ميراث الۏجع ح2
اخيرا انجزت شغلي والحمد لله واخد مبلغ محترم يعوض غيابي المهم زي ما فهمتك متقولش لحور او ماما إني جاي بكره..عايز اعملهم هما والولاد مفاجأة..أنا جايبلهم حاجات حلوة اوي هيتجننوا عليها.
قهقهة تيمور ماشي ياعم مش هقولها..المهم جبتلي اللي وصيتك ولا ظبطت مراتك وصيغتها ونسيت اخوك
ضحك بدوره صيغتها ايه بس ده حتة سلسلة صغيرة كانت طالباها مني وطبعا جبتلك اللي طلبته ولماما وشروق والولاد.
وانت أكتر يا تيمور هانت واكون عندك وافضل معاك لحد ما تزهقك مني.
عادي لما ازهق هطردك واطلعك شقتك..
بقا كده برضوماشي يا كبير.
هيما عشان خاطري خد بالك وانت سايق الموتوسيكل بالليل بلاش السرعة بتاعتك دي.
محمد رسول الله.
بالساعات الأولى من الليل اخذ وضعه فوق دراجته البخارية بعد أن أسكن هداياه بالصندوق الخلفي وانطلق بطريقه ذاكرا الله ليؤنس رحلته صوب الوصول لعائلته التي اشتاق جميعها..اقترب من بيته بعد ان التهم أغلب المسافة والطريق رائق لتبرز أمامه بغتة سيارة معاكسة أطاحت بدراجته قبل أن ينفصل عنها طار جسده لمسافة ما سقط بعدها
أسرع إليه سائق السيارة مائلا عليه بفزع
أنت كويس يا استاذ.. أنا أسف والله وعارف اني غلطان ومشيت عكس الطريق بس اتغريت في الطريق الفاضي..طمني الله يكرمك.. قوم معايا اوديك للمستشفى.. بس بالله عليك ماتبلغ عني انا عايز ارجع لعيالي.
اندفع السائق برجاءه الملعثم المتلاحق وهو يحاول استجداء إبراهيم والاطمئنان عليه لينتصب الأخير على قدميه قائلا بابتسامة تعجبها الرجل حصل خير بس خد بالك بعد كده بلاش تجازف وتمشي العكس.
اعتلى أبراهيم دراجته بعد ارتداء خوذة رأسه وقال
مفيش داعي.. أنا هروح بيتي ارتاح.. الحمد لله المسافة قريبة من هنا.
نوفيلاميراث الۏجع بقلم ډفناعمر
وصل لأعتاب بنايته والدوار يكتنفه لكنه يقاوم سيكون بخير إن حظى ببعض النوم..تمهلت خطاه أمام باب شقة والدته وراح ينظر إليه بطريقة بدت غريبة كأنه يحفره بعقله ثم طرقه برفق لتبرز من الداخل وتجذبه بعناق وهي تهلل حمدا لعودته.
جلس قبالتها وغيامة تحتل عينه لكنه يقاومها بقوة وهو يهتف لها قلبك دليلك يا أمي.. أديني جيت اشوفك قبل ما اطلع شقتي.
تشبثت بكفه برجاء أنا عارفة إنك مشتاق لعيالك ومراتك بس كمل الليلة معايا عايزة اشبع منك يا هيما.. انت متعرفش ازاي كنت خاېفة عليك وواحشني.
لا تعرف لما تلجم لسانها وشعرت بالعجز لقول شيء تريد مكوثه بشده دون تركه لكن كيف تمنعه عن صغاره.. تنهدت وهي تقول اخيرا اللي يريحك يا ابني خلاص اطلع لولادك ومراتك اشبع منهم وبكره بإذن الله تنزل تبات معايا.
أومأ لها ثم أخذها بعناق طويل ثم أعطاها هداياها ومن ثم صعد لشقته.
إبراهيم!!
هكذا صاحت حور قبل أن تندفع بقوة لتغوص بصدره وتحوط خصره بذراعيها ياااه.. وحشتني.. وحشتني اوي يا ابراهيم.. طول الوقت كان قلبي مقبوض معرفش السبب بس خلاص انت جيت بالسلامة
ابتسم وهو يتحسس وجهها بحنان ومازالت الغيامة تسيطر على رؤيته والدوار يزداد لكنه بعزيمة كبيرة يتماسك..
تعالى شوف العيال و...
شوفتهم عديت علي أوضتهم قبل