رواية جامدة الفصول من 6-11
لا هبلة علشان تضحكي عليا بكلمتين ده انا بشتغل في الشارع من وانا ١٧سنه.....
هتفت نعمات پغضب يتخلله الاستنكار بينما تململ في جلستها بعدم راحة
ايه اام راجح... دي! و حوارات ايه يابت انتي اللي بتتكلمي عنها
اجابتها صدفة بانفعال وحدة
حوار انك مرة واحدة تعبتي وان سبحان الله بنتك من امبارح عند حماتها والتانية في دروسها ده علي اساس مش انك اللي مسرابهم علشان تلبسيني الليلة كلها....
بت اقفي عوج و اتكلمي عدل نسيتي نفسك و لا ايه يا بايعة الطعمية....
لتكمل وهي ترفع حاجبها بتحدي
و اها انا قاصدة انك تشتغلي...و متشتغليش ليه ياختى علي راسك ريشه....
قاطعتها صدفة بحدة و قد بدأت الډماء تثور في عروقها
علي راسي مخدة ريش بحالها..
مش ريشة واحدة.....
لتكمل بغطرسة زاجرة اياها بقسۏة
لتكمل بتحدي وهي تشير باصبعها نحو جانب رأسها
بس عملت بمزاجي و بكيفي ...كنوع من الذوق منى لكن لا انتي ولا غيرك يقدر يغصبني علي حاجة..
وقفت صدفة امام المرأه تعدل من ملابسها و ابتسامة واسعة مرتسمة علي شفتيها مررت يدها فوق عبائتها السوداء الفضافضة الباليو....و بالطبع لم يخلو وجهها من الالوان المتعددة القبيحة..
همست بصوت جعلته خشن ساخر مقلدة راجح
تلبسي عدل وبلاش شغل البلايتشو اللي بتنيليه في وشك ده...
وشاح اسود قديم لكي تعقده حول رأسها وهي تغمغم
ابقي وريني بقى هتعمل ايه لما تشوف منظري ده....
هولع فيكي......
اطلقت صدفة صړخة مرتفعة وهي تنتفض فازعة مكانها فور سماعها تلك الكلمات بجانب اذنها استدارت لتصطدم بصدر راجح الذي كان يقف خلفها مباشرة بوجه مكفهر حاولت التراجع للخلف
دفعها بقسۏة بعيدا عنه متجها نحو خازنة الملابس اخذ يبحث بها قبل ان يخرج منها عباءة استقبال اعجبته القاها بوجهها مزمجرا بشراسة بثت الړعب بداخل صدفة
غوري ادخلي استحمي وغيري هدومك الناس زمانها علي وصول....
و سرحي شعرك...اللي عملاه شبه سلك المواعين ده.....
ليكمل بقسۏة و علامات القټل باديه علي وجهه وهو يتخذ خطوة نحوها مما جعلها تتراجع پخوف الي الخلف
قسما بالله المرة الجاية اللي هلاقيكي عاملة فيها كده في وشك لهرمي مية ڼار عليه و أبقي شوهتهولك ريحتك منه خالص....فاهمة
ظلت صدفة متجمدة بمكانها تنظر اليه باعين متسعة بالخۏف غير قادره علي فتح فمها لكنها انتفضت في مكانها بفزع عندما زمجر بقسۏة
انطقي فاهمة....
هزت رأسها بصمت قبل ان تهرب مسرعة داخل الحمام الذي اغلقت بابه عليها مسننده اليه و هي تلهث پخوف وذعر...
بعد عدة دقائق...
وقف راجح يتأمل باعين تلتمع بالاعجاب و الرضا تلك الواقفة امامه ترتدي العباءة التي قام باختيارها لها
فقد كانت تبرز جمالها بينما اصبح شعرها المشعث سابقا مسترسلا علي ظهرها الي اسف ظهرها كشلال محيطا وجهها كغمامة من الحرير الاسود مما اظهر جمال وجهها الملائكي ذات الوجنتين الممتلئتين لكن تغضن حاجبيه بعدم رضا
مفيش حل نداري به ده....
همست بصوت متثاقل مرتعش ضعيف
مش..مش عارفة...
ثم عاد اليها مرة اخري مغمغما بصوت غير متزن بعض الشئ
يمكن ده يداريه شوية....
يلا ننزل زمانهم وصولوا...
ثم امسك بيدها وهبطوا معا للأسفل لكن فور ان اصبحوا امام باب شقة والده التف اليها قائلا پحده بينما يشير نحو الوشاح التي تضعه حول رقبتها
حطي الطرحة علي راسك....
رفعت صدفة بيد مرتجفة الوشاح من حول عنقها لتضعه فوق رأسها مغمغمة بارتباك و قد نفذ صبرها
اهو...و بطل شخط فيا بقي انا زهقت....
تجاهلها مديرا اياها اليه مغمغما بقسۏة بينما يدس بيده شعرها المتناثر علي ظهرها اسفل حجابها
شعرك كله يتغطي ايه هتغطي نصه و تسيبي نصه...
زفرت صدفة بحدة بينما تدير عينيها بمحجرها بملل...
امسك بيدها ثم دلف الي داخل الشقة ثم الي غرفة الضيوف ليحيوا ضيوفهم...
في وقت لاحق
كانت صدفة جالسة بجانب شوقية شقيقة نعمات و التي رحبت بها بمحبه و فرح وبجانب منيرة زوجة شقيق نعمات و التي قابلتها بجفاف مرمقة اياها بين الحين والاخر بحدة وڠضب
ربتت شوقية علي ذراعها قائلة باعجاب
ما شاء الله...ما شاء الله يا زين ما اختار راجح بدر منور...
لتكمل وهي تلتف نحو زوجة شقيقها
مش كده يا منيرة..
القت منيرة نظرة حادة علي صدفة قبل ان تدير وجهها بعيدا برفض دون ان تنطق حرف واحد مما جعل جسد صدفة يتشدد بارتباك...
اقتربت منها شوقية هامسة في اذنها بصوت منخفض
سيبك منها...اصلها كانت ھتموت وتجوز راجح لبنتها...
لتكمل وهي تجذب حجاب صدفة بعيدا عن رأسها
ياختي مكتفه نفسك ليه الرجالة في الاوضة التانية فكي كده خاليني اتفرج علي الحلاوة....
لتطلق شهقة اعجاب فور ان سقط حجاب صدفة و رأت شعرها المسترسل كابحرير الاسود فوق ظهرها
بسم الله ما شاء الله.....
وقفت صدفة مغمغمه بارتباك و خجل فلما تكن معتادة علي ان يقوم
احد بمدحها او مدح جمالها...
هروح..هروح اسخن الاكل....
ثم فرت مغادرة من الغرفة وعينين شوقية تتبعها باعجاب و هي تغمغم داعية
يرزقك ربنا يا مدحت يا بني ببطاية حلوة زيها كده....
اندفعت نعمات هاتفه مقاطعة اياها بحدة حيث كانت ترغب بتزويج مدحت ابن شقيقتها الطبيب الي ابنتها هاجر والتي كانت عكس صدفة تماما فقد كانت قصيرة و حسد نحيل هزيل...
زيها ايه..دي جسمها مليان و
مفشول....
لتكمل پحده و تذمر
و بصراحه كده حاسه انها مش عاجبه راجح....
اطلقت شوقية ضحكة صاخبة قبل ان تنهض وتجلس بجانب شقيقتها هامسة باذنها
يا وليه بطلي الصورم اللي جواكي ده...ده البت تقول للقمر قوم وانا اقعد مكانك....
لتكمل بسخرية ناكزه اياها في ذراعها
و واضح ان ابنك مش عجباه فعلا و لا هتعملي مش واخده بالك من دي.....
قاطعتها نعمات هاتفه بخجل
يخربيتك بس...انتي ايه هيفضل لسانك قبيح طول عمرك....
ضحكت شوقية قائلة
عايزاني اقولك ايه ما انتي اللي بصورم و ماسكة البت كلام زي السم...ده انا لو مكانك امسك البت هاجر و افضل ازغط فيها لحد ما تبقي زي صدفة كده بدل ما هي شبه خلة السنان اللي هتتقطم...
قاطعتها نعمات قائله بحدة و قد اشټعل الڠضب بداخلها فور سماعها كلماتها تلك
لا يا حبيبتي انا حابه بنتي كده رشيقة عود فرنساوى...مبحبش انا التخان.....
رمقتها شوقية بسخرية مغمغمة بهدوء مغيظه اياها
ليه و هي صدفة تخينة يا وليه
لتكمل عندما رأت وجه شقيقتها يشتد بالڠضب مشيره نحو منيرة التي كانت جالسة بوجه متجهم غاضب
شايفة مرات اخوكي ھتموت..مكنتش عايزه تيجي اصلا....
اجابتها نعمات بصوت منخفض
حقها بقي يرفض بنت خاله صاحبة المال والجمال ويتجوز دي ...ده انا فضلت 4 سنين اقنع فيه يتقدملها و ده ابدا و في ثانيه القيه جاي يقولي هتجوز صدفة بتاعت الطعمية....
قطعت جملتها مغمغمة بحدة عندما رأت شقيقتها ټنفجر ضاحكة
في ايه يا شوقية هو كل كلمة هقولها هتعقدى تتريقى و تضحكى ..
ربتت شوقية علي ساقها قائلة وهي تضحك
معلش ياختي سامحيني بس انتي اللي كلامك غريب...
لتكمل بجديه
ومالها بتاعت الطعمية يا نعمات انتي نسيتي ان ابوكي الله يرحمه كان بياع بطاطس علي عربية بحمار....
ارتبك وجه نعمات و ما ان همت بالرد دلفت صدفة للغرفة مقتربة منهم قائلة بهدوء
احضر السفرة....
اجابتها نعمات پحده
ايوه حطي الاكل و انا جايه وراكي اهو اساعدك....
اومأت صدفة براسها و ما ان همت بالمغادرة وصل الي مسمعها كلمات شوقيه
ما شاء الله هي صدفة اللي طابخلنا النهارده....
اجابتها نعمات پحده و ارتباك
صدفة ايه ياختي اللي طبخت هي مدت ايدها في حاجة...دي لسه اول مره تنزل هنا وانتوا جايين
لتكمل بابتسامة واسعة...
هاجر هي اللي طابخة كل ده من بليل و صحت الصبح يا حبيبتي و نزلت راحت دروسها...دي عاملة شوية حاجات هتاكلوا صوابعكوا وراها يا شوقية........
لكن التانيه دي ممدتش ايدها في حاجه و لما بعتلها تنزل تساعد هاجر طنشتني ولا نزلت ولا عبرت...
لتكمل قائلة بانف منعكف بازدراء
وبيني و بينك احسن انا اتقرف أكل من ايدها....
زجرتها شوقية مغمغة بعتاب
يوه عليكي يا وليه...لسانك مش كده
اكملت صدفة طريقها للخارج كما لو انها لم تسمع شئ من حديثهم هذا و كامل جسدها ينتفض بالڠضب حيث كانت الډماء تغلي في عروقها كالبركان الثائر دلفت للمطبخ وهي تزمجر من بين اسنانها المطبقة
اها يا وليه يا ناقصة يا واطيه بقي بعد هدتي و تعبي من الصبح تقولي بنتك اللي عامله كل ده....لا وبتقرفى تاكلي من ايدي....
عقدت ذراعيها اسفل صدرها بينما تهز جسدها پغضب و حركة عصبيه لكن سرعان ما ارتسمت فوق شفتيها ابتسامة
واسعة اتجهت سريعا نحو احدي خزائن المطبخ وهي تغمغم
مش بنتك اللي طابخه طيب اشربى بقى انتى و هى...
اخرجت احدي العبوات الكبيرة المكتوب عليها شطة أسواني و التي كان معروف عمها بانها اشد الانواع حرارة..
اخذت تضع منها بكثرة في جميع الاطعمة و الابتسامة الواسعة التي علي شفتيها تتسع بشړ و فرح
مغمغمة بانتصار
و
ديني ما هخليهم يعرفوا يحطوا معلقة واحدة في بوقهم..ان ما خلتهم يتفوا عليكى
بتنيلى ايه عندك.....
ابتلعت باقى جملتها منتفضة في مكانها صاړخة بفزع فور سماعها تلك الكلمات تأتى من خلفها ليتجمد جسدها و يشحب وجهها پخوف فور رؤيتها لءاك الشخص الواقف بباب المطبخ يرمقها بنظرات حادة مشټعلة.. لتدرك انه قد تم كشف امرها....
نهاية الفصل
الفصل الثامن
عقدت صدفة ذراعيها اسفل صدرها بينما تهز جسدها پغضب و حركة عصبيه لكن سرعان ما ارتسمت فوق شفتيها ابتسامة واسعة اتجهت سريعا نحو احدي خزائن المطبخ وهي تغمغم
مش بنتك اللي طابخة طيب اشربى بقى انتى و هى...
اخرجت احدي العبوات الكبيرة المكتوب عليها شطة أسواني و التي كان معروف عمها بانها اشد الانواع حرارة..
اخذت تضع منها بكثرة في جميع الاطعمة و الابتسامة الواسعة التي علي شفتيها تتسع بشړ و فرح
مغمغمة بانتصار
و ديني ما هخليهم يعرفوا يحطوا معلقة واحدة في بوقهم..ان ما خلتهم يتفوا عليكى
بتنيلى ايه عندك.....
ابتلعت باقى جملتها منتفضة في مكانها صاړخة بفزع فور سماعها تلك الكلمات تأتى من خلفها ليتجمد جسدها و يشحب وجهها پخوف فور رؤيتها لذاك الشخص الواقف بباب المطبخ يرمقها بنظرات حادة مشټعلة.. لتدرك انه قد تم كشف امرها..
اسرعت باخفاء عبوة الشطة خلف ظهرها مراقبة باعين متسعة و انفس لاهثة ثقيلة راجح و هو يتقدم نحوها بخطوات ثابتة وعينيه مسلطة بتركيز عليها..
غمغم بحدة فور ان اصبح يقف امامها مشيرا برأسه