الجمعة 15 نوفمبر 2024

رواية زينب كاملة

انت في الصفحة 8 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

مينفعش أخدك بذنب ريم خاصة إني هي اللي فضلت متمسكة بيه رغم إنها أكتر واحدة عارفة حقيقته مش ذنب إيسو إنها محبتنيش أنت شخص كويس ياكرم وتستاهل حد أحسن مني ومن ريم طلع نفسك من دايرة الأنتقام دي مش خايلة عليك وأرجع صالح إيسو رغم كل بشاعته بس أعتقد إن صديق كويس هز راسه بتقرير وتأكيد على كلامها الهمسات الهمهات نظرات العيون كل حاجة بتها أثبتتلها صدق حديث كرم هي رسميا في عيون الكل بقيت البنت بتاعته! عرفت مكان وجوده فتحت الباب ورزعته وراها أتنفض شامي من مكانه وبصلها ما يهز راسه بلامبالاة ويمسك جيمي في أيدي ويخرجوا سوا قربت من إيسو اللي كان قاعد بمنتهى الراحة على كرسي وعيونه بتراقبها وهي بتقرب منه.. وصلتله وعيونها بتطق شرار و أنت عمرك ما هتتغير أبدا وأنا اللي قولت ظالمة الواد وفيه نقطة بيضة و.. و.. تطلع عامل دا كله علشان حيلتك الة دي! اللف والدوران دا كله علشان تعمل كدا كنت مخطط لدا من البداية توء توء بلاش تظلميني أمبارح مجاش في بالي أي حاجة غير إني أقابلك علشان كنت عايز أشوفك بس لما راحت عليا نومة وصحيت لقيتنا سوا والوقت متأخر قولت وماله نستغل الوضع ولية دا كله لية بتعمل كدا أية اللي هتستفيده لما تنشر إشاعة زي دي! علشان تبعدني عن كرم كنت عارف إني هبعد لوحدي كدا كدا قالها بملامح جدية.. تميل إنها تكون مخيفة! لية برضوا لية علشان بس أكون لعبتك لوحدك مش من حقي أعيش حياتي مش من حقك تعيشيها بعيد عني.. وقف عن كرسيه علشان يواجهها و حياتك من ساعة ما ډخلتي المدرسة دي وأرتبطت بيا مين قال كدا انا قولت كدا.. علشان أنت ډخلتي هنا شاور لعقله.. وكمل وهنا شاور لقلبه.. و وأنا متعودتش أعوز حاجة ومخدهاش يانيللي متعودتش أحب حاجة ومملكهاش.. أنت مفكر أن أعترافك دا وبطريقتك دي هيهز فيا حاجة دا هيكرهني أكون معاك أكتر انا مش حاجة بتتملك قالها بعزة نفس ما تلف علشان تمشي لكنه مسكها من كتفها ولفها ليه بقوة علشان تواجهه و مش دا الرد اللي مستنية منك يانيللي مش دا نهائي دمعت عيونها و أنت لية بتعمل كدا خد نفس عميق وسند بجبينه على جبينها وبحرارة أنت اللي لية بتعملي فيا كدا لية مجنناني كدا لية من أول ما ظهرتي خيالك مبيروحش عن بالي مبتفارقيش عيني لية تخليني أعوزك كدا حياتك تتوقف عليكي أبقى مستعد أخسر أي حد علشانك جننتيني يانيللي شلتي النوم من عيني معرفش أزاي! معرفش أمتى.. ولا فين.. أمتى بقيت بنادي بأسمك وبستنى الصبح علشان أشوفك أقعد أتخيلك بالشكل دا وبالضحكة دي وبالطلة دي.. ويزيد چنوني! انا عمري ما كنت كدا مفيش واحدة قدرت تسيطر عليا كدا.. مفيش حاجة أتمنيتها كدا.. شغفي متحركش لحاجة بس كل دا حصل لما قابلتك أنت.. وجاية بعد دا كله تقوليلي أبعد! تبقي بتحلمي.. صدقيني هو رجاء بس بطريقتي انا بيطلع إنه أمر رجاء إنك تختاريني.. تحبيني.. تبادليني.. كل حاجة حسيتها بسببك بنفس الجنون مد أيده ومسك دقنها يرفع وشها وعيونها علشان تقابل عيونه.. عيونها اللي سكنت بعد أخر كلامه أبتسمها قرب منها وعيونه بتلمع اللمعة اللي بتدور عليها دايما.. ما فونه يرن بعدت عنه بخضة مسكه وضيق جبينه بتعجب باباه بيرن غريبة ياترى لية وصله صوت باباه المتعصب أول ما رد أنت كمان مبقيتش تستني لما أرجع علشان تعمل مصايبك بقيت بتوصلي لحد عندي أية اللي عملته في أبن الوزير دا أنت خلاص مبقاش في حد قادر عليك ولا عارف يوقفك عموما كلها يومين وهرجعلك وساعتها هتصرف معاك الكلام مبقاش يفيد معاك أنت محتاج تتربى يابا.. مدهوش فرصة يرد وقفل في وشه زفر بضيق وهو بيرمي فونه بإهمال على الترابيزة قدامه رفع عيونه يبصلها كانت في حالة من التوهان والحيرة نطق أسمها وهو بيمد أيده يمسك أيدها نيللي.. أنتفضت بعيد عنه و متلمسنيش أحنا لازم نكمل كلامنا انا لسة مخلصتش مسمعتش ردك معنديش رد يعني أية قالها وهو بي المسافة اللي بينهم وبيقرب منها مسك كتفها وخلاها تواجهه و يعني أية معندكيش رد أنت مستوعبة انا بسببك بقيت عامل أزاي أنت كنت مستني اية بعد الكلمتين دول هرضخ علطول ليك وهنبسط بيهم طبعا أزاي تطول واحدة زيي واحد زيك يبصلها ويحبها كدا أول ما تعترف بحبك لازم أطير من الفرح وأنسى بقى كل اللي حصل.. المهم كل حاجة تمشي على مزاج إيسو وتراضيه أنا.. انا اعتذرتلك على اللي حصل!! دا مش كفاية بالنسبالك كفاية إنك تعتذر يبقى عملت المستحيل كلمة صعب تطلع منك لكن بالنسبالي لا.. أية اللي عاي اعمله علشان تنسي كل اللي فات وتدينا فرصة نكون سوا مش عايزة نكون سوا بصلها بدهشة من ردها.. اللي شايفه قاسې! لية قاطعها وهو بيشاور بصباعه علامة النفي و ما تقولي إنك مبتحبنيش.. متكدبيش أنا شايف عيونك.. أهتمامك بيا وتأثيري عليك.. متكدبيش يمكن ۏجعتك في البداية ودا سبب رفضك بس أديني فرصة وانا هنسيك كل دا أنت لية الدنيا كلها بسيطة في عينك في أعتبارات تانية يمكن أنت مش واخد بالك منها انا هنا لأسباب مختلفة عن أسبابك نهائي مش جاية العب وأحب وأتحب انا هنا علشان في حلم بحاول أوصله أهلي في البيت حاطين عليا آمال مقدرش أخيبها مقدرش أسيب كل دا وأنشغل بيك.. ومعاك.. هتسيبني وراك خړاب وولا هيهمك.. متفكرنيش مش عارفة بدايتك دي! أنت كل البنات اللي عرفتهم قولتلهم نفس الكلام سابته بعد أخر كلامها ولفت علشان تمشي مشى وراها وأتقدم عنها خطوة ووقف قدامها يمنعها تتحرك و أنت مختلفة عنهم بجد.. اللي بحسه معاك غير عمري ما هصدقك اللي زيك بيعرف يتلون ويزيف المشاعر وصدق العيون.. اللي زيك يقدر يعمل أي حاجة علشان هو عايز كدا أبعد عني بقى قالتها وزقته عنها ومشيت بقى هو يبص لطيفها بملامح مش مفهومة.. جامدة ما يزفر بضيق وهو بيمرر إيده وسط شعره كام مرة الفريسة المرة دي مستعصية جدا بس.. تستاهل! كانت قاعدة لوحدها على سلم المدرسة لقيت روز طاية تقعد جنبها تغمزلها و أية اللي حصل إمبارح إيسو كلمني وأداني رقم أهلك وخلاني كلمتهم وقولتلهم إنك بايتة عندي.. حكتلها بأختصار اللي حصل روز بحزن ياخسارة وانا اللي عقلي فضل طول الليل يودي ويجيب.. عموما مامتك طلعت ست لطيفة جدا بتقولك حظك إن باباكي جاتله سفرية شغل مستعجلة علشان مديره طلب يوصله ورق ضروري لإنه بيثق فيه لولا كدا كان بهدل الدنيا أبتسمت نيللي ببعض الحزن بسببه.. إيسو هي نسيت هدفها الأصلي من المدرسة دي هي جاية علشانهم ومش هتسمح لحاجة تشغلها تاني عدى إيسو من قدامهم فضلت عيونه عليها لحد ما عداهم روز ما تفهموني ياشباب إية اللي بيحصل بينكم! ولا حاجة عملتي أية مع شامي ظهرت على وش روز ضحكة خبيثة و مفيش إمبارح روحت لحفلة لقيته هناك ومعاه واحدة كالعادة أتكلمي معاه في كل اللي تاعبك أعتقد دا أنسب حل أمم.. سكتت ولمحت من بعيد كرم ماشي لوحده والتلت شباب كل واحد في ناحية عيونهم على بعض أتعلقت عيونها عليهم بصتلها نيللي علشان سكوتها المفاجئ ما تبص للي بتبص عليه نيللي تتوقعي هيتصالحوا أسرع مما تتخيلي اللي زي دول ميعرفوش يقاطعوا بعض كتير مهما كانت بينهم مشاكل نيللي بتمني أتمنى يحصل كدا فعلا مش عايزة أكون سبب في خصامهم دا عدى يومين الهدوء ماليهم محاولتش يجمعها لقاء أو مكان مع الشلة حتى مادة الأدب اللي بيتشاركوها غابت منها كانت عايزة فترة راحة هدوء.. وحست إنها مرتاحة لكن لسة في حاجة ناقصة! دخلت المدرسة لمحته قاعد على كرسي لوحده وعيونه عليها دايما بتحس إنها متراقبة منه.. وعمره ما حتول يخفي دا التعامل معها في المدرسة بقى غير حيث الكل بقى عارف إنها تهمه وتخصه أحترام إنتباه وأهتمام.. بقى بيها حاجات خافيها ورا هالة من الغرور والتكبر والتصنع إنه بخير.. رن الجرس وكله بدأ يدخل المدرسة وهما لسة قاعدين بيبصوا لبعض وبس ما يبتسملها ويسيبها ويمشي. هتروحي معانا يعني هتروحي صعب جدا انا عمري ما زرت الأماكن دي مش هتعملي حاجة بس هخليكي ترقصي وتتنططي وتزعقي لحد ما تطلعي كل الطاقة اللي جواك صدقيني هتنبسطي بس.. صوتت روز بحماس وخدتها هي وجيسي من درعاتها وخرجوا بيها من المدرسة ناحية بيت واحدة فيهم أول مرة تروح مكان زي دا بار! كانت داخلة معاهم وهي قلقانة ومتوترة جديدة على الوسط دا كله الأجواء كانت حماسية الأضواء زاهية لابسة جيب صغير لونه أسود وتوب بنفس اللون وجاكت جلد أحمر وبوط طويل أحمر طلة غريبة عنها.. جريئة.. وقفت عند تربيزة ومتحركتش جنبها جيسي وروز كانوا كأنهم أتبدلوا أول ما دخلوا المكان سحبوها للأستيدج علشان ترقص رفضت.. لكن قدام أصرارهم بدأت تندمج في الأجواء ترقص وتغني بصوت عالي وتصوت بحماس حست بشوية حرية راحة.. وهي بتتحرك ببسمة وقعت عيونها عند البار عليه.. إيسو لابس أسود في أسود بنطلون أسود و سايب معظم أزراره عيونه عليها قلقت.. أول ما لمحته نظراته غير مطمنة مدهاش فرصة ترد سحبها من دراعها وخرج بيها من وسط الزحمة ومن المكان كله لحد ما وصلوا لعربيته زقها عليها براحة و أركبي علشان أوصلك جت تمشي وهي بتقول مش عايزة أمشي بأيد زقها على العربية تاني وبالتانية ها حط دراعاته حوالينها ساند بيهم على العربية دقيقة أتوقف بيهم الزمن صوت أنفاسها العالية وتنهيداته.. حاولت تلف تها الناحية التانية وبضيق أبعد عني بأيد مسك راسها وخلاها تواجهه وثبت نظراتها على عينيه بالظبط وبطرف صوابع إيديه قولتلك أبعد عني متعاملنيش بالطريقة دي وكأني.. وكأني زي الژبالة اللي تعرفهم صړخ فيها بطلي تقارني نفسك بيهم أفهمي بقى.. أنا مبعاملكيش زيهم مش بشوفك زي حد تنا دمعت عيونها نفت وبهمس كداب هز راسه هو كمان بلا.. بعذاب.. إنها تصدقه وتصدق كلامه والله أبدا أنا صادق في كل كلمة قولتلهالك صادق في مشا قرب منها خطوة و صدقيني.. مش هآذيكي أديني فرصة واحدة بس يومين.. يومين زي اللي أدتيهم لكرم مش عايز غيرهم رفعت عيونها تبصله ڠصب عنها مشاعرها بتحركها عايزه كدا حبته! رغم

انت في الصفحة 8 من 16 صفحات