رواية سارة الفصول من 14-20
انت في الصفحة 12 من 12 صفحات
مش مرتاحاله كده.
خالد قوليله ياتوحه عشان أنا بقوله كده دايما.
حازم بإبتسامه لا ماتقلقوش أيمن أقدر أئتمنه على روحى كفايه إنه ساعدنى فى بداية حياتى العمليه ومش أى حد يعمل كده أى نعم هو عليه شوية حركات غريبه وحاطط مصلحته دايما فى الأول بس هو عشرة عمرى وأنا حافظه أكتر منه.
فتحيه بتنهيده زى ماتشوف يابنى.
حازم سيبك منى أنا بقا طمننيى عليكى بقا إنتى أخبار الضغط عندك إيه لسه بتتعبى أوى زى الأول ولا إيه الدنيا
خالد بسخريه أنا مش عارف علاج ضغط إيه ده إللى يتجاب من بره سيبتوا إيه لصيدليات مصر
حازم ملكش فيه خليك فى حالك.
خالد كان لسه هيرد عليه قطع كلامه صوت مروه إللى واقفه عند باب الأوضه...
مروه طنط فتحيه أنا خلاص خلصت.
حازم بصلها بتلقائيه بس لما عيونه جات عليها إتجمد فى مكانه لما لقاها لابسه العبايه البيتى بتاعة مامته ... فتحيه قامت من مكانها تحت نظرات الذهول بتاعة حازم لمروه....
إتجمعت الدموع فى عيونه ومش واخد باله من خالد إلى بيناديله...
خالد إنت يابنى.
حازم بصله بۏجع..خالد إتنهد بعمق لإنه فهم حازم إفتكر إيه...
خالد بإبتسامه ماتيجى ننزل الورشه نقعد نرغى شويه
حازم قام من مكانه من غير مايرد عليه وراح نحية الباب وخالد فهم إنه وافق ونزلوا هما الإتنين...
مروه بإستفسار حضرتك كنتى عايزانى فى إيه
مروه بحزن لتذكرها والدتها ماتقوليش كده إتفضلى.
فتحيه بإستفسار مامتك وباباكى مجوش معاكى ليه كان نفسى أتعرف عليهم.
مروه بحزن والدى ووالدتى متوفيين.
فتحيه بحزن أنا آسفه ماقصدش الله يرحمهم ياحبيبتى.
مروه بإبتسامه اللهم آمين.
مروه أيوه بيعاملنى كويس.
فتحيه متأكده
مروه ماتقلقيش حازم كويس معايا.
فتحيه لو عملك حاجه أو زعلك إبقى
عرفينى أنا عارفه أنا هتصرف معاه إزاى.
مروه بإبتسامه خفيفه حاضر.
فتحيه بحنان وهى بتملس على شعر مروه سبحان الله كإن ربنا بيعوضه.
مروه بإستفسار أفندم
فتحيه بحزن تعرفى إنك فيكى من سلوى.
فتحيه سلوى مامت حازم.
مروه بصتلها بإستغراب...
فتحيه بإستفسار وهى ملاحظه إستغراب مروه هو حازم مقالكيش عن مامته
مكانتش عارفه ترد تقول إيه...
فتحيه وهى ملاحظه سكوتها يبقى مقالش لإنه مابيحكيش عنها.
مروه بإستفسار ليه هى عملت إيه
فتحيه هى معملتش حاجه بس الفكره إن الموضوع ده حساس بالنسبه لحازم شويتين تعرفى إن سلوى كانت من أطيب الناس إللى ممكن تقابليهم فى حياتك هى وحازم مكنش ليهم غير بعض كانت پتخاف عليه أكتر مابتخاف على نفسها كان كل همها فى الحياه هو حازم ده غير إنها كانت أحلى واحده هنا فى الحاره كنا بنقول عليها هى وحازم أجانب المنطقه هههههههه الإتنين عيونهم لونها أزرق وشعرهم أسود حرير ولون بشرتهم أبيض كانوا بيمشوا بينوروا فى الشارع كده تحسيهم كانوا من عالم تانى...كملت بحزن سلوى كانت أقرب حد ليا وعشان كده إحتفظت بعبايتها إللى إنتى لابساها دى.
فتحيه يا رب.
مروه ممكن أسألك سؤال
فتحيه إتفضلى.
مروه هو ليه الموضوع ده حساس بالنسبه لحازم
فتحيه لإن سلوى ماټت لما حازم كان عنده 12 سنه والموضوع ده ليه ذكرى سيئه بالنسباله مش زينا إحنا لما حد نعرفه ېموت هو مختلف شويه.......
بدأت تحكى...
منذ سنوات عديدة مضت
حازم وهو بيمسح الشحم إللى فى إيده معلش يا حج عرفات أنا لازم أمشى دلوقتى.
عرفات بإستغراب ده لسه بدرى يابنى على ماتخلص الشغل مامتك هتعرف كده إنك مش بتروح المدرسه.
حازم أنا مش هروح البيت علطول هروح السوق أشترى شوية حاجات يعنى هتأخر شويه حلوين وماتقلقش هعوض اليوم ده فى وقت تانى.
عرفات ماشى يابنى خد بالك من نفسك.
حازم كان لسه هيخرج رجع تانى...
حازم بإستفسار لعرفات أجيب هدوم خروج حريمى منين
عرفات بدأ يوصفله يروح فين ويعمل إيه...
عرفات بس أهم حاجه لازم تفاصل البياعين هنا يابنى بيعلوا فى الأسعار جامد.
حازم بإبتسامه مش عليا شكرا يا حج.
عرفات العفو يابنى.
حازم خرج تحت عيون عرفات إللى بيبصله بيحاول يحسب حازم بيشتغل معاه بقاله قد إيه .. إزاى بقا ذكى ويقدر يتعامل وياخد ويدى مع الناس وبقا شخص يعتمد عليه بكل الأشكال شايل مسئوليته ومسئولية مامته مش زى أول يوم شافه فيه الطفل إللى كان بيغلط كتير وبيعيط من أقل حاجه لا حازم إللى قدامه ده راجل على هيئة طفل ومابيسمحش لأى حد إنه يضحك عليه ... بمرور الوقت ... كان ماشى وفى إيده أكياس الفاكهه والخضار وبيتفرج على محلات اللبس لحد ماعيونه جات على فستان دخل المحل وبعد فصال كبير بينه وبين صاحب المحل حازم أخد الفستان بنص تمنه ومشى من المحل تحت عيون صاحب المحل إللى بيبصله بإستغراب لإنه مش مستوعب إن إزاى طفل زيه يبقى ذكى بالشكل ده....بمرور الوقت..دخل البيت وعيونه جات على مامته إللى نايمه على فرشه على الأرض وبتبص قدامها بشرود...
حازم بإبتسامه أنا عارف إنى إتأخرت شويه بس شوفى كمل بكذب أنا كنت عند طنط فتحيه إدتلى الفاكهه إللى إنتى بتحبيها دى حتى إدتنى شوية خضار من عندها قالتلى إنه زايد عن حاجتها وما أقولكيش بقا على الكبيره أخد الفستان من الشنطه التانيه بصى يا ماما..طنط فتحيه إشترتلك الفستان ده عشان خاطرى إقبليه أهو تضيفيه للطقمين إللى بتلبسيهم علطول ما بتروحى الشغل.
إستغرب سكوتها وإنها مابتبصلوش..
حازم ماما ردى عليها.
لاحظ إن عيونها مافيش فيهم أى روح دموعه بدأت تنزل..
حازم بدموع ماما إنتى مش بتردى ليه ليه جسمك متلج يا ماما ردى عليا ماتسيبينيش كده خلاص أنا آسف طب بصى أنا كذبت عليكى السنين دى كلها أنا ماكنتش بروح المدرسه غير فى أيام الإمتحانات وفى وقت المدرسه الصبح بشتغل على عربية الفول بتاعة الحج صبحى أكيد عارفاه الراجل إللى كل يوم بييجى يديلك كميه من الفول هديه بس أنا بقوله إنه يديهولك علطول لإن ده من ضمن أجرة شغلى معاه وبشتغل مع الحج عرفات فى ورشة الحديد بعد مابخلص شغل على عربية الفول الحج عرفات كريم جدا يا ماما بيدينى
أجرة تعبى باليوميه واليومين دول مكسبى بقا كبير وعشان كده جبتلك الفستان ده أنا آسف إنى قولتلك إن طنط فتحيه هى إللى جايباه فاكره طيب العبايه البيتى إللى جاتلك من كام شهر أنا إللى جبتهالك مش طنط فتحيه أنا آسف إنى كذبت عليكى سامحينى.
سكت شويه...
حازم ماما إنتى ليه مابتزعقيش!! ليه مابتتخانقيش معايا عشان كذبت عليكى!!
حازم بصړاخ يا ماما!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
فتحيه بدموع اليوم ده كان صعب عليا جدا لإنى ماكنتش عارفه أعمل إيه الحاره كلها إتلمت على صوت صړيخ حازم وإنهياره إللى كان مسموع بعدها حازم بقا عنده نفسيه لإنه مكنش ليه غيرها كان ممكن يرجع لأبوه وأخوه بعد ۏفاتها بس إختار إنه يفضل هنا.
مروه كانت بتبكى على قصة حازم إللى أول مره تعرفها حست قد إيه هو إتظلم وهى كمان ظلمته برفضها ليه لما إتقدملها ده غير إنها إفتكرت يوم ۏفاة والدتها كان فى نفس الموقف إللى هى كانت فيه بس هو كان أشد لإنه كان طفل صغير إتنهدت بعمق ومسحت دموعها..
مروه بإستفسار ليه مرجعش لباباه وأخوه أنا ماكنتش أعرف إن ليه أب أو أخ حتى ماعرفش عنه أى حاجه.
فتحيه بدموع منه لله هو السبب فى كل حاجه حصلتلهم هو السبب فى مۏتها لو مكنش رفض طلب حازم فى إنها تتعالج بره كان زمانها لسه عايشه لحد دلوقتى.
مروه بإستفسار هى كانت تعبانه!!
فتحيه أيوه يابنتى كانت تعبانه كانت محتاجه تعمل عملية لإنها كان عندها ثقب فى القلب مكنش معاها فلوس العمليه كانت غاليه أوى أنا عرضت عليها مساعدتى وبعت دهبى وبرده مجبش تمن العمليه أنا معرفش حازم قدر يعرف عنوان القصر بتاع أبوه إزاى بس هو راحله وفضل يترجاه.......
منذ سنوات عديدة مضت
محمود پغضب طالع زى مامتك.
حازم بتحذير إياك تتكلم عنها كلمه واحده أنا أمى
محمود بسخريه بجد
حازم أيوه بجد وأنا بصراحه نفسى لو عشت معاك لحظه واحده.
مروه بدموع وعدم إستيعاب هو فى أب كده!!!! إزاى فى أب يعمل كده فى إبنه!!
فتحيه صدقينى يابنتى إللى زى محمود أبو العز ده فى منهم كتير يومها حازم جه عليا علطول وأنا داويته وقعدت أهديه مكنش عارف يروح لمامته إزاى بالشكل ده بس أنا قولتله مايقولهاش أحسن عارفاها
مروه ممكن أعرف إيه سبب المشاكل دى يعنى إيه إللى فرق بين مامته وباباه
فتحيه سلوى حكتلى على قصة حياتها هى كانت من عيله غنيه جدا وأهلها ناس كويسين ومعروفين فى البلد كانت هى البنت الوحيده بعد ۏفاة مامتها وباباها ورثت كل حاجه لإن باباها كان كاتب كل حاجه بإسمها محمود يبقى إبن عمها إتضايق لإنها ورثت كل حاجه وهو خرج من مولد بلا حمص لإن عيونه كانت على فلوس عمه وده لإن أبوه كان راجل فقير ومكنش حيلته أى حاجه بس كان طيب ومحترم لكن محمود الطمع كان بيزيد جواه أكتر راح مثل على سلوى الطيبه بإنه محتاج وظيفه عشان يبنى نفسه بنفسه إستجدعته وخلته يشتغل معاها فى شركة أبوها ومع الأيام خلاها تثق فيه أكتر لحد أما مثل عليها الحب وهى للأسف حبته مش مجرد حب ده كان عشق عرض عليها الجواز وهى وافقت لإن مكنش ليها غيره وإتجوزوا ومع الأيام إتعلقت بيه أكتر وسلمته شركتها وفلوسها وبعد ما خلفت حازم كانت طايره بيه من الفرحه عشان كان نسخه من باباه الإنسان إللى هى بتحبه بس بعدها الأمور إتغيرت محمود بان على حقيقته بالتدريج خمره وسهر وستات كل حاجه ربنا حرمها هو كان بيعملها لما سلوى عرفت واجهته وهو بكل بجاحه إعترف وقالها لو مش عاجبك إمشى طب هتمشى ازاى وهى ادتله كل فلوسها وكل حاجه! ده غير حازم ماينفعش يعيش بين أب وأم منفصلين سكتت وإستحملت سنين عشان حازم ده غير إنها كانت بتتجنب محمود وفى يوم محمود كان كان عباره عن طفل برئ صغير فى اللفه لسه مولود فى الفتره دى إبن خالة سلوى رجع من بره كان بيحبها من وهما صغيرين إتفاجئ بجوازها لما راح يزورها ده غير إنه إتفاجئ بطفلين حازم وأنس محمود لما شاف نظراته لسلوى ركبه مليون عفريت وحس إن فى
بينهم حاجه وشكوكه زادت لما المهندس عمر كان بيتصل عليهم على تليفون البيت كل فتره عشان يطمن عليها هى والأولاد بس هو كان بيطمن بحجة إنها قريبته وبنت خالته محمود
طلقها لما الشك سيطر عليه وهى إترجته كتير وقالتله مايظلمهاش لكنه ظلمها وجه عليها وخاصة لما طلبت تاخد الولدين وهنا خيرها وقالها يا تاخدى حازم بس يا إما تمشى وإنتى إيدك فاضيه سألته وقالتله ليه حازم قالها لإن حازم طيب وأهبل طالعلك وأنا مابقبلش بالطبع ده نهائى لكن أنس أنا هشكله على مزاجى هى رفضت بشده وطلبت الإتنين وهو كان مصممم على رأيه قررت إنها تمشى لوحدها لإنها ماينفعش تبعد الأخين عن بعض ولحسن حظها إن حازم كان سامع كلامهم كله ماقدرش يسيبها تمشى
مروه بإستفسار طب فين أنس هو طلع لباباه ولا إيه إللى حصل
فتحيه بضحكه خفيفه أبدا مش طالعله خالص ده أنس ده حبيب قلب أخوه هما الإتنين أسرارهم مع بعض.
مروه حازم عرف يوصله إزاى أو قرب منه إزاى
فتحيه بتنهيده لما حازم كبر وعاش حياته وإتعلم وعمل لنفسه مكانه فى المجتمع أول حاجه عملها إنه إنتقم من محمود حازم اشتغل بشكل خفى وخلى محمود يدخل فى مشروع خسران وبشكل غير مباشر وصل لمحمود إن الأرباح هتكون أضعاف الفلوس إللى هو حطها وهنا محمود ضحى بكل فلوسه ومستنى الربح إللى هيجيله أضعاف طبعا هو أكل الطعم وفلس وهنا حازم قرب من أنس أكتر وإكتشف إنه مش واخد طبع أبوه نهائى لا بالعكس أنس حنين وعنيد وشاب روش ومچنون بيحب الحياه والضحك والهزار على عكس أبوه نهائى ده حتى مش شبه حازم حازم طيب وهادى دايما لكن أنس فرفوش ومچنون بيخلى كل إللى حواليه قاعدين بيضحكوا مابيحبش حد مايضحكش أبدا.
مروه بإبتسامه طب هو فين
فتحيه بتنهيده معرفش كل أما أسأل حازم يتوه فى الموضوع بس دايما بيقولى كويس وبيسلم عليكى
مروه ممكن سؤال أخير
فتحيه أكيد طبعا.
مروه بإستفسار ليه طنط سلوى محاولتش توصل لقريبها ده
فتحيه بحزن دى قلبت عليه الدنيا يابنتى ولما عرفت توصله لقته سافر ومارجعش من يومها سكتت شويه وقررت تغير الموضوع
بقولك إيه الفطار ميعاده قرب يلا نجهز الأكل.
مروه بإبتسامه يلا.
قاموا وراحوا يجهزوا الأكل ومروه جواها حاجه جديده ومختلفه نحية حازم إحساس هى محستهوش قبل كده إحساس إنها عايزه تعوضه عن كل حاجه فاتت وتنسى إللى هى كانت عايشه فيه وتكمل حياتها معاه وبس إحساس إنها عايزه تبنى عيله معاه وتبدأ من جديد وكل لحظه بتمر عليها الإحساس ده بيزيد جواها مش حوار شفقه ولا حاجه بس هى شايفه إن ظروفهم قريبه من بعضها وبررت إن دى تدابير من عند ربنا فى أنهم يتقابلوا تانى عشان يعوضوا بعض عن إللى هما عاشوه فضلت تفكر كتير لحد ماقررت إنها تعمل بإللى هى حساه وهو إنها تفضل مع حازم وتعترفله بحبها ليه بس لازم تهيأ نفسها نفسيا للموضوع ده الأول وده دور فريد دكتورها النفسى إللى كان دايما بيسندها وبيعتبرها أخت مش مجرد مريضه...