الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

الرواية الجديدة الفصل الثاني عشر

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

هامسة بصوت القهر ينبثق منه 
و الله العظيم ما خدت حاجة 
وقف ينظر اليها بصمت  عدة لحظات و لايزال التعبير الحاد المقتطب مرتسم علي وجهه ثم التف خارجا مغلقا الباب خلفه دون ان يجيبها تاركا اياها واقفة مكانها بجسد يرتجف بقوة تبكى بشهقات مكتومة 
 
بعد مرور يومين 
جلست صدفة تشاهد التلفاز باعين شاردة بينما الثقل الذي بقلبها يزداد فقد مر يومين علي ما حدث بحفل ميلاد فارس ابن شهد و منذ ذلك اليوم و راجح يتعامل معها ببرود مقيت لا يتحدث معها ابدا يأتي كل ليلة بوقت متأخر من عمله يأكل طعام العشاء الذى تعده من ثم يذهب للفراش مباشرة دون ان يتحدث اليها 
حاولت اكثر من مرة ان تتحدث معه و اقناعه انها لم تسرق شئ لكنه بكل مرة يقاطعها ببرود و جفاف انه لا يريد التحدث بالأمر ثم يتركها و يذهب 
قاطع شرودها هذا صوت رنين جرس الباب نهضت متجهه نحوه لكي تفتحه و هي تتوقع ان تكون هاجر او شهد فلا يوجد سواهم من يأتون لزيارتها 
لكن فور ان فتحت الباب اسرعت بمواربته مختبئة خلفه فور رؤيتها لتوفيق صديق راجح 
هتفت بارتباك و هي تختطف طرحتها من فوق الطاولة التي بجانب الباب
ثوانى 
خرجت اليه مرة اخرى بعد ان غطت رأسها  بالحجاب 
ايوة خير 
غمعم توفيق الذى تحجج و أتى الي هنا لكى يراها فمنذ يوم الحفل و هو سيجن و يراها مرة اخرى لكن عندما فتحت له الباب و رأها بذلك الشعر الحريرى الاسود اعتقد ان قلبه سيقف من شدة جمالها 
هتفت صدفة بحدة عندما ظل يتطلع اليها بصمت 
بقول خير عايز حاجة 
خرج توفيق من شروده هذا متنحنحا  قائلا  بارتباك 
راجح هنا 
هزت صدفة رأسها قائلة بهدوء و هي تمسك بالباب الذي كانت مواربه اياه 
لا مش موجود 
اومأ رأسه و هو يخرج مبلغ من المال من جيبه قائلا
طيب لما يجى اديله الفلوس دي دول ١٠ الاف يبقي عليا له لسه ٥ الاف 
اخذتهم منه صدفة مغمغمة بهدوء
طيب ماشي 
ثم انتظرت ان يلتف و يذهب حتي تغلق الباب لكنه ظل واقفا  مكانه مما جعله تهمهم بنفاذ صبر
مش خلاص ولا في حاجة تانية 
اجابها توفيق وهو يمرر عينيه علي جسدها من فوق لأعلي بنظرات ذات معنى
بصراحة فيه من يوم ما شوفتك في عيد الميلاد و انا بقول لنفسى ياريتك كنت اتبليتى عليا انا و بقيتي من نصيبي 
ليكمل وهو يرمقها بنظرات وقحة
بس قوليلى انتى ازاى احلويتي كده يا بت يا صدفة 
اهتز جسدها پعنف كما لو صاعقة قد ضړبته فور ادراكها انه يعلم سبب زواجها من راجح لكنها قررت تجاهل كلماته تلك هاتفة پحده مقاطعة اياه
بت لما تبتك يا بقف و ابقي اسأل امك و هي تقولك ازاى
هتف توفيق بحدة و هو يضغط علي فكيه پغضب
و لزمته ايه قلة الادب دي اما بت قليلة الادب بصحيح 
نزعت صدفة النعال المنزلى الذي كانا ترتديه ممسكة به بيدها تلوح به امامه بټهديد
واديك كمان  بالجزمة فوق دماغك صحيح راجل ناقص 
لتكمل بحدة وهي لازالت ممسكة بالنعال بيدها تضغط على حروف كلماتها بقسۏة بينما وقف توفيق يتلفت حوله خوفا ان يسمع احدا صوتها المرتفع 
لولا اني مش عايزة اعمل مشاكل كنت عرفت جوزى و هو كان يتصرف معاك و تانى مرة

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات