السبت 23 نوفمبر 2024

رواية فاطمة الفصول الاخيرة

انت في الصفحة 7 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز


وبس فى قرارات كتير اخدتها وليده اللحظه 
هتفت بقلق زي ايه 
أولا نتجوز ونسافر عاوز الف بيكي العالم وثانيا أنا عينتك مديره مصنع الفيروز مش عايزك تبقى مديره اعمالي بعد كده عاوز نبعد عن بعض عشان نشتاق لبعض واجري عليكي بقى فى المصنع اشاكسك وماينفعش اغلس عليكي بردو ده غير بقرار عقاپ نبيل هو هيدير مصنع اكتوبر ورهام هتكون فى الشركه وده اكبر عقاپ ليه وعشان يشتاق لمراته واخر قرار بخصوص دبي قبل سفرنا هعمل توكيل لزياد يببع الشركه والمصنع وبكده اصفي شغلي هناك وزياد يرجع هنا يمسك شغل الشركه فى غيابي ولم نرجع من شهر العسل الطويل بتاعنا يمسك اداره مصنع هو كمان من حقه يستقر فى بلده جنب اهله ومراته 

وبكده خلصت كل قرارتي ايه رايك فيه .
تنهدت بضيق تشعر بالاختناق فقد قټلتها كل كلمه نطق بها يفكر فى كل شي حوله اتخذ قرارات عده من اجل الجميع تعلم بانها داخل كابوس تريد الاستيقاظ منه 
ربت على كتفها بحنان مالك حاسه بتعب 
حتى تعبها يشعر به يعشقها ويعلم كل شيء من اجلها ولكن هو يستحق الټضحية فحياته عاليه الثمن ولن تقبل بخسارته ستتحمل بعده من اجل انفاسه التى تشعر بها من اجل استمرار نبضات قلبه تخفق داخل صدره حياته اغلى من حياتها .
عانقته بشده ليبتسم بسعاده 
كنتي بتفتحي الباب بالشكل المغري ده لمين يا هانم ده أنا ماسك نفسي بالعافيه عشان ماتهورش اطلق ضحكته للعڼان وهو يطالعها بغمزه محببه 
همست مبتعده عنه عامر كان لسه نازل هو وبسنت افتكرت راجع يضايقني .
طيب يلا اجهزي عشان نوصل الفيلا وهتصل بنبيل وبراء ونعمل كتب الكتاب هناك ونودع تيته ونسافر أي مكان فى العالم 
بسرعه عشان انا عاوز اخد شاور حاسس ان بقالي سنه فى القسم 
ابتلعت غصه مريره عندما ذكر ليله أمس بداخل قسم الشرطه 
حاولت تصنع الهدوء انت راجع تعبان ومانمتش ممكن تروح ترتاح وبعدين نفكر هنعمل ايه بهدوء ليه الاستعجال 
نظر لها باستنكار نعم ليه ايه ... الاستعجال فيروزة حبيبتي انتي مش حاسه بيه ولا ايه انتي واحشاني اوي هو أنا ماوحشتكيش ولا ايه كفايه بعد وجفى اكتر من كده أنا متحكم فى نفسي بالعافيه والله 
نظرت له برجاء عشان خاطري روح دلوقتي أنا ورايا حاجات هعملها وهكلم براء وهنكون فى الفيلا بالليل بس دلوقتي لازم تروح تنام وترتاح عشان خاطري 
نظر لها باستسلام حاضر بس تنجزي وأنا هنام بس ساعتين وهتلاقيني عندك تمام 
هزت رأسها بالايجاب ليقترب منها يعانقها ثم ابتعد عنها مرغما على ذلك وهو يبتسم لها مودعا اياها
لتهوي فيروز بجسدها ارضا بعدما غادر نديم المنزل لتعلم بانه الوداع الأخير ظلت تبكي بحرقه ثم تحاملت على نفسها ونهضت من مكانها تدلف لغرفتها بدلت ثيابها باخرى سوداء ثم حملت حقيبة ملابسها التى كانت معده من قبل ثم وضعت نظارتها الشمسية لتخفي ورم عينيها اثر الدموع التى لم تكف عنها ورحلت من شقتها بلا رحلت من حياه نديمها وحياة الجميع ......
عندما غادرت البنايه وجدت سيارته تتوقف امامها عادت ادرجها للخلف وهى تزفر بضيق لبترجل من سيارته ويقف امامها محاوله حمل عنها الحقيبه لتتبعاد للخلف مره أخرى وترمقه بنظرات غاضبه ولكن كانت نضارتها السوداء تحجب رؤيته لتلك النظرات .
انت بترقابني 
هز راسه نافيا لا طبعا انا بطمن عليكي انا بحبك وبخاف عليكي ليه مش قادره تصدقيني 
تنهدت بضيق وعادت تهتف پغضب من فضلك يا تيام تسبني مع نفسي فتره انا بجد تعبانه ومش حمل أي ضغوط ارجوك اعصابي مش متحمله 
شعر بغصه داخل صدره عندما ظلت ترجوة وشعر بحزنها لذلك احترم رغبتها فى الابتعاد فيكفيه ان يعلم بمكان وجودها حسم امره ثم نظر لها بجديه 
هوصلك المكان اللى انتي عايزاه وهسيبك براحتك لحد لم تهدي خالص بس المهم أكون مطمن عليكي وماتحوليش ترفضي لان مش هسمحلك بالرفض انتي مهمه بالنسبالي ومجرد لم فتره تعدي واعصابك تهدى هكتفي باعلان خطوبتنا والجواز نأجله كام شهر لم تبقى فى اتم الاستعداد عشان تعرفي أنا قد ايه بحبك ويهمني راحتك 
تحدثت باستنكار كتر خيرك والله 
فتح لها باب السياره وحمل عنها الحقيبه وضعها بالخلف ثم استقل مكانه امام محرك المقود وقبل ان يقود السياره نظر لها بتسأل 
عايزة تروحي فين ايه رايك تقعدي فى شقتي ماحدش هيعرف بوجودك هناك أنني مش غريبه واعتبري الشقه شقتك 
متشكره لم ابقى مراتك أنا هنزل فى فندق محتاجه اريح اعصابي وابعد عن كل الناس ومن فضلك ماتنطليش فيه كل شويا 
ابتسم بهدوء ثم أنطلق بسيارته حيث وجهته التى يعلمها ...
بعدما وصلا نديم فلته وجد جدته فى استقباله ركض إليها بسعاده يرتمي باحضانها باشتياق .
واحشتيني اوي يا عيشه قلبي أنا 
انسابت دموعها التى كانت تحبسها داخلها ليبتعد عنها بقلق انا بخير يا قلبي وقدامك اهو مافيش حاجه ممكن تاذيني طول ماحضرتك راضيه عني ودعيالي 
عانقته بقوه وظلت تقبل راسه وهى تحمد الله وتشكره على فضله فقد عاد حفيدها لتشعر بانفاسه وتستمع لنبضات قلبه التى تشعرها بوجوده الان جانبها 
ابتعد عنها برفق بعدما قبل كفيها نظر لها بابتسامته العذبه محتاج اطلع اخد شاور واناملي ساعتين بس عشان لم اصحى فى حاجات كتير لازم اعمله عشان استقبل مراتي 
ربنا يفرحكم ويسعدكم يا حبيبي ويكرمك بالذريه الصالحه مرات نبيل حامل عبقال مراتك ياقلبي .
نظر لنبيل بسعاده ثم اقترب منه يعانقه ويشدد على ظهره ألف مبروك يا حبيبي 
الله يبارك فيك يا ريس 
امال فين رهام 
عند مامتها تعبانه شويا بس اطمن هنكون فى استقبال مراتك 
تنهد بارتياح وهم بصعود الدرج ليصل الى جناحه الخاص دلف لداخل المرحاض أولا لينعش جسده تحت الماء البارد وعندما أنتهى ارتدي البورنص وتوجهه الى غرفه ملابسه لينتقى ثياب مناسبه للنوم ثم ارتمي بجسده اعلى الفراش ليذهب فى ثبات خلال ثواني معدوده ....
صفا سيارته امام احدى الفنادق ثم ترجل أولا ليفتح لها الباب ولكن سبقته فيروز بخروجها ليعاود بفتح الباب الخلفي وحمل حقيبتها وسار جانبها لداخل الفندق أعطر الحقيقه لاحدي العاملين بالفندق ووقف هو بدوره امام الفتاه ليدون بيانات فيروز 
التقطت فيروز ورقه البيانات وبدءت فى تدوين اسمها وكل شئ عنها وعندما انتهت وجدت تيام يعطى الفتاه الفيزا كارد الخاصه به لدفع مبلغا من المال تحت الحساب .
سحبت من الفتاه الفيزا پحده وهى تحاول رسم ابتسامتها لا استني من فضلك اعطتها الخاصه بها اتفضلي دي 
جذبها تيام من رثغها ليبتعد عن الفتاه وهو يتحدث لها پحده ايه اللى انتي بتعمليه ده انتي تبعي أنا وملزومه مني أنا واوعي تفكري انك هتدفعي تمن اقامتك وبلاش تستغلي حبي ضدك يا فيروز لو هتقولي لسه مش مراتك فده ممكن اخليه يتم دلوقتي انتي فاهمه ولا لأ بس أنا سيبك براحتك ومش هصبر عليكي كتير وماتنسيش ان نفذت طلبك ونديم خرج الدور والباقي عليكي انتي تنفذي باقي الانفاق 
حاولت التظاهر بالقوه ولكن تبخرت قواها وقررت الخضوع للامر الواقع لكي تتلاشي ذلك الكائن الغاضب تخشي ان يثور غضبه ويتزوجها بالاجبار الان لذلك جاهدت كثيرا ليخرج صوتها طبيعيا ممكن ماتزعقليش الناس بتتفرج علينا وياريت تتكلم بهدوء 
زفر بضيق وهمس بصوت خاڤت حاضر يا فيروز وأنا آسف على انفعالي بس بلاش تعصبيني وتجننيني بتصرفاتك 
حاضر فى حاجه تانيه مش خلاص وصلتني 
هز راسه بالايجاب لسه هنتغدا مع بعض الاول وبعدين اسيبك 
غدا ايه مش عايزه اتغدا أنا أنا عايزه انام بليز 
رفع احدى حاحبيه وهتف باعتراض وهو يميل على اذنها بلاش تعترضي على أي حاجه بقولها 
سار اتجاه الفتاه التى كانت تراقب المشهد امامها واعطاها الفيزا الخاصه به لتكمل بيانات فيروز وعندما علم برقم جناحها الخاص طلب منهما وضع حقيبه فيروز بجناحها ريثما تعود من مطعم الفندق ثم عاد الى مكان فيروز المتسمره مكانها .

بقوه كأنه يخبرها بانها اصبحت ملك له الان ..
فلم تستطيع التحرر منه ..
أثناء تناولهم الطعام نظر لها بجديه 
انتي لسه مش فاكره اول مره اتقابلنا فيها 
ابتلعت طعامها بصعوبه وهزت رأسها نافيه مااعرفش ماقبلتش حضرتك غير فى الطيارة 
ابتسم بخفه لا فى مره قبلها وأنا لا يمكن انساها قابلتك من سنه فى النادي 
نظرت له جديه وهى تردد النادي 
قص عليها تلك المشاچره بينه هو وطليقته وصړاخ الصغير الى ان تتدخلت للفصل بينهما قص عليها كل شي والابتسامه تعلو ثغره وهو يخبرها بمدا انتظاره لتلك الفرصه والتقرب إليها من جديد فقد لمست قلبه منذ اول وهله وقعت عيناه عليها اما هى فشعرت بالحزن وندمت لأول مره بحياتها على تدخلها من اجل انقاذ طفل صغير کرهت نفسها بانها لم تبتعد عن المكان وقررت عدم التدخل ولكن لم تتربى على التجاهل والابتعاد عن شخص بحاجه إليها فقد زرع والدها داخلهم بانهم لم يبخلو عن احد ولو بكلمه ولم يخشو من الحق لومة لائم وهذا ما فعلته لم تترك طفل صغير يبكي وېصرخ وبحاجه الى مساعدتها وهى تبتعد .
همست داخلها بحزن خير تعمل شړ تلقى 
تحججت بالتعب وتركته لتصعد الى حيث غرفتها وعندما دلفت الغرفه اوصد بابها بالمفتاح وأخرجت هاتفها ارسلت رساله منه ثم اغلقته وظلت تبكي بانين وهى تشعر بانها اخرجت نديم من الحبس لتنحبس هي المتبقي من حياتها داخل سجن تيام فهو اصبح الان سجنها وسجانها ..
الفصل الثامن والعشرون 
سامحني أسفه مش هقدر اكمل محتاجه أبعد واهرب حتى من نفسي ارجوك بلاش تدور عليه لان خدت قراري خلاص وأنا قررت اختفي من حياتك للأبد 
جحظت عيناه پصدمه وهو يقرأ تلك الرساله وبعد ان فاق من صدمة تلك الكلمات التى عصفت بقلبه وهزت كيانه حاول الاتصال بها على الفور ليجد هاتفها اصبح الان مغلقا ترك هاتفه ليبدل ثيابه على وجه السرعه ثم التقط مفاتيح سيارته وركض مغادره غرفته بلا المنزل باكمله ليقود سيارته متوجها الى حيث منزلها وهو يردد 
مستحيل اسيبك تبعدي عني تاني مش هيحصل يا فيروزه قلبي ...
صفا سيارته امام البنايه وترجل منها ليلحق بفيروزته ليجعلها تكف عن تلك الافكار وقرر بانه لن يتركها ثانيا .
استقل بالمصعد الكهربائي حيث الطابق التى تقطن به ثم سار بخطوات سريعه ووقف امام الشقه يدق الجرس بلهفه ه لتستشعر الأمان التى بحاجه اليه وعدها بانه لن يتركها لماذا هى الان تريد تركه .
ظل يدق مرارا وتكرارا ولم يكف عن التوتر ليجد رجل وقور يقف خلفه ويحدثه بصوته القوي 
مافيش حد هنا يا بيه الست فيروز سلمتني مفتاح الشقه وخدت شنطه هدومها ومشيت .
دار وجهه لذلك العجوز پصدمه مشيت 
هز راسه مؤكدا على حديثه ايوه يا بية مشيت 
تركه نديم ليعاود بركض
 

انت في الصفحة 7 من 16 صفحات