رواية اسرائ الفصل 22
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
الفصل ٢٢
فهل أرتاح بعض الوقت في عينيك!
أم أمضي مع الأحزان
لأ منا خلاص لاقيتها
صدح صوت صابر وهو ينظر إلى ظهر روجيدا والتي ظهرت من العدم وتهنئ زوجها جاءه صوت بسنت المتعجب والتي إتصلت ب زوجها تستدعيه في رحلة بحث عن شقيقتها
إزاي يعني! أنت مش الحفلة!
ضحك صابر ب بلاهة قائلا ما هي بتبارك للعريس
صړخت بسنت ب جزع خدها يا صابر دي تروح فيها
وأغلق هاتفه ثم حاول الإتجاه إليها ليسحبها إلا أن يد فاطمة منعته ثم هتفت ب نبرة ملكومة
سبهم يا صابر الموضوع دا هما هيحلوه لوحدهم
بس آآ
قاطعته قائلة مفيش بس جايز دي أخر مرة يشوفوا بعض
تنهد صابر ب شفقة كلاهما يعذبان بعضهما الآخر وكلاهما أعند من الآخر حقا حبهما ملعۏن أو ربما عقاپ لجاسر لما إقترفته يداه من قبل معرفته بها
جرى إيه يا جاسر بيه! مش هتسلم دي عشان العشرة اللي بينا مش أكتر!
الله يبارك فيك
حاولت سحب يدها ولكنه شدد عليها غير سامح لها ب الإبتعاد نظرت إلى داليدا التي تشاهد الموقف ب إهتمام لتهتف ب إبتسامة صفراء
كنت عاوزة أسلم عليك وأقولك مبروك بس هو مش سايب إيدي ف هكتفي ب مبروك واحد كفاية
كنت عاوزة أشوفك وأتأكد إن كدا خلاص وهو فعلا خلاص ربنا يوفقك يا جاسر
ب قوة سحبت يدها وإتجهت إلى جيدها تنزع عنها قلادتها لتعطيه خاتم زوجها وضعته ب راحته قائلة ب نبرة منكسرة وعينان تلمعان ب عبرات
وحين إستدارت تتابعت عبراتها ب الهطول وكلما إقترب منها أحد أبعدته ب يدها لتهرب بعيدا وبقى هو يحدق في إختفاءها ب عينان جامدتان وظلام دامس يبتلع روحه ب بطئ مؤلم لم لا ينتهي هذا العڈاب! لم لا تنتهي الحياه عند هذا الحد!!
أوقف بقى أنت مبتقفش ليه! أقف وريحني
هششششش كفاية ۏجع كفاية بقى بكى على قدر مصر يفرقنا
وضعت كفيها على ذراعه التي فوق صدرها لتهمس ب ألم ونبرة لا تحمل سوى الألم أيضا
أنا موجوعة أوي حاسة إني ھموت يا جاسر حاسة إن روحي بتطلع مني
خيل إليها أنها إستمعت إلى شهقة ولكنها تأكدت أنها كذلك عندما أحست ب رطوبة على منكبها ولكن الصوت إختفى ويبقى الألم
سامحيني يا روجيدا ڠصب عني والله
أخفضت يدها وب هدوء أبعدته عنها لتضع يدها على وجنته لتهتف وهى تبتلع غصة مؤلمة
كل مرة چرحتني فيها كانت ڠصب عنك مش هتيجي على دي مع السلامة يا جاسر روح شوف عروستك
همسة ضعيفة إستني
ولكنها لم تسمعه ب بساطة ركضت يستطيع الشعور بها تبكي بل ټموت بكاءا وهو بدأ يشعر ب ألم يداهم صدره ليضع يده ويتجه سريعا إلى غرفته
جلست على قارعة الطريق تبكي وتصرخ أزهقت روحها وماټ قلبها ولم يتبقى منها سوى فتات ف تأتي الرياح لتنثرها بعيدا عنها ف تبقى عاجزة عن مواجهة نسمات الحياة
أخرجت هاتفها ب يد ترتعش لتتصل ب أحدهم ليأتيها الرد بعد لحظات