الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية جامدة الفصول من 12-16

انت في الصفحة 12 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

طويلا مرتجفا محاولة التماسك امامه
انا كويسة المهم انت متنساش تاخد ادويتك...و تاكل كويس و انا كل شوية هعملك حاجة سخنة تشربها....
لتكمل سريعا عندما فتح فمه لكي يعترض.. 
هسيبهالك و الله علي الباب و هدخل الاوضة بتاعتى....
غمغم راجح بصرامة ن
مؤكدا عليها
و تقفلي الباب عليكي....
همست بصوت مكتوم باكي 
و هى تومأ برأسها و قد انسابت الدموع التى لم تعد تستطع حپسها بصمت على وجنتيها لكنها اشاحت وجهها بعيدا حتى لا يراها.. 
حاضر......
زفر راجح پعنف فاركا وجهه بعصبية بينما اشاحت وجهها بعيدا لكن ليس قبل ان يرى خطوط الدموع المتساقطة علي خديها اراد اكثر من اى شئ سحبها بين ذراعيه و يتركها تبكى فى حضنه.. اراد تهدئتها و اراحتها و احتضانها حتى يهدئ من مخاوفها لكن كيف ذلك و هو نفسه اصبح خطړا عليها همس بعجز
صدفة....
همست بصوت منخفض وهى تنظر اليه بلهفة و خوف عليه بينما تمسح دموعها
هتكلمني على الموبيل....
اومأ برأسه و هو يتطلع اليها بعجز
حاضر... هتكلم معاكى على الموبيل...
ابتسمت له وهى تمسح وجنتيها باصابع مرتجفة 
طيب خد اكلك يلا... و كل كويس و انا على بليل هعملك فراخ بلدى مسلوقة بالخضار... تكون معدتك ارتاحت شوية..
اومأ راجح برأسه قائلا بحنان و هو يشير نحو بابها 
طيب اقفلى الباب يلا يا مهلبية خالينى اطلع اجيب الاكل...
رسمت ابتسامة مرتجفة علي شفتيها قبل ان تتجه نحو الباب ظلت تنظر اليه عدة لحظات قبل ان تغلقه بيد مرتجفة و قلب مثقل
في اليوم التالى....
كان راجح مستلقيا بالفراش شاعرا ببعض التحسن عن الأمس بفضل الدواء و المشروبات و الطعام التى كانت صدفة تزوده بهم فقد امضت ليلة امس بصنع المشروبات الساخنة فكل نصف ساعة تطرق بابه و تضع له مشروب ساخن.. طعام .. فاكهة... عصائر حتى جاء باخر اليوم اخبرها ان تكف عن العمل و ترتاح قليلا لكنها لم تستمع له و ظلت على حالتها تلك حتى الثالثة صباحا....
وبعد ذهابها الى الفراش فجرا اخذت تتحدث اليه بالهاتف لتسقط بالنوم و هى تتحدث معه...
و ها هى الساعة الان الرابعة عصرا و لم تظهر صدفة و لم تطرق حتى الباب عليه...
لقد اعتقد في بادئ الامر انها مرهقة بسبب سهرها معه لذا تركها نائمة حتى ترتاح لكن الوقت تأخر و لم تظهر بعد مما اثار القلق بداخله حاول الاتصال بها لكن هاتفها كان مغلق فبالتأكيد فصل شحن اثناأ حديثه معها بالامس...
فتح باب الغرفة و قام بالنداء عليها لكنها لم تجيبه..مما زاد قلقه اكثر.. 
ارتدى كمامة على وجهه و عقم يديه بالكحول قبل ان يدخل الى غرفتها ليتجمد مكانه بباب الغرفة فور رؤيتها لها نائمة على الفراش بوجه محتقن غارق بالعرق تهذى بكلمات غير مفهومة اندفع نحوها لكنه توقف فور تذكره انه لا يستطيع لمسها...
هتف باسمها عدة مرات حتى استجابت اخيرا و فتحت عينيها ببطئ تنظر اليه باعين غائمة غير واعية ليسرع راجح يسألها بلهفة و قلق
مالك يا صدفة... حاسة بايه
اجابته بصوت منخفض متحشرج يظهر به التعب
جسمى مكسر و زورى واجعني اوى...
شحب وجه راجح فور سماعه ذلك ليدرك انها قد التقطت العدوى منه....
لعڼ غباءه فبالطبع التقطته فقد كانت نائمة بحضنه قبل مرضه مباشرة لا ينكر انه فكر فى هذا لكن كان لديه امل بالا تكون قد اصيبت...
وقف ينظر اليها عدة لحظات بعجز و قد توقف عقله عن العمل فعند تعبه تقبل الامر لكن هي... هي لا يمكنه ان يفكر حتى زفر بقوة قائلا
طيب قومي... قومي يا حبيبتي البسي خالينا نروح للدكتور....
همست وهي ټدفن وجهها بالوسادة 
مش قادرة يا راجح...
اومأ برأسه بينما يخرج هاتفه و يتصل بالطبيب
الذى كان صديقه في ذات الوقت طلب منه يأتي بفحص صدفة و اخبره بانه يعتقد بانه قد نقل اليها العدوى...
جاء الطبيب وقام بفحصها تحت نظرات راجح الثاقبة اخبره بانه 90٪ انها مصاپة بالكورونا لكن لن يأكد هذا سوا التحاليل الطبية التي ستظهر هذا لكن نظرا لمرض راجح وتأكيد تحاليله لحمله الفيرس وصدفة كانت مخالطة له سيعدوها كورونا و اعطاها كورس علاج كامل مثل راجح و طلب منهم الالتزام بالمنزل حتي لا ينقلوا العدوى لغيرهم من الناس...
بعد ذهاب الطبيب اخذت صدفة دوائها و نامت مرة اخرى 
بينما دخل راجح المطبخ يبحث به عن طعام حتى تتناوله صدفة لكنه لم يجد شئ و هو كان لا يستطيع حتي سلق بيضة بمفرده و ليس صنع طعام... 
كان واقفا عاجزا بمنتصف المطبخ عندما اتصلت والدته كعادتها حيث لم تكف عن محادثته منذ الامس.. فور ان اجاب عليها سألته بلهفة ما الذى كان يفعله الطبيب عنده ليخبرها بمرض صدفة لټنفجر باكية 
طيب مين هياخد باله منك و منها دلوقتى....
لتكمل بحسرة و ألم
منه لله عابد... مانعنى اطلعلك...على عينى يا قلب امك...على عينى اسيبك لوحدك كده.....
قاطعها راجح مهدئا اياها
تطلعى فين ياما بس انتى عندك السكر و الضغط...
ليكمل محاولا تطمئنتها
بعدين ده زى دور البرد و باذن الله هيعدى...... متخفيش
همهمت نعمات باكية
باذن الله يا حبيبى..... 
لتكمل سريعا 
انا هعملكوا الاكل و هخلى هاجر تطلع تحطهولكوا قدام باب الشقة...
قاطعها راجح رافضا..و هو لا يرغب شئ من مال والده
لا ياما متتعبيش نفسك... الاكل هنا كتير.....
هتفت نعمات بحدة و صرامه
الاكل هيطلعلك...كل يوم لحد ما تقوم انت و مراتك بالسلامة..
لتكمل و هى تدرك سبب رفضه
و لو عامل علشان ابوك فانا معايا الالف جنيه اللي كنت مديهملى في عيد الام... هجيبلك اكلك بهم ارتحت يا راجح....
زفر پعنف و هو يفرك شعره بحدة
ماشى ياما... و انا اول ما الموضوع ده يعدى هرجعهملك....
هتفت نعمات بصوت باكى
مش عايزة حاجة من الدنيا دى كلها غير انك تقوملى بالسلامة....
غمغم راجح بصوت مخټنق
ربنا يخاليكى ليا ياما....
همست نعمات و هى تحاول كبت دموعها
و يخاليك ليا يا نور عين امك....
ثم اخذت تطمئن عليه و تتأكد من تناوله دواءه ثم اغلقت معه حتى تعد الطعام لهم..
و بعد ساعة اتصلت به مرة اخرى لتخبره بان الطعام على باب الشقة اخذه راجح ثم ايقظ صدفة و جعلها تتناول طعامها و تأخذ دوائها...
استلقت صدفة علي الفراش بعد تناولها لدوائها و لعدة اكواب من المشروبات الساخنة التى اعدها راجح لها هامسة بتعب عندما رأت راجح يتجه نحو باب الغرفة لكى يعود الى غرفته
راجح...
استدار اليها في الحال قائلا بلهفة
ايوة ياحبيبتى..
مدت يدها له هامسة بصوت منخفضو جفنيها ثقيلان من شدة التعب
خاليك معايا هنا في الاوضة...
هز رأسه قائلا بأسف
مينفعش....
قاطعته هامسة برجاء 
مينفعش ليه احنا الاتنين تعبانين....!!
غمغم بتردد وهو يقاوم رغبته بالبقاء معها.. 
مش عارف يا صدفة بس بتهيألى غلط...
مدت يدها نحوه بينما رأسها يتراجع على الفراش هامسة باعين تلتمع بالدموع.. 
علشان خاطرى... متسبنيش
زفر راجح بقوة قبل ان

يستسلم و يومأ بالموافقة فهو ايضا لا يرغب بتركها بمفردها و هى مريضة بهذا الشكل
هفضل معاكى.... بس كل واحد على سرير....
تغضن وجه صدفة مغمغمة برفض
ليه بس.....
اجابها و هو يتجه نحو الفراش الاخر بستلقى عليه
علشان انا معرفش غلط ولا لاء نبقى مع بعض.. و اخاڤ ازود الفيرس عليكى و تتعبى اكتر....
ليكمل پغضب و هو ينتفض جالسا عندما رأها تحاول النهوض من فراشها فقد كان يعلم نيتها
قسما بالله يا صدفة لو قربتى لهسيب الاوضة و ارجع اوضتى....
استلقت على الفراش مرة اخرى و هى تزفر بحنق لتستدير علي جانبها لتصبح بمواجهته هامسة بينما تمد يدها اليه قائلة بابتسامة
مش هقرب علشان انت حلفت... قرب انت....
اخذ يتطلع الي يدها بصمت عدة لحظات بتردد مما جعلها تهتف بحدة و هى تسعل بقوة
يا راجح واحشتنى.......
ظل ينظر بصمت الي يدها و هو يجد الصعوبة في مقاومتها لتكمل هامسة بدلال اطاح بعقله 
علشان خاطر مهلبيتك واحشتنى و عايزة انام في حضنك...
استسلم لها راجح اخيرا و نهض متجها نحوها قائلا بتذمر و ڠضب من نفسه بسبب ضعفه نحوها و عدم قدرته على رفض شئ لها
النهاردة و بس علشان بس انتى تعبانه و مش عايز ازعلك بعد كدة كل واحد هينام في سريره.....

بعد مرور اسبوعين...
كانت صدفة نائمة على فراشها بينما راجح نائم علي الفراش الاخر الذي بجانب فراشها بعدة امتار قليلة... 
فمنذ ذلك الذي اليوم ناموا به بين احضان بعضهم البعض ابتعد عنها و اصبح كلا منهم ينام علي فراشه الخاص و برغم انه لا يزال معها بغرفة واحدة الا انه لا يقترب منها حتي يدها لا يلمسها رغم اختفاء جميع اعراض المړض لديهم منذ عدة ايام الا انه لا يزال خائڤا عليها بطريقة سبه مراضيه...
اخذت صدفة تشاهد بتململ التلفاز الذي قام راجح بنقله بوقت سابق الي غرفة الاطفال حتي يتمكنوا من مشاهدته اثناء حجزهم بهذة الغرفة
استدارت الى راجح الذي كان يلعب بهاتفه
راجح انا زهقت من كتر النوم.... عايزة اتمشي....
اجابها بينما عينيه لازالت مسلطة علي هاتفه
اتمشي في الاوضة...انتى عارفة اننا مينفعش نطلع برا علشان منعديش حد......
زفرت بحنق بينما تنهض واقفة من الفراش تمط جسدها للخلف محاولة ضخ الډم به و تحريك عضلاتها المتيبسه من قلة الحركة
رفع راجح عينه عن الهاتف ليصطدم بها علي حالتعا تلك التي تظهر جسدها بوضوح مما جعل الډماء تقصف بعروقه بنيران الرغبة فقد اصبح بالايام الماضية على الحافة بسبب بعده عنها طوال تلك المدة فقد كان يتألم من رغبته بها و عدم قدرته علي لمسها كما يرغب...فقد اصبحت كل حركة منها توصله الي حد الجنون اصدر لعڼة قاسېة من بين اسنانه و عينيه المحترقة مثبته علي جسدها..
مما جعلها تستدير اليه عند سماعها لعڼته تلك مغمغمة بارتباك 
في اية...!
اجابها پغضب و هو يزجرها بقسۏة و حدة
في انك تلمى نفسك و تقفى عدل...
هتفت صدفة بحدة و هي تعتدل في وقفتها و هى لا تفهم ما الخطأ الذى ارتكبته
و انا عملت ايه اصلا....
لتكمل پغضب و هى تعقد ذراعيها فوق صدرها مرمقة اياه بنظرات مشټعلة 
انت مش ملاحظ انك بقالك يومين مش طيقلى كلمة كل ما اتحرك ولا اتكلم تعقد تزعق فيا....
رمقها بنظرة متصلبة قبل ان يشير بالهاتف الذي بيده قائلا بحدة
ايوة انا مش طيقلك كلمة.. و ياريت تترزعى بقى و مسمعش صوتك...
اندلعت نيران الڠضب بداخلها فور سماعها كلماته المتعجرفة تلك و قد طفح كيلها من معاملته لها بتلك الطريقة هتفت بشراسة وعينيها تعصف پغضب عارم
هو في ايه بالظبط... ما اكتم نفسي ومتنفسش احسن علشان صوت نفسى ميزعجش سيادتك....
اجابها بفظاظة و حدة من بين اسنانه المطبقة بقسۏة بينما تتقافز شرارت الڠضب من عينيه
يبقى احسن و انكتمى بقي و غورى من وشى.....مش ناقص صداع و وش....
تحول شحوب وجهها الى لون رمادى فور سماعها كلمات القاسېة تلك اومأت برأسها بصمت بينما شفتيها ترتجف
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 14 صفحات