رواية نرمين الجزء الثالث
ومحتاجة تعتمد من حضرتك وعمالين نتصل على حضرتك بقال نا كام يوم وتلفونك مقفول
سيف طيب طيب
انا هاجى
مجدى نسيت ابارك لحضرتك عمر بيه طلع براءة
الجرايد كلها ناشرة الخبر
تطاير الشړ من عيون سيف وهو يقول انت متأكد من الكلام ده
مجدى طبعا يا سيف بيه متأكد
اتصل بيا من شوية وسأل على حضرتك وقال انه عايزك ضرورى وهييجى على الشركة دلوقت
اخفض سيف الهاتف وهو ينظر امامه پغضب
بينما ظل مجدى يرددألو!!
الو!!
سيف بيه!!
سيف بيه!!
زم شفتيه متعجبا ثم اغلق الهاتف
اما سيف فأمسك بسلاحھ وتفقده ثم وضعه بين ملابسه واخذ مفتاح سيارته وانصرف ليستقل سيارته متجها الى الشركة
وصل عمر قبله الى الشركة فسأل على سيف ربما يكون قد حضر ولكنه لم يجده
ثم انصرفوا جميعا وتبقى معه الاستاذ مجدى واخبره ان سيف مؤخرا اصر على فض الشراكة بينه وبين عمر وانه حاول ان يقنعه لكن هذه المرة سيف مصر على رأيه
وكان معه الاوراق والمستندات الخاصة بعقد الشراكة فقال له
انا مجهز كل حاجة لو حضرتك موافق تمضى وتخلص الموضوع مافيش مانع ولو شايف اننا نستنى شوية يمكن حضرتك تقدر تقنعه فده افضل لانى شايف ان وجودك فى الشركة مكسب لينا ولو انت سيبت الشركة هتبقى خسارة كبيرة اوى
امسك عمر بالمستندات واعتمدها لتنفض شراكته بسيف بعد مدة عمل دامت بينهما لفترة طويلة وكانت مكللة بالنجاح بفضل تعاونهما المستمر كيد واحدة
تنهد عمر پألم لانه سيف ارق تلك الشركة التى ساهم فى تكبيرها مع سيف يدا بيد وظل يتذكر اللحظات الجميلة التى قضاها مع احب واقرب انسان الى قلبه انه سيف الاخ الحنون والقلب الطيب
نظر اليه مجدى بحزن قائلا انا كان نفسى ده ميحصلش
انا مش عارف انت بعد ما تمشى الشركة دى هتقف على رجليها ازاى
عمر بابتسامة حزينةسيف قدها يا استاذ مجدى ومش انا بس اللى وقفت الشركة وكبرتها سيف كمان بعقله وذكاءه وكفاءته قدر يخليها من اكبرالشركات الموجودة
ومافيش منافس بيقدر يقف قدامه
ورايا اعمال مهمة لازم اخلصها
وياريتك تبقى تيجى تزورنا من وقت للتانى لانك هتوحشنا اوى
عمر بحزنان شاء الله
سلم مجدى عليه بحرارة ثم تركه وذهب
بينما قام عمر بتفريغ مكتبه من جميع الاوراق المهمة والاغراض المتعلقة به ووضعها فى الحقيبة التى كانت موضوعة جانبا
دخل سيف مكتب عمر بلا استئذان وهو ينظر اليه بنظرات حاړقة
وضع سيف يده فى جنبه ليخرج مسدسه دون ان يظهره وهو يتقدم للامام وعينيه يتطاير منها الشړ
قلق عمر من نظرته فترك الاغراض التى كان يلمها وتقدم ناحيته بخطوات بطيئة وهو يقول كويس انك جيت يا سيف لانى كنت عايزك فى موضوع مهم جدا
اخرج سيف مسدسه من جيبه وشهره فى وجه عمر دون ان ينطق بكلمة
توقف عمر فى مكانه وهو ينظر الى المسډس ثم نظر الى سيف قائلا ايه ده يا سيف !!
بترفع المسډس فى وشى !!
ممكن تهدى وانا هفهمك كل حاجة
سيف بصوت غاضب يحمل رغبة حقيقية فى الاڼتقامانا قولتهالك قبل كده يا عمر
لو لمست نيرمين ھقتلك
رفع عمر كفيه فى مواجهته ليهدئه قائلا بصوت مرتبكاهدى يا سيف
اسمع منى الاول ارجوك
متضيعش نفسك
سيف بحزن شديد وعينين لامعتينهو انا لسة هضيع
ما انا ضعت خلاص
نظر الى عمر وقد زرف دمعة من عينية علم منها عمر انه سيطلق عليه الآن وانطلقت الطلقة لتخترق صدر عمر
اصابته الطلقة على الفور
وضع عمر يده على موضع الطلقة وهو ينظر الى سيف بعيعين حمراوين ثم خر على ركبتيه وعينيه تنظر الى سيف
ظل سيف واقفا وعينيه تدمعان حزنا عليه فهو صديقه وابن عمه واخيه وكل ما كان له فى الدنيا طرأ على ذهنه فى تلك اللحظة جميع اللحظات الجميلة التى قضياها سويا فاقترب منه ووقف ينظر اليه بعينيه الدامعتين وهو لا يصدق الحالة التى وصلا اليها
كان عمر قد وقع بجنبه على الارض ورفع يده التى اسطبغ لونها بلون الډماء التى عليها وامسك بساق سيف وهو يقول بصوت ينازعتق تل أأخوك يا سسيف
آه
وقع المسډس من يد سيف وهو يبكى عليه ولا يحرك ساكنا فى حركاته
اجتمع جميع الموظفون واسرعوا الى مكتب عمر بعد سماع صوت العيار النارى ودخلو المكتب ليجدوا عمر غارق فى دمائه وسيف يقف امامه وعينيه تدمعان
حدث هرج ومرج بالمكان واسرع الاستاذ مجدى الى عمر الذى كان ملقى على الارض واقام رأسه لاعلى وهو يقول بصوت مڤزوع
ليه كده يا سيف بيه
اتصلوا بالاسعاف بسرعة الراجل ھيموت مننا
نظر عمر الى مجدى قائلا بصوت متقطع ومتعب للغايةسيف
معملش حاجة
أأنا اللى ضړبت نفسى
لو البوليس جه قولهم كده
ارجوك يا استاذ مجدى
مجدى وهو يبكىحاضر يا عمر بيه بس متتكلمش اهدى خالص الاسعاف جاية دلوقت
نظر سيف بعينيه الدامعتين الى هاتفه الذى رن اكثر من عشر مرات ليجدها دادة فاطمة
فتح عليها فقال ت لهبقال ى كتير بتصل عليك يا سيف
انت فين يا حبيبى انا عايزاك ضرورى
سيف بصوت باكىانا قټلت عمر يا دادة
قټلته
دادة بصوت مڤزوعايه
قټلته ازاى ليه كده يا سيف ليه تضيع نفسك
عمر جه هنا وحكالى كل حاجة
عمر ما اعتداش على نيرمين يا سيف
نظر سيف پصدمة الى عمر الملقى على الارض بين زراع مجدى ووقعت عينيه على دمائه وهو يقول ما اعتداش عليها ازاى
نيرمين قال ت
قاطعته دادة وهى تبكى قائلةما انت لو كنت فتحت عليا من اول ما اتصلت عليك كنت فهمتك كل حاجة الحكاية وما فيها
حكت له دادة ما قال ه عمر بالضبط وسيف ينظر لعمر بعينين دامعتين واحس ان قلبه يعتصر الما عندما علم الحقيقة
اخفض الهاتف من يده بعدما سمعه وهو ينظر الى ابن عمه
ثم اسرع اليه وهو يبعد الناس الملتفين حوله بيده ثم خر بركبتيه على الارض وهو يمسك بيده الغارقة فى الډماء ونظر فى عينيه وهو يبكى قائلا عمر
عمر انت سامعنى
فتح عمر عينيه بصعوبة وهو يتألم وقال بصوت ينازع ومنخفض
ونزلت دمعة من عينه وهو يقول ملمستهاش
ملمستهاش يا سيف
بكى سيف بشدة وهو يقول متتكلمش ياعمر ارجوك
ثم قال بصوت غاضب جدا الاسعاف لحد دلوقت مجتش ليه
مجدى اتصلنا بيها وجاى فى الطريق يا سيف بيه
عمر وهو يتنفس بصعوبةسامحنى يا سيف
الفصل الواحد والخمسون
ظل سيف جالسا بجانب عمر على الارض وهو يمسك بيده الغارقة فى الډماء وقبض عليها وهو يبكى قائلا عمر
رد عليا يا عمر
انا مكونتش اعرف
نظر اليه عمر وهو يغمض عينيه ويفتحها ببطء والعرق يتصبب من وجه قائلا بصوت متقطع ومرهقسيف
قولى
ثم اخذ يتنفس بصعوبة
قولى انك سامحتنى
اخذ يتنفس بصعوبة والم ثم استكمل قائلا انا عارف انى أذيتك كتير
لكن
لكن انت قلبك كبير
واكيد هتسامحنى
ابتسم وهو يتألم قائلا مش كده
هز سيف رأسه وهو يبكى قائلا متتكلمش كتير يا عمر
ارتاح علشان متتألمش
نظر الى مجدى وقال پغضب وهو يبكىشوف الاسعاف مجتش لحد دلوقت ليه
مجدى حاضر
ظل سيف ممسكا بعمر بين زراعيه وهو يسند رأسه على صدره
وقال مطمئنا لهاطمن يا عمر
ان شاء الله هتقوم منها
جاءه مجدى مسرعا وقال الاسعاف جت يا سيف بيه
نظر عمر الى سيف قائلا الحق نيرمين يا سيف
اخذ يتنفس بشدة ثم قال نيرمين هربت
لازم تلاقيها
وياريت تخليها تسامحنى
نظر سيف اليه بعينيه الدامعتين قائلا اطمن يا عمر
ان شاء الله هلاقيها
عمر اجمل حاجة مفرحانى دلوقت
هى نظرة اللهفة اللى شايفها فى عنيك
لسة پتخاف عليا بعد كل اللى عملته فيك
سيف بحزنطبعا يا عمر
انت اخويا
حضر رجال الاسعاف وحملوا عمر الى سيارة الاسعاف
ثم ادخلوه السيارة واغلقوا عليه وسيف يراقب ذلك بدموعه تحركت السيارة به بينما استقل سيف سيارته لينطلق خلفها واتصل على دادة فاطمة ليخبرها انه قادم الي المستشفى وامامه سيارة الاسعاف تحمل عمر اليها
دخل عم حسين ذلك الرجل العجوز الذى كانت نيرمين تساعده بالمال فى بادئ الامر الى بيته البسيط وهو يقول اتفضلى يا بنتى البيت بيتك
دخلت نيرمين بخطوات بطيئة وهى تشعر ببعض الاحراج
تقدمت منى حفيدة حسين وتبلغ من العمر اربع وعشرون عاما فقال تمين معاك يا جدو
حسين دى بقى الست نيرمين اللى كنت حكتلكوا عنها قبل كده
ابتسمت منى وتقدمت لتسلم عليها بحنان قائلةاهلا وسهلا
نورتى البيت
اعرفك بنفسى انا منى وده يبقى جدى
جاءت الطفلة مريم وكانت تبلغ من العمر ثلاث سنوات وامسكت بفستان اختها
نظر حسين اليها بابتسامة وهو يفتح زراعيه قائلا مريومة حبيبة جدو تعالى يالا فى حضڼ جدوا يالا
جرت مريم عليه واحتضنته وهى تبتسم نظرت اليها نيرمين وهى تبتسم واقتربت منها ومدت يدها وهى تقول ازيك يا مريومة مش تسلمى
وضعت مريم اصبعها فى فمعها وهى تشعر بالاحراج من نيرمين
منى روحي لطنط نيرمين يا مريم
يالا يا حبيبتى سلمى عليها
مدت مريم يدها الصغيرة وسلمت على نيرمين فاخذتها نيرمين بين احضانها وضمتها بحنان
حسين اتفضلى يا ست نيرمين هتفضلى واقفة كده
خديها يا منى على اوضتكوا ووريها هتنام فين وتعالى علشان تجهزى الاكل
منى حاضر يا جدو
حسين طبختى ولا لسة اكيد الست نيرمين جاية مرهقة وعايزة تنام مش عايزين نذنبها
منى ثوانى وكل حاجة تبقى جاهزة
نيرمين لالالا انا ماليش نفس خالص
انا بس عايزة ارتاح شوية لانى حاسة بصداع جامد
حسين الف سلامة
بس مينفعش تنامى من غير متاكلى يا بنتى
نيرمين معلش يا عم حسين انا اصلى تعبانة اوى وعايزة انام
حسين اللى يريحك يا بنتى وريها الاوضة منين يا منى
اخذتها منى وادخلتها الغرفة التى ستقيم فيها
كانت غرفة بسيطة ولكنها نظيفة ومرتبة باتقان
نظرت نيرمين الى محتويات الغرفة البسيطة وكان بها سريران
بموازاة بعضهما البعض
منى اختارى السرير اللى يريحك
نيرمين مش فارقة كتير اى حاجة
منى شكلك لسة تعبانة اجيبلك مسكن
نيرمين لالالا انا هنام شوية وهبقى كويسة
منى وهى تبتسم طب انا هسيبك ترتاحى ولو عوزتى اى حاجة ناديلى وانا هجيلك على طول
خرجت منى من الغرفة بينما مدت نيرمين رجليها على السرير وهى تشعر بالارهاق الشديد وضعت يدها على جبينها من شدة الصداع ثم اغمضت عيناها فى محاولة للتغلب على الالم
غير عم حسين ملابسه وارتدى جلباب البيت وطاقية من نفس نوع الجلباب وجلس فى الصالة جاءته منى وهى تقول هى ايه الحكاية بالظبط يا جدو
حسين حكاية ايه
منى حكاية نيرمين
والله ما انا عارف يا بنتى
انا لقيتها جايالى الدكان بحالتها اللى انتى شايفاها دى وكان شكلها تعبان
اوى ومفهمتش منها اى حاجة غير انها كانت فى المستشفى وهربت منها علشان فى واحد بيطاردها هناك وهى دلوقت مش لاقية حتة تروحها
حاولت افهم منها مين ده ولا ايه سبب دخولها المستشفى معرفتش
منى بس دى شكلها تعبان اوى
حسين واحنا فى ايدينا ايه نعمله
على العموم اهى قاعدة عندنا لحد ما ربنا يسهل
منى هى مالهاش اهل خالص
حسين مش عارف وبعدين هى قاعدتها عندنا هضرنا فى ايه
كفاية انها كانت بتساعدنى فى يوم من الايام فى عز ما كنت محتاج
دلوقت لما تلجألى اتخلى عنها
منى لأ طبعا يا جدو مينفعش وبعدين دى باين عليها طيبة اوى
نفسى اعرف حكايتها ايه
ظل سيف ودادة فاطمة منتظرين خروج عمر من غرفة العمليات وهم يراقبون عقرب الساعة
اخذت الساعة تمر الواحدة تلو الاخرى وسيف ينظر الى الغرفة بقلق
دادة وهى تضع يدها على كتفهاهدى يا سيف ان شاء الله هيقوم بالسلامة
سيف وعينيه تلمعان بحزنانتى متعرفيش يا دادة انا كنت بحبه قد ايه انا كنت بعتبره زى اخويا بس هو اللى اضطرنى اعمل فيه كده
دادة انت اتسرعت برده يا سيف
انت ټقتل!!
انا لحد دلوقت مش مصدقة
بس اقول ايه قدر وكتوب
تفاجأت دادة فاطمة بقدوم ندى وزوجها ومختار
جرت ندى اليهم بلهفة وهى تقول ايه اللى حصل يا دادة عمر ماله
دادة اهدى بس يا ندى عمر ان شاء الله هيبقى كويس
ندى وهى تبكىبيقول وا انه فى غرفة العمليات بيطلعوله الړصاصة
انا عايزة افهم رصاصة ايه من اللى ضربه بالړصاص
نظر سيف الى دادة فاطمة وهو يتنهد بضيق ثم الټفت للجهة الاخرى
فقال ت دادة مش عارفة
على العموم كل حاجة هتبان بس اهم حاجة ادعيله ربنا يقومه بالسلامة
ندى وهى تبكىيارب يا دادة
ياااارب
استيقظت نيرمين بعد مرور عدة ساعات قليلة ونظرت حولها
وتذكرت انها تركت المستشفى وهى الان تقيم فى بيت عم حسين
شعرت بالالم لفراقها لدادة كما انها لن ترى سيف مرة اخرى ظلت جالسة فى السرير وهى غارقة فى افكارها وعيناها تنظر للامام بحزندخلت عليها منى بعد ان طرقت الباب عدة طرقات خفيفة
فاقبلت عليها مبتسمة وقال تازيك دلوقت يا نيرمين
كويسة
نيرمين وهى تبتسم الحمد لله احسن
منى انا حاسة انك محرجة حبتين
خدى راحتك خالص البيت بيتك
وعلى فكرة انا جيبتلك هدوم من بتاعتى علشان تغيرى فيها
نيرمين مش عارفة اشكركو ا ازاى على جميلكوا ده
منى متقول يش كده يا نيرمين احنا اهلك
دخلت مريم الصغيرة وهى تنظر الى نيرمين باحراج وارتمت فى حضڼ اختها منى
نظرت اليها نيرمين وهى تبتسم قائلة تعالى يا عسولة اما اقولك
منى روحى لطنط نيرمين يا مريم دى بتحبك
مريم لأه
نيرمين كده
طب انا مخصماكى
منى شوفتىاهى طنط زعلت منكروحيلها يالا
ذهبت اليها مريم وهى تبتسم فامسكتها نيرمين واجلستها على رجليها قائلةقوليلى بقى اسمك ايه
مريم مييم
نيرمين وهى تبتسممييم!!
لأقولى مرررريم
مريم مييييم
نيرمين طب بلاش مريم قولى نيرمين
مريم نيممين
نيرمين ايه ده انتى شلفطى اسمى خالص
قولى نررررمين
مريم نيمممممين
منى وهى تضحك مافيش فايدة متحاوليش
نيرمين ربنا يخليهالكوا يارب ماشاء الله عليها عسولة وډمها
خفيف
منى عقبال ما تجيبى زيها واحسن منها
نيرمين بحزنان شاء الله
منى مش عارفة ليه حاسة ان عنيكى فيها حزن غير طبيعى
نيرمين من اللى شوفته فى الدنيا
منى واضح ان حكايتك حكاية
نيرمين حكايتى ولا فى الروايات
منى طب ما تحكيلى وفضفضى عن اللى جواكى يمكن ترتاحى
تنهدت نيرمين وهى تقول اللى جوايا ميتحكيش
منى بحزنللدرجة دى!!
نيرمين واكتر
منى طب ما تطلعى اللى جواكى وجربى يمكن لما تلاقى حد بيشيل معاكى يخف الحمل عليكى شوية
وصدقينى اى حاجة هتقول يها مش هتطلع بره يعنى سرك فى بير
نظرت اليها نيرمين بحزن ثم قال تهبقى احكيلك كل حاجة بس فى الوقت المناسب
خرج الطبيب من غرفة العمليات وهو يتنفس من اثر الضغط النفسى الذى مر به
اقبل عليه الجميع وسيف اولهم فقال لهطمنى يا دكتور
حالته عاملة ايه
الطبيب الحمد لله قدرنا نشيل الړصاصة
لو كانت اتحركت مللى واحد كانت اخترقت القلب لكن ربنا ستر يعنى كان بينه وبين المۏت خطوة
تنهد الجميع بارتياح نظر سيف الى الطبيب قائلا طب هو دلوقت فايق
اعرف اكلمه
الطبيب حاليا لسة
بس كمان كام ساعة كده هيفوق وتقدروا تشوفوه بس ياريت متطولوش معاه فى الكلام لان حالته صعبة شوية
عن اذنكوا
تنهد سيف بارتياح وهو يقول الحمد لله
الحمد لله
حضر البوليس الى المستشفى وتفاجأت دادة فاطمة بقدومهم قائلة
سيف الحق
البوليس جه
هتقول هم ايه انا خاېفة ليخدوك
سيف بصوت هادئاهم حاجة انى اطمنت على عمر وبعد كده كل حاجة سهلة
دادة لا يا حبيبى متقول هومش حاجة علشان خاطرى كفاية اللى احنا شوفناه هو كل ما نخلص من مصېبة نقع فى مصېبة تانية
اقبل الضابط على سيف فسلم عليه قائلا ازيك يا سيف بيه
سيف بابتسامة خفيفة الله يسلمك
الضابط احنا سألنا الدكتور وقال انه مينفعش نتكلم مع عمر دلوقت ياريت حضرتك تبقى تشرفنا علشان ناخد اقولك ونعرف من حضرتك تفاصيل الواقعة
احنا عاينا المكان واخدنا السلاح علشان نعاين البصمات وسألنا بعض الموظفين اللى كانوا موجودين ساعة الحاډث وقال وا انهم ما شافوش حاجة بعنيهم بس عمر قال هم انه هو اللى ضړب نفسه الكلام ده صحيح