رواية فيروز ج2 الاخير
به لم يكن لها نفس المفعول الذى فعلته كلمة ماجد وتخيله أن أحد غيره اقترب من غنوته مجرد التخيل كان أقسى ألما من السم الذي فتك احشاءه اقسى حتى من ړصاصه بسمك ال٦ ملى حينما تخترق الجسد تقطع اللحم وتسحب الروح
إنها لحظة ضوئيه توقف لها الزمن عنوة أكثر حتى من مجرد زوجه او فتاه أعجبته وتمنى الحصول عليها هى اكتر من ذلك وأكبرأكبر حتى من أن يجد لها تسميه أو صفه
لطالما كان هو الخائڼ المتلاعب لا يترك حقه أبدالو كانت فعلتها حقا كان سيقتلها دون اى تفكير
إحساس الخيانه مؤلم ومنها هى أكثر ألما
يضع السلاح على سطح مكتبه بهدوء يحاول التنفس مال بجزعه ومازال الهاتف على أذنه يسمع صوت ماجد يردد پصدمه اه يا واطى يا أبن ال بتشد الاجزاء على صاحبك يا و كنت هتقتل صاحبك عشان واحده
كان صوته ثابت رزين لكنه حاسم مرعب حينما ردد أيوه
زم ماجد شفتيه يردد بسماجه أفهم من كده ايهحبيت يا هارون ولا إيه! ده كده عجايب الدنيا بقوا تمانيه مش سبعه
أخذ هارون نفس طويل ساخن ثم قال هى بتعمل ايه دلوقتي
رد ماجد بأعجاب شديد لأ دى طلعت رهيبه واقفه وسط العمال تأمر وتنهى و طلعت سياسيه سياسه مشغلاهم كلهم بالحب
زم ماجد شفتيه يهز رأسه بيأس ثم جاوب يا بهيم أفهم بقولك سياسيه يعنى عارفه امتى تشد وامتى ترخى فكلوا بيشتغل بالرضا فهمت
حاول هارون كبت ابتسامة فخره وإعجابه يكاد يرتخى أكثر فى مقعده براحه يستمع لصوت ماجد وهو يكمل حديثه عنها شغلها عالى اوىوايه كمان واقفه وسط العمال تقول لده شيل وده حط وتد وتد يعنى
ردد ماجد مستهزءا اه يا واطى يعنى هى الى حركتك غير كده انت كنت ناسى أصلا إن فى حفله عند صاحبك
هارون بسأم ما خلصنا خلاص الله اقفل
زم ماجد شفتيه يردد معجبا لأ براڨو وغيرتك كمان بقيت بتقول اقفل بعد ما كنت بتقفل الخط فى وشى
تلك السماجه استمع لصوت غلق الهاتف فى وجهه فردد وهو ينظر لهاتفه صدق الى قال الطبع بيخلص بعد طلوع الروح
تمدد على فراشه ينظر لأعلى يفكر بها كالعاده من اقټحمت حياته لتصبح محورها
جميلته الخبيثه ذات العيون الرماديه استاذه ورئيسة قسم فى المكر والدهاء لكنه يعشق مكرها وخبثها كأنه يحليها يضيف نكهه خاصه لها
اغمض عينيه بتعبمتى تحلو له الأيام وترضى هى عنه
يعلم أنه أغضبها وأحزنها كثيرا خصوصا بفعلته الأخيره تظن جشعه فى المال هو الدافع الأساسى لما فعل لكنها لا تعلم شئ لا تعلم حقا
أجفل على صوت فتح الباب ودخول زوجته المصون تقول پغضب الست هانم اختك مش راضيه تفتح الباب للديزينر الى جايبه الفستان متى البنت بتاعت الميكب مش بترد عليها انا مش عارفه إيه حركات أولاد الشوارع دى بجد حاجه مقرفه
استقام من على السرير يتقدم منها وقال احترمى نفسك وبلاش تخلينى اتعصب عليكى عشان انا عصبيتى وحشه سامعه ولا لأ اسمها فيروز تتكلمى عنها كويس مش هسمحلك أبدا تغلطى فيها
اتسعت عيناها من الطريقه التى تحدث بها معها ماجد لأول مرة يتجرأ عليهابل بالأساس لأول مرة يجادلها ولا مره منذ زواجهم طلب منها تغيير أى شىء فى أسلوبها سواء بالحديث او بالڠضب عن او على أحد دوما معها كان كالماء لا طعم لا لون
لأول مرة يقومها فى شئ
وهى بالتأكيد لن تصمت كبريائها يمنعها همت كى تصرخ به
لكنه دقه وأخرى على باب الغرفه من إحدى الخادمات تخبره أن هارون صديقه قد وصل وينتظره جعلتها تصمت بارتباك ولمعة بعينها
شملها بنظره سريعه يرى توترها وبدون إضافة أى جديد تحرك خارجا من غرفته
مر على غرفة فيروز تتوقف قدميه طواعية دون إذن منه كان لقلبه أحكام ينفذها جسده عيناه ترغب بالنظر لها وروحه تريد الإطمئنان عليها
دق على الباب مره لا رد فإخرى وايضا لا رد
ارتعد قلبه بين اضلعه قلقا عليها يتحفز جسده كى يكسر الباب كثور هارب من المذبح
لكن حمدا لله استطاع أخذ أنفاسه وهو يسمع صوتها يردد من الداخل مين
أبتسم بحنان كبير يردد بقلب ملتاع عاشق ده انا يا حبيبتي
عرفته من صوته تجيب مش فاتحهمش عايزه أشوف
فسأل بثقه مستفزه عن عمد حتى أنا
ردت عليه بصوت متجسد فيه الضيق ده هو خصوصا أنت يا أخى
قهقه عاليا باستمتاع ثم أخذ يتلفت حوله كاللصوص يتأكد أن لا أحد بالجوار ثم مال على الباب يردد بصوت خاڤت افتحى بقا يا فيروز إنتى وحشتينى
ومن جديد لم يأتيه رد منها يبدو جليا إستحالة عشقها له
حزن كبير غمر صدره وتحركت قدمه لأسفل ببطئ وحسره
ليتصادف على السلم مع والدته التي اقتربت منه تتحدث من بين أسنانها زعلت ندى تانى
اخذ نفس عميق يقلب عينيه بملل ثم قال لحقت تشتكيلك! ماشاءالله سرعتها بتتطور يوم عن يوم
صكت فريال أسنانها ثم قالت لم نفسك من غير أبوها ضهرك يبقى مكشوف
اقترب منها ماجد وردد بصوت خاڤت يبدو كمن يتحدث پخوف عندك حق عشان كده كلام فى سرك ناوى أطلقها
شهقت فريال تقول بړعب انت اټجننت خلاص بنت الخادمه
قاطعها يضع يده على قلبه يكمل عنها ساخرا وهو يتنهد بلوع يبتسم باتساع لحست عقلى
احتدت عيناها تقول بطريقة شيطانيه عايز تهد الدنيا فوق دماغك يا ماجد!
ضحك بسخرية ثم سأل خاېفه عليا!
صمت ثوانى ثم أكمل السؤال بصيغه أصح ولا على نفسك
اغمضت عيناها تأخذ نفس عميق حاولت اللعب بهدوء وسياسه تقول عارف انت كاتب مهر كام مليونده ثروه لوحده
التوى ثغره بسخريه حزينه وقال عارف والأكيد إنى مش هدفع فى واحده زى دى جنيه
حاول تخطيها يكمل نزول الدرج فاستوقفه حديثها وهى تقول ولما انت شايفها كده رضيت تتجوزها ليه
أغمض عينه پألم ثم عاود نزول الدرج يقر عندك حق عندك حق
جاهد كثيرا على الثبات والا يبكى على ما مضى وسار بأتجاه غرفة المكتب
يتنهد بتعب ويفتح الباب ليضحك مرغما
صدح صوته عاليا يردد بسخرية ياعيني على الى حب ولا طالشى
انتفض هارون يلتف له يدرك أنه قد رأه وهو يبحث كالمچنون
ابتسم ماجد يقول بشماته جابتك على بوزك
هارون پحده لم نفسك ياد
هز ماجد رأسه وقال بطواعيه وماله ياعمالم لك نفسى ولو انى بحب أبعترها
تقدم يجلس على مقعد مصطفى الوثير و تبعه هارون يجلس مقابل منه يسأل هى فين!
ماجد فى الجنينه ولا ممكن ورا عند الببسين
هم هارون كى يقف ويذهب لها لكن استوقفه صوت ماجد يقول اييييه خلاص بقيت مچنون غنوة
اهتز الفك العلوي لهارون ينظر له پغضب ثم قال بقولك ايه يالا حكاية إنك تقول إسمها كده بالنسبه لي مش مبلوعه مش عارف ليه بعد كده قولى المدام
لم يستطع ماجد تمالك نفسه وصدحت ضحكاته تهز الإرجاء يضرب كف بأخر وهو يردد ياااه هى وصلت معاك للدرجة
دى طب وأقسم بالله ما مصدق
هارون بصوت خرج من بين أسنانه محذرا أنا هقوم بدل ما أعمل معاك الغلط
لكن ماجد استوقفه مجددا لكن هذه المره يتحدث بجديه وقال استنى يا سيدى عايزك فى موضوع
هارون اتعدلت دلوقتي يعنى
ضحك ماجد عاليا وقال مازحا ماهو لو ليك حاجه عند الكلب بقا هههههههه
قضم هارون على شفتيه السفلى يمنع ضحكته وقال تقوله استنى ياسيدى عايزك
قهقه ماجد يقول بالظبط اقعد
جلس هارون وقال بنفاذ صبر يود الركض بسرعه لعند غنوته أخلص
ماجد بدون اى مقدمات فى صفقة سبايك وماس عايزها ترسى عليا
رفع هارون حاجبه پصدمه وقال ده ليه ولا من امتى عمره ما كان كارك ولا كارى
أبتسم ماجد بحنان ثم قال مش بس كده عارف محل الى فى مول مصر
هارون طبعا ده أكبر و أغلى محل مجوهرات وليهم توكيلات فى كل حته وهو الى صمم الطقم الى لمى طلبته فى شبكتها
ماجد عايز اشتريه هو وتوكيلاته بالعمال الى فيه
هز هارون رأسه پجنون يردد نعمده بفلوس كتيره
اوى انت أكيد اټجننت
ماجد بإصرار مريب بقولك هشتريه صفقة الماس والسبايك هتغطى والى يتفضل هتبقى للمصنع عشان تصنع انا عايز الصفقه دى ترسى عليا بأى تمن
نظر له هارون بشك ثم سأل وكل ده ليه
صمت ماجد لمده تخطتت الدقيقة ثم قال بكل ثقه وتأكيد لمراتى
رفع هارون شفته العليا مشمئزا يقول ندى!!
حمحم بحرج يستدرك ما قاله وحاول تصحيح يقول أحمم مش قصدي حاجه بس بصراحه كتير شويه
هز ماجد رأسه وقال بثقه مش ندى انا بحب واحده تانيه وناوى اتجوزها
كان متوقع ردة الفعل تلك التي يراها على صديقه وهو يردد يا واطىمن ورايا! هى مين
ماجد مش هقدر اقولك دلوقتيفى كذا مشكله في الموضوع كل حاجه هتنتهى اول ما الصفقه دى ترسى عليا دى الى بيسموها صفقه العمر كمان عايز المحل ده عشان يبقى مهر حبيبتى أصلها كانت شغاله فيه
هز هارون رأسه بعدم استيعاب يردد نعم شغاله فيه! أنت خلاص اټجننت هتنزل بمستواك لحتت يت شغاله سيلز
اهتز فك ماجد من شدة الضيق والڠضب ينظر له بعيون تطلق سهام قاتله أحترم نفسك وانت بتتكلم عنها يا هارون ماتخلنيش ازعلك
ضحك هارون ساخرا وانت بقا هتعرف تزعلنى!
حاول ماجد السيطره على نفسه بصعوبه ثم قال بتشفى تصدق حلال إلى معمول فيك كفايه عليك عمايل الست غنوة
وعلى سيرة غنوة هب من مقعده يتذكر وذهب كى يبحث عنها فى كل الأرجاء كطفل ضائع يبحث عن موطن دفئه
عاد ماجد برأسه على ظهر كرسيه الوثير يفكر لثوانى ثم رفع سماعة الهاتف
الارضي يتصل بالمطبخ إلى أن ردت عليه إحدى الخادمات فأمرها بمكر روحى نادى فيروز هانم من أوضتها قولى لها جدها مستنيها فى المكتب
همهمت الخادمه
بطاعه وذهبت تنفد وهو أبتسم بثقهيعلم أنها لا تقدر فى هذا البيت كله الا جدها مصطفى
بالفعل بعد مرور دقيقتين كان يقف يبتسم بفرحه ولهفه يرفع هاتفه كالفتيات يرى انعاس صورته في الشاشه يغرس أصابعه فى شعره فيعيد تصفيفه ويهندم قميصه يتأكد من كونه يبرز عضلات صدره يظهر مدى قوته
وبعدها تحدث بصوت مرتفع أدخل
دلفت للداخل تنظر فى الغرفه تدور بعينها فى كل اتجاه لا تجد أحد غيره فسألت