الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية عاصم كاملة

انت في الصفحة 18 من 62 صفحات

موقع أيام نيوز


هتغفلنى عرفت منين انها فتحت لجارهم بشعرها 
امجد احممم ماهو احمم ماهو انا مهكر موبيلها 
شاهين يخربيت دماغك عملتها ازاى دى 
امجد لا دى اسهل نقطة في الحكايه كلها مش ده المهم انا كنت عايز ابقى معاها طول اليوم بأى طريقة وهى طول ماهى متوصله بالنت تبقى قدامى صوت وصورة 
شاهين يابن الجنيه طب وعندها كام سنه

امجد 19 
شاهين نعم يا اخويا 
امجد زى ما سمعت 
شاهين انت عبيط ولا اتهطلت على كبر دى عيله لسه 
امجد عيلة بس هى الى حركت جوايا الى غيرها ماعرفش يحركه راحه وحب بحسهم معاها لدرجة بنسى كل الناس وبنسى انا فين وبعمل ايه يبقى طظ في السن طظ في الناس طظ في اى حاجة غير الى انا عايزه طظ في اى حاجة غير راحتي الى لاقيتها أخيرا معاها 
لم يستطع الذهاب الى نادين او اى سيده من نساءه كلمات صديقه تتردد فى أذنه كأنه كان جهاز تنبيه له مايشعر به صديقة شعر هو به قبلا ومع منمع تلك الصغيره لكن انت تكرها بشده 
البيت كله ضوءه خاڤت يبدو الجميع نائم سيصعد لغرفته للنوم أفضل من اى شئ 
صوت أخرجه من كل شئ صوتها يناديه انظر اسفل السلم وجدها تقف على أعتاب المطبخ 
تقدمت هى تحاول ان تنحى كرهها ومقتها منه جانبا تذكر نفسها منذ الصباح لو ليك حاجة عن الكلب قوله ياسيدي 
نظر هو الى ثوبها الطويل وحجابها الملفوف باهمال بعض الشئ ولكن بديع عليها جميلة جدا جيسيكا 
نادت عليه مجددا قائله ممكن اتكلم معاك ثوانى 
رد هو ايه الى مصحيكى وبتعملى ايه فى
المطبخ 
قالت عندى مذاكره كتير اوى وكنت محتاحه ساندويتش وحاجه اشربها 
تقدمت نحو الدرج قائله عايزه اتكلم معاك ضرورى 
لن يستطيع صدها بكل طواعيا هبط الدرج وذهب معها الى المطبخ 
جلس على المقعد امام طاوله المطبخ الموضوع عليها طبق فاكهه كبير وبعض الادوات وضعت هى علبة المربى وفتحتها تضع القليل منه على عيش التوست وجدته ينظر لها ولما بين يديها فقالت بسجيتها جعان
كلمه بسيطة سؤال من كلمه واحده ولكن قلب عليه مواجع كثيره لم يساله يوما احد جعان شبعان دافئ او يرتجف برودة هو شاهين الكبير لابد وأن يتحمل الكل يعتقد انه حمول لدرجة كبيرة شاهين لا يجوع لا يتعب لا يمرض لا يختنق 
لم تجد رد فقط عين عليها وعين على ما بيدها اقتربت منه ومدت ما بيدها لفمه ففتح فمه بطاعة اذهلتها وجدته يقضم الطعام من يدها بهدوء كطفل يتيم لا يحمل قوت وجبته رغم أنه شاهين الحوفى يعتبر مالك هذا القصر وما فيه بما فيهم علبة المربى وقطعة التوست هذه 
نست كرهها قليلا من حالته هذه وقالت بطبيعة جيسيكا التى تظهر للكل الا عائلة الحوفى شكلك جعان كمله بالهنا والشفا وهعملك حاجة سخنه معايا 
كأنه تذكر للتو انه جوعان التهم باقى السندويتش بنهم وبقى ينظر لها صوت صديقه يتردد فى أذنه لا يهم اى شئ ولا يهم فارق العمر المهم راحته واين وجدها الدفئ والالفى وقف من مكانه وتقدم منها وهى تصنع القهوه لها وله 
هى تنتمى له وهو ينتمى لها هذا ماشعر به 
بالفعل ابعدته وقالت بحزن عايز تثبتلى ايه 
أنى شمال مش كده 
جيسيكا ابعد بقولك 
ابعدها قائلا بمحاولة ربما يرتاح مثل صديقه جيسي ماتحاولى تنسى الى فات يمكن حياتى انا وانتى تتغير 
جيسيكا انسى انسى 18سنه انسى انى كنت بطرد من على باب قصركوا بأوامر منك 
شاهين بغموض ما يمكن دلوقتي بس عرفت ان ده كان اكبر عقاپ ليا راحتي كانت بتيجى على باب بيتى وانا الى بطردها بايدى مافيش عقاپ أكبر من كده 
جيسيكا قصدك ايه مش فاهمة حاجة ماتخليك دوغرى كده 
زفر بتعب وقال كنتى عايزه نقوليلى ايه
تذكرت ما تريد فقالت بوداعه على قدر ما تسطيع عايزه ماما تيجى تعيش معايا هنا انتو مش راضيين تسيبونى امشى وهى تعبانه ومالهاش غيرى ده غير أنها تعبانه اوى 
حسنا تلك الصغيره تحاول ان تبدو ناعمه للحصول على ما تريد 
تركها وغادر سعيد حزين لرفضها اى فرصه للنسيان وهى تنطر لاثره لا تحب ابدا الحديث بغموض وهو لاينفك يتحدث به 
ببيت هاجر وحبيبه ونيروز فى كل شقه يتصاعد رنين الهاتف واحدة تنظر له باستغراب واخرى بدموع واخرى بشغف وفرحه 
تناولت هاجر الهاتف وهى تراه يعاود الاتصال فجابت قائله الو 
جاءها الرد السلام عليكم 
هاجر باستغراب جواد!!
جواد مبستما من سماعه لاسمه منها كيف عرفتى
هاجر مش محتاجه فكاكه من عوجة لسانك ياخفيف 
ضحك هو غلبتينى يا مصريه 
هاجر من ساعة ما شوفت خلقه امى وانت عمال يا مصريه يا مصريه إلا تكون شتيمة مثلا 
جواد بشغف من روحها التى تخطفه بتصدقى مابتقبل المصريين بالمره 
هاجر والله يا اخ جواد من القلب للقلب ولا احنا بنحب الخليجه وبنقول عليهم دمهم واقف 
انتفض من مجلسه بعدما كان هائم ايش دمنا واچف مين قال كدا 
هاجر بشماته دى آراء آراء وبعدين تعالى هنا انت جبت رقمي منين مش كفاية طول اليوم قاعد وغذا وكلت صدر الفرخه وانا مش بحب الورك 
ابتسم مجددا هل كل المصريين هكذا ام لأنها تروق له فقط يراها هكذا 
قال بكرا بيكون عندك صدور مزرعة دجاج كامله 
هاجر اوباا الثرى العربى بقا 
قهقه عاليا وقال بريد اقابلك الغد مابى اعذار دقيقة رقم جوالك عرفته من امك تصبحين على خير 
أغلق الهاتف وهو يتمدد على فراشه الملكي بحب وراحه وشغف رجل وجد اخيرا من تستحق ان يعشقها 
على النقيض بشقة حبيبه 
رنين الهاتف بأسم وحيد لا يتوقف وهى فقط تزرف الدموع پقهر وحزن ستقتل اى شئ بدأ في الظهور بداخلها قبل ان ينمو وتتعذب هى وهو لايشعر منغمس بحياته الممتلئه بالعمل واخواته وووخطيبته 
فى شقه نيروز
دلفت لغرفتها سريعا قبل أن تراها والدتها تفعل شيئا خطئ تشعر بذلك وهى تخفى على والدتها ما حدث معها اليوم اعتراف امجد لها تقضيتها اليوم برفقته عدم صدها
له بعد اعترافه فى إشارة لقبولها بما قاله وربما لديها بدايه شعور له 
إجابة هى الو 
امجد وحشتيني 
احمرت خجلا وسعادة وقالت وانت كمان 
امجد كمراهق بجد
نيروز بجد 
تنفس بسخونه وصلتها وقال هشوفك بكرا
نيروز امجد حاسه اني بعمل حاجة غلط انا لسه ماقولتش لماما 
امجد بحب حبيبتي مش وحشة ومش بتعمل حاجة غلط لو عايزة تحكى قوليلها ولو عايزه انى اكلمها اكلمها 
نيروز ببعض الاطمئنان
بجد ممكن تعمل كده
امجد بجد يا حبيبتى 
نيروز لا خلاص خليها بعدين اخاڤ تمنعنى اشوفك عشان يعنى انت عارف انى لسه صغيره وكده 
امجد بالم وحب فى نفس الوقت عارف يا حبيبتي اعملى الى يريحك المهم تفضلى معايا 
تنهدت بحب وراحة تشكر الصدفه التى جمعتهم وهو كذلك ظلوا حتى الفجر يتحدثون الى ان غفوا والخط مفتوح 
الفصل الحادي عشر
فى الصباح خرجت حبيبه من غرفتها بانأقه منقطعة النظير 
لن تهمل في مظهرها لن يتغير من هندامها شئ حبيبه ستظل حبيبه فالكون لن يتوقف بحزن حبيبه سيبدور والجميع يدور معه هه حتى ذلك الوسيم لن يتغير معه شئ ماذا فعل هو هل لأنه جذاب شيك دبلوماسى ملابسه تصرخ فخامه عطر ذكورى قاټل يكمل هالة الفخامه بل وتأتي طريقة سيره ووقوفه كى تزيد الامر سوءا كل هذا ولم يكتفى بعد حديثه
ساحر كلامه الممزوج بنبرة الثقه والغرور يجعل الامر اسوء واسوء كل هذا لم يخصها به وحدها هو بالأحرى لم يفعل شئ مميز لتعطي لنفسها هذه الفرصة كى تعتقد انه يكن لها شئ لا فعل لقد حدثها بالهاتف اكثر من مره حديث جميل بعيد كل البعد عن الرسمية 
تنهدت بحزن محدثة نفسها لمى نفسك يا حبيبه كان بيكلمك عشان يقول رأيه في شغلك مالوش ذنب بقا انك معجيه بيه ده راجل خاطب ومش اى واحدة واحدة زيه ومن طوبو مش واحده من السيدة زينب لو كنتى شايفه نفسك حلوه فهى كمان حلوه والرجاله بتحب الست البيضا الحقى نفسك قبل ما كنتى تغرقى فيه اكتر من كده هو كان بيعاملك بزوق مش اكتر انتى بقا الى
عقلك سرح قومى روحى شوفى شغلك هو الى هيوقفك على رجلك وينسيكى 
اغمضت عينيها بحزن لدقيقه كامله ثم فتحتهم مجددا ولكن النظرة مختلفة تماما نظرة قوة فتاه عامله مجتهده ستتغلب على اى شئ لن يكسرها حب فى بدايته ولتحمد الله انه مازال
فى بدايته حبيبه ستظل حبيبه 
يجلس شاهين على سفرة الإفطار بجوار الحوفى الكبير الى جواره تجلس سمر الغاضبه بشده مر يومين وشاهين خاصتها لم يجعل تلك الحقيره تعتذر 
وشاهين شاهين فى عالم آخر منذ الأمس صراعات فى قلبه وعقله هو بالأساس لايستطيع تفسيرها والوصول إلى حل بها جيسيكا وااااه من جيسيكا وما تفعله جيسيكا داءه هى ودواءه أكبر عقاپ يمكن ان يناله صدها ورفضها لأى طريق يوصل بينهم يشعره بالحزن منها وربما الكره لها علاقه غريبه ومشاعر أغرب لن يفهمها أحد حتى هو لا يفهمها اين هى ولما لم تأتي لتناول الإفطار حتى الآن ثوانى وتشنجت عضلات فكه تلك الجيسيكا تهبط الدرج مع على يضحكون بمرح يتسابقون على درجات السلم همممم دكتور على مثلها ومن سنها طيب القلب الحنون المراعى لعنه الله ولعنها أيضا 
صباح الخير 
قالها على فقط هى للان غير مندمجه مع تلك الاسره المفككه 
تحدثت جميله بكبرماتعلمتيش من قواعد الاتيكيت انك تقولى صباح الخير 
تناولت جيسيكا عيش فينو ووضعت به شريحه من الجبن الرومى وقالت بابتسامة مش ملاحظة يا ابله سمر انك مركزه معايا زيادة عن اللزوم 
تلك الصغيره خبيثه اااه منها الجميع مثله يكتم ضحكاته وسمر تتحدث بغيظايه ابله دى انتى كمان وانا هركز معاكى انتى بإمارة ايه 
قضمت قطعه اخرى وقالت ابله عشان انتى اكبر منى بكتير بتاع اممممن اغمض عينيها تصتنع التفكير واكملت مش عارفة عندك كام سنة بس شكلك بيقول كبيره معديه التلاتين او اكتر أما بقا تركزى معايا بإمارة ايه اقولك بإمارة ما الكل قاعد وشايفنى نازله وماحدش علق غيرك 
سمر بغيظ لشاهينانت مش قولتلى انها هتتحاسب على الى عملته عدا يومين عايزه حقى 
نظر شاهين لها ثم للصغيره وقال بهدوء جيسيكا اعتذرى لسمر 
ردت بانفعال وقالت نعم اعتذر!
الحوفى متدخلاايه الى حصل بالظبط 
سمر بدموع تتصنع البراءهشوفت يا جدو يرضيك الى جرالى
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 62 صفحات