الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية هدي كاملة

انت في الصفحة 12 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

كده يا غاده ترضيها لنفسك لو سعد اتجوز عليكى ورماكى وطلقك واتسبب فى مۏت ابنك ترضيها يا صاحبتى قالت غاده وهى تبكى صعبانه عليا يا أحلام نفسى تعيش مستقره وسعيده حرام تفضل متغربه علشان لقمة العيش هو مش هخليها تتبهدل قالت أحلام باستهزاء تبقى ما تعرفيش غاده ما شوفتيهاش عملت ايه فى أحمد مش فاكره أحمد قالت غاده بلوعه بس دا كان جوزها مش مجرد بداية حب ردت أحلام پغضبماهى دى المصېبة انه جوزها انه عاش معاها وعاشرها انهم كانوا واحد فى يوم من الأيام وكل ده ما شفعلهاش عنده ايه يا شيخه ما بتحسيش بكت غاده وقالت لها صدقينى انا مش قصدى انا أما لقيته ندمان قلت اجرب ما حدش عارف أحوالها ايه هناك وعموما كل اللى قلتهوله أنها هتيجى فرحك وبس هما حرين سوا مش هدخل بينهم ابدا وتركتها وانصرفت جلست أحلام تفكر من منهم تعرف حقا فى ماذا ترغب آيه هى لم تكلمها من فتره طويله آخر مره أكدت عليها أنها ستحضر زفافها وخصوصا ان عمرو سيكون فى اجازته الصيفيه ارتدت ايه ذلك الفستان البنى المنقوش بتلك الزهور الرقيقه وعليه ذلك المعطف الرائع والحذاء والحقيبه والاكسسوار المرافقين له ورفعت شعرها لأعلى وتركت خصل رقيقه على وجهها ونذلت كى تذهب للشركة مع السائق فقد ذهب كريم لاستقبال عميل مهم وسيسبقها هناك ابتسم لها السائق واخبرها انه أصبحت فاتنه شركته ايه وظلت تتحدث معه عن كريم وزوجته السابقه وكان يتحدث معها بكل أريحية فكلهم احبوها من يوم أن جائت مع كريم فى اخر أجازه فى مصر اخبرها أنها كانت سيده لطيفه جدا ورقيقه لكنها مرضت وظلت صحتها تتدهور حتى فارقت الدنيا وتركت عمرو وكريم الذى قتل نفسه فى العمل ليل نهار كى ينسى فراقها وكان عمرو يتمرد على المربيات حتى يبقى مع أبيه أطول وقت فقد
كان يأخذه معه فى كل مكان لأنه لا يأمن من أفعاله المجنونه لقد عاد يوما وجده قيد مربيته فى المقعد حتى يثبت لوالده أنها تنام وتتركه بمفرده تركها حتى نامت وقيدها دون أن تشعر وظلت هكذا حتى عاد والده وكانت كارثه فهى امرأه مريضه تأخذ دواء فى وقت معين وهو لا يعلم لقد ربطها وخرج يلعب فى الحديقه ولم يهتم أحد باختفائها فنحن نعلم بنومها وعندما عاد كريم استدعى لها الطبيب ودفع لها مبلغ كبير كتعويض عن فعلة ابنه المتهورة تعجبت ايه من تفكير ذلك الصغير يبدو أنه يئس من عدم اهتمام والده لذلك انحرف فى تصرفه كثيرا لذلك قررت أن تتحدث معه فى ذلك عليه أن يهتم بولده أكثر وان يخرجه من تلك المدرسه ويعيش فى بيته حياة طبيعيه مثل اى طفل دخلت آيه الشركه وكان الجميع ينظر لها بافتتان نادرة تلك العيون الذهبيه الرائعه دخلت المكتب وكان كريم والعميل معه يبتسمان لتلك الجميله التى رحبت بهم وجلست تشاركهم الحوار أصر العميل أن يدعوهم للعشاء فقد نالت آيه إعجابه بجداره شعر كريم بالضيق من نظراته لها حاول ان يرفض الدعوه لكن الرجل أصر فاعتزرت منه آيه لانها ستسافر بعد ساعه لتحضر طفلها صدم الرجل عندما علم أنها متزوجه ولديها طفل وفقد اهتمامه بدعوة كريم عندما اعتزرت فقال لها سيؤجلتلك الدعوة مره اخرى وانصرف ابتسم لها كريم وقال لها صحيح مسافره ابتسمت له وقالت حسيت انك متضايق من الدعوه دى فقلت اتهرب منه بس لو وافقتنى على الموضوع اللى عاوزه اكلمك فيه يبقى هنسافر سوا ابتسم لها وقال أولا احيكى على زكائك انا فعلا كنت متضايق منه ثانيا انتى تطلبى وانا انفذ فورا ها قوليلى هنسافر فين وليه قالت له عاوزة أجيب عمرو من المدرسه الداخليه ونقدمله هنا انا شوفت مدارس كتير على الطريق وانا جايه ليه ما يبقا معانا هنا انا محتاجله اوى وهو كمان محتاجلى انا حاسه بوحده فظيعه من غيره وأكيد هو كمان حاسس كده هو لسه صغير اوى انه يعيش كل ده بعيد عنك دا هيأثر عليه تأثير سلبى وهيظر ده فى ردود فعل عڼيفه لكن لو عاش وسطنا واهتمينا بيه وبتربيته هيبقى انسان سوى وهو مشاء الله عليه زكى جدا أخذ كريم مفاتيحه وجذبها من يدها وأسرع بها للخارج فتعجبت من تصرفه وقالت وهى تجلس فى السياره بجواره أفهم من كده انك موافق على كلامى نظر لها وهو يقول أنا مش قلتلك اطلبى وانا هنفذ وطار بسيارته مثلما كان قلبه فقد كان متشوقا لصغيره المشاغب كثيرا وكم كان شاكرا لها اهتمامها بأبنه هكذا وكل يوم يؤكد له أنها تستحق أن تصبح زوجته بجداره وصلا إلى مدرسة الصغير وطلب مقابلته وبالفعل حضر لهم وبكى اول ما رأى ايه وألقى بنفسه بين زراعها واخبرها انه اشتاق لها كثيرا فقد قلق عليها بعد العمليه ثم نظر لها وتأكد من ملامحها الجديده عليه وقال انتى بقيتى جميله أوى احتضنته وقالت له انتا كمان وحشتنى اوى قال كريم خلاص امشى انا بقى طالما عمرو مش عاوز يسلم عليا ابتسم عمرو وقال لهمس كنت بسلم على ساحبتى مش كنت بسلم على صاحبتى من شدة اشتياقه له ثم قال انا جاى اخد رأيك فى حاجه مهمه ايه رأيك تسيب المدرسه هنا وترجع معانا البيت وتروح المدرسه مع صاحبتك جوليا واخوها جو ابتسم الصغير وقال إنه موافق ويريد أن ينصرف معهم حلا فهو لا يحب هنا صعد الصغير مع ايه إلى غرفته لتحضر ملابسه وكتبه وجميع اشيائه ونزلا بعد وقت قليل وكان كريم ينهى التعاملات الورقيه مع إدارة المدرسه وعادوا جميعا إلى المنزل الزى أصبح يدب بالحياة مره اخرى بعودة عمرو كانت آيه تجهزه فى الصباح وتعد له الافطار وتاخذه معها فى طريقها إلى العمل وتنتهى من عملها وتنصرف فى وقت انصرافه وتاخذه معها إلى المنذل وفى المنزل تحرص على تناوله لطعامه وادائه لواجباته ثم تبدأ أجمل فتره وهى فترة اللعب يكون كريم قد عاد ويلعبون جميعا حتى يأتى موعد نوم الصغير تأخذه وتصعد لتعده للنوم وتقص عليه حكايه جميله هادفه وتتركه لينام وتذهب لغرفتها ولا تخرج إلا فى الصباح كان كريم يعود مبكرا ليقضي أطول وقت معها هى وابنه فبعد أن تصعد لا يراها إلا اليوم الثانى وذلك يؤرقه كثيرا أراد أن يفاتحها فى أمر الزواج لكنه خاف لو رفضت أن تتركهم وذلك سيؤثر على ولده كثيرا ظل ذلك التفكير يفتك به لقد تبدل حاله أصبح يحب المنزل والبقاء به وذلك جعل أصدقائه يتعجبون من أمره فأتته مارجريت فى يوم إلى مكتبه وسألته ماذا به كلما سألت عنه لا تجده وهو كان يتأخر كثيرا فى شركته الآن أصبح ينصرف مثلهم إلى منزله
هى سعيده بذلك لكنها تشعر انه ليس سعيد فقال لها عما به فقالت له أن يدعوها إلى حفل شواء فى حديقتهم ستقيمه للأصدقاء فى الاجازه الأسبوعيه وهى ستعرف شعورها نحوه وستخبره وافق أن يجيب دعوتها وأخبر آيه عندما عاد فوافقت أن ترافقه هى وعمرو ارتدت فى ذلك اليوم الفستان المادى وعليه المعطف ولفت الاسكارف حول رقبتها فقد كان الجو باردا وارتدت معه حقيبته وحذائه رحبت بهم مارجريت كثيرا لاحظت ايه أن كل المدعوات يحضرن ومعهن صنف من الطعام أعدته واحضرته معها فاقتربت منه وقالت بهدوء انتا ليه ما قلتليش كنت عملت حاجه وجبتها معايا ضحك وقال لها انتى بتعرفى تطبخى نظرت له بغرور وقالت بكرة هأكلك من ايدى وصدقينى هتقولى ما تطبخيش تانى فضحك وقال لها يعنى ما بتعرفيش قالت له لا طبعا من حلاوة اكلى لأنك مش هتعرف تخرج بعد كده فتعجب وقال ليه قالت له وهى تضحك مش هتعرف تخرج من تخنك ضحك وقال لها خلاص بكره اجرب واقولك إقتربت منه إحدى المدعوات وتدعى كارلا وظلت تمر معه متجاهله آيه تماما فتضايقت ايه كثيرا من ذلك فتركتهم وابتعدت لاحظت مارجريت ذلك فذهبت لها لتجذبها فى الحديث فسالتها ان كانت تضايقت من كارلا ستذهب وتبعدها عنه فقالت لها بحزن لا داعى فهى ليست أكثر من صديقه أتت معه وحاولت تغيير الموضوع فاعتزرت لها عن عدم احضارها طبق من صنعها مثلهم ولكنها ستعوضها بطبق من الطعام المصرى ابتسمت لها مارجريت وذهبت لترى الشواء كيف صار وغمزت بعينها لكريم فابتعدت كارلا وذهب إلى آيه مالك يا آيه لوحدك ليه فقالت وهى تبعد عينها عنه ابدا حبيت اسيبك براحتك مع صاحبتك قال لها بمكر طيب ومدايقه ليه وانتى بتتكلمى قالت وهى تبتسم لا أبدا بيتهيالى ونهضت لتبتعد عنه فامسك يدها وقال لها بعذوبه هتسبينى لوحدى علشان يستفردوا بيا فنظرت له بغيظ تريد أن تلكم فى وجهه وقالت والله كنت معاك وجم برضه قال لها بلوم وسيبتينى ليها دانا خلصت منها بالعافيه فقالت ببرائهانا لما لاقيتك اخدت واديت فى الكلام قلت أبعد واسيبك براحتك فقال بحزم ما تتكررش تانى انا لو عاوز أكون براحتى ما كنتش جبت معايا فابتسمت ايه وقالت أسفه خلاص مش هبعد ابدا فتنهد وقال فى نفسه أتمنى تفضلى معايا على طول تجمعوا جميعا وتناولوا الطعام الشهى وسط جو كله مرح ولعبوا بعض العاب التفكير حتى انتهى اليوم وعاد كل إلى شأنه ودعتهم مارجريت وقالت لايه أنها تنتظر طبق شهى من الطعام المصرى فقال لها كريم انت تأتى لهم غدا تتناول معهم العشاء سيكون كله طعام مصرى رحبت كثيرا بالفكره واخبرته بالموافقة سبقته ايه لتضع عمرو فى السياره وقف هو مع مارجريت وقالت له أنها تغار عليه وذلك يعنى أنها تحبه ولو فاتحها أكيد أنها ستوافق لكنه اخبرها انه من الأفضل أن ينتظر لاجازة انتهاء الدراسه حتى يستطيع الزواج بها فهم سيذهبون لفرح صديقتها وهناك سيخطبها حتى تكون بينهم الفصل السادس عشر اليوم يجب أن تبهره بطهيها طعام مصرى لكن من أين تحضر المكونات فسالت السائق فربما افادها وفعلا كان يعرف أماكن كثيره تستطيع أن تحضر منها ما تريد وفعلا ذهبت معه انبهرت بذلك المكان انه كنز الشرقيين اشترت ما تحب وانصرفت ظلت تجهز فى الطعام وتصنع حلويات شرقيه وصعدت وارتدت ذلك الثوب الزيتى الكب وعليه كارد لونه أخضر جميل والحذاء الخاص به وتزينت حضرت مارجريت وزوجها وجلسا مع كريم حتى أتت آيه ورحبت بهم وكأنها صاحبة البيت تطهو الطعام وترحب بضيوفها وتجلس معهم
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 18 صفحات