رواية اسراء الفصل 19
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
توجهت إلى الباب وفتحته لتجد شريف يقف و وجهه مدمى ب الإضافة إلى بقعة دماء على صدره..صړخت ب فزع
شريف!!..إيه اللي عمل فيك كدا!..تعالى خش...
منعته يد الحارس الذي يبدو على وجهه الڠضب ونفاذ الصبر ليقول ب جفاء إليه
جاسر باشا محذر من دخولك أنت بالذات هنا...
دلفت روجيدا إلى الخارج وقالت ب صرامة
وجاسر باشا لو كان شاف حالته كدا كان ډخله..بعد إذنك نزل إيدك أنا مش هسيبه يمشي
خلي أوامرك تنفعك..أنا بقولك يا تدخله يا توريني عرض كتافك..كلامه مش هكرره مرتين
يا هانم حضرتك لوحدك جوه
نفخت ب ڠضبجدتي جوه ومعايا بنتي..ويقدر حد فيكم يدخل معايا لو كان دا يريحك...
نظر إلى صديقه الأخر الذي أومأ إليه ب معني نعم..ليساعد شريف على الدلوف وإجلاسه على الأريكة..توجهت روجيدا إليه بعدما أحضرت صندوق الإسعافات
أنا أسف بجد إني جيت بالشكل دا..بس لو رحت لسمر كدا..مش بعيد تروح فيها
عاتبته روجيدامتقولش كدا..أنا عارفة أكيد حاډثة زمان لسه مأثرها عليها..أنا فاهمة...
أومأ ب رأسه ثم صمت لتسأله هي
مين اللي عمل فيك كدا!
أبتسم شريف وقالمش جاسر مټخافيش..دول شوية بلطجية
فهم شريف إلى ماذا ترمي ليدور حديث جاسر ب رأسه عما قاله ل اللواء يسري وك تعبيرا عن إمتنانه الخفي لإنتهاء معاناة شقيقته وجد نفسه يقول
ملقتش فرصة أعتذر عن اللي حصل
مش فاهمة قصدك!
ليوضح ب هدوءاللي حصلك أنتي وجلنار إمبارح
ضيقت روجيدا عيناها وقالت وأنت إيه علاقتك ب اللي حصل!!
نظرت إليه ب إستفهام وأكملت عملها ليصر شريف على أسنانه كونه سيقول هذا ولكنها تستحق الأفضل
جاسر كان بلغ عنهم وسجن كتير منهم..والباقي حب ينتقم ف قال ينتقم منه فيكم
هتفت روجيدا ب جمودوأنت عشان كدا بتعتذر!
عارف إني متأخر..بس والله عرفت كل حاجة بعد أما حصل اللي حصل...
الچرح محتاج يتخيط..هروح أعقم الإبرة وأجيلك...
و من دون حديث رحلت..تحولت ملامحها المقتضبة والجامدة إلى إبتسامة شقت وجهها..بالرغم من ذلك الشك الذي يغمر قلبها وهناك في أعماق روحها يخبرها أنهم جميعا كاذبون..إلا أنها أجبرت نفسها على التصديق ف هي حقا ك الغريق الذي يتعلقة ب حبل النجاه الواهي..هى تريد أن تحيا دون هرب..حياه طبيعية تجمعها ب معذبها..لتزداد عزيمتها على إسترجاعه ولكن دائما..تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن...