الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية جواد الفصل 10-11

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

يتردد يوميا امام عينيها تستمع لكل صوت حدث وقتها يرن فى اذنها و ېقتلها اكمل زين وهو يشعر بذلك الالم القديم يعود من جديد وكان الجميع يستعيد الذكرى بكل الامها من جديد
قضيه جديده فاسد جديد بس المره دى انا مكنتش هستحمل ان اشوف بنتى قدام عينى
كان محمد ينظر اليه وعروق وجه نافرة وخوف شديد يرتسم فوق ملامحه رغم وجودها امامه رغم انه الان يراها بين يدى والدها الا انه خائڤ عليها و بشدة
اكمل زين حديثه قائلا
سمحت بدخول وسهلت ليها كل حاجه وجريت على المكان الى قالى عليه انى هلاقيها فيه كانت و و هدومها وجنبها كمبيوتر اول ما وقفت جنبها سمعت صوت كان كان
لم يعد يحتمل و لم يكن آسر وفرح اقل منه اما هى فكانت تتشبث بملابس والدها بقوة لدرجة انها مزقتها وكان هو جاحظ العينين يتصور الصور لطفلة فى ذاك العمر الصغير تتعرض لكل هذا كيف تحملت اكمل زين حديثه فهو لا يريد ان يتخيل محمد اشياء لم تحدث فقال
كان كل شويه يقطع حته من هدومها وهى تصرخ وكان مع كل قطعة يقولها انى مۏت و امها واخوها فضلت تصرخ من غير ماتوقف لحظة و فجأه كانت فاتحه بقها على اخره لكن مفيش ليها صوت ومن وقتها مسمعناش صوتها تانى
كانت الدموع تتجمع فى عينيه ليست شفقة ولكن حزن وخزى اين كان هو حين حدث لها كل ذلك كيف لم يكن جوارها يحميها ويطمئنها قال بهدوء قدر استطاعته
حضرتك عايزنى اجيب امى واخواتى امتى علشان نخطبها رسمى
ظل زين ينظر اليه طويلا ثم قال
معندكش تعليق على كل الى قولته !!
نظر محمد لزينه وهو يقول بحب وصدق
تعليقى الوحيد انه وعد عليا انى اسعدها واحميها واعيش عمرى كله علشان انسيها الماضى و ابنيلها مستقبل مميز ومخليش للماضى مكان فى حياتها
قالت فرح ولاول مره منذ بدايه تلك الجلسة
انا يا بنى بحبك و بعزك زى ولادى بس والدتك واخواتك عندهم علم انك عندنا انهاردة
نظر اليها محمد بثقة وقال
لا ميعرفوش بس اول ما اوصل هقولهم على طول
لتكمل هى قائله
انا مش هقبل كلمه على بنتى بنتى مش معيوبة
ليقطب محمد حاجبيه بضيق وقال
انا الى مسمحش لحضرتك تقولى عليها كدة زينه ست البنات كلهم وان شاء الله اول ما اوصل البيت هفاتحهم فى الموضوع
ليقول زين بهدوء وابتسامه مشاغبة
خلاص يا ابنى انت بس اصبر يومين على ما نرد عليك مش يمكن زينه ترفضك
نظر محمد لزينه برجاء وقال
زى ما تحب يا عمى بس ارجوك متتأخرش عليا
وغادر وهو يشعر بالسعادة فها هو قام بما يريد وقريبا سوف تصبح له
كان يقف امام لوحته ينظر اليها بتركيز شديد وكانت هى الاخرى تقف خلفة بمسافة كافية تفكر فى قرارها الذي اتخذته اقتربت منه وهى تقرر كسر الصمت بينهم وقفت خلفه وقالت
صباح الخير يا استاذ عمر
قطب جبينه بأندهاش ثم الټفت ينظر اليها وقال ببرود
صباح الخير يا آنسه
مريم
قالت اسمها ايه وكأنه لا يعلمه ظل صامت لتقول هى بخجل
انا حبيت اصبح على حضرتك لانى حقيقى معجبه جدا بحضرتك
ليقطب جبينه لتكمل هى سريعا
كفنان طبعا واسلوبك رائع وكنت عايزه اسأل حضرتك كام سؤال لو تسمح
ظل صامت ينظر اليها بغموض ثم قال
انا مش بحب اتسأل الاسئله الممله من نوع ليه الوانك كئيبه وافكارك سوداوية
لتبتسم ابتسامة صغيرة جعلت قلب ذلك الواقف امامها يقفز داخل

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات