رواية السهرة الجميلة كاملة
مره تخرج من غرفتها منذ ان وصلت الي تلك الفيلا ...
اخبارك ايه النهارده !
قالها اياد وهو يجلس انتبهت اليه هي ثم قالت
كويسه بخير
وميولك الانتحاريه
نظرت اليه باستفهام ليقول هو
قصدي حالتك النفسيه يعني اخبارها ايه
كويسه بردو
عجبتك اسكندريه
اجابته بنفاذ صبر
اه كويسه حلوه
لم يجد اي كلمات يتحدث بها معها صمت ثم اخرج الهاتف من سترته وبدا في العبث به
لو سمحت شيل موبيل ده
قالتها بانفعال واضح ليقول هو باستغراب
ليه !!
اهو كده متمسكش الموبيل قدامي ممكن يكون متهكر وكاميره بتاعتك جايه ناحيتي يمسك الصور عليا ويهددني
يااااه ده انتي خيالك واسع اووي حاضر يا ستي هشيله
صحيح انتي بتدرس ايه
انت بتسال كتير ليه مش فاهمه هنتصاحب علي بعض يعني ولا ايه ! انا اصلا مش طايقه ابوك هطيقك انت !!!! متكلمش معايا تاني بعد اذنك
نهضت من مكانه ثم قال
انا اسف
قال جملته ورحل لتزفر هي بضيق الا يكفي ما تعاني هي منه والان اياد هذا !!!
ولكن تلك المره سوف يقوم بتغير اللعبه ...
سوف يخلق لعبه جديده تشغله عقله وتفكيره عن فريده ...
ظل يبحث بين الصفحات الي ان لفتت انتباهه صفحه ما قام بتصفح تلك الصفحه ثم حرك راسه بتفكير وهو يقول
قام بارسال لينك الخاص بالهكر اليها وانتظر ان تقوم بفتحه والدخول اليه ....
اتجه الي صورتها الشخصيه التي تضعها ثم هتف
عينك حلوه اوووي
قال عبارته تلك وهو يرتشف كآس الخمر وعينيه مصوبه علي صورتها ...
انتهي الماذون من عقد قرانهما ثم رحل هتف سامي
يلا خد مراتك واتكل علي الله وانتي يا بت متورنيش وشك تاني
زفر بملل فهي دومآ تلقي كلماتها تلك عليه ثم قال
خلي مراتك تطلع تلم حاجتها وتمشي معاك من سكات افضل ليها
هتف سيف
يلا يا ليلي اطلعي جهزي حاجتك عشان نمشي
اومات راسها بالايجاب ثم هتفت الي عمها
حسبي الله ونعمه الوكيل فيك
مينفعش تسيبي الحړق الي في ايدك كده مش مهتمه بيه في ادويه لازم تاخديها بانتظام وعمليه ضروري تعمليها انا مش متخيل انتي ازاي مستحمله الالم كده
معنديش استعداد اعمل عمليات دلوقتي واصلا انا مش حاسه بۏجع ولا بحاجه
هتفت تهاني
فارس دكتور وفاهم شغله كويس اسمعي كلامه يا فريده
بصي متفضليش تزني كتير علي دماغي انا قاعده هنا ڠصب عني اساسا متوصلهاش اني اطفش تاني ووقتها اقسم بالله ما هتشوفي وشي طول عمرك
قالتها فريده بانفعال واضح ثم نهضت من مكانها وركضت الي غرفتها تحت نظرات الجميع ليقول اياد لنفسه
حتي مع امها لسانها طويل كده !!!
وصلت الي الغرفه ثم اخرجت من درج الكوميدو شئ ما ..
وضعته بفمها وقامت بمضغه ثم تمددت علي الفراش ...
وتذكرت ما حدث قبل ايام ..
وصلت الي الصيدليه الموجوده بجانب الفيلا
هتفت الي الطبيب الموجود بها
لو سمحت عايزه دواء منوم عندي امتحانات
وتوتر كبير ومش عارفه انام حاسه اني هتجنن من قله النوم دي بجد
الادويه الي من نوع ده بتصرف بروشته
عارفه انا بدرس في صيدله علي فكره وفاهمه بس انا محتاجه اي نوع منوم عشان اعرف انام واركز في مذاكرتي
حرك الطبيب راسه بآسف وهو يقول
اسف مينفعش لازم روشته
خرجت من الصيدليه وهي ټلعن بداخلها ذلك الطبيب ...
لحقتها فتاه تراقبها منذ ان دخلت حتي رحلت ثم قالت
يا انسه استني طلبك عندي
الټفت اليها وهي تقول
طلب ايه !!
انتي مش كنتي عايزه منوم والصيدلي رفض يديكي
حركت فريده راسها بنعم الټفت الفتاه حولها ثم اخرجت من حقيبتها علبه صغيره وهتفت
انا معايا منوم تاخديه من هنا وتنامي علي طول بس غالي شويه
مش مهم السعر انا معايا فلوس كتير
ابتسمت الفتاه ثم قالت
جميل خالص
ثم اخرجت من حقيبتها ورقه مكتوب بها رقم هاتفها وقالت
وخلي رقمي معاكي عشان هتحتاجيني كتير الايام جايه ..
وبعد مرور الوقت شعرت بالتبلد في جسدها وعدم الاحساس ب اي شئ بالاضافه الي ظهور امامها عالم خيالي ...
ظهر امامها عمر وهو ېحترق بنيران حتي اختفت ملامحه باكملها واصبحت متفحمه ..
احبت ذلك الشئ الذي اعطته لها الفتاه ...
نظرت الي عمر الذي نيران تمسك بجسده مره اخري ثم ابتسمت وهي تقول
ايوه اتحرق يا عمر اتحرق اتحرررررق كده
الفصل العشرون ...
دلفت معه الي الشقه وسيف يقول
الشقه هتجدد يا لولو وشكلها هيتغير خالض
تفحصت الشقه بعينيها اثاث قديم الحائط مقشر باكمله والسقف ايضآ الاضاءه خافته للغايه
اومات راسها بالايجاب ليكمل سيف
حياتنا هنبداها سوا من النهارده عايزين ننسي اي حاجه قديمه اتفقنا !!
ربنا يسهل فين اوضه النوم عشان افضي شنطتي
اشار لها ناحيه الغرفه حملت حقيبتها واتجهت لها ...
كلما تتذكر ما فعله بها عمها امام سيف تشعر بالضيق والاختناق ...
بدات بفتح الحقيبه شعرت بذراعيها تحاوطها من الخلف هاتفآ بهمس
سيبك من الشنطه دلوقتي
التفتت اليها وهي تقول
اوعي يا سيف عايزه افضي شنطه
هتف سيف بهدوء
انا فاهم الي جواكي شايفه ان عمك رخصك قدامي مضايقه من شكلك قدامي بس صدقيني انا مش في دماغي كل كلام ده
مفيش حاجه تهمني غيرك
انهي جملته وهو يضمها الي احضانه تشبتت به فسيف منذ ان تعرفت عليه واصبح كل شئ بنسبه لها كل حياتها ...
وفي يوم ما ..
تجلس علي الارجوحه الموجوده بالجنينه تسند راسها علي العمود الذي بجانبها ...
شعرت برعشه بجسدها منذ ان بدات تناول الحبوب التي اعطتها لها الفتاه وهي تشعر بالعديد من الاشياء الغريبه من البدايه وهي تعلم انها لم تكن حبوب منومه ولكنها تريد التخلص من التفكير وعدم الشعور بشئ حولها وتلك الحبوب ساعدتها علي ذلك ...
شعرت بجلوس احداهما بجانبها لم تلتفت اليه ظلت ساكنه علي حالتها ليصل اليها صوت اياد
كل سنه وانتي طيبه سمعت من والدتك ان عيد ميلادك النهارده
كيف لم تتذكر ذلك !! اعتادت كل عيد مولد تقوم بالاحتفال بيه وتحضر اصدقائها ...
كانت تفعل كل ذلك عندما كانت حياتها مطمئنه اما الان فحياتها محطمه
هتفت دون ان تنظر له
وانت طيب شكرا
بابا كان عايز يعملك حفله صغيره كده بس والدتك قالت هترفضي
فعلا كنت هرفض انا مش عايزه حاجه سيبوني كده قاعده في حالي ومحدش له دعوه بيا
مد يديه ناحيتها ثم قال
انا عرفت من شاهي انك كسرتي موبيلك فجبتلك موبيل جديد يارب يعجبك
التفتت اليه ثم نظرت الي حقيبه الهدايا ثم حركت راسها بالنفي هاتفه بهلع
لا مش عايزه موبيلات ابعد البتاع ده عني ابعده
اخفي الحقيبه خلف ظهره وهو يقول
خلاص اهو شلته في ايه لړعب ده كله !!! ده مجرد موبيل عادي يعني
حياتي ادمرت بسبب موبيل عادي اسكت انت مش فاهم اي حاجه
طب فهميني !
لم تجيبه بل نهضت من مكانها ورحلت تاركه اياه في حيره من امرها هذا ...!
وعلي بعد كان يقف فارس يراقب ما يحدث لم يعجبه ما فعله اياد اقترب منه ثم قال
انت هتضرب صحوبيه مع بنت مرات ابوك ولا ايه !
انتبه اياد الي اخيه هاتفآ
وايه المشكله مش عايشين مع بعض في بيت واحد
ملكش دعوه بيها يا اياد ومتنساش فريده بنت مرات ابوك مش واحده من الي بتعرفهم
علي فكره انا مفكرتش فيها كده اصلا
ليقول فارس
انا بنبهك وخلاص البنات صحابك حاجه وفريده حاجه تانيه
فاهم يا عم فارس ومش محتاج لتنبهيك
متنساش نفسك بقي وافتكر ان البت دي تبقي بنت مرات ابوك الي مهانش عليه يستني يعدي سنه علي وفاه ماما وجاب مراته جديده تعيش في بيتها
فاكر
ثم تابع وهو يناوله حقيبه الهدايا وهو يقول
خلي موبيل ده ليك اهو ينفعك
رحل اياد تاركآ فارس يقف مكانه وينظر الي حقيبه التي في يديه ..
يراقبها ويراقب كل شئ خاص بها علم الكثير عنها
وايضآ اصبح لديه العديد من الصور لها ...
قام بالاتصال برقم هاتفها وعندما وصل اليها صوته هتف بعذوبه
انسه يسرا معايا !!!!
اه مين معايا !!
ليقول عمر
واحد بيحبك بقاله سنين كتيره من قبل ما تعرفي الواد الصايع يوسف حقيقي مكنش يستاهل واحده زيك مش قادر افهم ازاي قدر يعمل فيكي كده ويخطب واحده غيرك !!
انت صاحب يوسف ومتصل تشتغلني شويه !!
انا مبصاحبش عيال صحابي كلهم رجاله يا يسرا
مين جبلك رقمي !!!
لم يهتم بسؤالها هذا ثم قال
انا بحبك واقع فيكي بقالي سنين بس مش قادر اوصلك كنت بمۏت كل يوم وانا بتخيلك مع يوسف ولما سابك فكرت كتير اقرب بس خۏفت متصدقنيش خصوصآ ان لسه جرحه موجود بس خلاص فاض بيا مبقتش قادر استحمل
توقف عن كلماته عندما وجدها قامت بانهاء المكالمه نظر الي شاشه الهاتف وهو يقول
ومالووو اقفلي سكه في وشي دلوقتي براحتك اووووي
قام بارسال اليها رساله نصيه محتواها
متحرمنيش من صوتك الجميل ده
وعلي الناحيه الاخري
قرات محتوي الرسال وهي في حيره من ذلك المتصل ولكن قلبها بنبض بقوه ....
اقترب من غرفتها وطرق الباب اذنت له بدخول دلف الي الغرفه تاركآ خلفه الباب مفتوح ...
كانت هادئه تمامآ مفعول القرص الذي تناولته بدا بالعمل
مينفعش تسكتي علي ايدك اكتر من كده انا بتكلم معاكي بصفتي دكتور
لاحت علي شفيتها ابتسامه ساخره وهي تقول
انت عايز تعالج ايدي المحروقه يعني ! طب وروحي الي اتحرقت مين هيعالجها يا دوك
جلس علي المقعد الموجود بالغرفه ثم قال
ايه الي غيرك كده !!! لما اتخانقت معاكي كنتي واحده تانيه غير الي شايفها قدامي دلوقتي
عينك مكنتش مطفيه بالشكل ده بالعكس كان فيها لمعه مميزه اول مره اشوفها في واحده
اطلقت ضحكه عاليه هاتفه
ده كان زمان بقي الي قدامك دي واحده مدمره كل حاجه فيها مدمره
ليه !!
نهضت من فراشها وتوجهت ناحيته قائله وهي تحرك راسها بالنفي قائله بآسف
مش هتفهمني
هفهمك والله
الفضول بداخله سيقتله يريد معرفه سر تحولها لهذه الصوره ...
انا مش قادره اعيش حياتي لما ببقي صاحيه عقلي مش بيسبني في حالي اسئله كتير ورغي ولما بنام بشوف كوابيس
لم يتوصل لاجابه واضحه من كلماتها تلك فقال
وجود بابا مع طنط هو السبب طيب !!
جلست بجانبه وهي تقول
عذبت بابا كتير كان نفسه بس يسمع كلمه كويسه منها دايما كانت بتعامله پقسوه وكرهه حتي لما يجبلها هديه كان بيجي من شغله مبسوط وفرحان ملهوف يشوف رد فعلها وهي تقوله بكل برود الدنيا كويسه مكنتش عارف تجيب حاجه احسن من كده حبها حب متستاهلهوش
كانت غريبه امامه كلماتها تائهه منها تتحدث في العديد من الاشياء الغير مترابطه ببعضها بالاضافه الي ارتعاش جسدها اكثر من مره امامه راقب تصرفاتها بصمت لتقول هي ضاحكه
اوعي يغرك طقم الحنيه الي بتعمله ماما ده هي عمرها ما كانت حنينه معايا اصلا غير بعد ما اتجوزت ابوك قبل كده كانت بستخسر تاخدني في حضنها
سكتت قليلآ ثم قالت ابتسمت بالم قائله
بابا بس الي كان بياخدني في حضنه
اغمضت عينيها وهي تقول
كفايه رغي بقي انا نعسانه اووي ومحتاجه انام
انهت جملتها تلك وهي تسقط بين احضانه نظر اليها فارس باستغراب ثم ازاح خصلات شعرها عن وجهها وبدا في افاقتها ولكنه توقف وتآمل ملامحها
حلو تقولي انا ملكش دعوه بيها يا اياد ومتنساش انها بنت مرات ابوك وتيجي انت اوضه نومها تاخدها بالاحضان
انتبه فارس الي اياد الواقف امامه ثم وضع فريده علي الاريكه وقال بعصبيه
ايه الهبل الي بتقوله ده انا كنت بتكلم معاها علي عمليه وفجاه لقيتها مغمي عليها واهي قدامك مش حاسه بحاجه
اغمي عليها في حضنك !!
قالها اخيه بسخريه ليقول فارس
الزم حدودك يا اياد وروح هات اي حاجه افوقها بيها
لا فوقها انت بمعرفتك يا دكتور
خرج اياد اما فارس احضر الكوب الزجاجي الموجود علي الكوميدو وبدا برش بعض قطرات المياه علي وجهها فتحت عينيها ببطء وهي تقول بصوت ضعيف
المكان كله مليان كاميرات
فسر كلماتها تلك بانها مجرد هلاوس لا اكثر قام بحملها برفق ثم وضعها علي الفراش والقي الغطاء عليها اغمضتت هي عينيها وراحت في النوم خرج من الغرفه ثم ذهب لااياد هاتفآ بعصبيه
انت ازاي تفكر فيا بشكل ده
ابتسم اياد بسخريه قائلا
ومطلوب بقي افكر ازاي !! وانت من كام ساعه بتقولي ملكش دعوه بيها وبعدين اجي القيكي واخدها في حضنك
بقولك كان مغمي عليها يا بني ادم
اغمي عليها تفوقها مش تفضل سايبها في حضنك وسرحان فيها
صمت فارس فاخيه محق ليقول اياد
ابقي فكر نفسك بقي انها تبقي بنت مرات ابوك الي اييييه ابوك اتجوزها علي امك زي ما بتفكرني يا دكتور يا محترم فكر نفسك ...
الفصل الواحد وعشرون ..
ريحتك حلوه اووي يا
برنسيسه
دفعته بيديها وهي تصرخ به صفعها هو بقوه قائلا
حركاتك دي مش هتخلصك مني يا فريده
ثم هتف بهمس الي اذنيها
هخليكي تفتكريني طول حياتك حتي في احلامك مش هسيبك
استيقظت من نومها ثم اعتدلت بهلع وهي تنظر حولها ووتتنفس بقوه
هدات انفاسها قليلا عندما وجدت نفسها في فراشها وغرفتها
حركت راسها بالنفي وهي تنهض من فراش قائله
انا مش هنام تاني خلاص مش هنام
خرجت من غرفتها لتجد الاجواء هادئه وصلت الي المطبخ ثم قامت بتحضير فنجان قهوه حتي يساعدها علي السهر وعدم النوم
انتهت من اعداد القهوه ثم توجهت بها ناحيه غرفتها ولكنها توقفت عندما وصل اليها صوت فارس وهو يقول
محتاجه حاجه يا فريده !
التفتت اليه وهي تحرك راسها بالنفي ليقول هو
هتسهري ولا هتنامي !!
لا مش هنام سهرانه في حاجه لاسئله دي كلها !!
بطمن عليكي ولا عندك مانع!!
اجابته هي باقتضاب
شكرا
كادت ان ترحل ولكن صوت فارس منعها وهو يقول
ارجعي فريده الي اتخانقت معاها قبل كده مش عايز اشوفك ضعيفه كده ومتسالنيش ليه لاني مش عارف السبب بس مش حابب اشوفك كده حاسك مكسوره وانا مش عايزك مكسوره يا فريده
ضغطت علي فنجان القهوه الذي في يديها بتوتر واضح ليكمل فارس
تصبحي علي خير
تفتكر لو ماما وبابا عايشين كان هيحصل فيا كده
قالتها ليلي وهي تضع راسها علي فخدي سيف ليقول وهو يبعث بخصلات شعرها
لسه بردو بتفكري في عمك !
في عمي وفيك كان ممكن يا سيف تحميني من عمر تسرق لاب بتاعه زي ما فريده عملت تبلغ عنه تعمل اي حاجه عشان