عيلة الدهشان ج1 بقلم اية رفعت
أوضة راوية لأنه مستحيل يشك فيها
وهدان هههه طب ليه إكده يابتي
نادين پغضب وهي تنظر لخالد عشان يتعلم يكلمني أذي والله يا عمي لولا أنه صعب عليا ليترفد مكنتش قولتله علي المكان
خالد لا دا بجد صح
نادين صوح الصوح قمان
أنفجر هاشم ضاحكا والجميع فقال لا كده أتطمنت عليكم
بدر هههههههه ربنا يحميكي يابتي بس بلاش إهنه جنان
ضحك الكبير قائلا حد يجدر يجول غير إكده
لاحظ بدر سليم فقال تعال يا ولدي واجف كدليه
إنتبه الجميع لسليم لتنظر له نادين بعدم مبالة ثم تنظر لخالد قائلة راوية فين يا خالد
خالد مع ريماس بره
خرجت نادين غير عابئة به لتجعله نيران الڠضب تفتك به
دلفت راوية وعيناها تتفحص الغرفة فلم تجده بالداخل ثم إستمعت لصوت المياه فعلمت أنه بالمرحاض
تقدمت من الطاولة ثم وضعت القهوة وتوجهت للخروج لتقف علي صوته
فهد ريم هاتي الفوطة إلا عنديكي علي السرير
تصلبت مكانها ولم تعلم ما الذي عليها فعله
فهد بصوتا مرتفع كل ده إخلصي
لم تجد أي حلا أخر فتقدمت من الفراش وحملت المنشفة ثم تقدمت ببطئ شديد ووجهها كفيلا للتعبير عما تشعر به
أطرقت الباب ليمد زاعيه ويتناولها منها
فهرولت مسرعة للأسفل أما الفهد فحينما تلامست يديه مع يديها شعر بتزايد ضربات قلبه فهنا علم بأنها من كانت بالخارج فتبسم بخبث شديد وخرج من المرحاض
لم يذق كهذا الطعم المعسول من قبل
ليس لأن ليس هناك أجمل منها ولكن محبوبته صنعتها خصيصا له
كانت ريم ترتب السفرة وتضع الأطباق عليها بأنتظام لتستمع لصوته قادم من خلفها فأستدارت لتجده يقف أمامها والأبتسامة حلفيته فجعلته وسيما للغاية
ريم بخجل صباح النور
أقترب منها قائلا هو نور بس
ريم بخجل كفياك يا عمر إحنا مش وحدينا
ضحك عمر قائلا والله أني حبيت عمر وأبو عمر وأي حاجة فيها أسم عمر منك يا قمري
أتاه صوت مۏته قائلا عمر
عمر بستغراب مال صوتك يا قلبي أنتي كويسة
فألتفت ليجد الفهد أمامه
عمر پخوف نعم يا أستاذ فهد
فهد نعم الله عليك ياخويا بتعمل إيه إهنه
عمر هعمل أيه يعني ذي الناس جوعت وجيت أكل
فهد پغضب مصطنع فاكرني حمار إياك
عمر بصړاخ مين ده الا يقدر يقول علي الكبير حمار
ثم نظر لريم التي تكبت ضحكاتها قائلا بحذم واقفه كدليه روحي كملي الا بتعمليه في موضوع مهم لازم أناقشه مع أستاذ فهد
فهد لا حمش ياض
عمر بغرور أمال ايه دانا مشرفكم والله
فهد بسخرية لا مهو بين
عمر بصوتا منخفض بين أوي كدا
هنا جذبه الفهد من قميصه بقوة قائلا پغضب مصطنع إسمع يا حيوان أنت لو شوفتك أو حتي لمحتك بتكلم أختي هولع فيك سامع
عمر پخوف سامع وفهمت كمان مكنش له لزوم تتكلم بلهجتي
فهد لا يا حلو أنا أتكلمت بنبرة البندر عشان فيها سماح وأنذار لكن الصعيد فيها
وأكمل بلهجة صعدية جطع رجبتك تختار إيه بجا
إبتلع عمر ريقه پخوفا شديد وقال مش عارف سليم كان عايزني في ايه سلام يا كبير
وهرول عمر من أمامه ليبتسم الفهد إبتسامة بسيطة ويلتفت ليغادر هو الآخر ليجد حوريته تحمل الأطباق وترتبهم علي الطاولة
وقف يتطلع لها بعشقا جارف متناسي من هو وما مركزه فمهما كان يمتلك من قوة يخسارها بنظرة واحدة من عيناها
كانت توزع نظراتها بخجل بين الأطباق والفهد المبتسم بخبث علي توترها الملحوظ فقترب منها لتنهي عملها بسرعة وتتجه للمطبخ ولكن يد الفهد كانت الأسرع لها
فهد شكرا
راوية وهي تتحاشي النظر بعيناه علي أيه
فهد القهوة
ثم أقترب منها هامسا بأذنيها والمنشفة
جحظت عيناها ليغمز لها ويغادر تاركها تكاد تجن من الخجل حتي أنها لم تشعر بقبضة نادين
نادين بتعجب راوية
انتي يا حاجة
راوية بوعي ها
نادين بسخرية ها أيه أنا بنادي من الفجر الأ واكل عقلك ياختي
خجلت بشدة ثم إبتسمت إبتسانة هادئه عندما تذكرته
نادين لا أنا هدخل أكل جوا العملية مش ناقصة
وبالفعل دلفت نادين للداخل لتجدهم يقدمون الطعام لتقول بصوتا مرتفع للغاية سمعه من بالخارج الله علي الرايحه تجوع متايلا يا جودعان أنتوا جايبنا تجوعونا
رباب هههههه معلوم يا جلبي ثواني والوكل هيكون جاهز
نادين أيوا كده يا روبا متنسيش المخلل يا ريم
ريم ههههههههه حاضر
تقدمت من هنية قائلة بقولك يا طنط
هنية ببسمة جميله جولي يا جلب طنط
نادين كان في حاجة كدا حلوه أووي كلت منها المرة الا فاتت كانت سايحة كدا وبيضة جميييله اووي وأنتي الا حاطها
هنية ههههه جشطة
نادين معرفش هاتيلي منها لحد ما تخلصوا
أنفجروا ضاحكين علي تلك المشاكسة وبالفعل أحضرت لها هنية طبق من القشدة وبعض الشطائر
فتناولتهم منها بسعادة طفولية وغادرت للخارج
دلفت ريماس تحمل معهم الأطباق لتصرخ بها هنية قائلة لا يا حبة عيني مهينفعش واصل أجعدي
عشان الا في بطنك
ريماس بأبتسامة هادئة وأنا عملت أيه بس ريم مقعداني بره من ساعتها خاليني أطلع منكم الأكل
رباب يا حبيبتي معيزنيش نتعبك
ريماس ولا تعب ولا حاجه
وأخذت ريماس الأطباق وساعدت راوية برس هذه السفرة العريقة
جلست نادين بجانب منعزل عن الجميع تتناول الشطائر بسعادة فتلك الفتاة تسعدها أبسط الأشياء
كان يراقبها بعين تحمل من الغموض أفواه ثم أقترب منها لتقف وتنظر له بفزع فلم يعد أحدا بجانبها تحتمي به المكان فارغ تماما
أقترب منها سليم وتراجعت هي للخلف پخوفا شديد حتي أصطدمت بالحائط فلم يعد هناك مفرا للهرب
رفع يده لتغمض عيناها بقوة ظنة من أنه سيعنفها مجددا ولكنها تعجبت عندما أزال من فمها القشدة
فتحت عيناها ببطئ لتتقابل مع عيناه
نظرت له ببلهة وقالت أيه دا هو أنت مكنتش هتضربني
حاول كبت ضحكاته ولكنه فشل فضحك قائلا أيدي وحشتك تحبي تجربي
نادين بفزع لااااا الله يخليك كدا أحسن
سليم ممكن أفهم بتعملي أيه
رفعت الطبق بوجهه قائلة بطفولية بأكل
ضحك بشدة ثم قال هو حد قالك أني أعمي ليه مش أستنيتي تأكلي معنا
نادين بغرور مهو أنا هأكل معاكم برضو دي تصبيرة مش اكتر
ثم نظرت يمنا ويسارا وأشارت له بيدها لينحني لها فهمست قائلة أصل الكبير ميعرفش يأكل من غيري
سليم بسخرية والله
نادين هووووش أيوا طبعا خلي معاك الطبق ده هروح أشوف الوكل الا بتقولوا عليه اتحط ولا لسه
وبالفعل ناولته الطبق وتقدمت بضع خطوات ثم عادت مجددا تحت نظرات إندهاشه
نادين بتعجب هو أنت بتتحاول
سليم بعدم فهم نعم
نادين لا متخدش في بالك
ثم قالت بصوتا منخفض سمعه سليم يا عيني علي بختك يا نادين وقعتي في واحد عنده إنفصام في الشخصيه كل ساعتين يقلب من شړ لخير ومن خير لشړ
لا أنا لازم أحذر الجواز بعد تلات أيام هعيش معاه أذي لا وأيه صعيدي يعني حركات الملاكمة مش نافعه معاه
ثم تطلعت له وقالت پخوف ولا أي رياضة هتنفع أعمل أيه
كبت ضحكاته وقال پغضب مصطنع بلهجته الصعيدية بتجولي أيه يا