رواية نور بارت 20
على ركبتيه أمامها وهو ينظر اليها وهي غافية ليهمس لها بخفوت وهو يبعد عنها خصلاتها التي تناثرت عن وجهها نور ....نوري
كرمشت وجهها بضيق ولكن سرعان ما تبدلت لمحبة ما إن فتحت عينها ووجدت حب حياتها جاثي بجانبها
لتقول بصوت خائڤ ولكنه خرج مبحوح من أثر النوم ما إن رأته بقميص مفتوح أولى أزراره مرفوع الأكمام مع شعر مبعثر وعين كالجمر من شدة إحمرارها كان واضح جدا بأنه يحبس دموعه بداخلها بصعوبة
حبيبي مالك
لينطق إياد بتعب وإحتياح نفسي وجسدي
أنا محتاجلك ....
إيه اللي حصل ..إنتا زعلان كده ليه ...قالتها وهي تضع يدها على وجنته بعدما رفعت نفسها وسندتها على ساعدها لينظر لها بضعف وهو يقول بترجي
أشرق وجهه بسعادة ما ان وجدها تومئ له بسرعة وهي تبتعد قليلا بجسدها وترفع الغطاء عنها لتجده ينهض وينزع حذائه وفي ثانية واحدة فقط كان رأسه يفترش صدرها كالأطفال الصغيرة التي تبحث عن حنان والدتها
لتحاوطها بيده وتضمه نحوها بشغف وهي لاتستطيع وصف إحساسها بهذه اللحظة ولكن سرعان ما أخذت تنصت له ما إن قال
جت بعد سنين تقولي انها مظلومة
وبتحبني قد ما بحبها ويمكن أكتر كمان
صعقټ من ما سمعته تشعر بأن قلبها سيتوقف ما معنى كلامه هذا هل عادت له ليله ....!!!! لتنطق بصعوبة بترقب
مين دي ...إنتا بتتكلم عن مين!!
أمك .....الحمدلله ....ألف الحمدلله يااااختي قلبي كان هيقف ....كانت تهذي بهذه الكلمات ولكن سرعان ما حزنت مرة أخرى ما إن سمعت كلمات إياد وهو يشرح كيف ټعذب في بعدها وكيف كان يتمنى أن يكبر بكنفها
أخذت تقبل رأسه وجبهته وهي تداعب شعره وتسحبه أكثر نحوها ....
كانت تستمع له بإهتمام شديد لم تقاطعه ولا تعاتبه أو حتى تأيده تركته يقول كل مالديه ...صمتت قليلا ليغفي على نبضات قلبها المحبة لقلبه
أخذت تمرر أطراف أناملها على شعيرات ذقنه المهذبة ببطئ لتسري قشعريرة بجسدها ما إن أخذت تمرر وجنتها الناعمة عليها لتدغدغ حواسها
نفسي اقوله كنت إيه قبله وإستنيته ليه
كنت صورة حلوة ناقصة حاجة كملها ب عينيه
كنت عايشة عمري خوف تحت رحمة الظروف
كنت قصة حلوة ناقصة أو كلام ناقص حروف
نفسي اقوله إيه كمان ...كنت قبله من زمان
ورده ذبلت وأما قرب فتحت قبل الأوان
شردت بوسامته لتتنهد بعشق خاص وهي تكمل
نفسي أقوله ياااا ...حلم كنت ھموت وأطوله
نفسي اقوله يااااا...أسم برتاح أما أقوله
صمتت ما إن وجدته يفتح عينيه وينظر لها بطريقة هزت كيانها ليقول وهو يريح جسده بالأكمل عليها
كملي ...الأغنية حلوة أوي ...اإضلي كده غنيلي لغاية ما أنام بجد
إبتلعت لعابها لينطق فؤادها بالكلمات له قبل لسانه
حالي كان وأنا مش معاه ...زي طفل بسكة تاه وتحرم من حضڼ أمه وإتنسي ويا الحياة
نفسي اقوله كنت إيه ....قبل مايقربني ليه
كنت عنوان حلم ضايع واتلقى وأنا بين إيديه
نفسي أقوله ياااا...دنيا لياليها تعادولي
نفسي أقوله يااا ...فرح وشموعها تقادولي
نفسي أقوله يااا ...حضڼ دفي وشال حمولي
لما هربت فيه
ما إن انتهت من الغناء حتى سمعت يقول
إنتى نعمة ربنا