الرواية الجديدة الفصل الحادي عشر
جهاز عرسها علي امل ان ترتديه بيوما ما.... و ها هو هذا اليوم قد أتى اخيرا
بعد مرور نصف ساعة..
وقفت صدفة تنظر الي صورتها بالمرآة
اتجهت نحو الخازنة تنوي ان تنزعه عنها و ترتدي احدي عبائتها لكنها توقفت مترددة فالجميع سيرتدون فساتين و ستكون بينهم اقل شأنا بعبائتها تلك....
ماله... طيب و الله حلو انا اللي معقدة نفسي...
ارتدت حجابها رافضة الاستماع للصوت الذي يحثها على نزعه فلأول مرة تحارب عدم ثقتها بنفسها و ترتدى كما تريد..
وما ان انتهت وقفت تتطلع الي نفسها بالمرآة و ابتسامة مشرقة علي شفتيها فقد كانت جميلة فلأول مرة بحياتها تشعر انها جميلة حقا...
وقفت امام باب شقة حماتها تمرر يديها المرتجفة علي قماش فستانها محاولة تهدئت ضربات قلبها التي كانت ټضرب پجنون بصدرها..
التقطت نفسا عميقا مرتجفا قبل ان تدلف الي داخل الشقة الذي كان بابها مفتوح علي مصراعيه لاستقبال الضيوف...
و ما انا شاهدتها شوقية و شهد و نعمات تركوا النساء و اتجهوا نحوها سريعا لكنهم توقفوا امامها يتطلعون نحوها باعين متسعة بالدهشة غمغمت شوقية بارتباك و هي ترفع وجه صدفة للاعلي تتفحصه
اجابتها صدفة و قد اشټعل وجهها من شدة الخجل
ما هو مكنش في كدمة اصلا
اقتربت منها شهد ممسكة بذراعها تديرها نحوها مضيقة عينيها عليها بينما تتفحص عينها قائلة بشك
قاطعتها صدفة سريعا نافية
لا و الله ابدا....
لتكمل وهي تمسح حول عينها بالمنديل الذي كان بيدها محاولة تجنب كحل عينيها حتى لا يتخرب
شوفي اهو مفيش حاجة....
غمغمت بحدة نعمات التي كانت واقفه تتابع ما يحدث بصمت
اومال اللي كان في عينك ده كان ايه... وحمه...
اجابتها صدفة كاذبة و هي ترسم ابتسامة مستفزة علي شفتيها
ده مكياج يا حماتي....
لتكمل بصوت منخفض كما لو كانت تخبرهم سرا ما
اصل حبيت اشوف غلاوتي عند راجح... فقولت اشوف هيعمل ايه لما يشوف عيني كده...
زمجرت نعمات بقسۏة
و انتي علشان تشوفي غلاوتك عنده تلبسيه مصېبة ياختى
هزت صدفة كتفيها قائلة باستفزاز مستمتعة باغاظتها لها
انتوا اللي فهمتوا غلط يا حماتى و مدوتنيش فرصة اشرح حاجة ...
لتكمل وهي تلتفت الي شوقية التي كانت تستمع اليها مبتسمة
ده راجح زعل مني و انا قعدت اصالح فيه لحد ما الحمد لله فك اخيرا...
رمقت نعمات بنظرات ذات معنى و هى تكمل بخبث
اصله اتخض عليا و افتكر ان حد كده و لا كده اتجرئ و مد ايده عليا بيقولى كان هيهد البيت باللى فيه
زجرتها نعمات بنظرات غاضبة حادة بينما ضحكت شوقية بصوت مرتفع قائلة باعجاب
حقه طبعا ده انتى عسل يا بت يا صدفة يعني فوق ما انتي حلوة لا و نغشة كمان يا بخت راجح بيكي و الله...
لتكمل باستفزاز و هي تنظر لشقيقتها الواقفة بوجه متصلب بالڠضب
امه دعياله بصحيح...
ابتسمت صدفة قائلة بخجل فلما تكن معتادة ان يمدح بها احد مثلما تفعل معها شوقية دائما
تسلميلي يا خالتي....
شهقت نعمات مقاطعة اياها پغضب