الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية عاصم كاملة

انت في الصفحة 16 من 62 صفحات

موقع أيام نيوز


الهنا ادخل 
تقدم للداخل وهو يضحك بقوه لأول مرة بعمره هذه الفتاة لها سحر خاص عليه من اول ما رأها 
استيقظت سلمى سريعا فطوال الليل تتحدث على الهاتف مع احمد يغرقها فى شهد غرامة وكلامه الذى يشعرها بانوثتها ويرفعها لسابع سما 
توجهت للعمل وهى غافله عن غياب اسيل ليومين
وانقطاع اتصالاتهم محاوطة احمد لها هذين اليومين انستها غياب صديقة عمرها لأول مرة منذ طفولتهم 

بادلته اياها بأخرى هائمه وزميلهم ينظر لهم بتسليه 
بعد مده من الوقت اقترب منها وقال لومى بقولك ايه 
سلمى ايه يا حبيبي 
احمد انتى عمرك ما اخدتى سلفه من الشركة هنا صح 
سلمى لأ الحمد لله 
احمد حلو واحد زميلنا هنا عايز سلفه ودى تالت مره ليه هو الى هيسد بس نظام الشركة رافض فلو انتى تجبيهاله وهو يسدد هو محتاجها ضرورى 
سلمى طب ماجبتهالوش انت ليه 
احمد بارتباك ماهو ماهو هو عايز انا وانتى 
سلمى پخوف وتردد بس 
قاطعها بقوه مابسش ولا حاجة ده عمل خير ماتخافيش هو انا يعني هضيعك
زفرت بضيق ووافقت مرغمه لا تريد اغضابه 
وقفت جيسيكا في الصباح أمام المرآة تنظر لهيئتها بعدما ارتدت تلك الملابس التى جاؤت لها بالامس فى البداية كانت غاضبه ورافضه بشده ات تاخذهم ولكن تراجعت واخذتهم بقوه فهذا من ابسط حقوقها ان ترتدى افخم الملابس مثلهم هى لها مثل ما لهم ابتسمت فى المرأه فاليوم ستقابل حسين بعدما اتفقت معه على الهاتف هو مازال في القاهرة ستعتذر له وتحاول مصالحته خصوصا وهى تشعر بالذنب بعد ماحدث بينها وبين ذلك المدعو شاهين 
خرجت من غرفتها تدندن فمجرد رؤيتها لحسين قبل دوام الجامعه تشعرها بالأمان سونه يا سونسن جيتلك اهو سونه يا سونسن جتلك قبل ميعادنا قوام هنا هو جيت منايا اشوفك جيت جيت يا عنيا واستنين جيت يا هنايا وجه ويايا طيفك من المدرسة للبييييت سونه يا سونسن جيتلك اهو 
وقف اسفل السلم عاقد ذراعيه پغضب وهو يراقب هيامها بالغناء لاينكر جمال صوتها ولكن من سونسن هذا الذى تتغنى به
شاهين ده مين بقا ياحلوه الى بتغنيله ده 
جيسيكا بنفس مزاجها الحلو وانت مالك 
تقدمت جميله وقالت مبتسمة ياترى ايه سر السعادة دى كلها اقدر اعرف 
ابتسمت لها جيسيكا لاتنكر هذه الفتاه من الفرع الطيب يمكن مصادقتها فقالت عندى مشوار حلو ومهم النهاردة 
جميله بس ده على لسه نايم وبيقول سكاشن النهاردة هتبدا متأخر خارجه من دلوقتي ليه 
جيسيكا عندى مشوار وممكن ممكن احيلك لما ارجع 
ضحكت جميلة وقالت هعتبره وعد واستناكى 
استنى عندك 
كان هذا صوت ذلك الغاضب الذى لم يراعوا وجوده فقال انتى مش رايحه
فى حته 
جيسيكا ده ليه ان شاء الله احنا لسه ماتحسبناش على الى عملته امبارح 
تبا لما تذكره هو يجد صعوبة كبيرة كى ينسى تلك القشعريره التى تداهمه حين يتذكر ماحدث بينهم 
سيطر
على نفسه بصعوبه وقال رايحه فين 
هل اصبحت تخشاه لما الكذب فقد قالت قى ورق مهم لازم اصوورا قبل السكاشن 
شاهين بس
جيسيكا اه
شاهين تمام يالا عشان اوصلك 
جيسيكا ده ليه بقا 
شاهين مش خلصنا كلام فى الموضوع ده اتفضلى يالا 
اخذت نفس عميق فهى ستحتاج لقوة كبيرة للصبر عليه تعلم ستحتاجه فى جلب امها للعيش فى هذا العز يكفيها فقرا وتعب وخدمة هى من حقها ان تنعم بخير زوجها وكما أخبرها على شاهين الوحيد القادر على تنفيذ كل شئ واى شئ فى هذا القصر 
وقفت نيروز امام باب الجامعة تنظر ذلك الاسمر حاد الطباع فى الموعد المطفق عليه 
دقائق ووجدته يقف بسياره امامها 
تقدمت بتردد للمقعد الخلفى حيث يجلس فتح لها الباب وهو يبتسم بحب يتأملها بشغف مد يده يساعدها على الجلوس واول ما قال وحشتينى 
اڼصدمت بشدة ضحك هو وامر السائق بالانطلاق وهو ينظر لها بحب وإعجاب
بعد دقائق وصلوا امام الكورنيش فامر السائق بالترجل ففعل 
استدار لها بكامل جسده قال ساكته ليه
نيروز پصدمه لم تتلاشى بعد ان انت الى قولت امبارح انك عايزنى في موضوع مهم وو وعرفت منين رقم تليفونى وأنى فتحت الباب من غير حجاب 
وعلى ذكر السيره احمر وجهه ڠضبا وقال إياك تتكرر تانى انتى سامعه 
نيروز پغضب انت بتزعقلى كده ليه انا حره 
امجد نيروز الكلام يتسمع ماتطلعيش جنانى عليكى 
نيروز انت مين عشان تكلمنى كده 
امجد پحده انا بحبك 
نظرت له پصدمه غير مستوعبه فقال هو بڠصب غبيه خلتينى اعترفت ازاى وانا الى كنت مخططلك اعترفلك بطريقة رومانسيه اكتر من كده وقعت في عيله صحيح 
اما الأخرى فقط فمها مفتوح من الصدمة 
يجلس على كرسيه أمام ورشته وهو منكس رأسه لاسفل بتعب وحزن كل ماحدث معهم كان كثير حقا ظلم امه طوال تلك السنوات وتعب هاجر هو الرجل لابد وأن يتحمل وايضا الايتألم 
لقد تعب حقا لمن يشتكى ومن يسمعه 
بدون مقدمات وجد مقعد يوضع بجانبه وصاحية شلال الشعر الأسود تجلس بجانبه تسأله باهتمام مالك يا باشمهندس 
عمر مافيش ماتغليش بالك 
اسيل عارفه إنك ماتعرفنيش عشان تحكيلى بس ماهو ده احلى حاجة ساعات بنبقى عايزين شخص لا عارفنا ولا عارف عننا حاجة عشان نتكلم ونفضفض يمكن نرتاح 
عمر عندك حق 
نظر لها بشرود وراحه ثم بدأ بسرد كل ماحدث معهم وهى تستمع لاهتمام 
الفصل العاشر
كانت تستمع له باهتمام كبير وهو يسرد كل ماحدث تشعر بما يشعر به حزينه جدا لحزنه 
انتهى من الحديث ورفع نظره لها رأت فى عينيه نظره غريبه جديده مستغربه وحائره بها وميض لمعه خفيف 
مستغرب حاله جدا عمر الكتوم يسرد كل مالديه بمنتهى السلاسه هكذا لطالما لقبته امه بأنه بير غويط هو كالبحر العميق لأ احد يعلم عنه شئ ولا يوجد لديه رغم كثرة أصدقاءه من هو كاتم أسراره 
حائر من نفسه وما يحدث لها ماسر كل هذه الراحه ياترى 
تحدثت هى تقطع الصمت قائله اتظلمت اوى مامتك ست حموله بجد عايشه كل ده وهى على ذمة راجل تانى راجل اقل كلمة تتقال عليه انه ندل وخسيس الله يكون بعونها هاجر كمان صعبانه عليا اوى رغم انى ماقبلتهاش بس حبيتها من كلام نيروز وأم نيروز عنها 
كانت تتحدث بحزن يوجد خيبة أمل في عينيها وانطفاءللمعه وشغف كانوا متواجدين يقسم لقد رأهم قبل حديثه هذا هل يسأل ام يصمت قطع تفكيره صوتها تكمل بس انت لازم تحتويهم اكتر الفتره دى هماملهومش غيرك انت راجلهم ربنا يخليك ليهم يارب تعرف كان نفسى يبقى ليا اخ كبير يحبنى ويحمينى زيك كده تقبل اعتبرك زى اخويا الصغير
اخ!! لما لا يحبذ هذه المكانة او بالاحرة لما يجدها غير لائقه له معها مهلا مهلا اخيها الصغير بما تهذى هذه
تحدث هو قاطبا جبينه 
اخوكى الصغير!! شيفانى عيل اوى كده 
تحدثت پألم اخفته جيدا 
عشان انت اصغر منى فعلا 
اندهش بشدة وقال ليه عندك كام سنة
اسيل 32 
عمر مزهولا بجد طب ازاى شكلك مايديش على كده خالص اوعى تكونى كمان متجوزه 
ابتسمت بفتور وقالت لا لسه ماتجوزتش 
عمر طب ليه يعنى انتى من محافظة ارياف واعرف ان عندكوا البنات بتتجوز صغيره او يعنى مش ل قاطعته
متفهمه
حرجه فى الحديث مش لبعد الصح
اماء برأسه بحرج فردت هو أولا مابقاش فى الكلام ده فى الاقاليم خلاص البنت بقت تعدى التلاتين وسعات الأربعين كمان عادى انتو بس الى فاهمين ان بتوع الاقاليم دول قاعدين
ليل نهار مع
بعض على المصطبه بس الحقيقه البشعة من وجهة نظري ان احنا بقينا زى القاهرة وانيل كمان لو اتقابلنا بيبقى في كافيه او مطعم ومش كله عارف كله زى زمان ممكن نبقى ساكنين
فى عماره واحدة ومش عارفين شكل بعض بس إجابة سؤالك الاساسى ان لسه النصيب ماجاش 
عمر طب ياستى براحه انتى داخله فيا شمال كده ليه 
اسيل ولا شمال ولا حاجة بشرحلك بس بس اصلى بصراحه بتخنق من نظرة بتوع القاهرة واسكندريه لينا لما واحدة تقول انها من المنوفية ولا كفر الشيخ طنطا البحيرة بيبقوا متخيلنا جايين من ورا الجموسه ده حتى الافلام والاعلانات يامؤمن لسه بطلعنا على أننا بنمط فى الكلام وبنلبس جلاليب منقوسه الى بسفره دى ومناديل بقويه ولا تلاقى واحد يبص للفلاح ده على أنه واحد فقير انت عارف أفقر فلاح ده بيبقى عنده بيت واسع ملك وعلى الاقل بقرة او اتنين مع قيراطين قرد بالمېت كده يعني يعملوا بتاع مليون او اتنين ويمكن اكتر ويجيلك بقى واحد ماحيلتوش من الدنيا غير شقه ايجار قديم ويشاور عليه ويقول فلاح انا ببقى عايزه اقوله قبل ماتقول عليه فلاح اتعلم جدعنته وحياءه كفلاح 
كان يستمع لكل ماتقوله بزهول وانبهار حقيقى بها وبشخصيتها انفعال عينيها من خلف نقابها يبتسم لا اراديا ويقول طب اهدى اهدى براحه كده ده ايه العداء ده مع أهل القاهرة بس انا عايزه اقولك ان مش كلنا كده 
زفرت بتمهل حسنا لقد تحامت كثيرا فقالت سورى اتحمقت شويه 
عمر شويه!
اسيل احمم شويه كتير 
ابتسم على روح الطفله بها فقالت وعلى فكرة برود الحق يتقال مش كل الفلاحين طيبين ومش كلهم جدعان صحيح أغلبهم طيبين وجدعان بس بردوا فيهم الۏحش 
عمر انا لسه مش مستوعب أنك اكبر منى يعنى روحك سورى يعنى روح طفلة بنت صغيره 
ابتسمت هى لهذا الحديث فالنفس تحب من يدللها وقالت السن ده بالقلب وانا قلبى لسه صغير 
نظر لعينيها باعين لامعة وقال عندك حق 
فرحت وهى ترى تلك اللمعه ولكن ذركت نفسها بالواقع الصاډم فقالت متحوله فجأة ببعض الجمود العربيه هتخلص امتى
اندهش من تغيرها فقال ساعتين زمن بإذن الله هو فى حاجة حصلت ضايقتك
اسيل بجمود وانا هتضايق منك ليه ماحدش يقدر يضايقنى اصلا 
عمر يخربيت الدبش ياشيخه 
اسيل دبش ماتتكلم كويس يا هندسة وراعى انى اكبر منك حتى 
عمر لأ ماهو مش بالسن وصوتك مايعلاش على صوتى مره تانيه سامعه 
ارتعدت حقا تبا لها لما ترتعد من هذا الصغير صغير!! اى صغير والله هى تشعر انه لأ صغير بجوراه غيرها ذلك العمر يحجم لسانها بكلمات قليلة وشخصيه صارمه 
اكمل بأمر واتفضلى خدى الكرسى وادخلى جوا عند مكتبى بدل قعده الشارع دى 
همت بالرفض القاطع الصارم فقال انا قولت ايه اتفضلى 
سريعا حملت المقعد سريعا ودلفت للداخل تجلس بإذاعان لأوامره
تجلس لجواره بالسيارة وهى منحرجه جدا كيف تواجهه بعد قبلتهم هذه فى بداية اليوم اول
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 62 صفحات