الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية دينا الجزء الاول

انت في الصفحة 4 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

بيد داليا عبر الطاولة قائلا بحنان كنت متأكد أنه هيجي يوم وتفهميني يا داليا وأنا عارفة أنك عاقلة.
ابتسمت له داليا دون أن ترد وعيناها تشرد بتفكير.
أخبر أمجد علياء بفكرة داليا فحاولت إظهار الاهتمام لها لأنها أول بادرة من داليا بتقبلها لها وقد تحاملت على نفسها لتخرج معهم.
ساروا في المركز التجاري من متجر لآخر بسبب طلبات داليا حين توقفت فجأة فقال أمجد بتعجب مالك يا داليا
ابتسمت بخجل قبل أن تتقدم لعلياء وتهمس في أذنها فابتسمت علياء لها بحنو وردت داليا محتاجة شوية حاجات للبنات يا أمجد.
فهم أمجد فأعطى علياء بعض النقود وأخبرهم أنه سيجلس في إحدى المقاهي حتى ينتهوا.
كانت علياء تسير مع داليا ورغم جو الألفة الجديد إلا أن علياء كانت شاردة رغما عنها في كلمات البارحة فقد أحيت ذكريات ظنت أنها استطاعت ډفنها ونسيانها للأبد
ذكريات بغيضة على قلبها لا ترغب في تذكر شيئا منها أبدا.
فجأة أفاقت من شرودها لتجد أنها تسير لوحدها دون داليا تلفتت حولها فلم تجد أي أثر لها.
توترت ولم تعرف ماذا تفعل فعادت للوراء قليلا حتى ترى إن كانت توقفت عند متجر دون أن تنتبه لها ظلت تبحث عنها لبعض الوقت وتسأل عنها في المتاجر دون فائدة وحين تعبت من إيجادها وقفت مكانها تجوب ببصرها جميع أرجاء المركز التجاري پخوف وحيرة وهي تنادي بصوت عالي ملئ باليأس داليا!
يتبع.
خداع_قاسي.
الجزء السابع
لم تجد علياء أي حل غير أن تتصل بأمجد فقد نفذ عقولها من الحلول وعلى الفور حضر أمجد الذي سألها بقلق فين داليا يا علياء
نظرت له علياء بارتباك معرفش يا أمجد أنا كنت ناسية فجأة ملقيتهاش جنبي.
رد أمجد بحدة يعني إيه معرفش! مش المفروض أنت المسئولة عنها إزاي فجأة ملقيتهاش أكيد مختفيتش!
زفر أمجد بحدة ثم أخرج هاتفه ليتصل بها إلا أن قسمات وجهه تغيرت للقلق الشديد حين سمع أن هاتفها مغلق.
نظر حوله بحيرة حين عاتب علياء بشدة قائلا المفروض داليا أمانتك يا علياء إزاي بس يحصل كدة!
توترت علياء بشدة فقد شعرت بالخۏف على داليا رغم أنها لم تنبهها قبل أن تفترق عنها!
خوف جديد بدأ يطرق باب قلبها أيعقل أن تكون قد خطفت!
نظرت لأمجد بړعب وشحب وجهها وكانت على وشك أن تصارحه بمخاوفها حين سمعت صوت داليا من ورائها.
قالت داليا بابتسامة وهي تقترب من والدها إيه بابا مش قولت هتستنى لحد ما نخلص ونكلمك
ردت داليا بتعجب كنت بشتري حاجة ليا يا بابا وتليفوني فصل شحن.
ثم نظرت لعلياء ببراءة مصطنعة وبعدين أنا قولت لطنط علياء أنا راحة فين مش كدة يا طنط بس أنا دورت عليك في المكان اللي سيبتك فيه أنت مشيتي من غير ما تقولي لي ليه وأنت عارفة أني مش هعرف أكلمك
حدقت إليها علياء پصدمة أنت قولتيلي كدة
كانت عيون أمجد تحدق إليها باتهام فنظرت للأرض بحيرة وهي تهز رأسها بقوة بس أنا مش فاكرة أي حاجة من دي.
ضم أمجد داليا إليه وقال لعلياء بنبرة تأنيب خفية يلا نروح ولينا كلام تاني مع بعض في البيت.
استدار ليسير بجانب داليا التي أخفت ابتسامة خبيثة بينما وقفت علياء مكانها تلتقط أنفاسها من الحيرة والضياع اللذان تشعر بهما تحاول أن تتذكر حديث داليا وهل هي توجهت لها بالكلام بالفعل وهي لم تنتبه إلا أنها لم تتمكن من التذكر لأنها كانت شاردة حينها.
في النهاية تحركت ورائهما وعادوا إلى البيت بصمت حين دلفت لغرفة النوم وراء أمجد استدار لها وقال پغضب ويديه على خصره ممكن تفهميني اللي حصل النهاردة
ردت علياء بهدوء أمجد أنا نفسي مش عارفة اللي حصل النهاردة أنا بجد مش فاكرة أنها قالتلي!
رفع حاجبه باستنكار والله إزاي وهي قايلالك بنفسها!
جلست علياء وردت بنبرة محملة بالضيق أيوا يا أمجد أنا بحكي لك اللي حصل وردك ده معناه أنه أنت بتكدبني.
مسح وجهه وهو يحاول تهدئة نفسه علياء أنت عارفة أني مش بكدبك بس أنت فاهمة قصدي كويس وفاهم أني كنت مړعوپ على بنتي.
نظرت علياء للناحية الأخرى حتى لا يرى دموعها وقالت بصوت متحشرج وهو أنت فاكر علشان مش بنتي مش هخاف عليها وهبقى مهملة فيها
تنهد أمجد وجلس بجانبها واضعا يديه على كتفيها معتذرا علياء أنت عارفة أني مقصدش بس
قدري موقفي أنت داليا عندي إيه.
أومأت برأسها وقالت بصوت خاڤت أنا هرتاح شوية.
راقبها بضيق وهي تستلقي ثم خرج من الغرفة مر اليوم بشكل متوتر حتى كان الجميع صامتا على طاولة الطعام فيما كانت داليا تراقب الأجواء بين والدها وزوجته وداخلها سعادة منتشية لأنها نجحت في مسعاها اليوم.
كانت علياء تشعر بضرورة التحدث مع داليا فيما حدث اليوم لذلك قررت أن تذهب لغرفتها كان الباب شبه مغلق ولكن لا يجوز أن تدخل فجأة فرفعت يدها لتطرق الباب ثم توقفت مكانها من الذهول.
كانت تسمع داليا تضحك ومن الواضح أنها تتحدث مع أحد على الهاتف.
تابعت داليا حديثها بمكر طبعا! هي لسة شافت حاجة لازم تعرف كويس أنها ولا حاجة وټندم على اليوم اللي دخلت فيه حياتنا!
يتبع.
خداع_قاسي.
بقلم ديانا ماريا
الجزء الثامن
ذهلت علياء مما تسمعه وفي تلك اللحظة انتبهت لها داليا فأنهت المكالمة بسرعة ثم نهضت عن سريرها وتقدمت لتفتح الباب پغضب أنت إيه اللي موقفك قدام باب أوضتي بالشكل ده بتتصنتي عليا
تحكمت علياء في تعبيراتها وقالت بوقار أنا مش بتصنت عليك بس كنت جاية أتكلم معاك في موضوع وشوفت باب أوضتك مفتوح وصوتك كان عالي.
عقدت داليا حاجبيها بعدم اقتناع وتابعت باستنكار لو كدة كنت نبهتيني مش وقفتي تسمعي! أنت أكيد قاصدة اللي بتعمليه علشان تضايقيني.
نظرت لها علياء بدهشة من تفسيرها للأمور ولكنها قالت بنبرة جدية أنت تفكيرك عني مش سليم خالص وبعدين يا داليا أنا جيت أكلمك في موضوع مهم اللي حصل في المول لأني حقيقي مش فاكرة أنك كلمتيني أصلا.
توترت ملامح داليا ولكن تمالكت نفسها وقالت بنبرة عصبية والله هو ده الموضوع المهم اللي بتداري بيه دلوقتي أنا قولت الحقيقة أنت فاكرة ولا مش فاكرة دي مش مشكلتي.
شعرت علياء بوجود شيء خفي في قسمات وصوت داليا فقالت بشك طيب أنا يمكن فعلا مخدتش بالي بس مين اللي كنت بتتكلمي عليها بالشكل ده واضح أنها واحدة فعلا بتكرهيها.
ازداد توتر داليا وكادت أن تشحب فقالت بضيق مصطنع يعني برضو كنت بتسمعيني بتكلم بس على العموم دي واحدة أعرفها عملت نفسها صاحبتي وفرقت بيني وبين أغلى صاحبة عندي علشان كدة أنا مش هسكت لها.
رغم أن شيء أشعر علياء بعدم الاقتناع الكلي إلا أنها صدقتها ولج أمجد في تلك اللحظة وهو يقول باستغراب مالكم في إيه واقفين كدة ليه
انتهزت داليا الفرصة وارتمت في أحضان والدها باستياء أنا كنت بسأل طنط علياء يا بابا ليه واقفة عند باب أوضتي وبتسمع كلامي مع صاحبتي فكرتني بزعق لها بس أنا كنت مستغربة.
اترفع حاجبي علياء بذهول بينما نظر لها أمجد بلوم الكلام ده صحيح يا علياء
ردت علياء بنبرة إنكار تام لما تسمعه لا طبعا يا أمجد أنا قولت لها مكنش قصدي كنت رايح أكلمها وسمعتها بالصدفة.
زفر أمجد بضيق خلاص حصل خير مش لازم نعمل موضوع على أمر تافه زي ده.
أحست علياء بشعور من الكدر لأنه من الواضح أن أمجد أقفل الموضوع دون أن يقتنع بما يسمعه منها وفي نفس الوقت نظرت لداليا وكثير من التساؤلات تدور في رأسها هل فعلا داليا تصدق ماتقوله إن كل تلك الأمور أكثر مما تحتمل إحتمال الصدفة وسوء التفاهم خاصة وأن الأمور تسوء بينها وبين أمجد ذهبت من أمامهم بسبب ضيقها فاستغلت داليا ذلك وقالت بنبرة حزن مزيفة ساعات يا بابا بحس أنه طنط علياء مش بتحبني.
قال أمجد بقلق ليه بتقولي كدة يا حبيبتي لا طبعا طنط علياء
بتحبك.
أردفت بنفس النبرة أنا بحاول على قد ما أقدر أتقبل الموضوع يا بابا وأنت عارف أنه مش سهل عليا خالص بس ده اللي بحسه بجد.
صمت أمجد ومسح على شعرها بحنان قبل أن يبعدها ليقبل جبينها بحنان حبيبتي متشغليش بالك بالمواضيع دي خالص دلوقتي أهم حاجة مذاكرتك وامتحاناتك مش أنت نفسك تجيبي مجموع يدخلك ثانوي أو تمريض
أومأت برأسها فربت على خدها يبقى متفكريش بحاجة تانية اتفقنا
في اليوم التالي أخبر أمجد علياء

أنه سيتأخر في عمله لبعض الظروف الطارئة ورغم الجفاء الذي بينهما إلا أن علياء طمأنته أنها ستهتم بداليا وستنتظره لحين عودتهما فقد كانت داليا ذهبت لمراجعة الدروس النهائية للاستعداد للامتحان.
أشارت عقارب الساعة للثامنة ففكرت علياء يديها بتوتر لقد كان موعد عودة داليا هو السادسة والنصف وإن تأخرت لشيء ما فهو السابعة ولكنها لم تعد كما أن هاتفها مغلق وهي لم ترد أن تقلق أمجد بدون داعي كما المرة الماضية.
كانت جالسة تنتظر حين رن هاتفها برقم غريب فلم ترد لأنها لا تجيب أبدا على الأرقام المجهولة ولكن حين تكرر الإتصال تنهدت بحنق وأجابت نعم مين معايا
أتاها صوت داليا فزعا طنط علياء ممكن تيجي تاخديني أنا موبايلي فصل شحن وفلوسي خلصت ومش عارفة أروح وبكلمك من تليفون صاحبتي لأنه هي كمان مش معاها فلوس تكفينا.
نهضت علياء پخوف طب أهدي يا حبيبتي قوليلي أنت فين وأنا هاجي لك.
أخبرتها داليا بمكانها فاتسعت عيون علياء بغرابة إيه اللي وادكي هناك كدة طيب أنا جاية حالا.
أسرعت علياء تبدل ملابسها وهي تتعجب داخلها من ذلك المكان البعيد الذي ذهبت إليها داليا فالمسافة بينهم وبين ذلك المكأن تأخذ من الوقت أقل شيء ساعة ونصف.
كانت علياء طوال الطريق تدعو أن تصل لداليا قبل أن يشعر أمجد بشيء ولكن الغريب أنه حين حاولت علياء الإتصال بذلك الرقم مرة أخرى وجدته مغلقا مما زاد في قلقها وصلت ذلك المكان وهي تتصل عدة مرات ولكن كان يعطيها نفس النتيجة فازداد خۏفها وهي تبحث عنها مر ساعة دون أن تشعر حتى فاجأها إتصال أمجد فنظرت للهاتف بارتباك قبل أن تجيب بحذر أيوا يا أمجد.
أتاها صوت أمجد ملئ بالسخط والامتعاض أنت فين يا علياء وعارفة الساعة كام إزاي تخرجي من غير ما تقوليلي!
صمتت بتوتر فهي لا تدري بما تجيبه فحاولت القول بتوتر خرجت في حاجة مستعجلة يا أمجد و...
قاطعها بانزعاج شديد وإيه الحاجة المستعجلة دي اللي تخليكي تسيبي البيت فجأة ومخدتيش داليا معاك ليه إزاي تسيبيها لوحدها في البيت
رددت علياء بعدم استيعاب داليا
أكد أمجد بغيظ ايوا داليا وأنت عارفة كويس أنه مينفعش تسيبي بنت في سنها لوحدها في الشقة في وقت زي ده!
كانت علياء تستمع بعدم تصديق وكررت داليا عندك
أخذ أمجد

انت في الصفحة 4 من 11 صفحات