رواية سيلا القصول الاخيرة
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
الفصل السابع
قدرا ساقني إليكي
و كأني خلقت لهذا القدر
أمطار عشق أغرقتني
كإنسان إرتكب ذنبا لا يغتفر
فمن لم يعشق قلبك
فلا يرى نور القمر
عاد بدر بعد عدة ساعات دلف الغرفة يبحث عنها شعر ببرودة تجتاح جسده عندما شعر بفقدانها
بحث عنها بالغرف اخيرا وجدها تغفو بهدوء كطفلة ذات الخمس أعوام
جلس بجوارها يرسمها بعينيه وبخيلاته ليلة أمس
معرفش قدرنا هيعمل فينا ايه رجع جمعنا بعد السنين دي كلها بس بطريقة مؤذية اوي ياترى لسة فيكي البراءة ولا اخدتي طباع ابوكي
سحب نفسا وزفره ثم نهض متحركا للخارج استمع إلى رنين هاتفه
أيوة ياكريم..أجابه كريم على الجانب الآخر
مبروك ياحضرة القاضي لسة عارف من شوية أنك اتعينت قاضي
مكنش في بالي اصلا ومش فاضي لكن المستشار سامي العمدة أصر .. المهم سيبك إنت من موضوع القضاة دا وبكرة الصبح عايزك تعمل اجتماعات للمحامين
نهض كريم ينظر للخارج ثم تحدث متسائلا
بدر إنت كويس ليه مسافرتش شهر العسل
أطلق ضحكة ساخرة وأجابه دون الدخول بتفاصيل
قالها ثم أغلق هاتفه
اغمض عيناه متراجعا للخلف وأصوات كثيرة متداخلة بعشقه الصامت لها اقنع نفسه ماهي إلا نزوة وستنتهي بعد فترة سحب كم من الهواء وطرده غاضبا من سيطرتها عليه ڼصب عوده وتوجه إلى المرحاض خرج بعد قليل متجها إلى غرفتها وقف يطالعها للحظات بصمت ثم اقترب يمسد على خصلاتها
أيوة.. فيه حاجة هيئتها سحبته رغما عنه فقد صفعه قلبه بعدم إتزانه فانحنى أفاقت من نومها على التي أډمت قلبها عاجزة عن ابتعاده ضاع الأثنين بخضم مشاعرهما المتناقضة
ليه نايمة هنا!!
اخيرا فاقت على واقعها المرير فابتعدت عنه وأجابته
ستنشق رائحتها الندية لقلبه الصحراوي هامسا إسمها
إنسي مفيش اللي بتقوليه دا مفيش ست بتبات بعيد عن جوزها
انتفض قلبها من حديثه نعم لقد خصها بزوجته فكيف له إھانتها البشعة
محاولة السيطرة على قلبها الخائڼ فهمست قائلة
حمحم متجليا صوته
عايزة توصلي لأيه! قالها مبتعد بنظره عنها
احتضنت كفيه وتلألأت عبراتها بخط من الدموع قائلة بنبرة حزينة
إنت تصدق إن رهف ممكن ټأذي جدو عثمان فين بدر بتاع زمان
نهض كالملسوع عندما ذكرت الماضي ونبرة حاړقة لروحها أردف قائلا
الماضي ماضي يا مدام وانا معرفكيش غير انك رهف المحلاوي فبلاش تستعطفيني بشوية الدموع دول احنا الاتنين قدام معادلة صعبة ولازم نحلها بهدوء علشان كل واحد مننا يطلع خسران اقل حاجة أنهى كلماته الموجعة بنظرات حاسمة
نهضت من مكانها وهي بحالة مأسورة خلف نيران عشقه الذي اشعله القدر مرة اخرى فهمست قائلة
الظلم ظلمات يابدر ياقاضي وهعملك اللي أنت عايزه لكن افتكر إنك لتاني مرة بتكسرني اقتربت وغرزت عيناها بعينه قائلة
هيجي الوقت اللي يأكدلك إنك أكبر ظالم ليا حتى انك ظلمتني أكتر من بابا هو بنفيه ليا دون وجه حق وانت بظلمك وتماديك معايا ولو بدور على مين فينا المتهم في نظر التاني فأنت المتهم الأول يابن القاضي لأنك في الاول بعدت بدون وجهه حق ولتاني مرة تبعدني بذنب مش ذنبي كدا