ضحاېا الماضي بقلم شهد الشورى
تتجوزيني و خصوصا لو كان اللي بتحبه اتشجع كده و مفيش داعي للحرج
تنهد بعمق ثم توجه بعيناه نحوها كانت تقف بجانب والديها ترسم على شفتيها ابتسامة صغيرة تخفي بها ألم قلبها و حزنها الشديد اقترب من المكان الخاص بعازفين الموسيقى ثم اخذ منهم الميكروفون تنهد بعمق قبل أن يقول
زينة
التفتت جميع الاعين نحوه و كانت هي اولهم ليتابع ادم و هو ينظر نحوهها بابتسامة و عشق
توسعت عيناها پصدمة بينما حياة ابتسمت بتوسع اقترب ادم منها و هو لا يزال يمسك المايك بيده قائلا بعدما توقف امامها
والله العظيم بحبك يا زينة قلبي و حياتي تتجوزيني !!!!
ابتسمت بسعادة و اخذت تتساقط الدموع من عيناها ليلتفت هو لخاله قاسم قائلا بابتسامة
تقبل تجوزني بنتك يا خالي و وعد مني لحد اخر نفس فيا هحافظ عليها و احبها طول العمر
وضعت يدها على وجهها بسعادة ثم اومأت له بنعم و الدموع ټغرق وجهها البسها الخاتم ثم اعتدل ليتعالى التصفيق الحار بالمكان بينما اخوته يبتسمون بسعادة مصفقين له بسعادة كبيرة لأجل شقيقهم غافلة عن بدر الذي يتأمل ابتسامتها الجميلة بهيام
كانت تقف وحدها بعدما تركها ريان ليرد على مكالمة هامة على هاتفه بينما الباقين كلا منهم مشغول بحبيبته حتى أوس يبدو انه وجد العشق اخيرا
اقترب منها قائلا بغزل
ايه الجمال ده
ابتسمت بخفة قائلة
انت بتعاكس
اومأ لها قائلا بضحك و صدق
بصراحة اه في حد يشوف الجمال ده و ما يعاكسش ده يبقى معندوش نظر يعني
تنحنحت بخجل ليتابع هو بمرح
ضحكت قائلة پصدمة
ما بتعرفش ترقص
اومأ لها بآسى و حزن واهي قائلا
اكسبي فيا ثواب بقى
ضحكت بخفوت و بعد إلحاح كبير منه وافقت بخجل و احراج كانت تمسك يده تضعها على خصرها ثم وضعت يدها على كتفه و اليد الأخرى امسكها هو بيده ينظر لداخل عيناها
تمايل معها على أنغام الموسيقى بحرفية شديدة كان هو المتحكم بتلك الرقصة و يحركها بين يديه بسلاسة ادهشتها سألته پصدمة
انت ما بتعرفش ترقص اومال انا ايه
ضحك بخفوت قائلا
ما انا بتعلم بسرعة شوفتي
ضحكت مرة أخرى حتى ظهرت أسنانها البيضاء لتسرق قلبه مرة اخرى ليردد باعجاب
ضحكتك حلوة اوي
بخجل و احراج ابتعدت عنه قائلة
احم بما انك اتعلمت كفاية رقص لحد كده
قطب جبينه قائلا بعبوس
ليه في خطوات تانية لسه متعلمتهاش
ابتسمت قائلة قبل أن تغادر
تنهد بدر واضعا بده يجيب بنطاله مرددا بحب
والله و جت اللي توقعك اخيرا يا بدر !!!
انتهى الزفاف و ذهب امير لتوصيل فرح و كذلك فعل أوس الذي تحجج لمهرة بأنه يريد ان يقضي فرح و امير بعض الوقت سويا و لك يخلوا الطريق من حديثه معها و نظرات الإعجاب التي ينظر لها بها
بعد تهنئة من الجميع صعد لغرفته و هو يحملها بين يديه و ما ان دخل لغرفتهم ألقاها پعنف على الفراش لتعتدل هي ثم توجهت المرحاض بصمت تام و تجاهلته بعد وقت خرجت من المرحاض ترتدي ثوب نومها الطويل الفضفاض المحتشم التي كانت معتادة على النوم به لتجده ابدل ثيابه و استلقى على الفراش يعبث بهاتفه تجاهلته و كادت ان تنام على الفراش بجانبه بعدما تضع وسادة بينهم فالاريكة الموجودة بالغرفة صغيرة جدا لكن اوقفها هو قائلا بتساؤل
انتي بتعملي ايه
هنام
أدهم ببرود
نامي بس مش جنبي انا بقرف من الژبالة
نظرت له هنا بنفاذ صبر و لم تستطيع أن تصمت بعدما اهانها قائلة
انا كمان بقرف من الژبالة بس مضطرة استحملها اعصر على نفسك لمونة زي ما انا هعمل بالظبط
أدهم پغضب و حدة
مش هتنامي هنا
هنا بتحدي
لا هنام هنا يا أدهم و لو مش عاجبك روح نام الكنبة او الأرض مش هقولك لا
پغضب جذبها من خصلات شعرها بقسۏة قائلا بټهديد
غوري من وشي اتزفتي في اي حتة و عدى ليلتك عشان انا على اخري
ثم دفعها بقسۏة على الاريكة لټنفجر هي في بكاء مرير مزق قلبه كاد ان يقترب منها لكن توقف عندما تذكر هيئتها و هي عاړية بالفراش اغمض عينيه ينفض تلك الذكرى بعيدا ثم أطفأ الأنوار و القى بجسده على الفراش يحاول ان ينام لكن لم يستطيع من صوت بكاءها الذي يمزقه من الداخل يريدها ان تتوقف عن البكاء حتى لا يضعف و يحن لها لېصرخ عليها قائلا
بطلي زفت عياط عايز انام....اتخمدي يلا
انتفضت مكانها پخوف من صوته الغاضب ثم بأيدي مرتعشة التقطت تلك الوسادة التي القاها لها تنام على الاريكة التي لم تكن مريحة ابدا دقائق سقطت في النوم ليعتدل هو ثم توجه نحوها يجذب ذلك المفرش يضعه عليها و هو يتأمل وجهها بحب و حزن مرددا
اللي عملتيه كسرني يا هنا اټصدمت فيكي صدمة عمري صعب انسى اللي شوفته و اكمل عادي اليوم ده حاجة اتكسرت جوايا و انتي كنت السبب حتى حبك اللي شايفه في عينك مش قادر اصدقه
كل حاجة حلوة كانت جوايا ليكي اختفت يومها و انتي السبب يا هنا
تمللت بنومها ليذهب هو سريعا للفراش يتصنع النوم قبل أن تراه اذا فتحت عيناها
بسيارة امير كان السائق يقود و ذلك لانه يده لازالت مجبرة و كان يفصل بينهم زجاج اغلقه هو ليعرف يتحدث معها و كان عازل للصوت ايضا
الصمت يعم المكان ليقرر الاثنان قطعه ليردد
الاثنان معا بوقت واحد
امير فرح
ابتسمت قائلة بتوتر
اتكلم انت الاول
ضحك قائلا بمرح
لا اتكلمي انتي الأول السيدات اولا
اومأت له قائلة بتوتر و خجل
انت بجد....بتحبني
الټفت لها مرددا بصدق و عشق
من يوم ما عيني شافتك و هي وقعت في حبك يا فرح ڠصب عني بعدك بس كنت خاېف
التمعت عيناها بالدموع قائلة
كنت خاېف من كلام الناس ازاي تتجوز واحدة اقل منك و كمان........
قاطعها واضعا يده على شفتيها قائلا بحدة
مين قالك كده انا اتشرف بيكي في اي مكان كل الحكاية اني كنت خاېف عليكي من نفسي
قطبت جبينها تسأله بعدم فهم
مش فاهمة خاېف عليا منك ليه انت ممكن تأذيني يا امير طالما بتحبني هتأذيني ليه
ابتسم بحزن قائلا و هو يحاوط وجهها بيديه
خليكي مصدقة دايما اني بحبك و لما اقدر اتكلم و احكي هقولك على كل حاجة بس محتاج وقت
وضعت يدها على يده التي تحاوط وجنتها قائلة بابتسامة و حب
انا هفضل مستنياك علطول يا امير
ابتسم ثم سألها
بتحبيني
اخفضت وجهها مرددة بخجل و حب صادق
عمري ما قدرت احب غيرك و لا عيني شافت حد غيرك من يوم ما عرفت يعني ايه حب
رفعت وجهها تنظر لداخل عيناه قائلة بحب
بحبك يا اميري
ابتسم بسعادة مرددا
وانا بمۏت فيكي يا فرحتي
ثم اقترب منها ببطئ يود تقبيلها لتعود هي للخلف قائلة بخجل و هي تتهرب من النظر لعيناه
ااا...الوقت...اتأخر و ماما زمانها قلقانة عليا يلا خلينا نروح بقى
ضحك بخفوت قائلا بمشاكسة
على فكرة ممكن تقوليلي مش عايزاك تبوسني و مكنتش هزعل
اشتعلت وجنتها بحمرة قانية و اكتفت بالصمت ليضحك هو بخفوت و ظل يدندن لها طوال الطريق بصوت العذب الذي ورثه عن والدته الراحلة هو و شقيقته حياة و هي بدورها تبتسم بخجل
في صباح اليوم التالي سافر أدهم و هنا على شرم الشيخ لقضاء شهر العسل بناءا على طلب سليم لا احد منهما يعلم ما ينتظره هناك !!!!
كان الجميع مجتمعين على طاولة الطعام التي تضم سليم و فاطمة و قاسم و زوجته و ابنتهم زينة و ادم و أخوته الذين قضوا الليلة هنا بعدما اصر سليم على هذا و بدر الذي لم يتوقف للان عن اختلاس النظرات لحياة التي لاحظت هذا و لكنها تجاهلت
أوس بتساؤل
انت هتسافر امتى يا بدر
ضحك بدر قائلا
هو انا مقولتلكش
لا مقولتليش
بدر بابتسامة
مطول معاكم المرة دي قاعد فترة كده و هبقى اتابع الشغل من هنا
ابتسم سليم و لم يعقب فهو توقع شيء كهذا فهو لم يخفى عليه نظرات سليم المصوبة لحياة و حتى أمس بالزفاف رأى رقص الاثنان معا و كيف كان يناظرها بحب
أوس بسخرية
ايه اللي جد يعني ده انت كل مرة بتيجي هنا ما بتصدق تخلص اللي وراك و تسافر علطول
بدر بهيام و هو ينظر لحياة بحب لكنها تعمدت التجاهل و تصنعت انشغالها بالهاتف
اصلي حبيبت مصر و حلاوة مصر و جمال مصر و نفسي اتجوز مصر
ادم بحدة و هو يلاحظ نظراته نحو شقيقته
بدررر
نظر له بدر بغيظ بينما حياة وقفت قائلة لادم
اتأخرت و عندي محاضرات هخلص الساعة ١٢
بعدين اطلع الشركة
ثم غادرت و لن تنظر له عازمة على أن تتحدث مع بدر فيما بعد !!!!
كانت تجلس ببهو القصر تتواصل مع ادم عبر الهاتف على احد مواقع التواصل الاجتماعي
فيما يعرف whatsapp مر وقت و ما ان انتهت من محادثته احتضنت الهاتف بسعادة كبيرة لم يسبق لها أن شعرت بها ليأتي صوت بدر من خلفها قائلا بتساؤل
زينة عايز رقم حياة
نظرت له بمكر قائلة
طب انت عايز رقم حياة ليه !!!
ما يخصكيش
نظرت له بغيظ قائلة
خلاص خده من حد تاني
نظرت لها بغيظ مماثل قائلا بكذب
عايزها في شغل
شاكسته قائلة بمكر
شغل بس
نظر لها بغيظ قائلا
انجزي با بت هاتي الرقم
أعطته اياه على مضض و ما ان املته عليه نظر لها قائلا بسخرية
حشرية اوي انا عارف هو حابب فيكي