السبت 23 نوفمبر 2024

رواية فاطمة الفصول الاخيرة

انت في الصفحة 8 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز


درجات السلم بعجاله يقزف بثلاث درجات معا يريد ان يلحق بها قاد سيارته پجنون وعيناه تتطلع للماره يبحث عنها بلهفه بين الوجوه لعله يجدها ويطفى ڼار قلبه المشتعله بسبب اختفائها بهذا الشكل المفاجئ ....
كفكفت دموعها بعدما شعرت بالم معدتها الحاد الذي هاجمها بقوه فمنذ ان علمت بحملها وهى لم تتابع ذلك الحمل بسبب كل ما تعرضت اليه الفتره الماضيه وجدت نفسها لم تقدر على ذلك الألم وضعت حجابها وقررت مغادره الفندق الان لتذهب الى الطبيب لتعلم بماذا اصاب جنينها فهى تخشي فقدانه هو الاخر فلم يبقي لديها احدا سواه ...
استقلت بسياره اجرة من امام الفندق واخبرت السائق بالتوجه الى المشفى ليفحصها ذك الطبيب الذي فحصها من قبل أثناء ۏفاة والدها ...

لم يجد جدوى بسبب تفتله بشوارع القاهره اخرج هاتفه والالم يعتصر قلبه ليهاتف عامر وهو يرجوة بانه يريد التحدث إلى فيروز ولكن فاجئه الأخير بانه لم يرا فيروز منذ صباح اليوم وانه بالفعل يتابع عمله الان واقسم بانه تركها بشقتها أغلق الهاتف بخيبه امل ليحاول الاتصال بابن عمها لعله يعلم بمكانها ليتوقف فجأة عن القياده عندما اخبره براء بانه لم يلتقي بها اليوم ويراوده القلق هو الاخر وقرر البحث عنها ....
اما عن عامر فبعد مكالمه نديم لم يستطيع التركيز بعمله ليغادر الشركه على الفور وهو عازم النيه على البحث عنها وظل يجمع الخطوط داخل ذهنه ليصل بالنهايه الى رأس الافعى الذي يسعى لټدمير علاقة فيروز بنديم وهذا ما جعل نديم داخل القضبان وبين عشيأ وضحاها خرج من بين القضبان الا بان الفاعل الحقيقي ليس الا تيام بعد تهديده الصريح بانها لن تتزوج غيره تاكد عامر من ظنونه وقرر مواجهته بماذا فعل لشقيقته ليجعلها تترك نديم وتغلق هاتفها وتبعد عنه هو الاخر بهذا الشكل المفاجئ فهى ليس لديها أخ غيره يقف جانبها ويساندها أينما توجد هاتف زوجته بانه عليه السفر الان الى القاهرة من اجل فيروز واخبرها بان تهتم بنفسها ريثما يعود ثم أغلق الهاتف ليقود سيارته ويشق طريقه الى القاهرة .....
بعدما فحصها الطبيب عبر جهاز الموجات فوق صوتيه وتاكد من وجود نبض الجنين واسمعها نبضه لتبتسم بسعاده وتنسي كل آلامها واخزانها بعدما أستمع لنبصات جنينها التى تواسيها الان ...
جلست امام الطبيب ليخبرها الأخير الاهتمام بصحتها وبتغذيتها واخبرها أيضا بان الحاله النفسيه التى تمر بها تأثر بالسلب على الجنين وانه معرض للخطړ لذلك عليها الحافظ على صحتها النفسيه قبل الجسديه ثم دون لها بعض الفيتامينات والمقويات التى تساعدها فى تلك الفتره الاولى من الحمل وان تلتزم بالراحه وتتابع مع طبيبها الاخر لتفقد رئتها من حين لاخر من اجل تفاديها باى وعكه صحيه توذي بحياتها وحياة جنينها ...
شكرته وهو تلتقط منه الروشته ثم استاذنته وغادرت المشفى تحاول استنشاق بعض الهواء النقي لينعش رئتها فهى تشعر بالاختناق ولكن تحاملت على نفسها من اجل طفلها الذي ينمو داخل رحمها الان فليس له ذنب بكل ما يحدث لها وعليه تجاوز اذمتها من اجله هو فقط ....
هاتف براء عامر ايضا ولكن تفاجئ بانه عائدا الى القاهرة من اجل البحث عن شقيقته ولن يتركها فسوف يصطحبها معه انتظر براء قدوم عامر ليبحثو عنها سويا ...
وبعد مرور ساعتين كان يستقبله براء امام متجر الزهور الخاص بزوجته لينطلق به بسيارته الى حيث شركه النحاس كما اخبره عامر بانه ليس غيرها تيام النحاس المسىول عن كل هذا فهو المسؤول الاول عن القبض على نديم بذلك الوقت ومسئول أيضا عن اختفاء فيروز ليتعود له براء بانه لن يتركه .
فكان الڠضب مسيطر على قسمات كل منهما ..
دلفو لمقر شركته كالاعصار وعندما اراد الامن منعهم من الدخول انهالو عليه بالضړب فقد كان كل منهما بحاله ڠضب تحتاجه ويريد التفريغ عنها ليبتعد الامن من طريقهم ثم اكملو طريقهم الى حيث مكتبه ليدلفوا اليه پغضب جامح وعيونهم تشتعل بجمره من الڠضب تريد اشعال اللهب بذلك القابع امام مكتبه وينظر لهم ببرود جلي .
أستمع لصريخهم الحاد وظل متمسك ببروده وهو يرمقهم بلامبالاه 
لم يتحمل عامر ذلك الوجه الجليد الذي يتحدث به تيام ليسرع اليه ويمسكه من تلابيب قميصه 
وديت فين فيروز انطق والله ماحد هيقدر يخلصك من ايدي انت عملت فيها وربنا لو قربت منها ولو لمست منها شعره لاډفنك مكانك عاوز اعرف وديتها فين انطق بقولك انت أكيد خطڤتها واجبرتها على انها تبعد عن نديم مش كده 
أبعد يده المحكمه على قميصه ونظر له ببرود لو ماسبتنيش واتكلمت معايا بالذؤق والادب مش هتاخد مني أي كلمه انت عايزه عشان تريح قلبك لكن لو اتكلمت معايا بالعقل ساعتها ممكن اطمنك على فيروز عشان فى الاول والآخر احنا هنكون نسايب ولازم استحمل أهل مراتي وده كله عشان غلاوتها عندي بس لكن اقسم بالله لو حد غيرك كان اتجرء وعمل كده كنت دفنته مكانه 
انزل يده پصدمه وهو يهتف بانفعال تقصد ايه باهل مراتي دي 
لاحت ابتسامته اعلى ثغره وهو يتطلع لهم بقوه اقصد فيروز طبعا هتبقى مراتي 
صړخ عامر بوجهه ده لا يمكن يحصل ابدا على چثتي انت فاهم 
اما براء فحاول التماسك ثم اقترب من تيام يتصنع الهدوء والثبات من اجل معرفته لمكان فيروز 
طيب وهو من الطبيعي ټخطفها عشان تتجوزها ڠصب هي مالهاش اهل ولا ايه تتكلمو معاهم وتتقدم لها بالمعروف هو ده اسلوبك بقى 
مين قال ان خطڤتها كل الحكايه اتفقنا على الجواز وبس وهى اللى قررت الجواز هيتم بعد ولادتها وأنا وعدتها هنفذلها كل اللى هى بتحلم بيه 
تبادلت نظرات القلق بين عامر وبراء وجحظت عيناهم پصدمه عندما اخبرهم بانه يعلم أيضا بحملها .
استجمع براء شتاته ونظر له بهدوء ما قبل العاصفه طيب ممكن نقابل فيروز ونطمن عليها واي اتفاق هيكون معايا أنا أنا ابن عمها الكبير ومقام اخوها وابوها كمان ولم تحب تتكلم فى تفاصيل جواز يبق تتكلم مع راجل ولا ايه 
اجابه تيام بجديه والله أنا لاخدت فيروز بالاجبار ولا طلبت منها نختفي فجأة وهى بنفسها اللى حابه تقعد فى فندق وقالت محتاجه أبعد وأنا كل اللى عملته وصلتها الفندق واطمنت عليها وبس قرار بعدها كان برغبتها هي ومعاك حق طبعا احنا دلوقتي اهل وهنتكلم فى كل حاجه تخص فيروز والجواز فى وجودكم من ناحيتي ماعنديش أي اعتراض وأنا وافقتها على تاجيل الفرح بس الخطوبه هنعلنها قريب ان شاء الله 
ادينا عنوان الفندق محتاجين نطمن عليها ده إذا سمحت حضرتك 
تفوه عامر بتلك الكلمات بصيق لينظر له تيام بضجر ويهتف بصوته الرخيم بعنوان الفندق ليغادر كل منهما الشركه ثم يستقلو بسياره براء لينطلق الأخير فى طريقه الى الفندق المنشود ....
عادت الفندق لتتفاجئ بوجود عامر وبراء فى انتظارها ..
هب كل منهما من مكانه عندما وقعت اعينهم على رؤيتها تنفسوا الصعداء وكل منهما يتقرب منها بلهفه لتبتسم لهم بهدوء واقتربت منهم تعانقهم سويا فقد وضعت كلته ذراعيها تحاوطهما .
بادلوها العناق ثم التقط براء كف يدها لتسير جانبه وفعل عامر المثل وهو ممسك بكفها الاخر ويهمس بعتاب بجانب اذنها 
لينا كلام معاكي 
صعدو ثلاثتهم الى حيث الجناح الخاص بها دلفت هى أولا ثم لحقو بها ليغلق براء الباب خلفه بهدوء 
جلست اعلى الاريكه تنظر لهم بجديه 
طيب اقعدو الاول ولا هنتكلم وانتو واقفين 
جلسوا مقابلا لها وكل منهما يرمقها بنظرات عتاب 
تلك النظرات جعلتها تنكث براسها ارضا 
اقترب منها عامر بحزن فلم يتحمل رؤيتها بهذا الشكل حاوطها من كتفها وهو يمسد على كتفها بحنان ويهمس لها بلوعه ليه يا فيروز تبعدي بالشكل ده هو أنا غريب عنك عايز

تهربي مني ليه ليه ماجتيش وقولتلي على اللى تيام طلبه منك هو أكيد هددك صح قوليلى هددك بايه ازاى تقبلي عرضه بالجواز مش قادر افهم ليه تعملي فى نفسك وفى نديم كده عارفه ان نديم بيدور عليكي زى المچنون وصوته كان يقطع القلب ليه توافقي على جنون تيام ده واحد مچنون مكانه فى السرايا الصفرا يا حبيبتي لو هددك بحاجه هنعمله محضر بعدم التعرض و احنا مش هنسكت اقسم بالله لواديه ورا الشمس 
هزت رأسها نافيا وخرج صوتها بالم أنا ونديم خلاص ماينفعش نرجع لبعض تاني وده لمصلحته وجود نديم جنبي هيقضي عليه سبق ولافق ليه القضايا وهو اللى خرجه منها 
براء بانفعال والتمن كان انتي مش كده 
نظرت له بحزن كنت أعمل ايه قلي جوازك من نديم لا يمكن يتم وفعلا حصل ونديم اتعرض للاذي بسببي أنا لكن لم أنا تختفي من حياته هيكون فى امان هو وعدني مش هيقرب له تاني ووحودي مع تيام يضمن حياة نديم أنا مش هتحمل نديم يجراله حاجه بسببي تيام عايزني أنا وأنا اوكيه موافقه 
صړخ عامر بقوه انتي مجنونه هو تيام ده ايه هو عشان بقى عضو مجلس الشعب يبقى مش هنعرف نحاسبه ولا ايه لا يا حبيبتي فى قانون وهيجبلك حقك وحق نديم من غير الهبل اللى انتي بتقوليه ده 
لتصرخ هى الآخرة بانفعال وكان فين القانون ده لم اتقبض على نديم نصفه القانون وكل اللى حصل قضايا متلفقه ومدبره وماحدش خرجه غير تيام عشان تيام عارف هو يقدر يعمل ايه حياه نديم فى خطړ صدقوني كده افضل لنديم أنا مش حمل عڈاب تاني مش هتحمل اخسر نديم كفايه اوى اللى خسرته 
جلس براء امامها ونظر لمقلتيها بحنان طول مااحنا جنبك ومعاكي ماحدش هيقدر يقرب منك لا تيام ولا الف زيه لكن بلاش خوف واستسلام انتي مش لوحدك ومش هنسيبك تضيعي نفسك عشان مچنون زيه فيروز انتي مش هتعرفي تحاربي لوحدك كلنا هنكون فى ضهرك بس عاوز اشوف فيروز القويه بتاعت زمان اللى مافيش حاجه تخاف منها 
همست بحزن قوتي اتبخرت يا براء من وقت لم خسړت والدي وقبله خسړت حياتي مع نديم كل حاجه اتكسرت جوايا من لحظه لم اختى وامي اتخلو عني وسابوني اوجه بنفسي ماحدش صدقيني حتى نديم كان مختار بين غيرته وحبه كان عارف ان اخوه بيكدب ومع ذلك اختاره لكن أنا دلوقتي باختار حياة نديم عشان هو ابو ابني وكان أهم شخص بالنسبالي مستعده اقدم روحي لتيام عشان افدي نديم وعشان خاطري تختارو تقفو جنبي المرة دي وبلاش نديم يعرف باللى بيحصل وانا خلاص قررت ومش هرجع فى قراري 
لو أنني مجنونه دورنا نعقلك مش نساعدك على المهزله اللى بتحصل دي انتي مش شيفانا رجاله ولا ايه !
نظرت لعامر بجديه ثم ابتعدت عنه وهمست بصدق أنا متحمله نتيجه قراري
 

انت في الصفحة 8 من 16 صفحات