رواية فيروز ج2 الاخير
وسافرتى دون إذن منى لكن من البداية أنا أرسلتك لهذا السبب انتى تعلمى أن غنوة منقطعه عن اى تواصل معى صالح هو من كان يرسل لى صورها كل فتره ومذ توفى إنقطع كل شغ بينى وبينها وهذه هى مهتمك أريد صوره جيده جدا لغنوة سريعا
اخذت نغم نفس عميق ثم قالت بشجاعه إذا أمى لم أرغب مسبقا أن افصح لك عما بخاطري كى لا أصدمك لكن مادامك مصره فلكى هذا
ابتسمت أكثر وهى تسمع صوت صړخة والدتها المصدومه فقالت نعم نعم والدتى العزيزه لقد أوهتمك أنى سأسافر كى أقنع شقيقتي بما تريدينه لكن فى حقيقة الأمر كنت أماطل لحين الوصول لهنا متمنيه لو أجد لى شقيقه حنونه وإن لم يحدث كنت سأرحل كأنها رحله للمدينه التى كنت اتمنى الذهاب لها ثم أعود لكن الآن وبعدما تعرفت على غنوة فأستطيع القول بكل شجاعه أنه يا والدتى الحبيبه يؤسفني إخبارك أننى لن أفعل اى مما تريدينه
تحدثت نعم پغضب به بعض السخريه دلوقتي نطقتى عربى!
لم تبالى والدتها كثيرا وصړخت بها انتى سامعه بقولك ايه أنا هتسجن
صړخت نغم هى الأخرى وانا مش هشارك فى بيع أختى يا مامى
قالت قرارها الاخير و أغلقت الهاتف نهائيا كى لا تستطيع الوصول لها على الأقل حاليا
حملت الحقيبه وخرجت له تقول بوجه حزين أيوه يالا بينا
نظر لها بقلق يسأل مالك يا نغم
اتسعت عيناه وشل لسانه وهو يتفاجئ بها بحركه جريئه منه صډمته بأن القت نفسها فى احضانه باكيه وهو يشعر بتشنج جسده من الصدمه لا يعرف كيف يتصرف
كانت تسير بالغرفه ذهابا وإيابا تفكر ټضرب قبضه يد بالآخرى غيظا تفكر
إلى أن دق هاتفها فنظرت لاسم المتصل وفتحت الهاتف سريعا تسأل هااا الصور وصلتك
جاءها الرد من صوت ذكورى يردد ايوه بس لو فيديو يبقى المبلغ هيتضرب فى اربعه
رددت فريال بنزق نعم ليه
رد الطرف الآخر ده فيديو و بأحدث تقنيه لو جبتى خبير حتى عمره ما يقدر يفرق بسهوله او يقول انه متفبرك
انهت حديثها تغلق هاتفها وتنظر فى المرأه تردد أما نشوف العاشق الولهان هيفضل مېت فيها كده لحد امتى بنت الخدامه دى وبتتحدانى بيه بعد مالميته من الشوراع
سوما العربى
كان يصف سيارته أمام البيت حين وصلته رسالة عبر هاتفه ففتحها يقرأها بذهول وفيروز تنظر له تسأل فى ايه مالك
بينما هو بالفعل يمرر يديه بوله على ملامحها كانت الأخرى تتناول الهاتف تتصل بندى وقال بعدما فتحت المكالمه ايوه يا ندى ياحبيبتي جهزتى عشان نروح للدكتور طب يالا انا تحت ومستنى
كانت ابتسامته تتسع أكثر وأكثر وهو يرى حجوظ عيناها پصدمه وتفاجئ ثم نفضت يده عنها و خرجت من السياره پغضب
قلبه يرقص داخل أضلعه سعيد بغيرتها عليه يقهقه عاليا وهو يراها تصتدم بندى تنظر لها پغضب ثم تفر للداخل
صعدت ندى للسياره فابتسم لها بنعومه يهم لقول شئ ما لكن ورده إتصال من هارون ففتح الهاتف يقول عن عمد إسمه ايوه يا هارون
ألقى نظره جانبيه على ندى بجواره يشعر بتوتر ولهفه منها
حاول السيطره على هدوءه وهو يستمع لهارون يقول أنا مش هقف ساكت كده أنا راجع لها المستشفى وأما اشوف بقا
تنهد ماجد ثم قال سيبك من كل ده فى حاجه مريبه بتحصل واحد معرفه لسه باعتلى بيقول إن چثة مختار اختفت
توقف هارون بسيارته يصدر صرير عالى يردد بذهول ايييه!!
ماتنسوش معادنا بكرا إن شاء الله بمعرض الكتاب ورواية دماء البتول بجناح دار الراوى صاله 1C34
الفصل الثاني والعشرين
لقد صدم رغم ذلك الاستمتاع و الإندماج الذى يسرى داخله روايدا رويدا
يتأكد أنه واقع في العشق لأول مرة
ما كان يجمعه بغنوة ما هو إلا ذبذبات تعود شىء يشبه الى حد كبير للحمل الكاذب
كما كانت هى المبادره بالإندفاع لأحضانه كانت أيضا المبادره بالخروج منها تنسحب ببطئ ترغمه على العوده للواقع
رغم ابتعادها عن أحضانه لكنها كشقيقتها ووالدتها ذات تأثير عالى و كبير
فها هو متذمر بسبب ابتعادها ينظر لها بأعين لامعه يراها تحاول التماسك لكنها تحدثت ببعض الجديه مردده يالا بينا نمشى
مد يده يمررها
على وجنتها متسائلا مالك يا نغم
جاهدت ألا تبكى مجددا تسحب نفس عميق ثم تقول بجلد لا ولا حاجة مشكله بسيطه كده
رفع حاجب واحد و أبتسم معجبا ثم يردد لأ ده لغتك اتحسنت خالص خالص
ضحكت من بين حزنها تمسح عيناها ثم قالت يالا عشان اتأخرنا على غنوة
حاولت السير لكنه جذب كفها يمنعها عن السير و يوقفها مرددا نغم استنى
شمل ملامحها كلها بعينه ثم تحدث بصوت مبحوح خارج من خضم مشاعره المحمومه يسأل بقلق مالك بس
هزت رأسها سلبا ثم قالت ولا حاجة يالا عايزه اروح لغنوة
أمام إصرارها تحرك مرغما وسار معها يخرجان من البيت تحت أنظار والدته التى يخرج من عيناها لهب و إنذار صريح شديد اللهجه أن بينهما حديث طويل عند عودته
سوما العربي
جلس إلى أمام الطبيب و هى لأمامه لا تفهم شئ تجلس وهى فاتحه فمها ببلاهه يزداد شعورها بالغباء و هى تشعر بيده تمر على يدها يتحسسها بحب ويضغط بأنامله عليها كى يمدها بالدعم بينما يتحدث الطبيب مرحبا بابتسامة فاتره مجامله أهلا وسهلا همم إيه المشكلة بالظبط
رفرفرت بأهدابها تشعر بزياده معدل الغباء و توقف العقل لديها خصوصا وهى تشعر بإصبعه يمر على باطن يدها و يردد للطبيب بعد أن نظر لها بحب و دعم إحنا متجوزين بقالنا مده طويله و لحد دلوقتي للأسف لسه ربنا ما رزقناش بأطفال
همهم الطبيب ثم قال طيب عملتوا اى فحوصات طبية قبل كده
هز ماجد رأسه نافيا ثم قال لأ خالص بس يا دكتور إحنا معاك
عاود النظر لها ثم أبتسم كأنه يطمئنها وردد خلينا نعمل فحوصات إحنا الاتنين
اخذ الطبيب يدون بعض الملاحظات وهو يسأل حضرتك كام سنه
ردد ماجد انا ٣٣ و مدام ندى ٣٠
هز الطبيب رأسه بتفهم ثم ناوله إحدى الأوراق المدون عليها أسماء التحاليل التى سيقوم بها كل منهما و هو يردد طيب تمام جدا اتفضل دى تحاليل مطلوبه من حضرتك والمدام وبعدها نحدد إن شاء الله
ظهر القلق جليا على عيناه ثم سأل بهلع هو ممكن يكون حد فينا
عنده مشكله يا دكتور
زم الطبيب شفتيه بأسف ثم ردد وهو يشيح بيده وارد جدا كل شيء بأيد ربنا بس خلونا نتأمل فيه خير
نظر ماجد على ندى بقلق ثم عاود النظر للطبيب يسال طب و أنا هفضل فى التوتر ده كتير انا عايز اعرف نتيجة التحاليل بسرعه هى قدامها أد ايه
جاوب الطبيب سريعا يقول مش قبل بكره الصبح فى حاجات ممكن تطلع دلوقتي بس حاجات تانيه بتاخد وقت للأسف
زم شفتيه بأسف وخوف ثم قال للطبيب خلاص يا دكتور أنا هجيبها و أعدى عليك بكره
وقف عن ماكنه يساعد ندى بكياسه كى تقف و أيضا أعطاها حقيبتها الموضوعه بجوارها ثم أستأذن من الطبيب مغادرا بعدما شكره على موعد للقاء بالغد
سوما العربي
ذهبت نغم لعند غنوة تدلف للداخل و معها حسن الذى حمحم بحرج يستأذن للدخول
تهلل وجه غنوة و هى تنظر لشقيقتها تقف بجوار حسن تشعر بكم هما يليقان ببعض
ابتسمت لها ابتسامة تحمل الكثير و العديد من المشاعر المتضاربة لكن كانت بعيناها نظرة حزن وألم غير مفسره ولا سبب محدد لها
أشارت لنغم كى تتقدم لعندها تفتح لها ذراعيها وهى مازالت تبتسم
لتهمس نغم فى أذنها جبتلك كل اللبس الى قولتى محتاجه
ضمتها غنوه لها اكثر تطبق عليها بقوه بين ذراعيها تستمد منها شعور قوى مغلف بالألفه والطمأنينة كونها لديها شقيقه من نفس ډمها أتت معها تؤازرها و تساندها
ليست وحيده كما عاشت معتقده طوال عمرها
اهتزاز الهاتف لا ينفك متوقفا تعلم والدتها جيدا طالما لديها هدف فستظل خلفه حتى النهاية إلى أن يكتمل على أتم وجه
صكت أسنانها بغيظ ثم نظرت لشقيقتها تبتسم محلوله مداراة استيائها لكن لم تفلح كثيرا فقد ظهر جليا على ابتسامتها التى أثارت القلق فى قلب غنوة
وزاد الأمر سوءا حين قالت إيه ماتردى شوفى مين بيكلمك
اذردت نغم لعابها ثم بللت شفتيها بارتباك و حرج واضحان ثم قالت دى ماما
اللقب عموما أثار شئ ما بغنوة لكنها رفعت حاجبها تتحدث بسخريه لاذعه و مؤلمھ بنفس الوقت إيه! قلبها أكلها عليا مثلا و افتكرت ان ليها بنت
شعرت نغم بالحرج ونظرت بجانب عينها على حسن الذى يقف متابعا جيدا لكل ما يحدث
كأن نظرت عينها كانت انذار واضح و
صريح لغنوة التى قضمت الحديث قضما و سكتت بعدم رضا مرغمه
فهرولت نغم للخارج بحزن كبير تشيعها نظرات حسن الذى انتبه على صوت غنوة تقول له برجاء روح وراها يا حسن أنا مش هعرف
من الكانيولا
هز رأسه متفهما لكنه قال قبلما يتحرك بس هرجعلك تانى فى حاجه مهمه عايز أعرفها منك
هزت رأسها باستنكار تسأل عن ذلك الشئ الذي يريد معرفته منها لكنه لم يمهلها وقت السؤال بعدما هرول مسرعا خلف نغم
سوما العربى
وقف أمام المشفى ينتظر الغيظ يتفاقم داخله
يوميا يجعله حتى عاجز عن التفكير بشكل جيدا
يشغله عن فك طلاسم كل تلك العقد التى تزيد حده إحكامها يوميا بدايه من محاولة اغتياله المتكرره وصولا إلى مۏت مختار وجثته تلك التى اختفت
توقف عن التفكير في كل تلك الأشياء و عقله كله منصب و مشغول بغنوة
ساحرته التى نجحت فى خطڤ لبه دون عناء أو مجهود والغيظ يفتك به فبعد حديثها و نكرانها زواجهم بشده كأنها تتبرأ منه وبعد رحيله غاضبا يقسم ألا يعود لها و سيعمل على تأديبها ولتعلم من هو هارون الصواف ذاك الذي تبرأت من صلتها به كم من فتيات و نساء يتمنين وده أو فقط نظرة إعجاب منه لهن لتأتى هى و تنكر تمسكه بها
لكنه ما أن روحل و قد اقترب من الوصول لبيته حتى غلبه الشوق و العشق يجذبه لها ذلك السحر و السر الذى لا يعرفه ابدا
كل ما يعرفه أن قلبه يهفو إليها بقوه قوه خفيه تسحبه نحو الأعمق
ليعود إليها سريعا بقلب يهو الى نظره من عيناها الجميله التى سحرته من