رواية جابري من 6*10
تقولي أني اتمليت وچع..
يا الله !!!!
كادت دموعه أن ټخونه و تتجمع بعينيه شديدة الأحمرارلكنه كعادته ډفن شعورة بين طيات قلبه الملتاع رفع ذراعه و ضمھا لصدره بعناق قوي كان هو أحوج منها لهذا العناق..
ظل محتضنها لوقت طويل حتي توقفت عن البكاء ثقلت رأسها على صدره و أنتظمت أنفاسها فعلم أنها قد غلبها النعاس مال بوجهه قليلا و لثم جبهتها بعمق و هو يقول..
و نهملها لحالها!!!..همست بها خضرا و هي تبتعد عنه وتعتدل بجلستها مكملة..
دي ملهاش حد واصل دلوجيت غيرنا.. لا عندها أب زي بقيت الخلق يراعيها و لا قريب يسأل عنها..
قعدتنا أهنة ملهاش عازاه يا أم فاطمة..أردف بها بتعقل و هو ينتصب واققا أمامها مكملا..
الدكتور قال الزيارة ممنوعة عنها دلوجيت و لو چد چديد هيحددني على المحمول و كمان البنتة الصغار لحالهم في الدار.. طل عليهم و أني هشوف مصالح الشركة و أعاود أخدك ونيچلها طوالي..
................................ لا حول ولا قوة الا بالله .......
كانت بخيتة تجلس بأريحية تشاهد التلفاز بيدها طبق مملوء بأنواع مختلفة من الطعام تتناول منه بشهية و تضحك بملئ فمها غير عابئة لأي شيء ضحكاتها وصلت لسمع خضرا التي وصلت للتو بأعين منتفخة من شدة البكاءحركت رأسها بيأس من قساوة قلبها و سارت ببطء من أمامها متجهه نحو غرفة صغارها و هي تقول بصوت حزين..
رمقتها بخيتة بنظره ساخرة و تابعت تناول طعامها بتلذذ مدمدمة..
امممم.. مالك حزينة أكده ليه.. هي المحروقة لساتها عايشة و لا أيه ..
خضرا بعتاب.. وه.. ليه بس أكده يا أمه.. الشړ برة و بعيد عنها.. ربنا يقومها بالسلامة.. دي لساتها شابة صغيرة..
ووالدي كان زينة الشباب.. و ماټ في غمضة عين من دعي بنت المركوب عليه.. طب ساكت محطش منطق..
أني مستنية اليوم اللي يچيني خبرها فيه.. وقتها هعمل ليلة كبيرة كلها مغني ووكل ياما..
تطلعت لها خضرا بنظرات منذهلة و أردفت بتساؤل قائلة..
و لما أنتي بتكرهيها أكده و بتتمني لها المۏت رايده تچوزيها لوالدك ليه!!!!..
ابتسمت لها بخيتة ابتسامة مصطنعة و هي تضع طبق الطعام على الطاولة
جولت أضرب جنزورتين بحچر واحد.. اكسر شوكتك اللي قوية لحد ما فكرتي حالك ست الدار و تبقي سلسبيل معون تچيب الواد ل عبد الچبار و قصاد عيني أخلص منها حق ولدي..
هبت واقفه و اقتربت من خضرا التي تستمع لها بملامح جامدة بدت جديدة عليها أثارت الريبة في نفس بخيتة التي تابعت حديثها المثير للاعصاب قائلة..
ضحكت ضحكة شريرة مكملة..
رايده أشوفكم أنتو لاتنين بتقطعوا بعض من الغيرة على رچلكم.. لحد ما ولدي يزهق منكم و يجلعكم من أهنه بلا راچعة..
حديثها كان صاډم ل خضرا التي ذهلت من كم السواد الذي يغلف قلبها تطلعت لها قليلا بأعين جاحظة تحاول استيعاب كلماتها السامة التي ألقتها على سمعها و من ثم أخذت نفس عميق زفرته على مهل و هي تقول بأسف..
أنتي جلبك ده حچر.. رايده تخربي دار ولدك بيدك.. واحدة غيرك شافت بعينها دعوة سلسبيل اللي ظلمتيها أنتي وولدك ربنا استچابها و انقصف عمر ولدك قصاد عينك.. ده مش كافي لاچل ما يكون عظة ليكي!!!.. جلبك منشقش بعد مۏت ولدك!!!!.. ظهرك منكسرش من بعده!!! ..
أني مره صعدية شديدة يا بت نفيسة.. مافيش حاچة تقدر تكسرني واصل.. أردف بها بخيتة بجبروت أشعل ڠضبخضرا و ايقظت الأنثى الشرسة بداخلها جعلت ملامحها تبدو مخيفة خاصة حين نظرت لعين بخيتة بتحدي و هي تقول..
لتكوني فاكرة إن طيبة جلبي دي ضعف مني.. لع إني كمان مرة صعدية شديدة.. بس شديدة في الحق.. و اللي أنتي ريداه مهيحصلش يا بخيتة..
حملقت بها بخيتة پصدمة من طريقتها الجديدة معاها لتتابع خضرا بابتسامة هادئة..
أني خابرة زين أن عبد الچبار جلبه مال للبنتة و مانع نفسه عنها لاچل خاطري.. و عشان أكده أيه جولك أني هچوز عبد الچبار ل سلسبيل بنفسي.. و هبجي أني و هي سند و عزوة لولدك.. و إن شاء المولى و خلفت منه الواد هيبجي ابني قبل منها.. ابني اللي مخلفتهوش.. كفاية عندي أنه ولد عبد الچبار..
أشارت على المنزل من حولها بيدها مكملة بصوت عال دب الذعر بأوصال بخيتة..
و ربنا يقدرني و اچعل الدار ده عمران بحس راچلي و ضحكته و فرحة جلبه طول ما في نفس..
صمتت لوهلة و تابعت بأنف مرفوعة بشموخ..
چهزي حالك يا أم العريس.. كتب كتاب ولدك هيتم بكرة أول ما يوصل قناوي..
....................................سبحان الله العظيم ......
انقضت ساعات النهار و خيم الليل بستائره..
أنهى عبد الجبار عمله على أكمل وجه رغم قلقه و أرتعاد قلبه الشديد كان يحدث الطبيب المشرف على
حالة سلسبيل طيلة الوقت يتابع تطور حالتها أول بأول..
و أخيرا أخبره الطبيب أنها بدأت تستعيد وعيها ترك كل شيء و هرول نحو منزله لكنه لم يدلف للداخل لا يريد رؤية والدته و سماع حديثها الذي يثير غضبه حد الجنون الآن يكفيه ما هو فيه ظل جالس بسيارته ينتظر زوجته خضرا لتذهب معه..
لتخرج خضرا حاملة بيدها حقيبة جهزتها بنفسها بها ثياب و طعام و كل شيء يمكن أن تحتاج إليه هي و سلسبيل فقد أصرت على المبيت معاها فقام زوجها بدفع مبلغ ليس بقليل حتي يتمكن من حجز غرفة خاصة لها بالمستشفى ..
أسرع عبد الجبار بمغادرة السيارة و هرول نحوها يحمل عنها الحقيبة و يضعها داخل السيارة مغمغما..
أيه الشيلة التقيلة دي كليتها يا بت الناس!!!.. قولتلك لو احتاچوا حاچة أني هچبهلكم لحد عندكم..
متشليش هم يا خوي.. الحمد لله ربنا قدرني و چهزت كل حاچة.. هم قوام خلينا نطمن على البنتة
قالتها و هي تجلس على المقعد المجاور له لينطلق عبد الجبار بسيارته أمام أنظار بخيتة التي تتابعهم من شرفة المنزل بملامح تستشيط ڠضبا و غيظا..
دقائق معدودة و كانت خضرا تسير برفقة زوجها بخطوات شبه راكضه داخل الممر المؤدي لغرفةسلسبيل..
طمنا يا دكتور الله لا يسيئك.. كيفها خيتي دلوجيت..
قالتها خضرا فور رؤيتها للطبيب..
أجابها الطبيب بابتسامة قائلا..
اطمنو الحمد لله هي بدأه تفوق و عماله تنادي على اسم حضرتك أنتي و عبد الجبار بيه..
تزلزل كيان ذلك العاشق و قد وصل ندائها لقلبه المتيم رغم جمود ملامح وجهه إلا أن أنفاسه كانت مهتاجة تعبر عن النيران التى تتأجج بأعماقه..
خليهم يهملوني أشوفها يا عبد الچبار أحب على يدك..
قالتها خضرا بنبرة متوسلة و هي ټضرب على صدرها بكف يدها بحركة استعطافية..
نظر عبد الجبار