الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية سارة كاملة

انت في الصفحة 14 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

من استمع للحديث بالكامل الذي زاد من إعجابه بإيلين فهي تختلف كل الإختلاف عن كل النساء التي عرفهن في حياته فقال محدثا نفسه يا بختك يا آسر ... بجد باحسدك من قلبي
كانت كوثر هانم جالسة بالحديقة برفقة فريدة يتحدثان معا
فريدة بغل هي لسه قاعده هنا هي مش ناوية تمشي ولا ايه
كوثر اه قاعدة ... شايفه الجنينه هي اللي بتهتم بيها
نظرت فريدة حولها وقالت بسخرية ماهي فلاحة وهتفضل طول عمرها فلاحة
كوثر على رأيك
فريدة بجدية انتي مش قولتيلي انك هتخلصينا منها ماشوفتش حاجه لحد دلوقتي يعني اهو
كوثر متنهده بافكر في حاجه بحيث نكون احنا بعيد عن الموضوع عشان آسر ما يشكشفي حاجه
فريدة ولسه ما وصلتيش لحاجه 
كوثر فيه فكره في دماغي بس ربنا يسهل
فريدة طب أنا لازم امشي دلوقتي عندي معاد بره مع واحده صحبتي
كوثر مودعه خلاص يا قلبي روحي مشوارك وما تقلقيش
غادرت فريدة وبدأت كوثر ترتشف فنجان القهوة الخاص بها عندما أتى جاسر ملقيا التحيه فأجابت اهلا أستاذ جاسر عاش من شافك
جاسر مبتسما اهلا بيكي ... الشغل معلش بقى يا عمتو
كوثر بحنق الشغل الشغل... و طظ في عمتك مش كدا
جاسر ضاحكا مش انتي اللي كنتي بتزني اني انزل اشتغل مع آسر واديني نزلت بتزعلي ليه دلوقتي بقى
كوثر بحزن طب اسأل عليا حتى قولي ازيك
جاسر ازيك 
كوثر بعد ايه بقى
جاسر متنهدا يادي النيله هو يوم مش معدي انا عارف .. اروح الشغل احسن سلام يا عمتو
كوثر مسرعة بسرعه كدا 
جاسر ورايا شغل بقى هاشوفك بالليل
كوثر وانت جيت ليه اصلا
جاسر موضحا كان فيه ملف جبته اشتغل عليه امبارح ونسيته وانا نازل فرجعت اخدته واديني رايح تاني اهو
كوثر بجدية اهاا طب ما تيجي تقعد ... عايزاك في موضوع مهم
جلس جاسر بقلق خير يا عمتي
اعتدلت كوثر في جلستها بص يا جاسر انت عارف اني مش باحب البت اللي اتجوزها آسر دي ومش باطيقها وبصراحه كدا عايزاه يطلقها وأخلص منها
تنهد جاسر
ما تسبيهم يا عمتي هما احرار سوا وبعدين آسر اللي اتجوزها مش انتي يعني
كوثر بعصبيه وانا اللي قولت انك هتساعدني
انتبه جاسر لحديثه فقال بهدوء اساعدك ازاي يعني
فرحت كوثر بانها استطاعت ان تنال انتباهه بص يا سيدي انا عايزاك
تلف عليها وتفهمها انك معاك فلوس اكتر من آسر وانه لما ېموت بعد الشړ أنت اللي هتورث كل دا وتبدأ تخليها تقرب منك
جاسر بهدوء إيلين مش بتاعت فلوس اصلا
كوثر بحنق اومال اتجوزته ليه حتى لو مش بتاعت فلوس خليها تحبك وانت وشطارتك بقى
جاسر وانا هاستفيد ايه من كل دا بقى
كوثر بلؤم يعني فاكرني مش عارفة انك معجب بيها ومش بعيد بتحبها ... عليا انا بردوا يا جاسورة ... دي من ساعة ما جات وانت اتغيرت 180 درجه بدأت تشتغل ما بقتش تسهر صحابك ومش بتشوفهم دا غير نظراتك ليها
نهض جاسر قائلا بصي يا عمتي ... أنا اه معجب بيها بس مش عشان اللي في دماغ دا لا عشان أنا اول مرة اشوف بنت من النوع دا النوع اللي يحافظ على نفسه ويحترم غيره ويصون ودا أكيد سبب من اسباب جواز آسر منها وبالنسبه للشغل والسهر والكلام دا .. فأنا بدأت افوق لنفسي مش عشانها لا عشاني ما انكرش انها هي سبب أساسي فيه بس عشان كلامها معايا في الموضوع دا مش اكتر .... ونصيحه مني ليكي سيبي إيلين في حالها عشان آسر لو عرف بحاجه من اللي بتفكري فيها انتي عارفه كويس اوي هو ممكن يعمل ايه ... وياريت بدل ما تفكري ازاي تخربي على ابنك تبقي تشوفي حفيدتك وايه اللي بيحصل معاها احسن.
تركها جاسر متعجبا مما تفكر به وتريد أن تفعله بينما جلست هي تكاد تتميز من الغيظ وقالت بصوت مرتفع محدثة نفسها بردوا مش هاسيبها !
يتبع التالي
الفصل التاسع
تصفح آسر بعض الاوراق قبل أن يسلمها إلى كرم قائلا كدا تمام ... اشتغل عليها أنت وجاسر عشان المناقصه دي مهمة جدا
أومأ كرم موافقا ما تقلقش ... معاك رجاله
آسر لما تخلصوها ابقوا تعالوا نراجعها سوا قبل ما نتقدم
كرم انا مش عارف مراتك مستحملاك ازاي
رفع آسر بصره إليه ليه يعني
كرم موضحا واحد من 7 الصبح في الشركة ان ماكانش قبل كدا وبيرجع آخر الليل دا غير انه ساعات بيجيب الشغل معاه البيت انهي ست دي اللي تستحمل كدا
آسر بهدوء إيلين
تنهد كرم ورفع كفيه قائلا يارب يارب اوعدني بوحده زي إيلين لانه مافيش غير واحده زيها هتستحمل اللي آسر بيعمله فيا
آسر طب روح يا كرم على شغلك أحسنلك
كرم خلاص يا عم انا رايح اهو
آسر أه صحيح ... شروق هترجع كمان اسبوع... لازم تيجي تتعشى معانا يومها تمام
شرد كرم قليلا متذكرا شروق التي دق قلبه من أجلها وحدها ومنذ سفرها لم يرى في الكون أنثى غيرها أفاق من شروده على صوت آسر انت روحت يا ابني
كرم مسرعا معاك معاك ... ومين اللي هيجيبها من المطار
آسر جاسر طبعا ... مش اخوها يا ابني!
كرم اه اه صح ... طب اروح أنا على شغلي بقى سلام
آسر سلام
خرج كرم وهو يتذكر كل المواقف التي جمعته بها فدائما وابدا كانت تتجادل معه على أي شئ ولو كان تافها... ابتسم لتلك الذكريات وقال اخيرا هترجعي يا رخمه
هبطت كوثر هانم من سيارتها الفخمة أمام أحد الكازينوهات على نهر النيل وهي مرتدية نظارتها الشمسية وتسير بقلق حتى وصلت إلى طاولة يجلس عليها رجل بمفرده ينظر إلى النهر بشرود ولم ينتبه لوجودها حتى جلست منادية إياه مختار
إلتفت إليها مختار بابتسامة مرحبة اهلا يا كوثر ... ازيك
كوثر بخجل الحمدلله وانت 
مختار أنا بخير طول ما انتي بخير
كوثر بحزن انا مش عارفه ليه بتخلينا نتقابل في السر كدا ... وليه ما اتجوزناش لحد دلوقتي مادام بنحب بعض!
مختار تاني يا كوثر ... مش انا قولتلك قبل كدا انه ابنك اصلا مش طايقني ازاي بقى هيسيبني اتجوز مامته 
كوثر بعصبية وانت مالك وماله انا كبيرة ومسئولة عن نفسي مادام انا موافقة هو حر يخبط راسه في الحيط
مختار وانا ما اقدرش اكون سبب في الزعل بينك وبين ابنك يا كوثر
كوثر بحزن اه بس تفضل بعيد عني واشوفك كل فترة وكمان مستخبيين دا عادي مش كدا يا مختار بيه
امسك مختار يدها قائلا صدقيني انا باتعذب اكتر منك بس مافيش بايدي حاجه اعملها ... وبعدين عجبك كدا نسيت أقولك وحشتيني يا كوكو
كوثر بخجل وسعاده وانت اكتر
مختار وايه اخر الاخبار مع مرات آسر الجديده 
كوثر پحقد ما تفكرنيش ... طول اليوم سايبها لوحدها وانا مش مدياها ريق خالص ومع
ذلك مبسوطه ومش بتشتكي وقاعده على قلبي
مختار مصطنعا الحزن يعني مافيش أمل آسر يسيبها ويتجوز فريدة
كوثر مش عارفه يا مختار
مختار محفزا انتي عارفه لو اتجوز فريدة بنتي ساعتها هابقى حماه ومش هيقدر يرفض جوازي منك صح
كوثر بحسره صدقني بافكر اطفشها ازاي ومش لاقيه حاجه ولما لاقيت حل ما نفعش خالص
مختار منتبها حل ايه
اخبرته كوثر بفكرتها وحديثها مع جاسر
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 29 صفحات