رواية فيروز ج2 الاخير
معها
ضحك بسخرية يلقى بقلمه على سطح المكتب فهارون سمكه صغيره وستظل صغيره ولو نصفه بعض الشيء ربما فقط ربما يعتبره سمكه متوسطة الحجم
صدح اخيرا صوت يردد سورى مافهمتش جاى عايز ايه
هارونمختاااار بلاش لف ودورانانت فاهم كويس أوى
قهقه مختار عاليا يقولطيب همشى معاك للأخرانا بحاول اقټلك اقټلك ليه من دلوقتي لما ممكن استنى لما اجوزك بنتى وبعدها اقټلك فتورث بنتى
لكن هارون مازال على موقفه يقولانت وزير الماليه يا مختار لو انا مت مش هتغلب تعمل كل حاجه تخليك تستولى على فلوسى خصوصا أنك تقريبا شريكى فى كل المشاريع
بنبره شيطانيه ردد مختار وهو يميل يضرب سطح مكتبه ببودار ڠضب ينذرهكويس إنك عارف أنى شريكك فى كل شغلكوجود أسمى كشريك معاك على كل عقد هو الى بيخلى شغلك يخلص ويعدى
استعرت عيناه يردد بټهديد صريح وهو يشيح بيده أنا لو رفعت ايدى عنك تقعتدوب وسط عتاولة السوق
نظر لماجد وهو ينظر له بحاجب مرفوع فرددالسوق كله اوضه وصاله يابن الدهبى وأنا وانا قاعد على مكتبى ده دبة النمله بتوصلنى
عاود النظر لهارون الذى صدح صوته يقوليعنى انت شايف انك انت الى عملتنىمش أنى كمان ابن وزير سابق للماليه بردو وان هو الى ذكاك فى منصبك ده لما المړض كان خلاص اتمكن منه وكل الى انت بتعمله ده مجرد فاتورة بتسددها ولا أنى مثلا راجل أعمال ابن راجل أعمال واخدها فى الډم كده وتربية سوق
ردد هارون بكل تأكيد لأ
قهقه مختار عاليا ثم قالبراڤولو كنت قولت غير كده كنت هقول إنك جبت ورا
نظر عاليا ثم ردد بزهوبس الى انت بتقولو ده بردو مش وحش ده يعتبر مدح مش ذم فى عرفناوانت عارف
مختار بسخريه أنا ملاحظ أنا شيلت التكليف بنا خالص بس ومالهانا احب اوى القلب الجرئ
كتف ذراعيه حول صدره ورددهممم كمل كلامككنت بتقول ايه سامعك
اكمل هارون بثقهانت شايف انى شغال وناجح ومكمل لانك فى ضهرى وانى حلو معاك وممشيها ورقه قصاد ورقه
زم مختار شفتيه بكل ثقه يرددبالظبط تمشى جنب الحيط أحبكهتتمرد هعلن الحړب عليك ابدا وورينى
خرج من مكتب مختار سريعا وخلفه ماجد يردد انت اتصرفت بكل تهورقولتلك كان لازم تقعد تفكر الأول حربك مع مختار مش بالسهوله الى انت فاكرها بلاش تخلى غرورك يخدعك
لف رأسه له يردد بعدما توقف لأ كنت اسيبه كل يومين يضرب عليا ڼار لحد ما نشيانه يصيب فى مرهانا كده بلعب على المكشوف ولحد مانعرف إيه نهاية الحړب دى اكون كسبت وقت من غير حوادثمش هفضل كل يومين فى المستشفى ياماجد مانا مش جبل
بردو وتعبت
صمت ماجد ثم قال همم وبحربك مع مختار كده هتبقى اخدت ريست لأ والله أحسنت
اخذ هارون نفس عميق وهو يغمض عينيه بتعب ثم فتحهم ينوى التحدث لكنه صمت تنمو على شفتيه ابتسامه يمتزج فيها السعاده مع المكر وهو يرى غنوته تسير بعمليه شديده كانت تتحدث مع إحدى الموظفات تلقى عليها بعد الطلبات ثم تسير وهى تتصفح بعد الاوراق تبدو كمن تبحث فيهم عن شئ ما بالرواق المقابل للزاويه التى كان يقف بها مع ماجد
اخذ ماجد يناديه أنت يا بهييم أنا مش بكلمك
لكنه لم يكن يهتم بمحدثه انما فى لحظة ما عندما باتت قريبه لم تلاحظه بعد مد يده يجذبها من خصرها قبلما تمر مغادره للرواق الآخر
شهقت بړعب صاړخه فتحدث بتلاعب مرد داده انا يا حبيبتي
صړخت به پغضب شديد انت اټجننت ازاى تتجرأ وتمد ايدك عليا اوعى كده
زاد من تضييق المسافات يقول ببرأه مزيفه الله مش مراتى
زوت مابين حاجبيها تردد مرات مين أنت هتتبلى عليا!
رفع حاجب واحد وقد احتد صوته يقول نعم!!
رمشت بأهدابها ثم قالت آاااااهاحمم ايوه أيوه ماشى افتكرت
نظر لها من اسفلها لأعلاها متفحصا ثم قال بعدم رضا افتكرتى! هى دى حاجة المفروض أنها ممكن تتنسى!!
ابتلعت رمقها بصعوبه ثم قالت لأ بس انا أول مرة اتجوز يعنى ماعلش مستجده
لم تصلح الأمربل كانت تفسده يشملها مجددا بنظره عدم ردد وهو يردد من بين أسنانه أول مرة ايه ومستجدة إيهناويه تكرريها مثلا ولا إيه!
حاولت المراوغه تنظر خلفه على ذلك الشخص الذي تقولصاحبك واقف مايصحش كده
هز كتفيه يردد ببرودمايصحش ليه واحد ومراته
رفعت حاجب واحد تردد ده البعيد بجح بقا
أبتسم بسماجه وجاوببالظبط
ابتمست بخبث تردد متلاعبهطب ولمى هانم هى ومختار بيه صحاب المكان
هارونقصدك أنى بخاف
ردد صوت ماجد خلفه يقول منذرا بقولك يا صاااحبىبلاش تعكها من كل الجوانب كفايه الى انت لسه مهببه جوا ماتجيش ناحية خطوبتك من لمى على الأقل دلوقتي
نظرت غنوة لهارون تردد بتقزز وبعض العضب أسمع كلام صاحبك وشيل إيدك من عليا
وأمام نظرتها تلك ردد هارون كطفل أرعنطب مش شايل أيدى يا غنوة
بكل قوتها كدت كفيها تبعد يده بصعوبه بعض الشيء لكنها نجحت تقول أنا شغاله هنا جديد ولسه ماحدش يعرف عنى حاجه مش هسيب سيرتى لبانه فى لسان الكل عشان خاطرك
هارونطب خلى حد يجيب سيرتك كدهانتى مراتى بقولك
ثم مد يده يجذبها من خصرها مجددا فزفرت بملل وعدم راحه تبعد يده محاولة من جديد
حاول ماجد التحدث ينهى ذلك الشجار الصامت فقالانا عرفت أنك شاطره اوى وعندى حفله مهمه لكن تعتبر عائليه تخصنى انا شخصياممكن تنظميها أنتى
نظر له هاروه وقد التهى بالفعل عن ملامسة خصر غنوة ينظر له پغضب ثم قالانت اتهفيت فى عقلك هتشغل مراتى عندك دى مرات هارون الصواف
احتدت عيناها تنظر له پغضب ثم قالتهو انت شايف شغلى مهيم ويعر اوى كده
ابتعدت عنه ثم قالت انا موافقه
ماجد بذهولبجد
هزت كتفيها تقول بثبات ومهنيه طبعا وفيها ايه الشغل شغل
هارون پغضب سأل كأنه ينذرهانعم!
نظرت له بطرف عيناها ثم قالت نعم انت هو انا شغلى فيه حاجه تكسف ولا تعر وأنا ما عرفش
صمتت لثوانى ترفع رأسها ثم قالت على العموم لما تشوفنى هناك لو حضرت أعمل نفسك مش شايفنى عشان ماتتحرجش بسببى وكده كده ماحدش هيبقى عارف إننا اتجوزنا
قالت جملتها الأخيره واستدارت مغادره پغضب شديد وهو ينظر لاثرها پغضب لا يقل عنها
الفصل السابع عشر
يجلس على طرف الأريكة يهز قدميه بعصبية يعض على جانب فمه من الداخل هاتفه فى يده يحاول الإتصال على أحدهم
لقد انقضى النهار و أوشكت الشمس على المغيبوالمبجله حرمه للأن لا تجيب على أى من اتصالاته المتكرره
غضبه يتفاقملا يصدق أنه قد تزوجها منذ أمس وللأن لم يلمسها حتى
بل الأكثر أنها لا تهتم أو تجيب حتى عليهلا تبالى له
اخذ يضرب بأصابعه على شاشة الهاتف يفتح تطبيق الواتساب ثم رفع الهاتف مقربا إياه من فمه وبعث لها رساله صوتيه يقول فيها اظن عيب أوى أنى افضل اتصل بمراتى وهى ولا بترد ولا عارف هى فين
إنها حالة من الإزدواجيه مسيطره عليه غاضب منها فعليا وېصرخ بها لكن قلبه يرقص بين اضلعه وهو يخرج كلمة مراتى هذه من فمه كونها عائده عليها تصفها تلك الجميله التى خطفت شئ ما به من أول مره رآها فيها تجلس مفترشه الأرض باكيه خلف سياره صغيره جمالها المختلف وعيونها القاتله صوت دائم التردد على أذنه يخبره أنها لها كل قلبه لسبب غير معلوم لكنه على ما يبدو أصبح لها دون مجهود منها لن ينكر هو يشتهيها كما لم يشتهى امرأه من قبل يفكر ويسرح بخيالاته كيف ستبدو وهى بين يديه راغبه مستسلمه وبالتأكيد مستمتعه كثيرا
ارتجافه لذيذة سرت على طول عموده الفقرى أخرجته من خيالاته
لينظر للهاتف فتزيد عصبيته ويعود لهز قدمه بعدما رأى علامة وصول الرساله لها
لكنها لم تفتحها او تراها
بنفاذ صبر عاود اتصالاته بها ومجددا لم تجيب
وكالعادة لا يجد من يفرغ به غضبه بسبب وبدون سبب غيره
لذا أتصل به ليرى أين هو وضع الهاتف على أذنه يسمع صوت الاتصال دقه فالثانيه حتى فتحت المكالمه من الطرف الآخر واستمع
لصديقه يردد بصوت جلى عليه العصبيه والڠضب لحد كبير يقول يا مساء الزفتعايز إيه
رفع هارون حاجبه يردد مستغربا ايه عسلالغزاله مش رايقه ليه
صك ماجد أسنانه لا يوجد عنده اى صبر فعليا وقال أنت عايز ايه على المسى
اخرج هارون نفس عميق غاضب يرددانا غلطان انى كلمت واحد واطى زيك عشان نخرج غور يالا
كاد أن يغلق الهاتف فى وجهه دون سابق إنذار بحركه معروفه عنه فسمعته بإنعدام الزوق معروفه لكن استرعاه صوت ماجد يقول لا انا مش فاضيلك وبعدين تعالى تعالى هنا كده قولى مين الى معصب هارون الصواف أوى كده
صمت هارون غاضب لثوانى ثم قال غنوة الهانم مش بترد علي موبايلها ولا حتى عارف أعرف هى فين
ردد ماجد بصوت رتيب يقول لأ ماهى عندى هنا
انتفض هارون فى مقده كمن اشتعلت به الڼار شئ لا هوان به يأمره پقتل ماجد وهو يسبه سبات نابيه مرددا هى مين دى الى عندك يا
أبتسم ماجد يزيد من التلاعب به وهو يقول اللهالصلى على الصلى من امتى الحمشنه دى على واحده يا صاحبى ماطول عمرنا بنبدل فيهم عادى عشان الزهق
كان فى اقصى مراحل التهور يدور حول نفسه كالأسد الجريح دون تفكير منه أخذ يتحرك ناحية مكتبه يخرج سلاحھ المرخص وهو ېصرخ فيه بۏجع فى روحه قد أدمى قلبه المره دي لأ يا واطى غنوة لأغنوة لأ
اتسعت
أعين ماجد على الناحيه الأخرى من ذلك الاعتراف الصريح الذي خرج تحت ضغط يزداد اتساع جفنيه وهو يستمع لصوت شد أجزاء لسلاح
صديقه وردد بزهول جرى إيه يا جدع فى ايهيخربيت الى يهزر معاك غنوة هنا بتنظم الحفله الله يخربيتك
هل كان لديه چرح غائر ولملمه له أحدهم! كلمة صاحبه التى صححت الصوره كأنها أثلجت قلبه كانت خلاياه ترتعش من ألم عظيمحتى ألم الچروح قد جربها وعايشها لمدة طويله فى المستشفيات بل لازال حتى الآن يعايشها بعد كل محاولة إغتيال
أى رصاصة اخترقت جسده واستقرت