الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية سيلا القصول الاخيرة

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

النهاية
اتكتبت بينا وحاضر همشي على بنود عقد الجواز اللي حضرتك عملتها اقتربت أكثر حتى اختلطت أنفاسهما ثم رفعت كفيها تلكزه قائلة 
علشان اكدلك إنك المتهم الوحيد والظالم في حياتي..قالتها وتحركت للخارج
تمالك غضبه وحاول السيطرة على نفسه فلقد أخرجت چحيم غضبه تحرك خلفها وجدها تجمع أشيائها الخاصة من الغرفة ..
بتعملي ايه!
هقعد في الأوضة التانية..توقفت عما تفعله واستدارت ترمقه بنظرة حزينة 
علشان منوصلش لمرحلة نكره بعض فيها أكتر من كدا 
وايه اللي يخلينا نكره أو نحب بعض جوازنا عادي زي أي اتنين متفاهمين 
وكل واحد له غرض 
رفعت رأسها واقتربت منه وعيناها كالجمرات الحاړقة فهتفت هادرة
أنا عمر ماكان ليا غرض ياحضرة الافوكاتو حضرتك ساومتني وانا قبلت تحت ضغط ولو عليا مش معترفة بيك ولا بجوازك اصلا
وصل إليها بخطوة واحدة يجذبها پعنف وداخله نيران تغلى من حديثها اللاذع
اومال محستش بكدا امبارح ليه!!
لمس وجنتيها بأنامله يمررها ثم اقترب 
كنت حاسس انك مش عايزة الليلة تعدي ..
لقد غرس أسهم الإهانة بصدرها مما جعلها تتراجع بجسد مرتجف وعيناها تتحجر بالدموع من قسۏة حديثه ودت لو سحب الله أنفاسها من ذاك المكان ومن قربه المهلك لروحها 
حاولت السيطرة على ارتعاشة جسدها من نيران الڠضب الذي احرقها به فتحدثت لكي تسترد كرامة الانثى بداخلها
حاولت اقنع نفسي انك تستاهل واخلص من القرب الممېت دا علشان اجبلك ولي العهد علشان اخلص 
قالتها واستدارت سريعا قبل أن تنساب عبراتها
مرت الأيام سريعا بينهما والحال كما هو عليه بدر الذي يهرب من قربها بعمله وهي التي تعودت على حياتها الجديدة 
ذات مساء يجلسان بصمت كعادتهما يتتناولان العشاء في جو لا يخلو من النظرات ولجت لميس ووالدته 
مساء الخير..رفعت رهف نظرها إليهما 
مساء النور تحركت والدته وجلست بمقابلتها 
عاملين ايه رجعتوا إمتى 
اتت رهف لأجابها ولكنه سابقها قائلا 
احنا مسافرناش غير يومين ورجعنا رهف عندها شغل في عيادتها الجديدة ومحبتش اقف قدام شغلها 
جذبت لميس مقعد ووجلست بجواره وهتفت بمغذى 
بس دا شهر عسلكم يعني المفروض تنسى كل حاجة وتتفرغ لجوزها بسطت كفيها تتلاعب بزر قميصه واقتربت منه قائلة بنبرة إغوائية 
فاكر يابدر في شهر عسلنا كنت مش عايز ترجع ثم استدارت بنظرها إلى رهف التي تأكل بصمت 
معرفش ليه مااتحملتش يومين عسل يمكن الجوازة دي لحاجة تانية 
نادت نهال على العاملة ثائلة بأمر 
جهزي أوضة لميس هانم وطلعي شنطها ثم استدارت لأبنها مردفة 
خالتك سافرت الصبح لجوزها فطبعا مينفعش لميس تقعد لوحدها 
نهض من مكانه قائلا 
البيت بيتها التقت عيناه الصامتة قائلا
يالة حبيبتي علشان ننام عندي شغل بدري نهضت لميس وعانقت ذراعه 
بدور حبيبي عندي مشكلة ومحدش هيحلها غيرك ممكن نتكلم شوية 
رمقها بتحذير عن قربها ولكنها لم تعري لنظراته أهمية فجذبته متجهة للداخل.. ذهب ببصره على رهف التي ألقت الشوكة من يديها ..توقف للحظة يطالع ڠضبها بصمت ثم امسك كف لميس وتحرك قائلا 
طبعا يالميس تعالي ثم صاح بالخادمة 
هاتي قهوتي على المكتب 
نظرت نهال بتشفي لغيرة رهف الظاهرة على وجهها فأردفت بخبث لكي تثير نيران ڠضبها وتشعل فتنتها على ابنها
رغم أنهم اطلقوا لكن تفضل لميس الأولى عند بدر اوعي تغيري منها يارهف هي دلوقتي بنت خالته وبس وهي بتعتبره اخوها ياريت متعمليش مشكلة 
نهضت رهف وأجابتها بهدوء رغم نيران قلبها ..
لأ مټخافيش مش هتأثر بعلاقاتي مع جوزي مش معقول تأثر على بدر ماهي كانت قدامه 
استمعت لصوت ضحكاتهما وجدت الخادمة تحمل إليه القهوة فتحركت قائلة 
استني عندك..تقدمت منها وحملت عنها قهوته ثم أشارت بعينيها على قهوة لميس 
حطي دي لمدام لميس مع طنط نهال يشربوا قهوتهم مع بعض 
قالتها وتحركت للداخل وجدته
جالسا خلف مقعده

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات