الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية نرمين الجزء الاول

انت في الصفحة 15 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز

صدقينى يا دادة
دادة انتى وهو فاكرينى مش عارفة حاجة
انا بقى عارفة وفاهمة كل حاجة
نيرمين وبدا عليها الارتباك اكثر فاهمة ايه
دادة سيف بيحبك يا نيرمين
دق قلب نيرمين بقوة واحمر وجهها وكادت ان تطير من روعة هذه الجملة ولكنها فى نفس الوقت لا تصدق وبدا عليها الاندهاش وهى تنظر لدادة فاطمة
دادة مالك تنحتى كده ليه ايوة بيحبك وانتى كمان بتحبيه
نيرمين انا
دادة ايوة انتى ولعلمك بقى انا متأكدة ان سيف نفسه يقولك بس متردد
بدا على نيرمين الخجل ولم تعرف بماذا ترد
دادة انا قلتلك ده لانى شايفة كل واحد فيكو بيحاول يخبى على التانى ومصرين تعذبوا نفسكوا مش عارفة ليه
نيرمين انتى بس متهيألك يا دادة انتى جيبتى الكلام ده منين
دادة انا عارفة سيف كويس اوى وبقرا كل اللى بيفكر فيه
وانتى باين عليكى حبك ليه مهما تحاولى تخبى
صدقينى يا نيرمين انا حاسة ان سيف بيحبك واتمنى انك تحافظى على الحب ده انا بقولك الكلام ده علشان مضيعهوش من ايدك
بينما كانت تلك المحادثة تدور بين دادة فاطمة ونيرمين كان سيف جالسا فى مكتبه مترددا هل يذهب الى نيرمين ليخبرها عن حبه لها ام ينتظر حتى يتأكد من شعورها نحوه
لقد احتار كثيرا
مد سيف يده واخرج الورقة التى رسمها واخذ يتأمل فيها وهو يفكر
ثم سمع صوت سيارة عمر فاخفى الورقة بين الملفات
استاذن عمر للدخول على سيف فأذن له
عمر هاى سيف ازيك
سيف اهلا عمر تعالى
عمر مالك يا كينج ايه اللى حصلك مجيتش النهاردة ليه
سيف مافيش كنت تعبان شوية
عمر كنت تعبان ولا مشغول مترسى على بر
سيف ايه ياعمر انت هتحقق معايا ولا ايه
عمر لا ابدا انا بس عايز اطمن عليك
سيف هاا فين الاوراق اللى انت عايزنى امضيها
اعطى عمر الملفات لسيف اتفضل
قام سيف باعتماد الاوراق ثم اعطاها لعمر قائلا فى حاجة تانية عايزنى امضيها
عمر لا خلاص كده
سيف انا اتصلت بفايز بيه وحدت معاه معاد تانى علشان نخلص شغلنا معاه
عمر بس ياريت المرة دى تحضر متغيبش زى المرة اللى فاتت
غير سيف مجرى الحديث قائلا ايه مستنى ايه انا مش مضيت الاوراق
عمر الله الله انت بتزحلقنى يا سيف
ايه مش هتعزمنى على الغدا ولا ايه
سيف مقصدش خالص اللى انت بتقوله ده بس اكيد فيه شغل وراك لازم يخلص ولا ايه
عمر متخافش الشغل اللى ورايا ينفع يتأجل مش مستعجل يعنى
فشل سيف ان يقنع عمر بالذهاب كما فشل فى ايجاد حجة تمنعه من البقاء
اما نيرمين فبعد كلامها مع دادة فاطمة عادت لتساعد زينب ورقية وهى فى غاية السعادة والفرحة مما سمعته من دادة فاطمة وامتلات بالحيوية والنشاط ولم تعلم نيرمين بوصول عمرالتى كانت تتجنب ان تتواجد معه فى مكان واحد لانها لا ترتاح لنظراته وايحاءاته 
قامت نيرمين باعداد السفرة وتنظيمها على اكمل وجه ثم قامت بمساعدتهم فى رص الاطباق بطريقة جميلة ومنظمة ثم وقفت تنتظر قدوم سيف وهى تتحدث مع دادة فاطمة عن كيفية وضع الفوط بطريقة انيقة حتى تعطى مظهرا جذابا ثم سالتها انا حاسة ان فيه اطباق ومعالق زيادة يا دادة هو فيه حد تانى هياكل معانا ولا ايه
وقبل ان تخبرها دادة فاطمة كان سيف وعمر فى طريقهما للسفرة عندما رآها سيف تغير وجهه وتضايق انها ستجلس على الطاولة التى سيجلس عليها عمر 
والحقيقة ان نيرمين تفاجأت بقدومهم فارتبكت ولم تعرف كيف تتصرف اتتركهم وتذهب لغرفتها ام تجلس معهم 
ارتباكها هذاجعل من غير اللائق ان تتركهم وتذهب غرفتها لانهم قد جلسوا بالفعل
دادة واقفة ليه يا نيرمين اقعدى
عمر اكيد مكسوفة منى لو كده انا ممكن اقوم عادى
دادة اقعدى يا نيرمين عمر مش غريب ثم نظرت الى عمر واكملت ده زى اخوكى مش كده ولا ايه ياعمر
عمر هاهطبعا طبعا
جلست نيرمين وهى فى غاية الحرج ولم تتمنى ان تجلس معه على طاولة واحدة
كان سيف يكتم غيظه وهو يراقب نظرات عمر لنيرمين وايضا كان يراقب رد فعل نيرمين
التى بدا عليها الخجل وكانت لا ترفع بصرها من الطبق الذى امامها
لم تكمل نيرمين تناول طعامها فلم تتناول شيئا وقامت قبلهم جميعا
دادة مكلتيش ليه يا نيرمين
نيرمين شبعت يا دادة معلش مش هقدر آكل اكتر من كده
عمر الظاهر انها لسة بتتكسف منى ثم نظر الى سيف بلؤمه المعروف وقال المفروض تعتبرنى زى سيف ولا ايه يا دادة
دادة وهى لاتفهم مايرمى اليه عمر هى بس طبعها خجول شوية
عندما انتهوا من تناول الطعام وجلس عمر مع سيف يتناولان القهوة
عمر على فكرة ياسيف نسيت اقولك ان عمتك اتصلت بيا واشتكتلى منك كتير
سيف متعجبا اشتكتلك منى اناليه
عمر علشان مبتسالش عليها خالص قالتلى بقاله كتير مابيسالش عليا ولا كإنه له عمة المفروض يطمن عليها
سيف وهو بتنهد معلش الواحد دماغه مشغولة هبقى اتصل بيها واصالحها
عمر بخبث الله يكون فى عونك انت هتلاقيها منين ولا منين
ثم قام بالتلميح لسيف قائلا وسلمى كمان زعلانة منك جدا 
سيف ودى زعلانة ليه هى كمان
عمر انا مش عارف ليه يا اخى انت مطنشها اوى كده مع انها متفرقش حاجة عن ناس تانية
سيف قصدك مين بناس تانية
عمر مقصدش حاجة انا قصدى ان سلمى مهتمية بيك من زمان ودايما بتسال عليك حتى لما بتيجى مع عمتك بحس انها بتحاول تقرب منك وانت ولا انت هنا وانا مش شايف فيها عيب ليه مش بتفكر ترتبط بيها
سيف احنا هنرجع للكلام ده تانى يا عمر ماخلصنا منه بقى
عمر عايز بس افهم انت ليه مش مديها اهتمام
سيف ببساطة شديدة اوى مغرورة وشايفة نفسها وطايشة كمان
مش دى اللى الواحد يحملها مسؤلية بيت وتقدر تشيل اسمى وانا مطمن عرفت بقى
عمر محاولا اقناعه يا سلام عليك يا سيف بكره تعقل ياسيدى 
سيف لو سمحت يا عمر قفل على الموضوع ده ومتكلمنيش فيه تانى
نيرمين جالسة فى حجرتها مستلقية على سريرها وهى تفكر فى ما قالته دادة فاطمةكلما تذكرت هذه الكلمة التى وقعت على قلبها كنسيم الربيع فى حرارة الصيف القاسېة ابتهجت وزادت سعادتها 
نسيت نيرمين انها غدا ستقابل شخصا ما قد يكون له علاقة قرابة لها وان هذا سيؤثر بالتأكيد على استمرار اقامتها فى القصر
وكل ما كان يشغل تفكيرها هو كلام دادة فاطمة وتمنت ان يكون كلامها هذا صحيحا تأملت نيرمين فى التغيير الذى طرأ على معاملة سيف لها كيف تحولت تلك المعاملة من القسۏة الى ماهو عليه الآن
وبينما هى تفكر كذلك تذكرت ان خالد سياتى غدا وان شيئا ما لا تعرفه ينتظرها فتحولت تلك السعادة الى قلق شديد
ولتتخلص من ذلك القلق الذى غطى على سعادتها اغمضت عينيها وهى تسترجع جملةسيف بيحبك يا نيرمينونامت على تلك الكلمة التى ظلت تتردد فى عقلها لتذهب فى نوم عميق بكل طمأنينة وتفاؤل بما سيجرى غدا
اما سيف فكان مسترخيا فى بانيو حمامه رافعا راسه لاعلى وهو يفكر فى ما يمر به من شعور جديد مضى وقت طويل كان مفتقدا فيه لهذا الشعور
لقد كان قلقا من مقابلة خالد غدا يا ترى هل سيمر ذلك اليوم بدون حدوث ما يعكر صفو الحياة الجديدة التى بدأ سيف يعيشها
بعد ان انتهى من اخذ حمامه ارتدى منشفته ووقف امام المرآة ووضع بعض الطيب ذو الرائحة الرائعة ثم قام بتمشيط شعره
وهو يواجه ملامحه التى تفضح ما بقلبه من حب بدا على جميع ملامح وجهه ولاول مرة يرى سيف البهجة تعلو ملامحه الهادئة التى ظلت زمنا عابسة غاضبة لا تضحك الا مجاملة
فى الصباح استيقظ سيف باكرا قلقا وهو يفكر فى قدوم خالد وتمنى ان تكون تلك المقابلة لن تسفر عن جديد
مضت الساعات الاولى من اليوم وسيف منتظر خالد فى غرفة مكتبه فى قلق
رن جرس الهاتف امسك سيف الهاتف بسرعة انه خالد ايوة يا خالد انت فين
خالد انا جاى دلوقتى فى الطريق ربع ساعة واكون عندك
طلب سيف من رقية اخبار نيرمن ان تجهز لمقابلة خالد لانه فى طريقه اليه
عندما علمت نيرمين بذلك كاد قلبها ان يخرج من صدرها من شدة دقاته 
كانت قلقة جدا وتمنت لو تعلم بالشخص الذى تعرف على صورتها حتى يرتاح قلبها
تجهزت نيرمين وارتدت اجمل الملابس وظهرت بمظهرها الانيق المعتاد
وظلت جالسة فى غرفتها تنتظر ان يطلب منها سيف النزول
جاء خالد بصحبة الدكتور اسامة ومعه رجل كبير فى السن ودخلو غرفة المكتب واستقبلهم سيف مرحبا بهم
نظر سيف الى ذلك الرجل المسن وجدد الترحيب به
ثم مال على خالد وقال بصوت منخفض هو ده يا خالد اللى اتعرف على الصورة
خالد ايوة 
سيف مقولتليش بقى يقربلها ايه
خالد اهدى يا سيف هتعرف كل حاجة دلوقتى تقدر دلوقتى تبلغ الانسة نيرمين اننا فى انتظارها
طلب سيف من رقية ان تبلغ نيرمين بوصول خالد ولتطلب منها الحضور
جاءت نيرمين ووقفت على باب المكتب وقلبها يدق خوفا وقلقا
سيف تعالى يا نيرمين
دخلت نيرمين وهى تنظر الى الارض خجلا وقلقا فى نفس الوقت
ثم نظرت الى سيف كانها تساله ماذا افعل
سيف بلطف استريحى يا نيرمين
جلست نيرمين فى ركنة وحدها تنتظر ما سيطلبوه منها
هنا قام دكتور اسامة ثم تقدم منها ببطء ثم قال انسة نيرمين شايفة الشخص ده
نظرت نيرمين الى ذلك الرجل المسن وعندما راته احست بشئ غريب انها تألف وجهه واحست بشئ من الحنان تجاهه
قال ذلك الرجل المسن بوجهه الطيب فاكرانى ولا لا يا بنتى 
نيرمين وهى تتأمله وعقلها يحاول البحث عن وجه ذلك الرجل اين راته ولكنها فشلت فى تذكره
فهزت راسها بالنفى وهى ما زالت تبحث فى عقلها عن ذلك الرجل
دكتور اسامة معقول مش فاكرة خالص ان كنتى حتى شوفتيه قبل كده ولا لا
نيرمين هزت راسها بالنفى وهى تضغط على عقلها لتتذكر ولكنها فشلت
دكتور اسامة فى حد يتوه عن والده برده
فتحت نيرمين عينيها من المفجأة ثم نظرت الى سيف الذى تفاجأ هو ايضا
نيرمين وهو ده...........
دكتور اسامة ايوة هو ده والدك
تقدم الرجل المسن واقترب من نيرمين ثم قال قومى يا بنتى تعالى 
كان
قلب نيرمين يدق ولم تكن تعلم ماذا تفعل
وكان سيف واقفا وقد اخفض بصره الى الارض ولم ينطق بكلمة
خالد هاا يا نيرمين مش هتروحى مع والدك ولا ايه
رفع سيف راسه من تلك الكلمة كانه يريد ان يعترض ولكنه لا يستطيع ان يفعل ذلك
نظرت نيرمين الى سيف وعيناها تبرقان من دموع قد حبستها انها لا تعلم اترتمى فى حضڼ والدها الذى اتى
ليأخذها ام تحزن لفراق مهد حبها الذى ولد ويبدو انه لن يستمر
دكتور اسامة ايه يا نيرمين مالكانتى مش حاسة انه والدك ولا ايه
نيرمين بصوت مخڼوق بعض الشئ لا ابدا دا بس من المفاجأة
الرجل المسن يلا يا بنتى انا دورت عليكى كتير وما صدقت انك
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 36 صفحات