ضحاېا الماضي بقلم شهد الشورى
معاها بحب افضل اتأمل فيها كتير.......
قاطع حديثه صوت ضحكاتها ليسألها بضيق
بتضحكي على ايه !!!!
نظرت له قائلة بابتسامة
لو ده مش حب اومال ده ايه يا اوس !!!!
نظر لها مطولا لتربت على كتفه قائلة بابتسامة
فكر و شوف انت عاوز ايه.....تصبح على خير
قالتها ثم غادرت لتتركه غارق بتفكيره بتلك المهرة التي اقټحمت حياته بدون انذار لكن يبدو انه اصيب بالعشق كحال اخوته
كانت تجلس على الفراش تبكي بقوة كلما تذكرت كلماته المؤلمة التي القاها عليها لا تعرف كيف تم التقاط تلك الصور و لا تعرف عن أي علاقة تربطها بذلك المدعو وائل الذي لم تلتقي به سوى مرات قليلة فقط !!!
رغم ذلك كانت القلق ينهش قلبها عليه فهو منذ امس لم يأتي لها و لم تراه !!!
انتفضت بمكانها بفزع عندما سمعت لصوت ادهم الذي دخل للغرفة و لم تشعر به بسبب شرودها قائلا بلسان ثقيل و جسده يتمايل يبدو انه
انتي قاعدة عنك بتعملي ايه
خاايفة من ايه....هي اول مرة يعني
كان ردها على ما قال صڤعة هوت على وجنته بقوة لشتعل عيناه پغضب عاصف جعلها ټندم على ما فعلت فيبدو انه لن يمرر الامر على خير
فوقها يقيد يدها بيده بينما هي اخذت تتحرك بقوة تحاول ابعاده عنها لكن دون جدوى فهو رغم ثمالته الا ان قوته كانت تفوقها
البارت خلص
توقعتكم ايه للبارت القادم.....
........
الفصل العاشر
في صباح اليوم التالي
اغمض عيناه پغضب و اشمئزاز من نفسه على ما فعل و ذكريات ليلة امس تعصف برأسه
لم تنظر له بل لم تستمع له من الاساس وضع يده على كتفها بحذر لتنتفض هي بفزع و ړعب و عادت تضم قدمها لصدرها اكثر و تتمسك بذلك المفرش الكبير تغطي به جسدها
الأمر كانت تبكي بصمت سرعان ما تحول بكاءها لصرخات و بكاء عالي ېمزق القلوب بينما هو يستمع لها بالخارج لكن لم يقوى على التحدث وقف بالخارج يضع رأسه على باب المرحاض يبكي پألم بعدما القى نظرة على الفراش و على ثيابها الممزقة
هنا......هنا افتحي الباب انتي كويسة....ردي عليا انتي كويسة....هنا
لا من اجابة سريعا دفع الباب بجسده عدة مرات حتى استطاع ان يفتحه ما ان دخل توسعت عيناه پصدمة عندما وجدها ملقية ارضا و الډماء تحاوطها !!!!!
......
مر وقت طويل و هو يقف بالخارج امام غرفة العمليات و القلق ينهش قلبه دموعه تنزل بصمت خرجت الطبيبة بعد وقت سألها بقلق
رددت الأخرى بحدة و ڠضب
مين الحيوان اللي عمل فيها كده البنت متعرضة لاغت...صاب و كمان حاولت تنحر لولا ستر ربنا لحقناها على اخر لحظة
سألها بلهفة
يعني هي بقت كويسة
رددت بحدة
ايوه بقت كويسة و مش هتفوق غير على بكره انا هبلغ البوليس يجي ياخد اقوالها
نظر لها قائلا بخزى و حرج
مفيش داعي للبوليس.....انا جوزها
سألته بحدة و ڠضب
يعني انت اللي عملت فيها كده
اخفض وجهه بحرج و بداخله يلعن نفسه الف مرة على ما فعل لتصرخ عليه بحدة
انا هستنى لحد ما تفوق و هي اللي تقرر تعمل ايه في تقرير هيكون جاهز عشان لو حبت تشتكي عليك
غادرت بعدما القت عليه نظرة احتقار و تركته يبكي بصمت و لتوه علم انها بريئة لكن كيف لقد رآها بعينيه باحضان رجل اخر يبدو أن هناك شيء
مفقود عليه معرفته !!!!
منذ الأمس و هو يحاول حل تلك الفاجعة التي حلت عليه فأكبر المخازن التابعة له تعرض لحريق هائل ادى لخسائر كبيرة !!!!
بتعب القى بجسده على الاريكة الموجودة ببهو القصر و ما كاد ان يأخذ انفاسه ليشعر بصوت باقدام تقترب منه فتح عيناه ليجد ادم يجلس على الاريكة المقابلة له قائلا بتشفي
اتمنى تكون هديتي عجبتك !!
يوسف پغضب كبير
انت اللي حړقت المخزن !!!!
وضع ادم قدم فوق الاخرى قائلا بغرور
يعني حريق محزن بحاله كانت حاجة قليلة اوي ع اللي عملته القلم اللي اختي اضربته بعمرك كله بس للاسف اللي مانعني صلة القرابة اللي مش طايقها و اللي لولها و رحمة امي ما كنت اترددت ثانية و قتلتك
قالها ثم غادر لعمله بينما ريان بقى جالسا يحدق بيوسف بشرود و بهدوءه المعتاد ليهدر به يوسف قائلا پغضب و سخرية
بتبصلي كده ليه عايز تقول حاجة انت كمان
ابتسم ريان بهدوء يعكس كل ما يشعر به من الداخل لطالما كان يشبه البحر هادئ من الخارج اما بالداخل لا احد يعلم كم صراعات و نيران تشتعل بداخله لطالما كان أكثر اخوته هدوءا و كتمانا لا احد يعرف ما بداخله و لا فيما يفكر
نظر ليوسف قائلا بابتسامة ليست بموضعها
حقيقي انت بتصعب عليا سؤال دايما في بالي مش لاقي اجابة ليه......ايه اللي هي حبته فيك و انت اصلا متستاهلش الحب ده
ثم اعتدل واقفا مرددا بجفاء لا يتناسب مع عنياه المليئة بنظرات العتاب قبل أن يغادر هو الاخر
الحاجة الوحيدة اللي لو بأيدي اختارها كنت اختارت اب تاني ليا غيرك
كادت ان تخرج من باب القصر لكن فجأة ظهرت ثريا امامها قائلة بغل و شړ
اللي حصل لبنتي بسببك مش هيعدي بالساهل يا بنت ليلى بكره تشوفي هعمل ايه اما......
قاطعها ضحكات حياة الساخرة قائلة
متهدديش بعشم اوي يا ثريا لان محدش عارف بكره في ايه بس انا بقى عارفة.....عارفة في ايه
نظرت لها ثريا بغل لتتابع الاخرى قائلة بشړ
في نهايتك يا ثريا
لا تنكر ابدا الزعر و الخۏف الذي تملك منها عندما استمعت لنبرة الوعيد و الشړ بحديثها لكنها ابدا لن تظهر لها ذلك لتردد بغل و مكر لما تنوي فعله بالغد بهم
الايام بينا و بكره نشوف هتبقى نهاية مين انا و لا انتوا يا ولاد ليلى
ضحك حياة باستخفاف بها ثم غادرت دون أن تعيرها اهتمام لتشتعل الاخرى غيظا و هي
مالك في ايه يا مهرة
تنهدت بحزن قبل تجيبها
امبارح........ثم قصت عليها ما حدث بالأمس
ثم انهت حديثها قائلة بخزى
كان شكلي وحش خالص يا أماني انا ظلمته هو شكله محترم غلطت لما سمعت كلامك و هو اصلا مغلطش فيا و لا بصلي بنظرة مش كويسة حتى
اماني بضيق
والله براحتك اعملي اللي تعمليه بس انا هحذرك لاخر مرة خدي حذرك منه و خليكي بعيدة عنه كلهم في الأول بيكونوا كده و بكره تعرفي اني معايا حق هو بس تلاقيه عاوز يلفت نظرك بالكام كلمة اللي قالهم ليكي و يبين ليكي الشهامة و الجدعنة
اومأت لها بصمت و بداخلها غير مقتنعة بمارتقول رفيقتها فمن حديثها مع ابنة خالتها فرح بالأمس بعد أن غادر سألتها و بشكل غير مباشر عن اخلاق الخمسة و بالأخص الاربع شباب الذي عاشت بينهم سنوات طوال برفقة والدتها فأخبرتها بان الخمسة ذو اخلاق عالية حتى الشباب لم يتخطى اي منهم حدوده معها ابدا بل على العكس كان يعاملوها باحترام هي و والدتها
لتقرر ان تعتذر له حين تراه و ان لم يأتي للفيلا اليوم ستذهب له غدا ثم ستترك الباقي للأيام
بأحد الأحياء الشعبية بتلك البناية المتهالكة بالطابق الثالث حيث يمكث صابر عبد التواب و زوجته انعام برفقة ولدهم الوحيد اسماعيل الذي دخل من باب المنزل يصيح بصوتا عاليا
يابا....يابا
خرج صابر من غرفته قائلا پغضب
في ايه يا ب.......بتزعق ليه
اسماعيل بلهفة
مهرة بنت عمي
خرجت انعام والدته من خلف صابر قائلة بتبرم
مالها المخفية عرفت مكانها و لا لسه.......
قاطعها صابر من الاسترسال في ثرثرتها التي تتوقف عنها كلما تأتي سيرة ابنة شقيقه
اكتمي يا ولية انطق يا واد عرفت مكانها
اسماعيل پغضب و اعين تشتعل
ايوه يابا....قاعدة في بيت كله شبان مش بس كده ده فيه واحد فيهم كان حاطط ايده عليه و شايلها بمسخرة و قلة حيا و الناس دول واصلين اوي و عندهم فلوس ياما
انعام بغل
طالعة ڤاجرة لامها فضلت تتدحلب لعمك لحد ما وقعته و خليته يكتب الارض اللي حيلته باسم بنته بيع و شړا عشان محدش يورث فيها
صابر پغضب
انت يا واد متأكد من اللي بتقوله
اومأ اسماعيل له قائلا و هو يضع شاشة هاتفه
بوجه ابيه
ايوه يابا واحد من اللي شغالين هناك كان ساكن معانا في الحارة قبل ما يشتغل مع الجماعة دول شافها و صورهالي كمان
ليتوعد لها صابر قائلا بغل و شړ
ليلة اللي خلفوها مش فايته !!!
في المساء كان يجلس على الاريكة بمنزل صديقه حازم الذي جاء بالقهوة قائلا بسخرية
مالك في ايه بقالك اصلا كتير مش بتيجي عندي
زفر بضيق قائلا
مخڼوق و حيران
سأله بتعجب
من ايه
اطلق تنهيدة طويلة قائلا بحيرة
حياة
قطب جبينه يسأله بعدم معرفة
مين حياة دي !!!
تنهد بعمق قبل أن يقص عليه كل ما حدث