رواية اسراء الفصل 13
ساكنة لترتسم إبتسامة رائعة على شفتيه..ثم مال ب جذعه وحملها لتلتف يدها حول عنقه لتتوقف أنفاسه من حركتها العفوية تلك..همس ب حنق
يارب صبرني..إلهمني الصبر ومغتصبهاش دلوقتي...
وضعها على الفراش ب رفق ثم نزع يدها من حوله..أزاح الخصلات التي تمردت وغطت وجهها وإنحني يقبل جبينها ب عمق ليعود هو ويتمدد على الأريكة ولكن وجهه مقابل إليها ليستمتع ب النظر إليها ثم غط في سبات عميق هو الأخر
هتفت بها بسنت وهى تنظر إلى صابر ب قلق الذي ما أن أتى صباحا ليأخذها وهو لم يتحدث بكلمة بل ظل صامتا طوال الوقت..وضعت يدها على وجنته هتفت
صابر!!
إنتفض صابر على لمستها وتساءلفي إيه يا بوسي
في إني بكلمك بقالي ساعة وأنت مش بترد...
أمسك يدها التي على وجنته ثم قبلها وتشدق ب إبتسامة
لتقول ب ثقةكداب..فيه حاجة تانية!...
لم يرد عليها صابر وبقى صامتا لتقوب بسنت ب رقة
أنت عمرك ما خبيت عليا حاجة..ممكن أعرف فيه إيه!
تنهد وقال ب جمودشفت أبويا إمبارح...
صمتت تستوعب ما قاله صابر قليلا ولكنها إستدركت نفسها وقالت ب هدوء
طب وفيها إيه
وضع يده على جبينه وقالفيها إني إتهزيت لما شوفته يا بسنت..بيشتغل ف محل أدوات صحية
حثته على الحديث ولكنه بقى صامتا..تنهدت هى الأخرى قبل ان تمسك ب يده قائلة ب رقة
أنت بس محتاج وقت يا صابر مش أكتر..وقت تستوعب فيه كل حاجة حصلتلك
تساءل ب شرودتفتكري!
ردت دون إنتظارأفتكر جدا..طالما لسه بتناديله ب بابا..يبقى كل اللي أنت محتاجه وقت
نظر إليها وإبتسم ثم قالمش عارف من غيرك كنت هعمل إيه!
ضحك وهو يجذب يدها
بعد ساعات من القيادة وصلا إلى قرية الصياد..ليدلفا إلى القرية ثم إلى القصر..رحب بهم الجميع ترحيبا حار..تساءل صابر وهو ينظر إلى سامح ب قلق
مالك يا سامح في إيه
تشدق سامح ب فتورحاډثة بسيطة
رد صابركل دي وبسيطة!
تأفف سامح وهتفما خلاص يا عم صابر..مش ناقصة هي..كفاية إمبارح أستويت تحقيق
نظرصابر إلى جاسر ب الخفاء ليومئ إليه ب أن يصمت ف فهم الأول وأشار إليه..عاد الأخير يهتف وهو ينظر إلى سامح
طبعا مش هتيجي الشركة وأنت متخرشم كدا..ف كل شغلك هتشتغله هنا..ولما تبقى تطلع مش هتطلع من غير حراسة
ماشي يا جاسر...
وعلى الجانب الأخر مالت بسنت إلى روجيدا وهى تحدق ب سوزان
مين دي يا روجيدا
هتفت بسنت ب تعجبيا شيخة!!...
لكزتها روجيدا ب خفة لتصمت..لاحظت حديث جاسر وصابر ولكنها لم تعلق فهى تعلم عما يتحدثان..إستفاقت على حديث بسنت وجدتها التي سألتها
وأنت إبنة هاجر أليس كذلك!!...
لجمت الصدمة كلا من روجيدا وبسنت التي تساءلت ب تلعثم
أ..أكنت تعلمين!
أجابت سوزان ب هدوءبلى أعلم..جمال والدكما أخبرني ب كل شئ..لذلك لم أمانع مع أني کرهت هذا كثيرا..کرهت أن يفعل ب إبنتي هذا..ولكن نحن من قمنا ب تورطيه ب كل هذا فلا يحق لي الإعتراض
تساءلت روجيدا ب نبرة منكسرةولما لم تخبريني قبلا!
رغبة والدك وإحترمتها...
نظرت إلى بسنت التي لم تجمع شتات نفسها بعد لتسألها
ولكن أين والدتك!
ها..إنها..تعتذر عن الحضور
أهى مريضة!
تنحنت بسنت وقالتكلا ولكنها تقوم ب الإشراف على تجهيزات زفافنا أنا وصابر
هزت سوزان رأسها ب تفهم وقالتمبارك لكما...
أتت فاطمة تدعوا الجميع لتناول الغداء ف نهضوا جميعا وتوجهوا إلى الطاولة
كان جاسر يبحث على مقعد خالي ب جانب روجيدا وقد وجد..جلس ب جانبها لتنظر إليه ب ڠضب ولكنه لم يبالي..لتأتي الصغيرة وتقول
بابي!!..عازوة أقعد على رجلك
أبتسم جاسر وقالبس كدا!..تعالي يا زهرة الرمان...
ثم حملها وأجلسها