رواية سلا كاملة بقلم سيل وليد
انت في الصفحة 34 من 34 صفحات
يابن فاروق علشان ماضربكش على وشك
ألقى نفسه بأحضانه وارتفعت شهقاته كأنه لم يبك طيلة حياته يردف من بين بكائه
ھموت لو حصله حاجة أنا قصرت مع بابا ياعمو رميت كل حاجة عليه وجريت ورا طموحي مفكرتش في أبويا أنه لما يكبر له حق عليا خليه يفوق ياعمو وأنا أوعدك مش هسيبه تاني أخرجه من أحضانه يضم وجهه بين راحتيه
إنت راجل ودموع الراجل غالية ماتنزلش قدام حد مهما كانت حالته إرفع راسك وأقف وأصلب نفسك متنساش إنك خليفة الچارحي دلوقتي الخبر هينتشر والكل هتلاقيه جاي لازم تقابل الكل وإنت قوي مش حتة عيل ضعيف بيبكي علشان أبوه تعب شوية إنت أرسلان الچارحي تتعامل على كدا همس بجواره
عند غرام
بعد خروجه توضأت وجلست على مصلاها بعد تأديتها ركعتين للواحد القهار تدعو إليه بكل خشوع أن يوفقه الله بدربه وينجي والده قطع خلوتها مع الله رنين هاتفها نهضت تحمله وأجابت
بابا حبيبي عامل إيه
عاملة إيه حبيبة بابا جلست بمسبحتها وأجابته مبتسمة
كويس يابنتي بيذاكر جوا تكلميه
لا خلاص حبيبي حمحم متسائلا
جوزك عندك حبيبتي ولا في شغله
لا هو راح المستشفى والده تعبان شوية وعمو إسحاق كلمه ونزل من ساعة تقريبا
نهض من مكانه مرددا
لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم مش المفروض تكوني جنبه يابنتي
ماشي يابنتي قولت أطمن عليكي يبقى طمنيني عليه لو مش خاېف حد ياخد باله كنت رحت زرته
تفهمت حديثه وأردفت
أرسلان عارف كويس بيعمل إيه أنهت الحديث مع والدها ثم قامت بمهاتفته
كان جالسا بجوار والدته يضمها بين ذراعيه استمع لهاتفه تذكر أنه لم يطمئنها نهض قائلا
آسف انشغلت ونسيت أطمنك
همهمت متسائلة
والدك عامل إيه
لسة مفيش جديد دخل غيبوبة ومحدش قال حاجة
ألف سلامة عليه ربنا يقومه بالسلامة إن شاءالله
صمتت لبعض اللحظات ثم تساءلت
محتاج حاجة مني أعملها
إنت فين ابعتلي عنوان المستشفى
إنزلي للسواق هيجيبك لعندي قالها وأغلق الهاتف هرولت للداخل بقلب متلهف للوصول إليه دقائق معدودة لم تعلم كيف تجهزت وهبطت إلى السيارة وجدت السائق ينتظرها أمام السيارة استقلت السيارة تشعر بشيئ غريب بداخلها ودت لو أنها تمتلك أجنحة لتصل إليه استندت على نافذة السيارة وذهبت بشرودها لتلك الليلة التي تغيرت حياتها بها
فلاش باك
شعرت بارتفاع حرارته فاتجهت تجلب إليه مبرد الحرارة وضعته فوق رأسه واستندت على ذراعيها تطالعه بحنو إلى أن غفا لتضع رأسها بجوار رأسه وتذهب بنومها بعد فترة فتح عينيه متأوها حاول الاعتدال ولكن شعر بثقل فوق ذراعه السليم اتجه برأسه وجد تلك الحورية التي ينفرد شعرها على الوسادة وذراعيه استدار بهدوء يحدجها بنظرات صامتة بسط أنامله يرفع شعرها من فوق وجهها ظل يحركها بهدوء فتحت عينيها بتململ وكأنها تحلم استمعت إلى همسه
لو حد قالي لما تتصاب هتصحى تلاقي ملاك جنبك كدا كنت دعيت اټصاب من زمان هبت من نومها تعدل ملابسها رفعت كفيها على خصلاتها وجدت حجابها سقط من فوق شعرها
ابتلعت ريقها بصعوبة ونهضت تبحث عنه
أقعدي لازم نتكلم جلست تفرك كفيها اعتدل متأوها نهضت مقتربة منه وسندته حتى جلس بطريقة مريحة وهو يتشبث بذراعها
آاااه أمسكت دوائه وحاوطت كتفه ليستند عليها
خد الدوا فيه مسكنات قوية رفع عينيه إلى ذراعها الذي يحاوط جلوسه حتى يستند عليه تراجع عليها بجسده وكأنها أتت إليه كنجاة للغريق بعدما فشل في إسناد نفسه
رفعت الكوب إليه وحاوطته بيدها الأخرى على يديه وهو يرتشف المياه
بالشفاء إن شاءالله
بتعملي معايا كدا ليه قالها وهو ينظر أمامه بشرود
ابتسمت قائلة
متنساش إنك جوزي واجب عليا مساعدتك
واجب بس استدارت تطالعه بنظرات مستفهمة
يعني إيه !
رفع حاجبه وابتسم
ودي براءة ولا استهبال
تأففت وأجابته بصوت أجفله
لا استهبال زم شفتيه على كلماتها يهز رأسه مستهزئا حديثها
طيب ياست المستهبلة أنا سألت عن جوازنا
توقفت وقطعت حديثه
أنهي جواز بالظبط ياحضرة الظابط
ظابط إيه يختي بعيد الشړ أنا ممكن أكون ظابط الأداء في حاجات تانية
توسعت عيناها ورمقته تسبه بهمس
سامعك ياست المستهبلة منعت ابتسامتها تهز رأسها على حركاته ثم اقتربت منه وانحنت تنظر إلى وجهه لأول مرة
بس يابتاع الحج متولي إنت أنا عملت معاك اللي ربنا أمر الزوجة بيه
غير كدا متتعشمش
أتعشم هو إنت هبلة يابت ليه بتحسسيني إنك أختي الكبيرة وعايزة أقسمك تركة أبويا العشم دا ممكن يكون في طبق بسبوسة بالمكسرات أو كوب آيس كريم بالشوكولا
اڼفجرت بالضحك ټضرب كفيها مبتعدة عنه
فعلا إنت ظابط في الأداء ظل يطالعها بعيون لامعة لأول مرة يرى ضحكاتها وعفويتها دقيقتان تلهو بحركاتها وضحكاتها وهي تتحدث ومازالت عيناه تخترق أفعالها توقفت عن الحديث بعدما وجدت صمته ونظراته إليها ارتبكت وتراجعت تجلس على المقعد بصمت قطع صمتها
جوازنا حرام هبت من مكانها
إنت بتقول إيه الجواز عند مأذون وكمان إشهار حارتي كلها عرفت أه والدك مايعرفش بس دا ميديش أنه حرام
لحظة هجهزلك حاجة تاكلها قالتها وتحركت
غرام توقفت وانتفض قلبها وهي تستمع إلى اسمها بصوته ظلت كما هي لم تستطع أن تستدير إليه
أنا مبفطرش ماليش نفس تعالي عايز أتكلم معاكي في موضوع مهم
هربت من أمامه حينما فشلت في السيطرة على رعشة قلبها لا تعلم مالذي يحدث إليها منذ فترة
عادت تحمل بعض الطعام الذي أحضره إليها قبل خروجه بالأمس حتى لا تفتح الباب لأحد بغيابه
وضعت الطعام على الطاولة المتحركة
لازم تاكل أي حاجة علشان معدتك متتعبش من المسكنات
أومأ لها حاول أن يحرك ذراعيه
ولكنه تألم قامت بتقطيع الطعام بأناملها تهرب من نظراته مرددة
مبعرفش أقطع الطعام بالشوكة والسکينة هينفع تاكل بطريقتي
رفع كفها بيديه السليمة على فمه
أممم حلو مش بطال هبت من مكانها وابتلعت ريقها بصعوبة هجبلك عصير
استني عندك استدارت تطالعه
توقف وهو يضم ذراعيه واقترب منها يجذب كفها
تعالي لازم نتكلم سحبت كفها وجلست مبتعدة عنه
التفتت إليه منتظرة تكملة حديثه
بصي يا غرام أنا مابحبش اللف والدوران راجل دغري منكرش إنك جذبتيني توردت وجنتيها ابتسم على براءتها وتابع حديثه
قبل ماتقولي حاجة نجرب جوازنا ونشوف هينجح ولا لأ
توقف من مكانه وجلس بجوارها
أنا قدامك أهو واللي عايزة تسألي فيه وعد هجاوبك
اتجهت إليه متسائلة
إنت اتجوزت كام مرة
متمتما
هتفرق لو قولتلك
أكيد سحبت نفسا مستطردة
معرفش إيه الحكمة في مقابلتنا أو جوازنا بس متأكدة إن ربنا له حكمة في كدا بالخير علشان كدا عايزة أعرف كل حاجة عنك وأولها إحنا بنعمل إيه هنا
بنقضي شهر العسل
أرسلاااااان هتفت بها بنبرة منزعجة
ضحك قائلا
أحلى أرسلان في الدنيا أسمعها
يعني هعرف أصالحك لما أضايقك
ابتعدت برأسها عنه
إنت مشكلة والله
حليها
أحل إيه !! أفلت ضحكة مرتفعة وتوقف
لا خام خام يعني توقفت متذمرة من ردة فعله
بتضحك على إيه توقف عن ضحكاته يشير بيديه
خلاص خلاص خطت للخارج تسبه خرج خلفها يجذب ذراعها
استنى يابنتي ماتبقيش قفوشة
دفعته بقوة بذراعه المجروح ليغلق عينيه من الألم شعرت به فاقتربت متأسفة
آسفة والله مقصدش أشار بيديه
خلاص حصل خير قالها وهو يضم ذراعه مبتعدا إلى الأريكة تحركت خلفه وجلست بجواره بعدما أحضرت له بعض الأدوية التي توضع على الچرح فكت رباطه وأزاحت مايضمد به شهقة خرجت من فمها بعدما رأته متسائلة
من إيه دا !
تراجع برأسه يستند على الأريكة وهي ترفع ذراعه لتضع بعض الأدوية عليه
أطبق على جفنيه بقوة وكأن هذه الطعڼة مزقت عظام ذراعه
ملست على الچرح بحنان ونظرت إليه بأسى
بيوجعك أوي صح هز رأسه دون حديث
آسفة تمتمت بها بخفوت وتجلى على ملامحها الحزن
أشار إليها للجانب الآخر
تعالي هنا نهضت ظنا أنه يريدها بأمر ما
أنا متجوزتش قبل كدا وجوزاي منك كان ضروري علشان أعرف أدخل المبنى دا دي أسرار مينفعش أتكلم فيها وطبعا مينفعش أتجوز أي حد وكمان مش من طبعي أرافق أي بنت عندي حدود ربنا في الأول ثانيا عمي اللي رشحك من بعد أول مرة اتقابلنا فيها وهو اللي يعرف عنك أكتر مني وواثق فيكي جدا معرفش على أساس إيه خلاني آخد الخطوة دي حقيقي اتجوزتك علشان كدا وماليش أي علاقات تانية وبعد جوازنا سمعت بالصدفة إن الجواز المشروط حرام كدا كدا أنا خلصت مهمتي وممكن ترجعي لحياتك بس انا ميرضنيش حد يتكلم عليكي وخاصة الكل عرف في شغلك إنك اتجوزتي غير طبعا أهلك
كانت تستمع إليه ولا تعلم ماذا يقول عيناها على حركات وجهه من حديثه حانت منه التفاتة إليها وجدها تحدجه بتدقيق توقف عن الحديث وتعلقت أعينهم ببعضها للحظات ربما دقائق
تعالي نجرب حياتنا مع بعض قالها وتعلقت عيناه بعينيها التي فتحتها بعد همسه باسمها
غرام موافقة نكمل حياتنا مع بعض
صمتت ولكن مازالت العيون متعلقة
مع طرقات على باب جناحهم لتهب من مكانها فزعة مع تورد وجنتيها لتشعر وكأنها أمام موقد من النيران من شدة حرارة ماشعرت به
خرجت من ذكرياتها على صوت السائق
وصلنا يا هانم ترجلت من السيارة تنظر حولها تسأل السائق
ليه جبتنا من هنا هو دا باب المستشفى أجابها معنديش معلومات ياهانم الباشا قال أنزلك هنا قالها وتراجع بالسيارة لوجهته التفتت حولها وأتت لترفع هاتفها تكلمه وجدته يقترب منها يتحرك بخطوات ثقيلة هرولت إليه
أرسلان دون حديث آخر
إن شاء الله هيقوم بالسلامة تحرك يجذب كفها متجها إلى مكان هادئ بالحديقة بعدما أوصى أحد المسعفين بوضع أحد المقاعد المنفردة بذلك الركن المظلم الهادئ
أجلسها وتمدد على ذلك المقعد الذي يشبه الأريكة يتوسد ساقيها
تعبان أوي عايز أرتاح وبس
ارتاح إنسى أي حاجة وريح دماغك وخلي عندك ثقة بربنا إن بعد العسر يسر أنا معاك مش هسيبك غير لما تقولي إمشي
احتضن كفيها وأغلق عينيه يهمس بإرهاق
ربنا يخليكي ليا ياأحسن حاجة حصلتلي
بمنزل زين الرفاعي
تصدح أغاني الأفراح بالمنزل وتقوم الفتيات بالرقص انتهت العروس من زينتها مع طرقات أخيها على باب غرفتها دلف كرم يطلق صفيرا
حبيبة أخوها الصغيرة اللي بقت أجمل عروسة
هرولت إليه تهمس باشتياق
كرم رجعت إمتى
ضمھا يدور بها وارتفعت ضحكاته
من ساعة بس آدم كلمني من يومين أمسك كفها يلفها منبهرا
إيه الجمال دا ياروحي لاكدا لازم الواد آدم يدفع كتير
دفنت وجهها بصدر أخيها خجلة وتحدثت
وحشتني أوي معرفش ليه مصر على البحر الأحمر مصر مليانة
مستشفيات
قوس ذراعه
ياله ياعروسة علشان العريس منتظر على ڼار وبعدين نتكلم
هبطت بجوار أخيها مع ابتسامتها التي يتدفق من خلالها الحب بكل ماتشعر به الآن فاليوم أخيرا سوف تزف لمتيم الروح
وصلت إلى أسفل الدرج لفارسها الهمام الذي ينتظرها بحلته البيضاء ظل يحرك عينيه على جسدها بالكامل فتاة وضع الله بها من الجمال مايجعلها محط أنظار لدقات القلوب من خصلاتها البنية المموجة وعينيها التي تتلون حسب حالتها ولا يعلم أحد بالتحديد لونها نعم فهي فتاة العائلة الجميلة المدللة لفظا وليس حظا
وصلت إلى عاشق الروح الذي تلقاها من أخيها بابتسامته المشرقة وعينيه اللامعة لا يعلم لماذا يشعر بكم هذه الفرحة
ألف مبروك ياإيلي
احمرت وجنتاها خجلا لتنظر إلى الأرض مبتعدة عن نظراته انحنى يهمس إليها
حلوة الأرض لو أحسن مني تمام رفعت عينيها سريعا إليه ليضم كفها الناعم بين كفه الغليظ ويتحرك مع الموسيقى ليصل إلى مكانهم المخصص دلفت رحيل تجاور يزن الذي يتابع الحفل بإعجاب
خالك باين عليه تقيل ابتسمت ثم بسطت كفها
موافق ترافقني بالحفل علشان أبعد عن كل اللي يحاول يستفزني ابتسم يبسط كفه بكفها ويتحرك بجوارها بعدما لمح طارق بجوار مها حيث كانا يقفان بالقرب من زين
وصلت حيث وقوفهم
خالو وحشتني ضمھا زين وعينيه على يزن الذي يطالع زين بصمت
فهمت رحيل نظرات زين فجذبت يزن من كفه
الباشمهندس يزن شريكي في الأجنس ياخالو
كانت مها تقف بجوار طارق الذي لمح دلوف يزن مع رحيل وتابعه بعينيه
أنا عايزة فرح زي دا ياطارق لم يستمع إليها فاحتضنت ذراعه بعدما وجدت صمته
طارق مابتردش ليه قالتها وهي تنظر للذي ينظر إليه صدمة جعلتها لم تستطع الوقوف حينما شعرت وكأن أحدهم لطمھا على وجهها بقوة وهي ترى يزن بجوار تلك الفتاة الشقراء ويتحدث بضحكات كأنهما يعرفان بعضهما البعض منذ سنوات
حانت منه نظرة تجاههما مشهد جعل نيران مها تزداد بداخلها لتجعلها كتلة ڼارية أوشكت على الانفجار ولا يختلف الأمر لدى طارق لمحت رانيا مشهد يزن ورحيل لتقترب متسائلة
مين الواد اللي مع رحيل دا
دا واحد جاي لقدره وصل إليهما فاقترب من رحيل
إزيك يابنت خالتي استغرب يزن صلة القرابة بينهما بتصنع ليهتف
دا قريبك! ابتسمت بمجاملة لطارق
أهلا طارق عامل إيه
كويس قالها وهو يرمق يزن بنظرات يود أن يلقيه صريعا بها
ظلت راحيل بالحفل لبعض الوقت تتنقل بين الأقارب بينما جلس يزن يشاهد الجميع بأعين ثاقبة الټفت للخلف بعدما استمع إلى صوتها
مش عيب تقل بأصلك وتطاردني يايزن
ضيق مابين حاجبيه
أطاردك ! ليه إنت مين علشان أشيلك من أرضك ڼصب عوده وتوقف بعدما وجد طارق متجها إليهما
أنا رميتك من يوم ماخنتيني ولو أعرف إنك موجودة هنا مكنتش جيت مش علشان حاجة تؤ علشان بس مش عايز أفتكر أسوأ مرحلة بحياتي وأندم على الوقت اللي الشيطان استغلني فيه وضيعته مع الخاينين وصل طارق يوزع نظراته بينهما
بتعملوا إيه
ربت بقوة على كتف طارق يرمق الأخرى باستهزاء
شكلك مش مالي عينها فبتجري ورايا لمها دا لو قدرت الټفت إليه سريعا وهو يرفع كفه ليصفعه ولكن أطبق على كفه يزن
ولا عاش ولا اتخلق اللي يمد إيده على يزن السوهاجي قالها وهو يدفعه بقوة ليسقط على الأرض أمام الجميع في حالة ذهول من البعض ليحدث همهمات مرتفعة من الجميع بدخول راجح الذي شاهد سقوط ابنه ليقترب من يزن كقابض الأرواح
إنت مين يالا علشان تعمل في طارق الشافعي كدا لم يشعر يزن بمسكة راجح إليه ولم يشعر ولم يستمع سوى لبكاء والدته وهي تقص إليه مأساتها معه نعم ذلك الرجل صاحب الصورة مع تغير ملامح السن صڤعة قوية على وجهه من راجح يهز يزن هادرا پغضب
اعتذر لسيدك يالا شهقات خرجت من الجميع وحدث هرج ومرج بقاعة الزفاف بينما توقف يزن مصډوما محاولا استيعاب ماحدث أمام الجميع اقتربت راحيل
إيه اللي عملته حضرتك ياعمو توقفت بينهم تضم ذراع يزن
يزن عمو راجح مايقصدش أكيد فهم الموضوع بالغلط
راجح راجح ظلت الكلمة بأذنه كصدى صوت مؤذي ليخترق سمعه أبعد راحيل واقترب من راجح
مطلعش ابنك بس اللي مايعرفش قيم وأخلاق الرجالة باين هو معذور علشان ملقاش الرجولة عند باباه
رفع راجح كفه ليلطمه مرة أخرى
ليمسك يده يضغط عليها پعنف وصورة والدته وصوت بكائها أمام عينيه وكأن هذا الرجل سبب مأساتها
آسف بس مش طبعي أسكت عن اللي يقل مني قالها وتحرك للخارج سريعا لتهرول رحيل خلفه
كانت نظرات راجح الڼارية تتابع خروجه ثم رفع هاتفه لأحدهم
الواد اللي هيخرج مع رحيل عايزك تجبلي حياته وانتظر مني الأمر
طالعت رانيا طارق پغضب ثم حدجت راجح وهتفت بحدة
يارب ابنك الغبي يرتاح شوفت البت كانت ھتموت عليه ازاي اهو جه يكوش على كل حاجة على الله ابنك يرتاح
بعد فترة انتهى حفل الزفاف الذي شعر البعض به بالسعادة والآخر بالحزن والألم وآخر يخطط تخطيط الشياطين
وصلت العروس لجناحها الخاص مع أختها بعدما اعتذر آدم لعمل شيئ مهم
قبلتها مريم
ليلة سعيدة حبيبتي خليكي بفستانك لما عريسك يجي أومأت لها فتحركت مريم للخارج
كعصفور صغير يشقشق فرحا ببزوغ نهار جديد جلست تملس على ثيابه مرة وعلى فراشهما مرة تبني أحلاما وردية لما لا واليوم حياة جديدة مرتسمة بنبض قلبها الذي تمنته عبر السنين أخيرا ستنال السعادة بحضرته صبرت
وصبرت إلى أن ت