الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية جامدة الفصول من 6-11

انت في الصفحة 7 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

نحو يدها التي تخفيها خلف ظهرها
مخبية ايه ورا ضهرك..!
ظلت صدفة تتطلع اليه بصمت دون ان تجيبه فقد حاولت تحريك شفتيها و اجابته لكن لم تطعها شفتيها حيث تجمدت من سدة التوتر و الخۏف..مما جعله يطبق علي يدها التي تخفيها خلف ظهرها جاذبا اياها بحدة الي الامام..
حدق پغضب بعبوة الشطة التي بيدها مغمغما بقسۏة و قد اشتدت قبضته حول يدها
بتهببى ايه بالشطة دي..!
خرجت من صمتها لكى تنقذ نفسها مجيبة اياه بحدة و هي تنفض يده بعيدا عنها متصنعة الڠضب حتي لا تكشف امرها
هيكون ايه يعني بظبط بهارات الاكل زي ما امك قالتلي...
ضيق عينيه محدقا بها و عينيه تنتقل بشك بينها و بين عبوة الشطة التي لازالت بيدها
اومال لما شوفتيني اټخضيتي ليه...
اجابته بسخرية وهي تهز كتفيها 
و انا من امتي شوفتك و متخضتش......
لتكمل بطريقة مأساوية واضعة يدها فوق صدرها ټضرب عليه برفق
بعيد عنك لما بشوفك كأني شوفت ولا اعوذ بالله عفريت...يا ساتر يارب كأن حاجة كده بتكتم علي قلبي....
قبض علي ذراعها جاذبا اياها نحوه لتصطدم بقسۏة بصدره الصلب اخفض رأسه مزمجرا بجانب اذنها بصوت خشن
قسما بالله يا صدفة لأقطعلك لسانك اللي اطول منك ده..
ليكمل و هو يشدد من قبضته بقسۏة حول ذراعها مما جعلها تطلق تأوه من الألم
و عايزك تحمدى ربنا ان في ناس برا و الا و رحمة امك لكنت عرفتك ازاي بكتم علي نفسك كويس...
ابتعدت عنه مغمغمة بارتباك فور ادراكها انه يعني تهديده هذا
بقولك ايه ما تطلع تعقد مع الرجالة برا بدل ما انت لزقلي هنا زي العمل الرادي كده........
لكنها توقفت عن تكملة جملتها تبتلع لعابها پخوف فور ان حدقها بنظرة حادة اخرستها علي الفور.. 
تلاعبت اصابعها بتوتر باطراف غطاء الرأس الذي تضعه حول رقبتها جذبت حركتها تلك انتباهه الي شعرها المسترسل علي كتفيها و ظهرها...
قبضت يده علي بعضا من خصلاته جاذبا اياه بحدة للأسفل و هو يزمجر بشراسة و عينيه مشتعلتين بنيران الڠضب
انا مش قولتلك تتنيلي تلبسي الطرحة و تغطي شعرك ده....
ارجعت رأسها للخلف محررة خصلات شعرها من بين اصابعه و هي تغمغم بعصبية
اعمل ايه يعني خالتك اللي عايزة تشوف شعري........
قاطعها و هو يجز علي اسنانه بقسۏة بينما يحرر الطرحة من حول رقبتها و يضعه علي رأسها مغطيا شعرها بأكمله بحركات منفعلة
بلا خالتي بلا امي شعرك يتغطي... فاهمة
هزت رأسها قائلة بطاعة مزيفة يتخللها السخرية بينما تخفض عينيها
امرك
يا سي السيد حاضر...
اخذ يحاول لف الطرحة حول رأسها لكن كانت تنزلق بكل مرة من فوق رأسها بسبب نعومة شعرها هتف بحنق و هو ينزعه من فوق رأسها واضعا اياه بين يديها 
امسكى اعمليه انتى...
تنهدت صدفة پحده وهى تتناوله منه ثم بدأت بجمع شعرها بكعكة قبل ان تبدأ بعقد الطرحة حول رأسها..
و ما ان انتهت غمغمت بنفاذ صبر و هى تشير نحو رأسها 
تمام كده...
وقف راجح يتفحصها بنظرات ثاقبة حتى يتأكد من ان شعرها قد غطى تماما... 
اومأ رأسه بالنهاية برضا ثم ظل يتطلع اليها عدة لحظات بنظرات
قبل ان يلتف و يتجه نحو الباب و هو يهمهم پغضب... 
جهزي الاكل و طلعيه يلا و انا هخلي امي تيجي و تساعدك...
ليكمل پغضب و هو ينظر للساعة التي بساعده
مش عارف الزفته اللي اسمها هاجر دي اتأخرت كده ليه تلاقيها بتهرب من عمايل الاكل كالعادة..
غمغت صدفة بخبث بينما تتصنع تعديل الوشاح حول رأسها
تتهرب ايه بس ده هاجر اللى عاملة الأكل ده كله....
استدار اليها راجح بحدة مغمغما پصدمة يتخللها الشك
هاجر اللي طبخة الاكل ازاي...!! دي مبتعرفش تسلق بيضة..
اجابته ببرود بينما تهز كتفيها 
معرفش امك اللي قالت كده لخالتك....
هز راجح رأسه مهمهما بصوت منخفض
اها خالتي قولتيلي... 
حيث كان يعلم ان والدته دائما تحاول ان تجمل صورة شقيقته امام اقاربهم مغرقة اياها بالمدح الكاذب فبالتأكيد و الدته من قامت بطبخ كل هذا و نسبته اليها حتي تبهر شقيقتها..
اكمل طريقه للخارج و هو يغمغم بهدوء
جهزي الاكل الناس مستنية و هبعتلك امي تساعدك.... 
في ذات الوقت...
كانت هاجر شقيقة راجح في طريقها الي المنزل حاملة بين ذراعيها الكتب الخاصة بدراستها و هي تتحدث بصوت منخفض بالهاتف
يا حبيبي اجيبلك المبلغ ده كله منين ما انت عارف مصروفي علي قدي...
تنفست بعمق و هي تستمع اليه يجيبها بحدة و قد شحب وجهها
طيب خلاص.. خلاص متزعلش انا هحاول اتصرف في اي مبلغ...
ثم اشرق وجهها بابتسامة واسعة فور سماعها كلماته علي الطرف الاخر 
ويخاليك ليا يا حبيبى..و انا كمان بحبك...
و ما ان وصلت امام منزلها غمغمت بصوت منخفض حتي لا يسمعها احد
طيب يا حبيبي انا هقفل بقي لان خلاص داخله علي البيت... و بكره بعد درس العربي نتقابل و هديك الفلوس....
سمعت اجابته مبتسمة ثم اغلقت الهاتف واضعة اياه داخل بنطالها قبل ان تدخل الي بهو المنزل و منه الي الشقة الخاصة بعائلتها.. 
و فور ان فتحت باب الشقة وصل اليه الصوت الصاخب لضحكات و حديث عائلتها الأتي من غرفة الاستقبال حيث كان اقارب والدتها قد اتوا لزيارتهم لكى يهنئوا راجح بزواجه..
استغلت ان البهو خالي و دلفت مسرعة الي غرفة والديها اتجهت بانفس لاهثة نحو خازنة الملابس تفتحها بحثا عن الصندوق التي تحتفظ به والدتها بالاموال اخرجته سريعا و هي تتلفت پخوف نحو باب الغرفة لكن خابت امالها فور ان فتحت الصندوق و وجدته فارغا زفرت باحباط و ڠضب فكيف الان ستأتي بالاموال التي وعدت حبيبها بها..
لكن سرعان ما اشرق و جهها فور ان وقعت عينيها علي المفتاح الخاص بشقة شقيقها راجح الذي تحتفظ به والدتها بالصندوق.. حيث قامت والدتها قبل زواجه بنسخ مفتاح شقته دون علمه و قامت بتخبئته مخبره اياهم انه كنوع من الاحتياط..
التقطت المفتاح سريعا ثم اعادت الصندوق الي مكانه مرة اخري قبل ان تسرع بالخروج من الشقة كما دخلتها دون
ان يراها احد ثم اسرعت بالصعود الي شقة راجح قامت بطرق الباب و الامتظار قليلا حتى تتأكد بانه لا يوجد احد بالداخل..
على الرغم من علمها بان راجح و زوجته بالاسفل للترحيب باقاربهم الا انها فعلت ذلك كنوع من الأمان حتى لا يتم كشف امرها...
فتحت باب الشقة و دلفت الي الداخل مغلقة الباب بهدوء خلفها 
دلفت الي غرفة النوم الرئيسية و اتجهت نحو خازنة الملابس تهم بفتحها لكنها تذكرت ان شقيقها قبل زواجه كان معتاد علي وضع امواله بالدرج الذي بالطاولة التي بجانب فراشه..
اتجهت مسرعة نحو الطاولة تفتحها لكنها وجدتها فارغة لتسرع نحو الطاولة الاخري التي علي الجانب الاخر من الفراش تفتح درجها ليشرق وجهها بابتسامة واسعة فور ان رأت الاموال التي بها اسرعت بأخذ مبلغ من المال قامت بعده لتكتشف انه خمسمائة جنية كانت ترغب بأخذ اكثر من ذلك لكن المال الذي بالدرج لم يكن كثيرا و لا ترغب ان يكشف امرها...
خبئت الأموال بجيب بنطالها ثم اسرعت بالخروج من الشقة و هبطت الدرج بخطوات صامتة حتي لا يسمعها احد ويتم كشف امرها و دلفت الي شقة عائلتها كما لو كانت عائدة للتو من دروسها.
بدأت صدف بوضع الطعام علي الطاولة بمفردها فلم تأتى نعمات لمساعدتها لذا بدأت هي بوضع الاطباق المختلفة التى اعدتها بيدها.. و التى خربتها بيدها ايضا ابتسمت ضاحكة بصوت منخفض فور تخيلها وجه نعمات عندما تعلم ما فعلته.. 
بتضحكى على ايه ضحكينا معاكى...
الټفت صدفة حول نفسها لتجد شاب في العشرينات يقف عند باب غرفة الطعام.. 
هزت صدفة رأسها بصمت لا تدري ما تقوله بينما تقدم منها قائلا و هو يمد يده نحوها 
مدحت الاباصيرى... ابن خالة راجح..
ليكمل سريعا وهو يبتسم ببشاشة 
و انتى اكيد صدفة مرات راجح مش كدة...
اومأت صدفة برأسها بينما تمد يدها نحوه مصافحة اياه مغمغمة بابتسامة 
ايوة...
ترك مدحت يدها متراجعا الي الخلف قائلا و يهز يدها برفق
مبروك يا صدفة... الف مبروك راجح دايما بيثبت انه ذوقه حلو....
اجابته صدفة بصوت منخفض و قد احمر وجهها بخجل
الله يبارك فيك...
ليكمل بمرح مشيرا لرأسه الشبه اصلع 
على فكرة اوعى تفتكرى اني كبير ولا حاجة... لا ده انا 28 سنه بس ده اثر كلية الطب و المرار اللي شوفته فيها..
هتفت صدفة بدهشة بينما تسحب يدها بعيدا
هو انت دكتور...
اومأ مبتسما لها قائلا يعدل من ياقة يصطنع الفخر
دكتور بطرى قد الدنيا...
هزت صدفة رأسها مهمهمة دون حماس بصوت منخفض 
اممم دكتور بهايم يعنى....
اڼفجر مدحت ضاحكا فور سماعه كلماتها تلك بينما ابتسمت هى بتشنج شاعرة بالخجل من اندفاع لسانها الاحمق غافلين عن ذلك الذى كان واقفا بمدخل الغرفة يراقب ذلك المشهد و جسده ينتفض من شدة الڠضب بينما عينيه كانت كالعاصفة تنطلق منها شرارات من النيران زمجر پحده لاذعة و هو يتقدم نحوهم
خير بتضحكوا على ايه..
التف اليه مدحت قائلا و هو لايزال يضحك
تخيل يا راجح بقول لمراتك انى دكتور بطرى بتقولى دكتور بهايم يعنى...
همست صدفة باضطراب وخجل و قد ازداد احمرار خديها 
مكنتش اقصد والله..
غمغم راجح من بين اسنانه المطبقة پعنف و هو يحاول السيطرة علي اعصابه و اخماد تلك

النيران المشټعلة داخل صدره حتي لا ينقض علي ابن خالته 
اكيد متقصدش...
ليكمل ضاغطا علي حروف كلماته بقسۏة كما لو يثبت ملكيته لها
معلش اصل مراتى عفوية في كلامها شوية..
الټفت صدفة تنظر بدهشة الي راجح الواقف بجانبها عند سماعها نبرة صوته الغاضبة التى لاحظتها على الفور..
حتي و ان كان ظاهرا انه يتحدث بشكلا طبيعيا الا
انها لاحظت غضبه فقد اصبحت تعرفه جيدا عندما يكون غاضبا...
بينما اسرع مدحت بمقاطعة راجح قائلا و هو ينظر الي صدفة و ابتسامة واسعة علي شفتيه 
انا مش مضايق خالص و الله بالعكس دي عجبانى جدا...
زمجر راجح بشراسة بينما يندفع نحوه و شرارات الڠضب تتقافز بعينيه
نعم يا خويا...
اسرع مدحت قائلا بارتباك و هو يتراجع للخلف
اقصد عفويتها طبعا... عجبانى عفويتها انت فهمت ايه...
امسكت صدفة بذراع راجح هامسة له بصوت منخفض و هى لا تفهم ما به 
في ايه يا راجح ما تهدى شوية....
اخفض رأسه هامسا بأذنها بصوت خشن 
اكتمى خالص..مسمعش صوتك....
نظرت اليه بارتباك من حدته تلك فلأول مرة تراه بحالته الغير مفهومة تلك...
دلفت شوقية الي الغرفة و التى ما ان رأتهم يقفون ثلاثتهم معا هتفت بفرح
اخيرا اتعرفت على صدفة يا مدحت... 
لتكمل و هى تتقدم نحوهم وتضع يدها حول صدفة مشيرة الي مدحت بيدها
بص بقى علشان نبقى متفقين من أولها انا عايزاك تتجوز بطاية حلوة كدة زي صدفة....
هتف راجح بحدة مقاطعا اياها و يجز علي اسنانه پغضب 
ايه يا شوقية...ايه يا شوقية....في ايه
اجابته شوقية بمرح و هي تضحك
ايه يا ابن نعمات بطمن على مستقبل ابنى.....
لتكمل وهي تربت على كتف صدفة 
ولا انت عايز تاكل بط لوحدك.....
زمجر

انت في الصفحة 7 من 18 صفحات