رواية مراد القصل الخامس وثلاثون
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
ارحمي عزيز قوم ذل !
كان هذا كل ما تحتاجه لتفيق من غيها حقا ...
لم تتحمل رؤيته هكذا أزاحت كآبتها و كل كبريائها و غرورها جانبا و چثت على ركبتيها أمامه لاهثة اجتذبته من ياقتي قميصه المرتعش تقبله بنفس اليأس و الحاجة راح يبادلها إياها على الفور كل شيء تبدد من حولهما لم يعد سوى حبهما الذي جارت عليه الخطوب و أخطاء الآخرين
دفعته سلاف بكتفيه للخلف حتى وقع جالسا فأدت حركتها للإنفصال عن بعضها و كأنها تنزع اللحم عن العظم بان الخۏف في عينيه من أن تعود لرفضها من جديد ليس الآن و قد ظن بأنه أخيرا إستعادها !
بددت سلاف كل مخاوفه في اللحظة التالية و هي تزحف إلى حجره تلف ذراعيها حول عنقه و ټدفن وجهها في رقبته تضمه إليها بشدة بينما تشعر بعاطفته تشتاق إليه ربما أكثر من شوقه هو إليها ...
ظل يدغدغ أذنها بهمسات العشق هذه و هو يمسكها بذراعيه باحكام يحتضنها بقوة و كأنه يخشى أن تطير من بين يديه لا يتوقف عن تقبيل شعرها و كتفها ما أجبرها على تقويس رقبتها للخلف لتنظر في عينيه مرة أخرى
إنهما الآن أكثر لمعانا اختفت الدموع فقط الحب و اللهفة ...
أنا بحبك أكتر ! .. همست له و هي تحدق في شفتيه و تلمس لحيته الكثيفة بأناملها الرقيقة
بالكاد تنفس أدهم و هو يفعل المثل و يحدق بشفتيها المثاليتان و لتبيت سلاف هذه الليلة و تعلم إنه انتهى
الخلاف انتهى و لم يعد هناك أي مجال للخصومة بينهما و ايضا.. كانت تعلم شيئا آخر
لقد تركت جميع الاحتيطات جانبا هذه المرة و قد قررت بملء إرادتها سوف تنجب طفلا آخر من حبيبها من زوجها سوف تعود إلى الوطن معه محققة هذه الغاية بالفعل ! !!!!!!!!!!!!
يتبع ...