الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية عيشة من 11-15

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الحادى عشر  
دمعة ساخنة سالت من عينيها عندما شعرت بإتهامة الصريح والمهين لها نفذ صبرها فلقد نالت من الإهانة ما يكفى فأردفت صاړخة بوجهه قائلة  
انتوا اية .. مبتحسوش .. رد عليا .. كل اللى شاغلكوا وهاممكوا انها غلطتى ! .. غلط فى اية انا .. ما ترد .. كل مشكلتى ان فيه بنى آدم قذر من اول ما شافنى .. وهو نازل ټهديد وغزل مقرف .. .. محدش عمره حس ولا هيحس بيا حتى انت .. انا مكنتش اعرف ان كل ده هيحصل معايا .. والله ما كنت اعرف .. للدرجه دى انا رخيصة فى نظركم .. عمالين تلطشوا فيا يمين وشمال .. حرام عليكوا بقي .. حرااااااام ..

كانت تهتف بكل ذلك وتسيل الدموع من عينيها الحمراوتين وهى فى حالة ڠضب هستيرى .. فى حين لم يتمالك آسر نفسه ..  
مش ذنبى يا آسر .. والله ما ذنبى ! 
مسد على شعرها فى حنو مسكينة ذات العشرون ربيعا تحملت ما لم يتحمله عجوز فى الخمسين وذاقت من الألم ما يكفى لهدم جبل لم يستطع هدمه قوم يتيمه .. مغ.. مهانه والآن فى احضانه استشعر ضربات قلبها القوية اثر عناقه لها فأردف مهدئا إياها قائلا  
ششش .. اهدى انا جمبك .
ابعدته عنها فى عڼف قائلة فى عصبية ومرارة  
ابعد عنى .. امشي .. انا مش عايزة شفقة من حد .. سيبنى فى حالى وامشي .. يلاااا 
تركها لتهدأ وخرج بينما استندت هي بظهرها على الباب هابطة ارضا تمتمت بتعب وتوسل قائلة  
يا رب ! 
خرج يسير فلا كل الشوارع التى أمامه واضعا يديه فى جيب بنطاله حزينا على حالها اقسم ان يتزوجها ويعوضها عن كل الأسى الذى تعرضت له شعر بنغزة فى قلبه ظل يسير حتى وصل على إحدى المقاعد التى تطل على النيل تنهد فى ڠضب .. ضيق .. عصبية ثم سحب جاكيته واتجه لبيته .
فى ادارة أمن الدولة ...
جلس سليم بمكتبه رغم السكون الذي عم على المكان فى وجود آسر ! رفع سليم حاجبيه فى استغراب ونظر لآسر قائلا 
ايه يا ابنى 
ايه 
مزاجك شبه وشك 
مش احسن ما يكون شبه وشك انت ! 
أردف سليم بجدية  
مالك يا آسر انت مش مظبوط من ساعة ما قبضوا على رامز 
تنهد آسر وقص على سليم ما يجول بباله فأردف سليم قائلا  
مش ذنبها يا آسر وبعدين انا اول مرة اعرف انك بتحب ! 
آسر بحنق  
اهو اللى حصل بقي 
أكمل سليم متسائلا  
طب وانت هتعمل اية  
آسر مؤكدا  
هتجوزها طبعا انا بحبها وهحاول على قد ما اقدر انى اعوضها 
سليم بنبرة فرحة 
ربنا يوفقك يا صاحبى قوم انت بقي وافضل وراها لحد ما توافق 
آسر متنهدا وهو يقول  
حاضر 
ذهب سليم واتفق مع دادة خديجة على اخبارها بالزواج منه وانه سينتظر مجيئها طلب سليم تزيين المنزل والتورتة وما الى ذلك واتصل بالمأذون .. طرقت نور باب المنزل ذهب هو عوضا عن دادة خديجة وفتح لها الباب لتصدم فى بداية الأمر وتنظر لباب المنزل مرة اخرى قائلة  
هو ده مش بيتى برضه ولا انا بيتهيألى 
سليم مبتسما  
بيتك 
فأردفت بتساؤل  
امال فى اية 
فتح لها الباب واشار بالدخول قائلا 
ادخلى وانت هتعرفى 
تقدمت بخطوات يملؤها التساؤل رأت البيت مزين فاستغربت واردفت قائلة  
انا

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات