عيلة الدهشان ج2
بما يعيقها
لما رجعت كنت عايزة أنتقم من اللي عمله بس مكنتش أعرف إني بنتقم من نفسي إحساس انعدام الثقة برفضه ليا خلاني زي المچنونة اللي عايزة تسلم نفسها لأي حد لمجرد إنها تأكد لنفسها إنها جميلة ومرغوب فيها!
صعقټ مما استمعت اليه ومع ذلك تماسكت وهي تسألها بإهتمام
وبعدين
التقطت نفس عميق قبل أن تجيبها
وخبيتي عليا كل ده يارؤى أنا كان قلبي حاسس إن أنتي فيك حاجة مش مظبوطة ودلوقتي اتاكدت..
شددت الأخرى من احتضنها لتترك العنان لشهقات دمعاتها المكبوتة بالإنفلات بكت بصوت مرتفع كاد بأن يذبح روجينا التي حاولت بكافة الطرق تهدئتها فأبعدتها عنها وهي تزيح دموعها ثم قالت بحزن
ابتسمت ساخرة
مش دي كانت رغبتي من الأول يمكن ربنا عمل كده علشان أحس باللي كنت ناوية أعمله بنفسي وأعرف قيمة الشخص اللي ضيعته من إيدي بمنتهى السهولة.
تطلعت لها مطولا ثم سألتها بتريث
مين الشخص ده
ابتلعت ريقها بتوتر وكأنها لا تملك الجرءة الكافية لإجابتها ومع ذلك أصرت روجينا بسؤالها من جديد
أطبقت على شفتيها وهي تجاهد بنطق اسمه وحينما استسلمت قالت بانهزام
بدر.
ذهلت للغاية ورددت پصدمة
بدر!!... أنتي بتهزري صح
ردت عليها بضيق
تفتكري هيجيلي نفس أهزر وأنا بتكلم عن موضوع زي ده!
قالت مسرعة
مقصدش يا حبيبتي بس بدر طبعه صعب وأنتي أكيد عارفة ده كويس إزاي قدرتي تقوليله كده!
معرفش قولتلك كنت متأثرة بعادتهم وأنا لا شكلهم ولا زيهم.
استوقفتها ذاتها للحظات وكأنها تخطو على نفس منهجها حينما كانت تلحق خطى صديقة السوء تقى تذكرت كم إنخلع قلبها حينما ازاح هذا الحقېر حجابها الذي حاولت الاخرى اقناعها بالتخلي عنه فحينما غاب عنها شعرت ربما لأنها لا تشبههم لا تعلم لما عاد حديثحور ليلمع بعقلها بتلك اللحظة عن صاحبة السوء ومن ثم تم الغزو على عقلها بتذكرها لذاك الشاب الوسيم الذي سلب مفتاح قلبها المغلق ليعلقه بين يديه ليعيد من أمامها ملامح وجهه الرجولي الذي احتفظت بها لنفسها وخاصة إسمه الذي بات مميزا لها باللحظة التي قرأته عينيها!
مقعده يشعرها بحنان غريب وكأنه هو من يحتضنها برفق إحساس الأمان والدفء الغريب الذي استأنست به بداخل غرفة مكتبه جعلتها تشعر بأن هناك ما يربطها به فربما أصبحت تحبه لا هل هذا العشق الذي يتنقل على لسان قيس وليلى.. أم روميو وجوليت!
ولجت حور للمصعد ثم كادت بأن تغلق بابه لتستعد بالصعود لشقة الفتيات فاوقفه أحمد ومن ثم ولج للداخل فرسمت الابتسامة على وجهه وهو يردد بحماس
حور.. عملتي أيه في الامتحان
ابتسمت حينما رأته يقف أمامها فتلعثمت بقول
الحمد لله الامتحان كان سهل وكل اللي ذكرته لقيته.
تعالت ضحكاته وهو يخبرها بغرور
دي بركات الأكل اللي عملته والقهوة اللي خليتك تركزي كده.
قالت بمرح
شكله كده وتقديرا للي عملته هطلع أغير هدومي وأعملك أحلى طاجن ورق عنب باللحمة.
ضحك وهو يشير لها
كده هصحى اعملك فطار وقهوة كل يوم.
قالت بمرح
خلاص أنت عليك الفطار وأنا الغدا.
فتح باب المصعد بعدما توقف وهو يجيبها
معنديش مانع مدام هناكل اكلة ترم العضم.
استدارت تجاهه قبل ان تدس مفتاحها بالباب لتخبره على استحياء
قولي بس على الغدا اللي تحبه وأنا عيوني ليك يا أحمد والله.
انخطف قلبه مع تردديها لأسمه بصوتها الرقيق منحها ابتسامة مصطنعة قبل ان يدلف لشقته المقابلة لها فجلس على أقرب مقعد وكل تفكيره مركز بها وبكل ما يخصها حتى صوتها وارتدائها لخمار فضفاض ببساطة لم يترك شاردة وواردة تخصها الا وفكر بها عن دون قصد وكأن قلبه اصبح متصل بها هي على غير عادته!
بعدما ذهبت لغرفته باحثة عنها علمت من خدمة الغرف بأنه يجلس بالأسفل فبحثت عنه بعينيها حتى اهتدت بمحله لتجده يجلس بطلته الخاطفة للانفاس ويرتشف من كوب العصير الموضوع من أمامه بثبات يفتك بقلبها الضعيف ارتبكت روجينا وأخذت تعدل من حجابها ومن ثم يزداد عقلها تشتت بالتفكير عما ستبدأ بقوله ارتسمت ابتسامة خبيثة على وجهه وهو يتابع انعكاس صورتها بالمرآة من أمامه ومازال لا يمنحها اهتماما يجلس باتزان وثقة تجعله مرغوب به يعلم كيف يستغل وسامته وثقته بذاته في الفتك بقلوبهن وكأنه كان على ثقة بأنها من ستتأخذ الخطوة الاولى وجدها تقترب منه حتى أصبحت بمرمى بصره فابتسمت وهي تردد على استحياء
كنت
بدور عليك.
وضع أيان كوب العصير من يديه وهو يردد بثبات
عني انا ليه خير!
عبثت بأصابع يدها بارتباك وخاصة حينما قال
قررتي تقدمي بلاغ ولا أيه
ارتبكت روجينا للغاية وكأنه اكتشف حجتها للقاء به مجددا فقالت بتوتر
لا بس كنت حابة أشكرك اتاني مرة على اللي عملته معايا.. عن أذنك.
وكادت بالمغادرة فنهض أيان ليقف أمامها ومن ثم قال وهو يسبل بنظراته بعينيه الرمادية الفتاكة
طيب الشكر بيبقى بالجفاء ده!
کسى وجهها لون احمر قاتم فبللت شفتيها بلعابها وهي تتساءل بعدم فهم
إزاي!
قال بنظرة ماكرة تعمقت بالتتطلع لعينيها
أقصد انك على الاقل تشربي معايا حاجة.
تنفست بارتياح لفهم مقصده فأشار بيديه على المقعد المجاور له فجلست وهي تراقبه باهتمام وقلبها يتراقص طربا لقربها منه لا تعلم كيف اعجبت به سريعا هكذا على الرغم من إنها ترتدي دبلة تخص رجلا غيره بقت نظراته الثاقبة مسلطة عليها الى ان قاطع الصمت بينهما بصوته الرجولي الخشن
تحبي تشربي أيه
أجابته بعد تفكير
عصير برتقان..
أومأ براسه ثم رفع إصابعيه للنادل الذي اتى مسرعا ليردد باحترام
تحت أمرك يا أيان باشا.
أخبره بمطلبه ليغادر سريعا فقالت روجينا بتخمين
واضح انها مش اول مرة ليك بالفندق هنا!
ابتسم وهو يجيبها
أغلب الصفقات اللي بتممها مع العملاء بتكون هنا شغلي متنقل بين القاهرة وإسكندرية والصعيد.
بكل اهتمام تساءلت
ليه بتشتغل أيه
منحها نظرة مطولة قبل أن يجيبها
رجل أعمال وتجارتي الاساسية مصانع للأعلاف..
نظراتها كمنت بالأعجاب تجاه هذا الشخص الذي حمل صفات مشتركة من فتى أحلامها وضع النادل العصير من امامها فأشار لها أيان بتناوله فارتشفت منه بضع قطرات ليعم الصمت من جديد ليكسره هو حينما تساءل
طمنيني ابن عمك زعقلك او قالك حاجة على بياتك بره
قالت وهي تطلع له
لا الحمد لله معرفش.
رفع حاجبيه وهو يخبرها بهدوء
طب كويس.
ابتسمت بارتباك وهي تحارب للنهوض والمغادرة وبداخلها رغبة بالبقاء معه لوقت أطول وبالنهاية انتصرت فنهضت وهي تخبره بارتباك
أنا لازم امشي... عن أذنك..
نهض ليقف من أمامها ثم قال بصوت جعله متلهف
طب مش هشوفك تاني انا حتى معرفش اسمك ايه
خطڤتها السعادة وهي تخبره بابتسامة رقيقة
روجينا... اسمي روجينا.
قال بهمس ساحر
اسمك جميل.
اخفت ابتسامتها بصعوبة وهي تغادر من أمام نظراته الساهمة فما أن اختفت من امامه حتى عاد وجهه ليتصلب بحدة من جديد...
ما أن وصل للبلد حتى هرع لجواده الذي اشتاق إليه فمررآسر يديه على جسده الأبيض ليحني رأسه للأرض اشتياق له ابتسم آسر وهو يداعبه ثم قال
أكتر حاجة بتوحشني بالمكان ده أنت يا همام بس ببقى عارف اني مهما ابعد واطول هرجع ألقيك مستنيني..
صهل الخيل كتعبير عن حبه الشديد اليه فابتسم آسروهو يخبره بمشاكسة
أممم شكلي موحشتكش أد ما مهجة وحشتك انت خبيث وماكر بس ماشي هجبهالك.
وخرج آسر ليجذب المهرة مهجة ومن ثم ربطها جواره فبدى الاخير سعيدا للغاية راقبهما آسر عن بعد وقد هامت به الذكريات وحنت إليها فشعر بأن قلبه يحواطه برودة وجفاء لوحدة رؤياها وكأنه يستأنس باحتضان نظراته لها... زفر وهو يردد بصوت منخفض ساخر
شكلي أنا كمان مشتاق للقرب زيك!
ملت بالجلوس أمام البحر لساعات مطولة فصعدت للغرفة حتى ترتاح قليلا كادت رؤى بتخطي الطرقة الفاصلة بين غرفتها وغرفة بدر فتفاجئت ببابها يفتح ومن ثم بذراع قوي يجذبها للداخل لينغلق الباب من خلفها ابتلعت ريقها بصعوبة حينما كمم فمها ليصبح مقابلها يحدجها بنظرة مخيفة ثم أبعد يديه عنها وهو يردد بلهجة حازمة
مش هتخرجي من هنا غير لما تجاوبيني على كل أسئلتي.. فاهمة.
............. يتبع..............
الدهاشنة.. بقلميملكةالإبداع.... آيةمحمدرفعت........
رجاء خاص مني يا جماعة محدش يتابع بصمت اتفاعلوا على الرواية كفايا احباط لان الاحباط ده افقدني الشغف باني اكتب والله انتوا موجودين وبتعلقوا على بوستاتي وبتوصل للايك اشمعنا الفصول انا بجد فقدت شغفي بالرواية واحنا لسه بالبداية!!..
٥ ١ ص زوزو الدهاشنة...صراعالسلطةوالكبرياء......
الفصلالحاديعشر..
إهداء الفصل للقارئة الجميلة بسمة محمود.. بشكرك على ريفيوهاتك الجميلة وبامنى أكون عند حسن ظنك دائما.
صرخاتها احتبست خلف لائحة يديه التي يضغط بها على شفتيها حدقتيها استوعبت من يقف أمامها فهدأت حدتها تدريجيا وجدته يغلق باب غرفته ثم انتصب بوقفته مقابلها ليردد بشرارة اكتسحت معالمه
مش هتخرجي من هنا غير لما أعرف مالك بالظبط.. فاهمه
وأزاح يديه عن شفتيها على مهل فالتقطت رؤى أنفاسها الثقيلة بصوت مسموع ودمعاتها استحضرت بتلك اللحظة فأجلت صوتها المتقطع
وهتفرق في أيه..
وتركته وكادت بفتح الباب لتغادر فجذبها لتقف أمامه بعنوة لتنفلت كلماته الحادة من بين اصطكاك أسنانه
كلامنا مخلصش.
رفعت عينيها البائسة تجاهه ثم قالت بإنكسار
خلص من زمان يا بدر وختامه في كلمتين اتنين إن ربنا انتقملك مني فمش هتحتاج إنك ټنتقم من تاني.
تمزق قلبه من كلماتها التي تحمل ألم استطاع إن يلمسه بصوتها ومع ذاك بدى صلبا لا تهزه ما تقول فقال بتريث
معرفتش اللي حصلك برضه!.. متهربيش من إجابتي.
ومنحها نظرة متفحصة قبل ان يضيف ساخرا
أيه لقيتي الشخص اللي يستحق عڈريتك ومطلعش اد المسؤولية!
أغلقت عينيها بقوة تحتمل كلماتها التي ذبحت فؤادها قبل أن تنهال منها فتمزقت أوردتها من فرط كبتها للدموع التي قررت البوح له عما يشعل هذا الجسد الضعيف دموعها الصادقة طرقت أبواب قلبه بكل ما تحمله بقوة لتنهزم من أمامه شفتيها المتحجرة تخلت عن بعضها لتخبره بۏجع
في فرق لما تحب شخص وتبقى عايزه باردتك وفرق تاني لما تكون مجبور وعاجز حتى إنك تصرخ وتستنجد بحد يخلصك من كلاب استباحت لحمك وعرضك حتى بعد ما أخدوا اللي عايزينه أنت برضه عاجز إنك تصرخ وتتكلم عن اللي حصلك لاني بالنهاية كانت دي طريقة تفكيري اللي المفروض بتتماشى مع البلد اللي اتربيت فيها.
تحررت يديه المتمسكة بها وانفرجت شفتيه پصدمة وهو يتابع ما تقوله بعدم استيعاب رفعت رؤى يديها لتزيح دموعها التي الهبت وجهها الأبيض لتضيف بحزن
الغريبة إنهم بيفكروا أن الموضوع ده عادي لكن انا بعد اللي حصلي محستش بده...
وبدأت بشرح ما خاضته قائلة
حسيت إني انتهيت ومبقاش ليا كيان فقدت نفسي اللي ملقتهاش لحد دلوقتي يا بدر..
وسقطت أرضا أسفل قدميه تبكي باڼهيار لتشير بأصبعيها تجاه صدرها وهي تستكمل بصوتها الموجع
حتى قلبي قټلته الف مرة لما ضيعتك من ايدي...
وبابتسامة جاهدت لرسمها استرسلت
بس أنا أستاهل كل ده ده عقاپ ربنا ليا عن الاستهتار اللي كنت فيه عقاپ عن الصح اللي كنت ببقى عرفاه وبحلله بحكم البلد اللي عيشت فيهاعقاپ عن حاجات كتيرة أوي وأولهم اللي عملته مع الإنسان الوحيد اللي حبيته وحبني بدون ما يستنى مني مقابل أو شيء.
واخفت وجهها بيديها معا وهي تصرخ بصوت مزق جسدها كالأبر التي تخترقه
أيوه أنا أستاهل كل ده.
أيا قلب أين قسۏة قلبك التي رجوته بالتحلي بها! .. إذا ما الذي حدث لك الآن واليوم هو انتصارك العظيم ممن أستباح أوجاعك وسرق النوم من أعينك! ... ما الذي حدث الآن .. لماذا يزداد الألم أكثر من ذي قبل تراجع بدر للخلف خطوة ومن ثم استدار ليخفي تلك الدمعة اللعېنة من مرمي بصرها فكلما أجبر قدميه عن الابتعاد أستوقفته دمعاتها وصړاخها المتقطع تبا لذاك الحب الذي يستضعفه رغم قوة بنيته استدار بوجهه تجاهها وهو يقاوم رغبته بالابتعاد والرحيل وبين
الاقتراب أسقط عقله بتلك الحړب الدامية وانحنى!.. أجل انحنى لأجلها... انحنى وقد الزمه عقله بضرورة الوقوف ورفع رأسه بكبرياء لم يختاره ذاك العاشق الذي تمرد قلبه بما يخبئه لها من حب الا يكفيها ما نالته من قسۏة العقاپ الأثم!
توقفت عن البكاء پصدمة حينما شعرت بأصابعه تبعد خصلات شعرها الأصفر عن وجهها فرفعت رأسها المستند على ذراعيها لتجده أمامها يطالعه بنظرات تلمع بدموع الألم الذي رأته بارزا في نظراته عادت أصابعه لتلامس وجههافأبعد الدموع عنه وكأنه يرفض رؤيتها بتلك الحالة التي تصيبه في مقټل رويدا رويدا وزعت نظراتها بين عينيه ويديه التي تمسح دموعها ومن ثم منحته نظرة تحمل سؤال ورجاء خاڤت بأن يضمها لصدره فربما يترمم الچرح النازف بداخلها تخشى ان تتعلق به فيتركها خائبة الامل ويبعدها عنه مجددا منحها ما هو الأجمل بالموافقة حينما جذبها لداخل حصنه المنيع يحتضنها بداخله فتسللت نبضات قلبه المختبئة خلف صدره إلى أذنيها التي تستند على صدره القاسې فارتعش جسدها من لوعة عشقها له وكأنها احتضنتها الفرحة لتعيق بينها وبين الحزن والألم بسد منيع ما كان سرا يؤلمها الاحتفاظ به بمفردها ها أصبح أحدا يشاركها به ويربت على ظهرها بحنان ليخبرها