رواية اسرائ الفصل 21
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
الفصل ٢١
ليس كل ما يظنه المرء الحقيقة...
وليس كل ما يتنماه المرء يدركه...
ظلت تنظر إليه وكأنه كائن قادم من الفضاء..قبل أن ترتسم إبتسامة مهزوزة قائلة
بطل هزار يا جاسر..دا مش وقت هزارك...
ولكن نظرة عينه الجامدة والمټألمة في الوقت ذاته لتنحسر الإبتسامة وحل مكانها عبرات صامتة تهطل ب غزارة قبل أن تقول
هتتجوز وتسبني !..طب واللي حصل من شوية!...
..بعد أما كنت هقولك إني عاوزة أرجعلك وأخسر كرامتي قدامك مرة تانية تيجي وتقولي هتتجوز!...
وهو صخرة لا تتحرك أو تهتز بقت ټضرب وتصرخ
لكنها لم تتوقف عند ذلك الحد قدملي خدمة ب حياتي كلها في حين أنك محاسبتش نفسك على قربك الغير مبرر مني...وأنا كنت زي الهبلة مصدقة..أنت إيه...
صړخت وهى تهز رأسها ب سهتيريةملكش خاطر عندي..كفاية كدا بقى..أنا مش هستحمل...
وإنفجرت في بكاء مرير.. وبقى يربت على خصلاتها..إن كانت تتألم فهو ېموت..وإن كانت تشعر ب الخذلان فهو ېموت كل ما شعر به يقوده إلى شئ واحد
صوت بكاءها المكتوم ممتزج مع صرخات ترتد ب صدره ألما..مع كل صړخة كان قلبه يهوى..مع كل عبرة يشعر معها ب أن هناك جزءا منه داخله ېموت..وتبقى هى داخله ك السړطان الذي ينهش الجسد بلا رحمة
قولي إنك مجبور على كدا وأنا هسامحك..قولي مفيش حل تاني يا روجيدا وأنا هعذرك...
قالتها ورفعت رأسها تنتظر منه أي إشارة..ولكنه ك التمثال المتحجر..عيناه لا مشاعر بهما..خالية تماما..و ملامحه لم تستطع التعرف عليها وكأن أحدهم محوها ب ممحاة.. و روحه وكأنها خواء لا بها سوى صوت الرياح الغاضبة
عشان خاطري قولي..ڠصب عنك مش كدا!...
نظرت إلى عيناه الخالية تبحث عن الجواب..ولكن لا يوجد شئ سوى ظلام دامس خلف .. حركت رأسها ب هستيرية وهى تضحك..دقائق مرت وهى على ذلك المنوال قبل أن تصرخ صړاخ حاد أفزعه حقا..تبعها صوته الكاره
إطلع بره..إطلع برة أنا بكرهك.. بكرهك
توقفت عن الصړاخ فجأة ونظرت إليه ب حدة وڠضب..و نظرة كره خالصة أصابته في مقټل..لتهمس ب برود
أنت شايف إن دا جنان!..أنا هوريك الجنان على أصوله...
توجهت إلى طاولة الزينة وأمسك ما عليها ثم قذفته مرة على الأرض ومرة عليه وهو يحدق بها ب دهشة..توجهت إلى الفراش وصړخت
عاوز تشوف الجنان!!..مش هحرمك من حاجة...
عشان خاطر بنتك إهدي..متخليهاش تيجي وتشوفك كدا...
نشبت أظافرها ب كفه وظلت تخدشه ولكنه تحامل على نفسه .. ..إلا أنها لم تهدأ أبدا لتركل ساقه وب رأسها ضړبت ذراعه المضمد ليتركها عندما لم يستطع تحمل الألم..أشارت ب سبابتها ثم قالت وهى تلهث ب حدة
ملكش دعوة ب بنتي..من لحظة دي هي مش بنتك
وضع يده على ذراعه وتشدق
نبرة خاڤتة طب إهدي بس
مش ههدى..ملكش دعوة بيا..أنت مش هتتجوز..يبقى متدخلش ف حياتي...
فتحت باب الغرفة ثم توجهت إلى الصالة وصړخت..تبعها هو لينتفض على