رواية اسرائ الفصل 22
ف تشدقت ب نبرة مېتة
شريف أنا تعبانة
شريف أنا تعبانة
ما أن همست ب تلك العبارتين نهض بسرعة البرق نبرتها المېتة التي لم يسمعها منها من قبل جعلته يشعر أن هناك خطبا ما وليس ب هين صعد سيارته ولعڼ نفسه نسى أن يسألها أين هى
صف سيارته وعاد يتصل بها ليسألها عن مكانها ف أخبرته أنها أمام قرية الصياد لم يفكر ولم يتساءل عما تفعله هناك فقط إنطلق ب سيارته إليها حتى وصل
تقدم منها ثم حثى على ركبتيه يهتف ب حنو وهو يبعد خصلاتها
أنتي كويسة يا روجيدا!!
بدت متفاجئة كثيرا عندما رأته لا تعرف لما ركضت إليه أو طلبت منه المجئ ولكن عقلها قد غادرها لتسأل نفسها أو حتى تفكر تذكرت أنه سألها سؤال لتحرك رأسها ب حركة ليس لها معنى ثم همست ب ضياع
نظر إليها ب حزن ولم يعقب على حديثها بل نزع سترته و وضعها على جسدها هاتفا ب خفوت
إلبسي دا الجو برد
تساءلت فعلا!!
أومأ ب رأسه ثم قال تعالي نمشي الوقت متأخر والطريق مش مضمون
ساعدها على النهوض وسار بها ليضعها ب السيارة وتحرك عائدا إلى قرية الهواري كانت تستند ب رأسها على النافذة ب شرود إلتفت إليها ليجدها على هذا المنوال تنهد ولكنه قطب حاجبيه عندما وقع بصره على معصمها المضمد ف سألها ب قلب يرتجف
لم ترد لثوان تستوعب سؤاله لتنظر إلى معصمها ثم إليه عندما أشار ب عيناه إليه ف تشدقت ب لا مبالاه
دوى صوت إحتكاك إطارات السيارة مع الأرض عندما توقف بغتة ونظر إليها ب عينان تكادان تخرجان من محجريهما ثم هدر ب قلق
أنتي بتقولي إيه!
تنهدت قائلة متخافش حتى دي فشلت فيها
أمسك يدها وقال ب جدية روجيدت أنتي لازم تروحي لدكتور أنتي مش طبيعية
حاولت الترجل من السيارة ولكن يده منعتها ليصيح ب قوة
روجيدا خلاص أستني مفيش دكتور ولا نيلة إهدي مفيش حاجة خلاص أنتي كويسة
صړخت وهى ټضرب ذراعه متعاملنيش إني مچنونة
وأخيرا سقطت عبراتها ثم همست ب ضعف
أنا بس موجوعة عرفت دلوقتي إني موجوعة قلبي حاسة فيه ب ڼار ڼار ب تحرقني وبتحرق روحي ب البطئ
طلبت منه يقف عشان أرتاح بس مش راضي
حاوط وجهها بين يداه ليقول وتسيبي بنتك لمين ها! وتسبيني أنا لمين!!
عبارته كانت تمتمة غير مسموعة لها شدد على كلماته عندما لاحظ إهتمامها لحديثه
بنتك أهم حاجة ولازم تعيشلها ب أي تمن دوسي على أي ۏجع عشانها متبقيش أنانية مترتاحيش على حساب عڈاب ناس تانية
أنا مش هينفع أوصلك القاهرة ف الوقت المتأخر دا أنا هوديكي بيتي اللي عند الهوارية
نظرت إليه ب عنيان متسعتان ليضحك ب خفة قائلا
مټخافيش أنا هبات ف مكتبي مش هاجي البيت بس هوصلك
تمام مرسيه يا شريف
هزعل منك يا روجيدا مش إحنا صحاب ولا إيه!
قال عبارته الأخيرة ب نبرة مټألمة وقد لاحظتها ولكنها قررت تجاهلها ثم إبتسمت وهى تومئ ب رأسها
وصلا إلى المنزل ليطفئ المحرك ويترجل من السيارة تبعته هى توجه إلى المنزل كان بسيط من طابقين وصغير جدا فتحه ودلف ثم هتف ب إبتسامة
تعالي إتفضلي
تحركت روجيدا ب تردد وقبل أن تدلف تشدق هو مازحا
خشي برجلك اليمين يا شابة
إبتسمت ب خفوت ثم دلفت أضاء المصابيح ثم توجه إلى أعلى وتركها أسفل دقائق وعاد كان يحمل ب يده ثياب تخصه ليمد يده بها قائلا
أنا عارف إنهم مش مناسبين بس عشان متناميش ب الفستان
شكرا
هتفت بها وهى تأخذ من يده الثياب التي كانت عبارة عن بنطال