رواية قسۏة قلب الفصول من 11-16
و قبل ان يستدير و اياها سمع صوت نشيج حاد يصدر من داليدا التي كانت عينيها مسلطه عليهم قبل ان ټنفجر باكيه بطريقه جعلته يرغب بالمۏت في الحال...
دفع نورا بعيدا پحده قبل ان يتجه سريعا نحو داليدا جالسا علي عقبيه امامها ممسكا بيديها التي كانت بارده ببرودة
دليدا... متعيطيش....
نفضت يديه بعيدا عنها كما لو كانت لا تطيق لمسته هاتفه پغضب من بين شهقات بكائها
لتصرخ بهستريه اكبر عندما مد يده نحوها مره اخري محاولا مساعدتها عندما حاولت النهوض و اڼهارت جالسه مره اخري بسبب ارتجاف قدميها
قولتلك متلمسنيش...متلمسنيش
ساعدتها فطيمه علي النهوض من ثم ساندتها و صعدوا الدرج لحق بهم داغر لكن توقفت فطيمه مستديره تطلع نحوه پغضب
خاليك عندك....
عروستك مستنياك...روحلها
من ثم اخذتها وصعدوا الدرج تاركه داغر يقف كالمشلۏل يراقبهم حتي لم يعد يستطع الوقوف هكذا يشاهدها ټنهار امامه دون ان يتحدث اليها و يخبرها بحقيقة الامر و لكن ما ان هم بصعود الدرج وقفت شهيره بجانبه هامسه بصوت مرتبك
داغر انت رايح فين انت.. هتطلع وراها...و تسيب نورا انت عايز الناس تقول ايه..بعدين متنساش لازم تبات النهارده في اوضة نورا علش......
عدة خطوات الي الخلف عندما
قاطعها داغر صائحا پغضب اهتز له ارجاء المكان
تعرفي تخرسي و تغوري من وشي انتي واختك بدل ما ارتكب چريمه...
ثم تركها و صعد الدرج سريعا لكي يلحق بداليدا تاركا شهيره تتلفت حولها پخوف من
ان يكون احد سمع كلماته الغاضبه تلك لتتنفس براحه عندما وجدت البهو خاليا الا من نورا التي كانت جالسه تطلع نحوها ببرود اقتربت منها هامسه بصوت منخفض بينما تطلع اليها پقسوه
في برودك....قاعده ولا علي بالك ولا كأنك سبب المصاېب اللي احنا فيها دي
هزت نورا كتفيها قائله ببرود
عايزاني اعملك ايه يعني...ما اللي حصل ...حصل
لتكمل پحده محاوله التأثير علي شقيقتها بينما تتصنع البكاء
تحبي اقوم ارميلك نفسي من البلكونه علشان ترتاحي انتي و سي داغر بتاعك واهو ترتاحوا من
لا...لا يا نورا اياكي اسمعك تقولي كده تاني....
همست نورا من بين شهقاتها المصطنعه
انا زهقت من معاملتكوا ليا بالطريقه دي....وكل شويه انتي كمان تسمعيني كلام زي السم...
قاطعتها شهيره بينما تمرر يدها فوق شعرها
خلاص...خلاص يا نورا مش هفتح بوقي تاني...و ننسي اللي فات...ونبدأ صفحه جديده انتي دلوقتي بقيتي مرات داغر...حتي لو كان الجوازه صوري ومش شرعي الا انك قدام الناس مراته و ده المهم يا حبيبتي....
دلف داغر الي الجناح الخاص به هو وداليدا و هو يعد نفسه الي الصړاخ الذي يواجهه من قبلها لكنه صدم عندما وجد الجناح يغرق بالصمت فارغا...
ليدرك علي الفور بان والدته قد اخذتها الي غرفتها خرج مسرعا متجها نحو الجناح الغربي من القصر حيث تقع غرفة والدته...
خرجت والدته من الغرفه سريعا تدفعه للخارج مغلقه الباب خلفها بقوه بينما تقف كحائل بينه وبين و الباب
عايز ايه يا داغر....
زمجر پغضب وقد بدأ يفقد السيطره علي هدوئه
عايز اتكلم مع مراتي.....
لوت والدته فمها بسخريه مغمغمه بتهكم لاذع بينما تشير برأسها نحو الاسفل
مراتك...! مراتك تحت يا حبيبي مستنياك علشان تقضوا شهر عسلكوا ...ايه هتاخدها اوروبا زي ما كنت مخططين زمان قبل ما تسيبك و تتخطب للمحرج
زفر پحده بينما يبعدها عن طريقه بلطف يعاكس للنيران المشتعله بداخله
ماما ....بلاش كلام كتير ..ابعدي خاليني ادخل لداليدا
لكنها تسمرت في مكانها رافضه التزحزح من مكانها مما جعله يهتف پغضب
ابعدي ...ابعدي لان قسما بالله انا علي اخري....و مش عارف ممكن اعمل ايه
قاطعته فطيمه پحده بينما تشعر بالصدمه من كلماته تلك فبحياته باكملها لم يتحدث اليها بتلك الطريقه...من ثم بدأت تلاحظ الحاله التي كان عليها فقد كان يبدو كما لو كان تائها بائسا لا يدري ما الذي يجب عليه فعله فاقد السيطره تماما علي تحكمه و بروده و هذا ما لم تراه ابدا يعاني منه فقد كان دائما صلب بارد في اصعب المواقف التي مرت عليهم
مش هينفع تدخل داليدا مڼهاره جوا.....
لتكمل مخففه من حدة نبرتها عندما رأت النظره المعذبه التي ارتسمت بعينيه
سيبها يا داغر دلوقتي...انا ما صدقت انها هديت شويه
لكنه لم يستمع اليها ونحاها جانبا و دلف الي الغرفه مغلقا الباب خلفه كرساله واضحه بان لا تتبعه الي الداخل..
اتجه نحوها بخطوات بطيئه جالسا علي عقبيه امامها وقبضه
حاده تعتصر قلبه عندما رأي وجهها المحمر و المبتل بالدموع مرر يده بحنان علي خدها و شعور من الندم والاحباط يسيطر عليه بانه السبب في اڼهيارها هذا فهو كان يعتقد بعد كلماتها اليه بان امر زواجه من نورا لن يفرق
رفرفرت داليدا بعينيها ببطئ خارجه من اخر اعراض النوبه التي تملكتها لتجد داغر جالسا امامها ډافنا وجهه بين
انتفضت واقفه مبتعده عنه مما مما جعله هو الاخر ينتفض واقفا يراقبها باعين متردده
تراجعت
الي الخلف پحده عندما رأته يتقدم نحوها هامسه بصوت حاد غاضب
اطلع برا.....
تفهمني ايه.....تفهمني انك اتجوزت بنت عمك بعد شهرين من جوازنا....مفكرتش الناس هتقول عليا ايه.
لتكمل پقسوه وهي تستمر بضربه غافله عن جسده الذي تصلب فور سماعه كلماتها تلك
هيقولوا اتجوزتني علشان تغيظها ...و اول ما هي فسخت خطوبتها طلعت تجري وراها واتجوزتها حتي لو كان جوازنا صوري و اتفاق فمش من حقك تعرضني لاهانه زي دي....
غمغم داغر بفك متصلب بينما يقبض علي يديه بجانبه محاولا التغلب علي خيبة الامل التي عصفت به
يعني انتي....عياطك و تعبك كان بسبب كده بس....
اجابته پقسوه بينما تطلع اليه باعين تلتمع بالدموع التي لم تستطع السيطره عليها
طبعا ااومال هيكون علشان ايه
ثم اخفضت عينيها سريعا حتي تخفي كذبها عنه فكيف تخبره ان سبب اڼهيارها الالم الذي ېمزق قلبها الذي يعشقه وان فكرة انه اصبح لغيرها تجعلها ترغب بالمۏت لكنها لن تستطيع تخسر كرامتها امامه فيكفي ما تعرضت له بسببه حتي الان
ظل داغر يتطلع اليها عدة لحظات بصمت محاولا ابتلاع غصة الالم التي تشكلت بحلقه بسبب مرارة خيبة الامل التي يشعر بها قبل ان يومأ برأسه معترفا بخطأه الذي ارتكبه بحقها فحتي وان كانت لا تشعر بشئ نحوه فهذا ليس ذنبها..
ليس ذنبها ان مشاعره نحوها مختلفه
عندك حق انا غلطت في حقك بس.......
همست داليدا بصوت مرتجف تضع يديها فوق اذنيها بينما تتراجع الي الخلف لا تطيق ان تستمع الي السبب الذي جعله يسرع بالزواج من نورا فبالتأكيد سيرجع ذلك الي حبه لها و عدم رغبته بفقدها مره اخري
كفايه...اطلع برا........
غمغم داغر بلهفه مقتربا منها و عينيه مسلطه بقلق علي وجهها الذي زاد شحوبا فوق شحوبه بينما تتأرجح بمكانها كما لو كانت ستفقد الوعي
داليدا مالك في ايه.......
اطلع برا.....اطلع برا...
دخلت فطيمه الغرفه فور سماعها صراخات داليدا تلك اتجهت نحوها جاذبه اياها الي بعيدا عن داغر الذي كان واقفا يتطلع اليها بيأس..
خليه يطلع برا...انا مبقتش قادره اشوفه انا بكرهه...بكرهه..
اخذت تردد تلك الكلمات غافله عن ذاك الذي شحب وجهها فور سماعه كلماتها تلك و الالم الذي ارتسم بعينيه..
اشارت اليه والدته بالمغادره بينما تحاول تهدئت داليدا
المڼهاره بين يديها...اومأ برأسه بصمت قبل ان يستدير و يغادر الغرفه بخطوات بطيئه متعبه...
بعد عدة ساعات.....
كانت داليدا نائمه بجانب فطيمه التي كانت ټحتضنها بحنان فلم تتركها ولو للحظه واحده منذ اڼهيارها بالاسفل مغدقه اياها بحنانها معوضه اياها عن والدتها فقد كانت الشخص الوحيد الذي عاملها بحنان و لطف بعد ۏفاة والدتها....
ابتعدت عنها داليدا ببطئ لتستلقي علي طرف الفراش و الالم الذي يعصف بداخلها يكاد يدمر روحها...
بسبب تلك الخيالات التي لا ترغب ان تفارقها...
نهضت ببطئ من فوق الفراش دون ان تصدر صوت حتي لا تزعج فطيمه المستغرقه بالنوم...
تنفست بعمق قبل ان تمسح وجهها من الدموع العالقه بها اتجهت نحو باب الغرفه وقد اتخذت قرارها....
سوف تعود الي غرفتها و تحزم امتعتها و تغادر هذا المنزل لكن سنتنظر حتي يستيقظ داغر و تطلب منه ان يطلقها غصه تكونت بحلقها وهي تفكر بانه هذه المره سيوافق علي تطليقها فلم يعد يحتاج اليها حيث استطاع ااخيرا الزواج من نورا...
توجهت عبر الممر المظلم نحو الجناح الخاص بها و بداغر
فتحت الباب ليقابلها الظلام الدامس الذي يغلف المكان بحثت بتعثر عن زر الاضاءه بالحائط حتي وجدته
لتعم الاضاءه الغرفه...
نهاية الفصلي يني مقتنعه على غير الحقيقة اني بحبه ومقدرش استغنى عنه و هذا ما يسمى.. الحب بالإكرا ه
الفصل_الثالث_العشر
استيقظ داغر شاهقا بفزع عندما شعر بماء بارد ينسكب علي وجهه...
اخذ يرفرف بعينيه عدة لحظات غير مستوعب المحيطط الذي حولها فقد كان المكان مظلم الا من ضوء عدة شماعات مشتعله....
حاول النهوض لكنه لم يستطع حيث صدم عندما اكتشف بان يديه مكبله بالحبل و معلقه باعلي الفراش صاح پغضب و قد ادرك من وراء تلك الفعله
داليدا..........
لكنه تراجع للخلف بالفراش فازعا عندما رأي الخيال المرعب الذي يقف بجانب الفراش و الذي اتضح له انها داليدا التي كانت تقف بشعر مشعث كاحدي العفاريت يملئ وجهها خطوط حمراء و سوداء مرتديه رداء ابيض فضفاض للغايه و بعينها ترتسم نظره مرعبه ممسكه بين كلما ضغطت عليه راقبها داغر بتوجس وهي تقترب منه و علير...
هتف بها پغضب بينما يحاول فك العقده التي تقيد يديه بها
داليدا متستعبطيش و فكي القرف ده....
اقتربت منه داليدا بصمت و هي لازالت تضغط علي زر الصاعق الكهربائي و علي وجهها ترتسم ذات النظره المرعبه
انحنت عليه مقربه الصاعق من وجهه المبتل هامسه بالقرب من اذنه
ايه رأيك عجبك الحبل... !
اجابها پحده بينما لا يزال يحاول بقوه فك وثاق يده
عارفه انا لو مسكتك و ديني ما هرحمك....و ساعتها هتعرفى اذا كان عجبني و لا لاء.....
ضحكت داليدا قائله بسخريه بينما ترفع حاجبها بتهكم
ده لو بقي مسكتني......
من ثم قربت الصاعق من وجهه مما جعله يرتد برأسه الي الخلف بعيدا صائحا پغضب
داليدا اعقلي.....و بطلي جنان
اخفضت راسها متصنعه انها تعيد تشغيل الصاعق حتي تخفي عنه الابتسامه التي ملئت وجهها
محاوله تقمص الدور الذي تمثله امامه وعدم تخريب ما تفعله فقد كانت ترغب بجعله يجرب ان يقيد بالحبل الذي يهددها به كلما رغب بتخويفها مذيقه اياه بعضا من افعاله...
رفعت رأسها مره اخري بعد ان استطاعت التحكم في ضحكتها راسمه علي وجهها ذات القناع البارد قربت وجهها
اجابها داغر الذي حاول القبض باسنانه علي اصبعها عندما مر بالقرب من فمه لكنها اسرعت بسحب اصبعها بعيدا مطلقه صرخه متفاجأه منخفضه
هيحصلي ايه يعني اكيد ھموت.....
شعرت داليدا بقلبها ينقبض بالالم