عيلة الدهشان ج2
الفتاة الجميلة ابتسمت تسنيم من تعجبها الشديد ثم قالت
أنا تسنيم بنت عم فضل وبشتغل في قسم المحاسبة اللي تبع بشمهندس آسر.
ارتسمت بسمة رقيقة على وجهراوية فقالت بترحاب
يا أهلا وسهلا بيك يا حبيبتي..
ثم وضعت الأكياس التي تحملها على الأريكة لتجذب الأغراض من يدها قائلة بحرج
طب والله فيك الخير عنك دول تقال أنا خلاص شلت الأكياس من إيدي.
لا مش تقيلة خالص قوليلي بس أحطهم فين وأنا مع حضرتك.
اتسعت ابتسامتها فأشارت بيدها على الرواق البعيد عنهما
طيب مدام مصممة المطبخ من هنا وأنا وراكي أهو.
منحتها ابتسامة صغيرة ثم اتجهت بالاتجاه الذي أشارت لها عليه فحملت رواية باقي الأغراض ثم لحقت بها بالطرقة الطويلة حتى وصلوا سويا للمطبخ فوضعت الأغراض من يدها على الطاولة لتصيح بضيق شديد لمن تقفن أمامها
نهضت ريم عن الأرض لتجفف يدها من بقايا صلصة الأرز المحشي الذي تعده بذاتها ثم أسرعت لتحمل الاغراض من يدهما وهي تبرر لها بلهفة
والله يا حبيبتي ما سمعتك معلشي.
استدارت نادين تجاهها بيدها المتسخة بالصابون لتخبرها بسخرية
تعالت الضحكات فيما بينهما حتى تسنيم ابتسمت هي الاخرى وهي تتايع حوارهما بمحبة سلطت انظار نادين تجاهها فتساءلت بدهشة
مين المزة الجامدة دي
وضعت تسنيم الأكياس من يدها بحرج من تعريفها عن كناياتها لأكثر من مرتين فعرفتهم بها رواية بالنيابة عنها تبادلت نادين السلام الحارق معها أما ريم فقالت بابتسامة هادئة
بتذكر أضافت رواية
يا خبر هو انتوا لسه مخلصتوش
أجابتهانواره وهي تدنو من المطبخ
أنا أهو خلصت المعمر والفراخ شويتها برة بالفرن..
قالت ريم
لا انا لسالي شوية بس في أمل الحلتين اللي على الڼار قربوا يستوا..
طب اني هجهز العصاير قبل ما الضيوف يوصلوا..
اقتربت تسنيم من ريم ومن ثم انحنت لتجلس مقابلها ثم شرعت بمساعدتها فقالت الاخيرة باعتراض
بتعملي ايه يا بتي ميصحش.
ردت عليها بابتسامة لطيفة
حضرتك زي والدتي ولو اتحطت بالموقف ده اكيد هساعدها وبعدين انا بستنى البشمهندس لما بنزل هسيبك تكملي وهخرج.
شكلك بنت أصول يا بنتي والله.
قالت رواية بثناء
ومش هتبقى بنت اصول ليه وهي بنت عم فضل الراجل الطيب اللي العيبة مبطلعش منه.
ثم أضافت قائلة وهي تهم بالخروج
هطلع أغير هدومي وأجي أساعدكم.
وبالفعل اتجهت للأعلى فرددتنادين بتعب
ربنا هيتوب علينا أمته بقا من الاكل اللي يكفي 100فرد ده كل يوم ناس داخلة وناس طالعة..
اجابتها نواره بعتاب
ربنا يجعل بيت الكبير عامر بالخير دايما تعب الوقفة والطبيخ بيروح لما الناس تاكل وتنبسط.
تابعت تسنيم الحوار المتبادل فيما بينهما باعجاب شديد فشعرت بألفة عجيبة وهي تستمع لحديثهما شعرت بالدفء والحنان والحب الذي ينتقل فيما بينهما شعرت لوهلة وإنها تجلس بين أفراد عائلتها الابتسامة لم تفارق وجهها..
هبط آسر للأسفل فإتجه لغرفة مكتبه فانكمشت ملامح وجهه حينما لم يجد سوى حقيبتها فاستدار ليتساءل باستغراب
هي فين يا نعمة
قالت وهي تتفحص الغرفة بدهشة
كانت هنا يا بشمهندس والله.
خرج من الغرفة باحثا عنها فاستمع لصوت الضحكات المرتفع القادم من الرواق سلكه آسرحتى وصل للمطبخ فوجدها تجلس جوار ريم تعاونها باعداد الطعام والابتسامة ترتسم على وجهها برقة سلبت زمام تركيزه فتسلل لمسمعه صوت نادين المتساءل
بتعمل أيه هنا يا آسورة.
انتبهوا جميعا اليه فانتصب بوقفته ثم قال بجدية يحاول الإتسام بها
هنقضي الشغل في المطبخ ولا أيه لو كده تمام أنا معنديش مشكلة بس معتقدش الكرنب وورق العنب هينجز الأوراق اللي مستانية توقيع دي!
ضحكت ريم ثم قالت
والله حبناها اوي ما شاء الله عسولة وبنت ناس.
منحتها تسنيم ابتسامة ممتنة ثم نهضت لتغسل يدها جيدا ومن ثم وقفت مقابل هذا الهائم الذي تناسي كونه يحجب الباب بجسده عبث أصابعها بفستانها الأسود الطويل بتوتر التمسه من نظرات عينيها فانتبه لوقفته ليتنحى جانبا مشيرا لها بالمرور أسرعت بتخطيه لتتجه للخارج فسلكت منعطف خاطئ من فرط ارتباكها التقطت اذنيها صوته الرخيم الذي أسيل أغورها وهو يناديها
تسنيم.
وقفت محلها ثم استدارت لتقابله بوجهها الأحمر من فرط خجلها فأشار بيديه على الباب الذي تكاد على تخطيه عقدت حاجبيها بعدم فهم فقال بابتسامة صغيرة
من هنا.
تطلعت لما يشير اليه فازداد ارتباكها وتوترها أضعافا اتبعته لغرفة مكتبه فما أن ولجوا سويا حتى أغلق الباب من خلفهما فتوقفت عن الخطى ثم قالت پخوف شعر به آسر بوضوح
حضرتك قفلت الباب ليه سيبه مفتوح أفضل.
لثاني مرة يرى الخۏف يدمس عينيها لسبب ظنه عاديا بالنسبة لفتاة وشاب يجمعهما غرفة واحدة ومع ذلك فتح الباب على مصرعيه مجددا وهو يردد بهدوء
أنا بس كنت حابب اننا نركز لأن هنا ناس داخلة وناس طالعه..
أومأت برأسها بتفهم فأشار لها بالجلوس جلست وهي تراقبه بدهشة حينما رفض الجلوس على المقعد الأساسي لمكتبه وفضل الجلوس أمامها حاولت أن تشغل ذاتها بفتح الحقيبة وهي تعدل حجابها بارتباك أخرجت الملفات جميعا فكادت بعضها بالسقوط أرضا فنهض سريعا لينتشلها منها مرددا بهمس
حاسبي.
قربه منها جعل جسدها يرتجف بصورة غير طبيعية فجذبت الملفات التي يساندها بيديه ليشعر بتلك الرجفة الغريبة فوضعتهما فوق الطاولة الصغيرة التي تفصلها عنه عاد آسر للجلوس محله وهو يتطلع لها باستغراب قدمت له أول ملف فشغل ذاته بقراءته قبل أن يوقعه وأحيانا كان يراجع على الحسابات من أمامه..
طرقت نعمة على الباب ثم تقدمت منهما لتضع صينية العصير على سطح المكتب وقبل أن تغادر أغلقت الباب من خلفها كما اعتادت الدخول لأي غرفة من غرف المنزل انقبض قلب تسنيم بشكل مبالغ به فوزعت نظراتها
بين الباب تارة والعصير الموضوع من أمامها تارة أخرى كان يراقبها من أسفل الملف الموضوع من أمامه فنهض ليشير له بتهذب
أيه رأيك نقعد برة في الحديقة جنب الاسطبل وبالمرة أعرفك على همام ومهجة.
كانت تعلم بأنه اقترح ذلك للخوف الذي يستحوذ عليها وراق لها موقفه الرجولي كثيرا فأعادت الملفات للحقيبة مجددا بينما حمل آسر العصير ليرافقها للخارج فسألته باستغراب
مين همام ومهجةدول
ابتسم وهو يردد
لما نوصل هقولك.
أشارت له برأسها بهدوء ثم اتبعته للخارج فوقفت على مسافة بعيدة عنه تراقبه وهو يضع الطاولة المستديرة جوار الاسطبل ويعاونه أحد العمالين بالثرايا فوضع الكراسي ثم أشار لها بالاقتراب اقتربت منه ووضعت الحقيبة عليها فأشار بيديه على الفرس الاصيل من جواره لتتبعه لهجة فخر واعتزاز
ده يا ستي همام واللي جنبه دي مهجة..
تعلقت انظارها بهما فأحبتهما كثيرا مررت يدها على جسد الفرس الأبيض وهي تتساءل بتردد
شكلك بتحب الخيل.
قال بشغف
جدا وبالأخصهمام.
وقال كلماته وهو يمرر يديه على جسده ثم تابع بقول
مامته ماټت وهي بتولده وكان ضعيف جدا بس أنا كنت جنبه ومسبتوش غير لما بقا زي ما أنتي شايفة.
ربما لم تستمع لنص حديثه فكانت شاردة به وهو يتحدث إليها تمنت لو بقي العمر بأكمله يتحدث وهي تستمع إليه هكذا باتت لا تعلم ما الذي يصيب قلبها بوجوده بالرغم من نفورها من صنف الرجال جميعا ثمة شيئا بداخلها يخبرها بأنه ليس مثلهما بل منفرد وإختلافه تكتشفه يوما عن يوم صفقها صوته الذي ارتفع حينما ردد
تسنيم
تمتمت بشرود
هاا..
ابتسم ساخرا
ها أيه بناديكي من بدري.. تعالي يلا نخلص الملفات اللي حمضت دي.
ابتسمت واتبعته لتجلس مقابله فشرعوا بالعمل سويا..
انتشل يديه من بين يدها وهو يردد بتعصب شديد
خبر أيه يا رواية ساحبة بقرة وراكي وأيه كل الرسايل اللي على التليفون دي!
كبتت ضحكاتها وهي تشير له بالصمت قائلة بحماس
ما انت مش هتطلع معايا غير كده والموضوع مهم ومستعجل.
تطلع للشرفة ثم قال ساخرا
والموضوع المهم هيتقال إهنه!
هزت رأسها بدلال ومن ثم أشارت بيدها على الحدائق وبالأخص المكان المجاور للاسطبل فتطلع فهد تجاه ما تشير فوجد ابنه يجلس جوار فتاة ما ويتابع عدد من الأوراق الموضوعة من أمامه فقال بعدم فهم
أبص على أيه ولدك وبيشتغل أيه اللي يشد في كده!
لوت شفتيها بتذمر
بالذمة بصتك دي قدرت تحلل الموقف أنت طول عمرك مش مدي لنفسك فرصة تتمعن وتتفحص الامور.
ابتسم وهو يداعبها بالحديث المرن
طب قوليلي انتي شايفة أيه
هام هو بها وهامت هي بما تراه على متن مترات منها
شايفة نظرات اعجاب في عين ابنك وإن يكن مش حب بس على الاقل البنت مناسبة ليه يا فهد لما تتكلم معاها هترتحلها جدا.
ترك التطلع بها ثم تساءل بجدية
هو انتي تعرفيها
كبتت ابتسامته من التحليل القاتم التي ستستمع له عقب ما ستتفوه به فقالت
آه.
منحها نظرة شك فقالت بتوضيح
لسه متعرفة عليها من شوية بت زي العسل يا فهد جمال وأدب ده كفايا انها بنت عم فضل.
اتنقلت نظرات فهد تجاههم ثم قال بعد صمت وتفكير
أنا معنديش مانع بس ابنك جاهز للخطوة دي... يمكن ميكنش بيفكر بيها بالشكل ده من الاساس..
ابتسمت بفرحة حينما تابع الحديث معها بلهجتها فيزداد عشقها له أضعافا حتى ولو أصبحت على عتبة المۏت انتبهت من غفلتها وهي تخبره
متقلقش هتكلم معاه وهعرف اللي في قلبه بالظبط.
منحها ابتسامة مهلكة ومن ثم طبع قبلة صغيرة على جبينها ليهمس بحب
طيب يا حبيبتي اتكلمي معاه ولو كده هدخله انا ونشوف هنعمل أيه!.
أومأت برأسها بفرحة لمسها فهد الذي ابتعد ليتجه للمندارة فتابعها وهي تتطلع لآسر بفرحة وتمنى فابتسم رغما عنه وهو يهمس بصوت لا يسمعه سواه هو
يارب يفرحك دايما يا نور جلبي.
انتهت تسنيم من عملها فنهضت ثم جمعت الملفات بحقيبتها قائلة بابتسامة صغيرة
كده كل الورق تمام عن أذن حضرتك.
وكادت بتخطيه فأسرعت رواية بالاقتراب منها ثم قالت بحزم
على فين ان شاء الله ... أنتي مش هتخطي خطوة بره البيت ده من غير ما تتغدي معانا.
كادت بأن تعترض سريعا فوجهت رواية حديثها لابنها قائلة پغضب
من أمته وضيوفنا بيمشوا من غير الواجب يا آسر..
رفع كتفيه وهو يردد بقلة حيلة
معاها معتقدش منك ليها أوكي.
لم تستعب ما قاله ولكنها لم تبالي بل جذبتها للداخل عنوة فقالت تسنيم
والله ما هقدر أنا أكلت قبل ما أجي.
قالت بصرامة
مفيش حد بيدخل هنا وبيخرج كده وبعدين يا ستي لمتنا هتفتح نفسك مش كده ولا أيه يا آسر.
رغم تعجبه لمعاملة والدته المميزة لها الا انه قال
صح... اللمة بتجوع إساليني أنا.
وجدت ذاتها تنخضع اليها فلحقت بهما للداخل على استحياء فلا مجال للهروب من عند وضع طرفيه أمام فرد من الدهاشنة.
شعرت بإختناق صدرها فلم تعد تجد ما يخفف عنها أو يجرف تفكيرها بعيدا عن هذا الرجل الغامض الذي ظهر لها من العدم فتمكن مما فشل معشوق طفولنها من فعله لم تعد تعلم ما الذي يتوجب عليها فعله فلم تعد تملك التحكم بعقلها الذي يفكر به كل دقيقة وكلما حاولت تشتت ذهنها بالتفكير بخطيبها تعود للتفكير به من جديد جلستروجينا على الرمال المترسلة على مياه البحر تتأمل الأمواج الثائرة من أمامها وكأنها تحاربها او تذكرها بأن ما تفكر به لن يحدث أبدا وكأن هناك مصباح لتحقيق الأمنيات او ربما حورية تتدلل بين صفحات البحر فاستمعت لدموع تلك الفتاة البائسة الحائرة فمنحتها تحقيق لامنيتها وها قد أتي صوته الرجولي العميق من خلفها يردد
مش قولنا نبعد عن اليخوت والبحر ناوية تنخطفي تاني ولا أيه
فتحت عينيها على مصرعيها ثم التفتت للخلف لتجده يقف مقابلها بطالته التي لم تفشل يوما بالسيطرة عليها نهضت عن الرمال وهي تردد بابتسامة مشتتة
انت!
وضع أيان يديه بجيوب بنطاله القصير ومن ثم اقترب وهو يردد
أيوه أنا..
ثم منحها نظرة أربكتها قبل أن يستطرد
اتعودي انك هتشوفيني كل ما هتتهوري وتركبي يخت غلط او تفكري تقربي من المياة.
ابتسمت على دعبته اللطيفة وإن كانت تحمل معنى مبطن بقلقه عليها ربما يشعرها بأنها تعني له انتبهت لذاتها الهائمة به كالبلهاء فلعقت شفتيها بارتباك ساد الصمت ليقطعه أيان حينما قال بخبث
شكلك مش مرتاحة لوجودي أشوفك بعدين.
وكاد بالمغادرة فركضت لتجتاز طريقه وهي تردد بلهفة
لا بالعكس أنا فرحت إنك هنا.
توقف عن المضي قدما ثم تطلع لها فوجدها تغلق عينيها باحراج شديد ومن ثم سمحت لذاتها بالجلوس أرضا ثم أخذت تردد بتشتت
أنا مش عارفة مالي بجد من ساعة ما شوفتك وأنا متلخبطة..
والتقطت نفس طويل قبل أن تتابع بضيق
بحاول أخرجك من دماغي مش عارفة ومستغربة لاني مشفتكش غير كام مرة.
ورفعت عينيها اللامعة بالدموع تجاهه وهي تشير بأصبعها تجاهه
أنا مخطوبة وهتجوز كمان شهرين والمفروض اني بحب خطيبي طب ليه بفكر فيك دايما.
ابتسم أيان وهو يتابعها بمكر وعدم تصديق لنجاحه السريع بخطته التي لم تكلفه عناء انخفض لمستواها ثم عاونها على الوقوف ليمنحها نظرة واثقة كسرها بعد دقيقة من الصمت حينما قال
هتصدقيني لو قولتلك اني لما شوفتك حسيت بشيء غريب.
ورفع شفتيه بعدم اكتثار
يعني واحدة بتتعرض لاعتداء وساعدتها واتعرضت للمۏت قدام عيوني وجايز لو نزلت المية وراها
بوقت زي ده مكنتش أطلع حي وبالرغم من كده خاطرت بحياتي وانا معرفش ايه اللي ممكن يربطني بيها.
ثم ابتسم بمكر
بس ده ميمنعش انك طلعتي جميلة.
ابتسمت روجينا ثم قالت
أنا مش فاهمه انت عايز تقول ايه
اعتلت معالمه الجدية وهو يردد بثبات مخيف
اللي قصده بكلامي أن القدر بيلعب لعبته احيانا أوقات بنقابل أشخاص وبيختلط علينا الاعجاب بالحب وأحيانا بينفرض علينا كره أشخاص من قبل حتى ما بنشوفهم يمكن لو اتقابلوا في ظروف تانية غير دي كان ممكن يكون في أمل ان الحياة ما بينهم تبقى طبيعية..
شتتها كلماته الغامضة فودعها بابتسامة خبيثة وهو يشير لها بيديه
الجو برد أشوفك بعدين.
وتركها ملبكة فيما قاله وغادر والابتسامة تتسع وجهه المنتصر!
تناولت الطعام في جو من الالفة وسط نساء الدهاشنة ارتحت للحديث برفقة رواية وريم وأحبت نادين بمرحها الذي يصنع البهجة ودت لو جلست معهن العمر بأكمله الى أن حان وقت الرحيل هبطت تسنيم من الأعلى لتغادر فانخطف لونها وتشنجت قدميها عن المضي قدما حينما رأت أمامها صورة معلقة تحمل أخر شخص توقعت رؤياه!!
تلك الفتاة الهزيلة تحمل بقلبها ضغينة من الاسرار والمتاهات التي جعلتها أسيرة مقيدة وهاجسها كره الرجال حد المۏت فلم تواجه بشاعة رجل واحد بل نخر القدر عظامها لتكون الشاهدة الوحيدة على وقعة ستهز أرجاء منزل كبير الدهاشنة فماذا اذا اصبحت منهما والسؤال المهم هل ستتمكن بالبوح بالسر المرتبط بصاحب تلك الصورة