الأحد 17 نوفمبر 2024

رواية مراد الفصل التاسع والثلاثون

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

صغيرة بينهما و أمالت جسدها تجاهه حتى استقرت رأسها على قدمه أمسكت بيده و ضمتها إلى صدرها 
اعتصرت جفنيها لتنزلق دمعة جانبية و هي تقول بلهجة مرتعشة 
أنا عارفة إنك مضايق من إللي عملته. و عندك حق. أنا مانستش إللي حصل فيا من أي حد. و لا عمري هانسى... بس. أنا عملت كده عشان لمى. عمتها قالت لي راجية تعبانة و عايزة تشوفها. قولي دي لو جرالها حاجة. و جت مايا قالت لها في يوم من الأيام إني منعتها عنها. بنتي ردة فعلها هاتبقى إيه معايا يا مراد !
ظل صامتا حتى بعد أن فرغت لدقيقة.. و لعل كلماتها امتصت شيئا من غضبه ...
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
تنهد بعمق ثم فرك جانب وجهه بقوة قائلا 
طبعا شيء مايزعلنيش أبدا إهتمامك ببنتك. لكن أنا مش بالع قصة أي علاقة بينك و بينهم. قلت لك محدش فيهم يقدر يقرب لك طول مانا عايش. لا راجية و لا ولادها و هما عارفين أنا أقدر أعمل إيه.. مش عايز خضوعك المفاجئ ده يكون سببه خۏفك منهم. ساعتها أزعل منك جدا !!!
هزت رأسها و فتحت عيناها تقابل نظراته القوية تنفست على مراحل متساوية ثم قالت 
أنا عمري ما أخاف و انت معايا. صدقني. الموضوع زي ما قلت لك. عشان لمى.. بس !
لوى مراد شفتيه مقنعا نفسه بما تقول و حاول إصراف عقله عن الأفكار السلبية فغير مجرى الحديث 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
طيب. تحبي نعمل إيه دلوقتي. لسا بدري على ساعة رجوع لمى.. عاوزة نخرج و لا نفضل في البيت 
ابتسمت له و قالت بحب 
لأ. خلينا في البيت.. أنا هقوم أعمل لك غدا حلو. و بعدين نجيب فيلم حلو و نتفرج عليه سوا... الكلام ده مش بيفكرك بحاجة !
ابتسم على الفور فقد ذكرته بلمحات ماضيه معها و الذي لا ينساه أبدا ...
تلك الذكرى التي أشارت لها كان هو بطلها إذ كانا ينتزهان خلال نهار الدوام الدراسي بعد أن هربت إيمان و قابلته أخذها إلى مكانهما السري منطقة نائية من اكتشافه على ضفاف النيل لطالما جلسا هناك و تسامرا و تحابا يومها كانت أمامه كالعادة لا تسمح له بلمسها و كان سيموت لو لم يمسك بيدها على الأقل و هو ما فعله رغما عنها
قبض على يديها يعتصرهما في قبضتيه غير عابئا باحتجاجها ...
سيب إيدي يا مراد. قلت لك 100 مرة مابحبش كده لو ماسبتش إيدي هقوم أمشي !!
كان يبتسم قبالتها مراقبا باستمتاع تعبيراتها الغاضبة و قال فب غثر ټهديدها ضاحكا 
هاتمشي تروحي فين و لسا باقي 3 ساعات على خروجك من المدرسة ماينفعش ترجعي المدرسة بعد ما زوغتي. و ماينفعش تروحي البيت. هاتقوليلهم إيه !
زفرت بحنق هاتفة 
طيب أنا غلطانة إني سمعت كلامك. ماكنش لازم أرضى بكده و أجي أقعد معاك هنا. و ممكن أصلا حد يشوفنا و بابا ېقتلني !!
طمأنها على الفور 
ماتخافيش. محدش ممكن يشوفنا هنا. و بعدين لو حد شافنا مش مشكلة. أنا هاتصرف. و هاخلي ماما تدخل كمان و هاقنعها تقول إنها راحت لك المدرسة لأي سبب و انا كنت معاها. ماتخافيش يا إيمان.. محدش يقدر يئذيكي طول مانا معاكي !
قاومت ابتسامة تتراقص على ثغرها عبست أكثر مواصلة رفضها الواه 
بردو سيب إيدي يا مراد. مش كفاية بعمل غلط و بقابلك من ورا بابا و ماما. أسيبك تمسكني كده و يبقى غلط و حرام. انت عايز مني إيه !
عايز أحبك !

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات