الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية سارة كاملة

انت في الصفحة 17 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

عن الحديث لدى رؤيتهما لنادين تتجه إليهما بسعادة
شروق مالك فرحانه كدا خير
نادين بفرحه اصلهم علقوا نشره عشان ماحدش يكلمني وادوا للؤي وسلمى انذار انهم لو اتكلموا عن حد كدا تاني هيفصلوا وخلوهم يعتذروا مني قدام المدرسة كلها
شروق متعجبه بالسرعة دي انا قولت مش قبل بكره !
إيلين بسخرية اكيد عشان خاطر صاحب النفوذ ما يزعلش
ضمت نادين إيلين قائلة بفرحه انتي السبب مش كدا بجد أنا بحبك أوي
إيلين وانا بحبك اوووي
شروق طب يلا يا حنينه منك ليها ... ورانا شوبنج كتير
صعدوا إلى السيارة ثلاثتهم وانطلقت بهم شروق.
في أحد مراكز التسوق توقفت إيلين أمام
أحد المحلات التي تبيع ملابس ليست للمحجبات
نادين مستغربه انتي وقفتي هنا ليه دا ماعندوش لبس محجبات
إيلين عادي أنا عاجبني الفستان دا !
شروق انتي ناوية تخلعي الحجاب ولا ايه ... مش كنتي قولتي بدل ما نشتري لبس المحجبات دا كله
إيلين بحنق اقلع الحجاب ايه انتي التانيه
شروق اومال ايه هاشتري الفستان دا .. انتي مش شايفه شكله دا واصل قبل الركبة وكمان لونه احمررر
إيلين عادي ... هالبسه في البيت قدام جوزي ياختي
شروق بخبث اااه قولي كدا ... ليلة بلون الفستان يعني
صڤعتها إيلين على كتفها قائلة پغضب مكتوم ما تتلمي... مش ملاحظه انه نادين معانا ولا ايه
شروق مستدركة بسرعه اه سوري سوري
إيلين طب يلا ندخل نشتريه واشوف كام فستان تانين معاه
شروق ضاحكه بلؤم يا وعدي يا وعدي ... عمتو داعيالك يا آسوره
إيلين بغيظ شروووق !
شروق خلاص خلاص ... اتفضلي ياختي جيبيه
نادين ذوقك حلو يا إيلي
دلفت إيلين إلى الداخل برفقة نادين وشروق واختارت عدة أثواب بالإضافة إلى ذلك الثوب الذي جذب نظرها في البداية. كما اتجهن لشراء بعض الملابس لنادين وكانت شروق أيضا محجبة فاشترت ملابسها برفقة إيلين لتأخذ رأيها بها وانقضى اليوم على هذا المنوال.
كانت كوثر هانم جالسة اليوم بأكمله بمفردها بسبب خروج الفتاتان مع إيلين مما أشعل بداخلها الحقد عليها أكثر وظلت منتظرة عودة ابنها من عمله الذي بمجرد دخوله إتجهت إليه مرحبة إزيك يا حبيبي
رفع آسر حاجبيه الحمدلله ... انتي لسه صاحيه لحد دلوقتي
كوثر بحنان ما انا كنت مستنية أطمن إنك رجعت بالسلامة
آسر اه طيب
كوثر إلا
صحيح يا ابني ... هو مافيش حاجه في السكه
آسر مستغربا حاجة ايه
كوثر مفسرة اقصد يعني حفيد
آسر لا لسه ... لو فيه أكيد مش هأخبي عليكي
كوثر مدعية الحزن أصل يا ابني انت بتسيب مراتك طول اليوم والله أعلم بتعمل إيه في غيابك يعني وبتعوض دا في إيه... وما يربطش الست بجوزها قد العيال بس يظهر انها مش عايزة تتربط بيك عشان كدا ماحصلش حمل لحد دلوقتي
آسر ما كنتش أعرف إنك بقيتي بتحبيه اوي كدا وعايزاها تقعد معانا
كوثر مدعية الاستسلام مادام مريحاك وانت مبسوط معاها يبقى خلاص هاعوز ايه اكتر من كدا يعني 
آسر طب الحمدلله ... وبعدين ما تفكريش في اللي قولتيه دا كتير إيلين عمرها ما هتفكر تخوني
كوثر يا ابني لما الست تحس إن جوزها ما بيديهاش الحنان اللي نفسها فيه بتبص بره عشان تعوضه .... على العموم أبقى خلي بالك
آسر حاضر... تصبحي على خير
كوثر وانت من أهله يا حبيبي
صعد آسر إلى غرفته ووجد إيلين ما تزال مستيقظة تقرأ إحدى الروايات فالقى عليها التحية واتجه إلى الحمام وبعد خروجه إندس في الفراش بجوارها فقالت آسر
آسر نعم
إيلين بحزن أنا جدو وحشني اوووي
آسر كلميه من
الموبايل ... بس يستحسن الصبح عشان ما تقلقيهوش
إلتفتت إيلين إليه بكامل جسده بس أنا مش عايزه أكلمه أنا عايزه أروحله
آسر أنا ورايا شغل كتير وفيه صفقة بنجهزلها مهمه اوي ... لما أفضى نبقى نروح سوا
إيلين خلاص خليك أنت هنا لشغلك وخليني أنا اروحله
نظرت لها آسر بتمعن لوحدك وأنا 
إيلين بعصبيه خفيفة أنت لسه بتقول وراك شغل مهم وانت كدا كدا مش بتقعد في البيت ويادوب باشوفك بالصدفة يبقى مش هتفرق بالنسبه لك اذا كنت هنا ولا عند جدو !
اعتدل آسر في جلسته قائلا بحزم إيلين ... مافيش سفر من غير ما اكون معاكي وياريت تقفلي الموضوع وتنامي وتسيبيني أنام تمام
عاد آسر إلى وضع النوم وأعطاها ظهره وقد بدأ يتذكر حديث والدته ويوليه بعض الاهتمام ...
صعدت شروق بالمصعد إلى الدور الذي تقع به الإدراة ولم تكد تخطو غير خطوتين حتى اصطدمت بشخص وتسببت في وقوع الأوراق منه فقالت پغضب مش تفتح ياعم أنت وتبص أنت ماشي فين ... لتكونش سايق قطر لا بيقف ولا بيهدي!
صدم الشخص من حديثها ولكنه ابتسم وتابعها بنظراته حتى وصلت إلى مكتب آسر ودخلت إليه...
آسر بتعجب مالك يا بنتي بتنفخي ليه عالصبح كدا 
شروق پغضب انا مش عارفه بتشغل عندك ناس ما بتشوفش ولا ايه
آسر ليه يعني 
شروق ابدا يا سيدي يادوب خارجة من الاسانسير لاقيت واحد خابط فيا
آسر هو اللي خابط بردوا
شروق پغضب أومال أنا
آسر لا ... لا سمح الله مثلا
شروق يووه بقى ... خلاص أنا هامشي أهو
آسر انتي جيتي ليه أساسا 
شروق جيت أخد منك فلوس عشان مش معايا سيولة ... وهاقابل صحبتي دلوقتي ومش هاقدر استنى البنك و الملل بتاعه
اخرج لها آسر مبلغا من المال من الخزنه اتفضلي يا ستي
تناولت شروق المال ووضعته في الحقيبة سلام اشوفك في البيت بقى
غادرت ولم تشعر بتلك العيون التي تراقبها والتي اتجه صاحبها إلى غرفة آسر بمجرد خروجها منها وتأكده من انصرافها.
آسر مرحبا أهلاااا ... ازيك يا أنور 
أنور مبتسما الحمدلله ... وانت عامل ايه
دعاه آسر للجلوس وأجابه الحمدلله تمام ... تشرب ايه
أنور لا مش عايز أشرب حاجة .... بس مين اللي لسه خارجه من عندك دي اوعى تقول انها مراتك
آسر لا دي بنت عمتي ... خير فيه حاجه
أنور براحه الحمدلله ... طمنتني
آسر مستغربا طمنتك على ايه
أنور سيبك سيبك ... بس هي لسانها متبري منها على طول كدا 
آسر رافعا حاجبيه وانت عرفت منين 
أنور ضاحكا لتذكره ما حدث اصلي خبط فيها من شوية واڼفجرت في وشي
ضحك آسر قائلا هو انت اللي خبط فيها
أنور أه يا سيدي ... المهم هي مرتبطه
آسر بنظرات ثاقبة لا
أنور بسعاده طب أنا باطلب ايدها منك
آسر بالسرعه دي 
أنور واتأخر ليه دا كفاية انها
بنت عمتك
آسرربنا يخليك ... بس دا جواز مش لعبه
أنور ما تحملش هم خد رأيها وظبط الامور وبعدين يبقالنا كلام تاني
آسر اللي يريحك ... هاشوف واقولك
ودع آسر على وعد بأن ينظر بالامر ويخبره بالمستجدات دخل كرم بعد مغادرة أنور مشيرا جهة الباب أنا شوفت أنور خارج من عندك ... فيه حاجه ولا ايه
آسر ابدا يا سيدي ... طلب ايد شروق مني
اختفت الابتسامة من على وجه كرم وقال بصوت حزين يتجوزها 
تمعن آسر النظر إلى ملامح وجهه قائلا اه ... خبط فيها وادته في جنابه ومع ذلك جه يطلبها مني
كرم بصوت متحشرج طب أنا هاروح مكتبي أكمل شغلي عن إذنك
آسر أومال انت كنت جاي ليه 
أشاح كرم بيده مش مهم ... بعدين بعدين
خرج كرم وما كاد يغلق الباب حتى فتحه فجأة على مصرعيه واتجه إلى مكتب آسر ووقف
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 29 صفحات