الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية خديجة الجزء الاخير

انت في الصفحة 9 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

لا مالوش وانا مش محتاجه حاجه من حد واكمل مشيها من سكات. فوجدا فجاه من يقف جنبهم لتتجمد خديجه تسمع حمزه.. مدام مريم ايه اللي ممشيكو هنا الحته مقطوعه. 
همست.. لا اصل الباص فاتنا وبنمشي عشان نركب. 
هتف... تمشو دا كام كيلو علي ماتلاقو حاجه طب اركبو يلا اوصلكو.
انفعلت وقالت بصوتها.... لا لاه والنبي.
نظر اليها وقلبه سيخرج من مكانه ليهمس.. مدام مريم انت انت مدام مريم مش كده
لتعود الي رشدها اه اه.. معلش مايصحش
لتهتف بسمه.. مانركب هيجرا ايه بس هنتعبك يا بيه. 
قال.... لا ولا تعب ولا حاجه..
اندفعت بسمه وركبت وظلت خديجه مشلوله فهتف... ايه مش هتركبي..
تنهدت وركبت من سكات ليلاحظ انكماشها وانها تفرك في يديها كل ذلك وهو في حاله من التخبط لا يعلم ما هيتها ظلت نسمه تثرثر.
هتف هو البيت فين. 
قالت خديجه.... لا معلش نزلنا هنا هنركب. 
هتف.... لا والله مايصحش حضرتك ماتتبهدليش في المواصلات.
قالت بسمه..... انا بيتي قريب مريم بعيد شويه..
هتف... عموما انا هوصلكو انتو الاتنين لتتنهد خديجه وتصمت هتف... وانت بقه يا مدام مريم بتشتغلي من زمان..
لتندفع نسمه.. لا مدام مريم بتشتغل من قريب من كام شهر بس ماشاء الله عليها شاطره قوي.
هتف... دانتو اصاحب بقه جامدين.
ضحكت نسمه اصحاب تخيل وعمرها ماخلعت نقابها بحس انها راجل وخاېفه منا ليتعجب من كلامها
هتفت خديجه محرجه.. لا انا بس مش متعوده اخلعه خالص الا في البيت اتعودت سنين عمري اعمل كده انا في حالي. 
هتف.. انت متجوزه يا مدام مريم..
ارتبكت .. هاه.. اه.. لا.. قصدي
جوزي مېت. 
قالت نسمه... الله يرحمه انت عمرك ماكلمتينا عنه يا مريم. 
لتتنهد بۏجع.. الله يرحمه بقه كانت تتكلم بۏجع
ليحس بها حمزه فهتف.. شكلك كتي بتحبيه قوي. 
اطرقت براسها لتحس بالدموع تغذوها فهو قربها ولا تجروء ان تنطق فهمست بحنان. اه قوي
خفق قلبه ونظر اليها فأحس بمشاعر عجيبه.. همس انت كويسه لتهز راسها. فهتف... اسف لو فكرتك بحاجه زعلتك معلش هو الدنيا كده ماحدش بيدوم قلبك متعبي حب واللي بتحبه مش جنبك.
اشاحت بوجهها من الشباك ونزلت دمعه من عينها فهتف.. فيه ناس اتكتب عليهم الۏجع فيه ناس الدنيا خلعت قلوبهم رغم عنهم ويتمنو لو يوم يرجع يعيشوه بحلوه بمره..
تنهد وصمت قهرا اما هيا فدموعها تسيل بغزاره انفعل وهتف... ايه فكرتك انا اسف بجد والله انا بس زيك والله دنيتي اسودت لما حبيبي راح مني ليتنهد انا اسف يا مدام مريم. 
هتفت نسمه... معلش هيا حساسه ربنا يخليلها ابنها يا رب.
مسحت خديجه دموعها فهمست... خلاص بس ممكن تروحنا بسرعه.
هتف.... انا حاسس اني ۏجعتك والله ماقصد انا بس اللي جوايا لما بتكلم الكلام ده مابقدرش اسكت. 
همست... وانت مراتك ماټت
هتف.. بعد الشړ مراتي موجوده ترجعلي بالسلامه. 
هتفت... ايه سافرت.
تنهد بۏجع.. سافرت اه بس سفر بعيد شويه.. بدعي ربنا يرجعهالي وحشتني اوي وضع يده علي قلبه فنظرت اليه پقهر واحست بوجعه همست... ايه حاطط ايدك ليه كده. 
هتفت نسمه.... انت تعبان يا استاذ فيك ايه. 
هتف.. لا بس السيره بتتعبني. 
هتفت نسمه.. والنبي انت غريب فيه راجل بيحب ست كده دا رجالتنا ما بيصدقو نغور يكسرو ورانا قله انت طيب بزياده باين وهيا مسيطره اسكت احسن ترجع لتركبك وتدلدل.
تنهد پقهر.... ترجع بس وتعمل ما بدالها. قله ايه اللي اكسرها دانا عايش علي يوم من ايامنا
همست خديجه بۏجع.... لسه بتحبها..
تنهد.... بحبها الكلمه دي من كتر ماهي قليله مابحسهاش انا عديت مراحل الحب انا عايش مستني اتنفس لما ترجع. حبيبتي سافرت وخدت روحي ونفسي اشوفها. تنهد انا مش عارف بتكلم معاكو ازاي في كده عمري مانطقت من يوم ما سافرت. 
هتفت نسمه... القلوب يا بيه بتروح للي بيرتحالها انا دعوتي مستحابه ربنا يردهالك وتفرح بيها. 
همس يا رب يا رب تعبت من بعدها ..كانت تحس انها تجلس علي مراجل من ڼار ليمر الوقت.
وصلت نسمه الي بيتها فنزلت و قالت... مما جعل حمزه وخديجه ينشلان مكانهما و قد هوي قلبه عندما قالت.......
البارت الثالث والعشرون..
كانت خديجه تجلس مع حمزه في العربه لتصل نسمه الي بيتها فقالت.. سلام بقه متشكره يا حمزه بيه نجدتنا والله سلام يا مريم سلميلي علي عمر والله وحشني من زمان ماجبتهوش الواد قمر والا نغزته تجنن كتير.
كانت في تلك اللحظه قد انشلت خديجه وتجمد حمزه واحست انها ستموت وهيا بجواره.. كان قلبه يخفق بشده.. عمر عندها عمر ونغزه ايه ابنها عنده نغزه وعيل صغير ودي ارمله ازاي مسك اطار العربه بقوه يحاول ان يستجمع شتات نفسه اما هيا كانت مڼهاره احست انها ستموت حيه فهمست بحشرجه وړعب.. هو.. هو انت واقف ليه..
تجلد وهتف.. هاه لا مفيش هنمشي اهوه وانطلق بها وهو صامت لا ينطق ودماغه ستنفجر استدار يراقبها ليجدها منكمشه وتفرك في يدها هتف.. مدام مريم هو انت عندك عيال اد ايه.
ابتلعت ربقها.... هاه.. ماعنديش الا عيل واحد اصلي اصلي قعدت سنين ماخلفش وربنا رزقني بابني ربنا يخليه. 
هتف.... عنده كام سنه.
قالت مندفعه .. عنده عشره اه عشر سنين..
هتف بغلب... ربنا يخلي يا رب.. سكت ووصلا الي قرب البيت قالت.. معلش نزلني هنا. 
قال... ليه مانزلك قدام البيت. 
قالت... لا معلش مهما كان ماينفعش لتستاذن معه وتنزل مسرعه.
ظل يراقبها وقلبه ياكله.... لا فيه حاجه مش مضبوطه انا قلبي بياكلني ظل يفكر ليرفع سماعه الفون .. ازيك يا شكري عامل ايه. 
هتف.... بخير ياحمزه بيه. 
هتف.. كنت عايز اسال عن واحده بتشتغل في الحسابات يعني اسمها مدام مريم هيا بتشتغل من زمان. 
هتف.. لا مدام مريم بتشتغل من اربع شهور بس. 
هتف.... طب تعرف عنها ايه. 
قال... والله يا حمزه بيه ماعرف عنها حاجه شريف بيه اللي معينها. 
هتف.. معينها اي مش قدمت وخدت مقابله وقدمت ورقها
قال الرجل.. لا المدام اتعينت من غير ورق ومالهاش ورق في الشركه ومن يوم ماجت وهيا بتشتغل كده حتي مرتبها شريف بيه بيصرفه من معاه اصلهم معرفه قديمه وتعاملهم مع بعض. دا حتي محرج حد يجي جنبها او يزعلها بس بالامانه الست فوق الاحترام وفي حالها. 
هتف حمزه.. طب هيا عندها كام سنه. 
قال الرجل... والله يا بيه ماشفتها هيا لابسه النقاب حتي زمايلها الستات مايعرفوش غير انها مدام مريم اللي نعرفه انها ست تقريبا اربعينات دا اللي اتقال تبع شريف بيه عندها عيل صغير جابته كذا مره وبس اكتر من كده مانعرفش وكلامها مع شريف بيه وبس. 
هتف حمزه.... طب يا شكري ماشي يا ريت ماتعرفش حد اني سالت ماشي. قفل الخط وجلس دماغه تنهشه. شريف طب ازاي مالهاش ورق ومرتبها شريف يدفعه ليه دا مش صلاحيته يعمل كده ومابتكشفش وشها ليه. رجف قلبه.... تكونش ديدا ومتخبيه... طب وهتخبي وتقول انها كبيره ليه وهتفضل متخبيه العمر كله.. انا حاسس اني هتجنن اطلعلها طيب. افرض طلعت مش هيا و كبيره فعلا هيبقي شكلي عره. طب ايه هعمل ايه قلبي بياكلني.. ايدين حبيبي ورحته انا متاكد بس صوتها متغير وخاېف.. طب اعمل ايه مش هعرف اروح هفضل قاعد كده. تنهد ابنها عمر وعنده نغزه وايديها وعيونها حبيبي والله حبيبي.. يا قهرك يا حمزه.. طب ايه فكر فكر لا انا ماهستحملش ظل يفكر حتي توصل لحل يعرف به.. ليعود الي منزله ويحس انه علي ڼار وقف امام اللوحه.. يا رب تبقي انت يا ديدا يا رب يا قلبي وحشتيني والله وحشتيني. تعبت يا عمري سنتين بنكوي ولا حبك خف ثانيه. دانت قلبي والله.. يا رب ردهالي يا رب تطلع هيا.
مر قرابه اسبوع دخلت خديجه الشركه لتجد المكاتب تلملم نفسها فبهتت لتسال فعرفت ان قسم المحاسبه باكلمله سينتقل الي الشركه الام وسياتي مكانه قسم الارشيف واقسام اداريه ذهبت الي شريف لتدخل عليه.. فيه ايه يا شريف بننقل ليه.
تنهد وهتف... حصل مشكله يا ستي في مناقصات الشركه وحاجات اتسربت من دراسات الجدوي بتاعتنا وحمزه قوم الدنيا وامر ان اقسام الحسابات تبقي تحت عينه وانه هيراقب الموضوع بنفسه. 
اړتعبت... طب وبعدين. 
تنهد وهتف.... ولا قبلين امرنا لله بس انا مش هسيبك هاجي مكتبي القديم ويبقي يخبط راسه في الحيط ماينفعش تبقي لوحدك
لتجلس بغلب تنهد ونظر اليها وهتف لسه بتحبيه.
اطرقت بۏجع فهتف... علي

فكره هو كمان بيحبك. 
نظر اليها.. انت اللي بتقول كده. 
هتف... ايوه يا ديدا انا.. انا غلطت زمان بس مش هكمل في الغلط انا واقف جنبك عشان اصلح غلطي بس مايمنعش اني شايف انه فعلا بيحبك
تنهدت.. قفل علي الموضوع ده يا شريف خلاص خلصت القصه. 
هتف... هتخلص لو خرج من قلبك بس هو ماخرجش يا ديدا ولا عمره هيخرج ففكري بدل ماتقضي حياتك هربانه وعمر من حقه يعرف اهله ماينفعش يبعد عن عيلته وحاله و ماله
لتتنهد اعمل ايه مانا ببعتلهم صوره وفديوهاته
هتف.. خالتي مابتبطلش عياط ولا بكي يا خديجه عارف انها ظلمتك بس ماينفعش تبقي ظالمه زيهم. 
هتفت.. ايه ارجع اتذل تاني ليهم حمزه مش سهل ومش قليل وانا مش اده. ربنا يعيني علي دنيتي..
ذهبت تستعد للملمه اشياؤها ليستعدا للنقل

هتف شكرى.... هو فيه حاجه طيب
هتف.. اه فيه مش لازم تعرف انا صاحب الشركه وبقلك تنفذ من سكات اي شغل تبعتهولي بيها فاهم ومايعديش يوم الا وتكون بعتهالي فاهم ليستجيب شكري متعجبا. ويعود الي خديجه ويهتف خديجه خدي ورق الدراسه وروحي لحمزه بيه خليه يبص عليهم ودوني الملاحظات بتاعته.
ارتبكت.. طب ماتودي نسمه يا مستر شكري.
هتف.... فيه ايه يا مريم انت هتدلعي يلا من سكات.
قامت پقهر ودخلت لشريف الحقني شكري عايزني اخشله وانا خاېفه.
هتف... اهدي كده مش ناقصين ړعب عادي انت قدامه مريم عندك حاجه واربعين سنه وارمله ايه اللي هيشك فيكي. 
قالت... ماعرفش مړعوبه..
هتف... شويه وهجيلكو بس يلا.
تنهدت وذهبت الي المكان كان ينتظرها علي ڼار لتدخل فقال... مدام مريم نورتي الشركه. 
ابتلعت ريقها.. بنورك يا فندم. 
هتف... انا بقدر الناس اللي خبرتهم عاليه وسنهم كبير..
ارتبكت... هاه اه طبعا. 
اقترب وهتف.. ايه زعلتي اني جبت سيره سنك.. علي العموم مافيهاش زعل دا شغل وانك اكبر مني ده اقدرك اكتر. 
ظلت صامته لا تنطق فهتف... طب ممكن تتفضلي تشرحيلي الدراسه بيقولو انك رغم الفتره القليله الا انك ممتازه..
اقتربت منه فجلس وجلست بجواره كانت منكمشه لتفتح الملفات فاقترب منها. رجف قلبها لتمد يدها وتبدا في فتح الملفات وهو يراقبها كالصقر الذي ينقض علي فريسته. بدات في الشرح كانت تحاول ان تتجلد من قربه وتتحكم في نبره صوتها اما هو فكان عيناه تتنقل ما بين عيونها واصابع يديها كان قريبا منها ليغمض يشتم رائحتها وقلبه يرجف احس انه سيفقد التحكم
10 

انت في الصفحة 9 من 17 صفحات