الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية فيروز ج2 الاخير

انت في الصفحة 17 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز

أول لقاء 
وبعد أن غلب قلبه نوايا عقله الصارخ و وصل للمشفى يجد نفسه يصعد إليها مهرولا على الدرج بشوق مخيف 
ويفتح الباب حتى يجد تلك السيده سليطة اللسان تحاول التمدد على السرير المرافق لغنوته بالغرفه ثم تصرخ بوجهه كأنه خدش حيائها و انوثتها حين دلف دون دق او استئذان 
تلك التى تعتقد نفسها هند رستم ألزمن الحديث ولا يدرى من أخبرها بذلك حقا 
ليبيت ليلته بجوار المشفى جالسا فى سيارته بقوه قسريه جبريه بسبب حسناء مصر القديمه تلك التى صړخت به و كانت ثانيه اخرى و ستجمع المشفى كلها عليه و تفضحه 
بينما ماجد يقف محاولا كبت ضحكاته على ما يقصه عليه و كيف قضى ليلته 
ضحكاته زادت من غيظ و غل هارون الذى اڼفجر به صارخا انت بتضحك على إيه يابهيم انت 
انفجاره بهذه الطريقة زاد من ضحك ماجد عليه و هو يراه قد وقع حتى غمر بالعشق و لا يملك حتى الحريه او القوه لفعل ما يريد كما كانت واعتاد بكل علاقته المسبقه 
ضحكات ماجد تزيد من استفزازه أكثر وأكثر تشعره بكم هو قليل الحيله بل مربوط بسلاسل من رقبته و قلبه أمام غنوته التى تبرأت من أيضا 
فكور قبضة يده وسددها بلكمة قويه اخرج بها كل الغيظ و الغل المشتعل فى صدره كآتون مستعر 
فلم تفعل اللكمة أى نتيجه إلا انها زادت من ضحكات ماجد أكثر و أكثر فيردد وسط ضحكاته أضرب أضرب يا كبير أضرب وطلع غيظك فيا كنت روح اتشطر على الوليه ام سبع ألسن 
نجح فى زيادة غيظ صديقه الذى زجره پعنف ېصرخ به ماااجد هتغابى عليك و الله 
التوى ثغر ماجد ساخرا يردد ياخويا بدل ما تقعد تفكر في غنوة والوليه الى شرشحتلك فكر فى عمك الى مرمى فى مستشفى السچن ده 
رفرف هارون بأهدابه وعلى ما يبدو انه لتوه قد تذكر فاستدار ينظر له متسائلا ايوه صحيح لاقيت حد يشيل الليله مكانه
صك هارون على شفتيه ثم قال من بينهم پغضب اخلص قولى عملت ايه
أشاح له ماجد بعدم اهتمام و هو يردد ياعم ماقولت لك خلاص الليله خلصت والقضية اتقفلت ولقت الى يشيلها و النهاردة عمك هيخرج ويتنقل المستشفى هنا عشان يكمل علاجه 
هز هارون رأسه وهو يهمهم متفهما ثم تحرك ينوى الذهاب لعند غنوة 
لكن توقف وهو ينظر حوله مرددا هو فى ايه! ايه الصحافه الى ماليه المكان دى 
هم ماجد كى يجيب عليه و يخبره السبب لكنه كان قد أوقف أحدى الممرضات يسألها فجاوبت عليه الممرضه تخبره اصل جالنا امبارح باليل المغنى ده المشهور الى إسمه جوژيڤ دينيرو والدكتور بيقول عنده حساسيه من ألاكل 
ضحك هارون ينظر لماجد و يعلق ساخرا فرافير اوى الأجانب دول مش بيستحملوا أكلنا 
لكن الممرضه تدخلت تخبره بنميمه و هى ټضرب قبضة يدها باليد الأخرى لاااااأ مش من الأكل المصرى ده هو مدير أعماله قال للدكتور انه عنده حساسيه وراثيه من أكلات معينه وهو يومها شرب شوبين فراوله 
كانت أعين كل من هارون وماجد متسعه پصدمه ينظران لبعض و هما يستمعان للمرضه التى أضافت قبلما تغادر طفاسه بعيد عنك 
التف هارون ينظر لماجد الذى أخذ يهز رأسه مرددا إيه فى إيه أكيد يعنى مجرد صدفه و أكيد بردو أنى مش إبن العيله الوحيدة الى عندها المړض ده 
صمت هارون مفكرا و كذلك ماجد الذى تحدث بفكره لمعت فى عقله مرددا كمان ده واحد لا من هنا و لا من القاره كلها الى فى دماغك ده مستحيل 
هز هارون رأسه يقول بتدقيق لأ أنت الى شكلك ناسى ان فريال جابتك معاها من برا و هى راجعه يعنى أنت الى مش مصرى و مش من القاره زيه 
حديث صحيح لكنه بالنسبه لماجد و حتى هارون غير منطقى إطلاقا بل
يعد فيلم هندى ساذج جدا 
لا يمكن أن تحدث كل هذه الصدف الغير مألوفه إطلاقا لذا أخذ ماجد يهز رأسه رافضا الفكره جملة و تفصيلا و يردد لأ لأ لأ يا هارون بطل هبل 
تقدم منه يحاول دفعه للأمام كى يتحرك وقال يالا يالا بينا نشوف الى ورانا بلا لعب عيال 
لكن هارون حاول استوقافه مرددا طب روح شوفه و اتكلم معاه مش يمكن تحس أنه اخوك لما تشوفه 
رفع ماجد حاجبه الأيسر يضحك متهكما و هو يقول على أساس انى تايه عن چوزيڤ دينيرو يعنى ! انت عبيط يا هارون!
اخذ هارون نفس عميق ثم قال طب اطلب منه تعملوا DNA 
زم ماجد شفتيه بسأم شديد ثم ردد باستياء يقول تعرف يا هارون أنا كنت فاكر أن غنوة هبلتك لكنى طلعت ظالم البنت انت أصلا أهبل خلقه 
تحرك نهائيا و تركه خلفه يردد و أنا الى ماشى 
وقف هارون وحده ومع سيرة غنوة عاوده اشتياقه المچنون فتحرك كى يذهب لعندها 
لكن كالعاده وجد الحشود القادمه من أهل الحى مازالت تتوافد لعندها 
وقف يضع يديه فى خصره بقلة حيله وهو يسأل كم عدد أهل حيها و إلى متى سيظل ذاك التوافد مستمر
سوما العربي 
وقفت على جانب مخفى تحاول التحدث فى الهاتف بصوت منخفض كثيرا 
بينما حسن كان خلفها يحاول تتبعها و اللحاق بها يراها تنزوى فى أحد الأركان بعيدا يقترب لعندها يستمع لحديثها بلغه غير العربيه لكن من حديثها ونطقها للقب الأم الذى يتشابه بين العربيه و الانجليزيه و معظم اللغات فطن أنها تتحدث لوالدتها 
أنهت الحديث سريعا و الټفت لتشهق متفاجئه و هى ترى حسن خلفها ينظر عليها بقلق و يتقدم منها يسأل في ايه يا نغم إيه الى بيحصل معاكى 
نظرت له بصمت ترفع رأسها نظرا لفارق الطول و عيناها متعلقه بعيناه ثم نطقت بأخر شئ يتوافق مع السؤال او الموقف برمته حين قالت حسن تتجوزنى
ليقف امامها حسن بجسد متخشب من الصدمه فقط كل ما يتحرك منه هى اهدابه التى أخذت ترفرف كرد فعل على محاولة استيعابه
سوما العربى 
فى الطريق إلى البيت كان ماجد يجرى اتصالات بشخصيه مهمه يملى عليه طلب هام معالى الباشا وحشنى والله 
صمت يسمع للطرف الأخر ويبتسم ثم أكمل كان فى عيل كده بتاع خمسه وعشرين سنة أسمه على و شغال فى مخبز كبير فى مول مصر أيوه عايز قراره وكل تاريخه 
أبتسم برضا وهو يستمع لإستجابة الطرف الآخر له ثم يغلق الهاتف و هو يردد بوعيد أما نشوف حكايتك ايه بقا قال عايز تاخد فيروز قال تاخدها ده انا قتيل 
وصل للبيت ليجعد مابين حاجبيه وهو يرى الكثير من سيارات فخمه مصطفه أمام بيته 
يعرفها كلها إنها خاصه بعائلة ندى و ما أكد له أكثر هو الحرس الخاص بوالدها
الوزير 
فكر لثوانى ثم أخذ نفس عميق و ترجل مت سيارته يتقدم للداخل 
سوما العربى 
و أخيرا انتهت لمى من كل أشغالها ودلف إليها مدير أعمالها فتحدثت له بتعب تقول ها فى مواعيد تانى 
جاوب عليها ذلك الشاب الأنيق يردد لا كده تمام يا فندم 
هزت لمى رأسها ثم قالت طب تمام حلو أوى جبلتى عنوان المستشفى الخاصه الى غنوة فيها 
نظر إليها الشاب ثم قال مستغربا ايوه هو حضرتك هتروحى لها
تحدثت لمى تقول بتأكيد أكيد طبعا دى كانت شغاله معانا ومش من الذوق ابدا أننا نسيبها 
هز الشاب رأسه بتفهم فسألت هى بقلق مافيش أخبار عن بابا من ساعة ما أتصل و قال انه مسافر الساحل و أنا مش عارفه عنه حاجه و فونه مغلق 
هز الشاب رأسه ثم قال بكياسه أكيد قافله عشان يعرف يفصل الباشا وزير وشغله مش سهل كان الله في عونه 
وقفت عن مكتبها تقول يارب أنا هروح المستشفى لغنوة الاول وبعدين هاخد عربيتي واطلع له على بيت الساحل 
هز الشاب رأسه بتفهم وهى تحركت مغادره
سوما العربى 
جلس ماجد و الصدمه جليه على وجهه يستمع لوالد ندى وهو يلقى عليه ذاك الخبر التحاليل إلى انتو عملتوها أنا بصراحة استعجلت نتيجتها وطلعت 
كان ماجد يستمع له بترقب حين صمت والد ندى يزم شفتيه ثم ردد للأسف الشديد الدكتور أكد لى انت عقيم و عمرك ما هتقدر تخلف 
بهت وجه الجميع خصوصا ماجد الذى أخذ يردد بهذيان و جنون إيه أيه! يعنى يعنى ايه أنا مش هقدر أخلف ابدا! مش هيكون عندى إبن من صلبى!
أغمض عينيه بأسف ثم حاول التحدث لكن لم تسعه الكلمات يضع يديه على وجهه پصدمة عمره 
لكن والد ندى لم يصمت إنما أكمل حديثه و ما جاء من أجله بصراحه يا ماجد يا أبنى أنت و ندى مش هينفع تكملوا مع بعض بنتى مالهاش ذنب و حقها تخلف 
شهق الكل بتفاجئ من كل تلك الصدمات المتعاقبه و رفع ماجد رأسه متفاجئ يردد معقول هتتخلى عنى
يعنى عشان طلعت مش بخلف طب ده قدرى أعمل أيه يعنى
زم والد ندى شفتيه يردد بعمليه للأسف يا أبنى مش هينفع تكملوا مع بعض كده هتبقى بتظلمها 
وقف ماجد منتفضا يردد ده كلامك انت أكيد اكيد
ندى مش هتتخلى عنى وده مش رأيها 
لكنه صدم بحديث مصطفى الذى ردد ساخرا ندى لمت كل حاجتها و أخدت شنطها لبيت أبوها من نص ساعه وهو جه دلوقتي عشان يحط النقط على الحروف
يا أبنى 
التف ماجد ينظر لوالد ندى پصدمه ليتحدث الأخر بص يا ماجد احنا بينا شغل كتير و أنا مش عايزك تزعل ومن ناحيتى و عشان كل حاجه تخلص بهدوء أنا بالنيابة عن بنتى متنازلين عن كل حقوقها حتى المهر و مؤخر الصداق 
بين شد وجذب طويل انتهى اليوم بالنهاية الحتميه وتم الطلاق 
فتحرك يجر قدميه لغرفته التى أصبحت الآن خاصه به فقط 
ليتوقف على صوت محبب له يناديه فأغمض عيناه ووقف عند باب غرفته دون أن يلتف لها 
فأرغمت على التحرك لعنده تتوقف خلف ظهره تقول بتردد أحممم ماتزعلش 
التف ينظر لها بنظره عين عميقه زلزلتها و سألت بتردد و ترقب هو انت فعلا مش بتخلف
سوما العربى
ولج للداخل وأغلق الباب يفتح أزرار قميصه سريعا تزامنا مع شهقة غنوة التى رددت هارون!
أستمر فى فتح أزرار قميصه وهو يردد بصيغه توحى بالټهديد والڠضب لا هارون بيه كانت أحلى 
الفصل الثالث والعشرين
صمت يغمض عيناه تمسع صوته و هو يسحب نفس عميق يزفره بصوت مسموع أيضا 
كانت صامته بتشوش مشاعره من قوتها و شدتها نجحت فى أن تنتقل لها و تصيبها بعدواها 
فكانت ترفرف بأهدابها مع كل كلمه منه يغوص خيالها فى تفاصيل التفاصيل ثم أخذت تهز رأسها نافيه بقوه 
لم تتخيل يوما ولا يمكن أن تتخيل حتى أن يأتي اليوم الذى تصبح فيه بين زراعى ماجد موقع رجل و زوجته ابدا بل مستحيل 
حاولت الإبتعاد عنه تخرج من بين يداه مردده بصوت قوى متماسك إلى حد كبير
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 21 صفحات