السبت 28 ديسمبر 2024

رواية دلال من 1-6

انت في الصفحة 10 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

تزين وجنتيها البريئة ما ان انحنى لها وقال پغضب اسود وهو يضرب پعنف بعض الشئ على بطنها
دول ولاد مين
تأوهت من ضرباته واحتضنت نفسها پبكاء
والله اولادك...منصور كداب ماتصدقهوش
مسك فكها پعنف وقال بهسيس شيطاني
عارفة لو طلعتي تكدبي هعمل فيكي إيه ! 
أنا ھدفنك بيديا دول
رمى كلماته تلك وخرج من الجناح تاركها خلفه
تأن پألم فقد اخذ المخاض مجراه مبكرا بسبب
ماحدث لها
عند الحجة عطيات كانت تجلس بهدوء 
ما ان وجدته ينزل بسرعة لتقول ببرود
انا بعت على باباها
توقفت قدميه ونظر لها بدون تصديق لتقف امامه وهي تقول ماتبصليش كده لازم يعرف
بالي بنته عملته والي غلط يتحاسب ...
رفع حاجبه وقال بترقب ومنصور !
ردت عليه بقوة وهي ټضرب عصاه بالارض
اولهم انا مش برضا بالغلط لو على قطع
رقبتي ما انت عارفني ...بس انا عايزة اشوفه
واسمع كلامه ليه عمل كده ايه الحكاية انا 
هتجنن بقى انا على اخر الزمن اخويا يزني
ومع مين ....مرات العمدة !!! وف بيتي كمان
انا لازم اشوفه واعرف ايه هي الحقيقة
ختم كلامها وهي تلحق بالعمدة التي تركها وخرج متوجها للمخزن الخلفي الذي ما ان وصله ورأى ذلك المسخ الذي على الفور بتسم له بترحاب
ولكنه حول نظره الى اخته التي دخلت بعد العمدة بجبروتها المعتاد ليضحك بشكل اكبر لقوة تمثيلها وهو يقول يا اهلا بالحجة
اخرس ماتجبش اسمي على لسانك النجس
ايه الي انا سمعته ده ازاي تتهم البنت الصغيرة 
دي
اعوذ بالله من ڠضب الله
لتقف امامه الحجة عطيات بسرعة وهي تقول
اوعى تغلط وتحكم من طرف واحد لازم نسمع الطرفين ....
اخذ ينهج بقوة وهو يقول بنزعاج
يعني ايه عايزني اسمع الكلام ده واسكت
لا ....بس نتأكد بالاول ولو الكلام ده فعلا صح
ابقى اشرب من دمه اوعى الشيطان يعميك ده 
ربنا قال بكتابه الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين
بس انا شفتهم بعيني
مش كل العين بتشوفه صح يله نخرج من هنا زمان باباها وصل ...قالتها وهي تطبطب على كتفه لينظر لها بقوة ثم تركها وخرج بعدما امر بتقيده جيدا
اما الحجة لحقت بزوجها ولكنها التفتت وقالت 
بصوت هامس للغفير عالجه
عند دلال مر الوقت عليها وهي على هذا الحال ولم تقوى على الحراك حتى فهي ما زالت تفترش الارض كما تركها تماما
نظرت الى الباب پخوف عندما انفتح ظنا منها بإن زوجها قد عاد لتبكي بقوة وهي تمد يدها ل عنايات التي دخلت إلها وهي تحمل بيدها ثياب
لتقترب منها بسرعة وهي تقول بهمس خاڤت 
قومي بسرعة اهربي من هنا انا سمعت العمدة 
حالف يخلص عليكي بعد ما يخلص ع التاني
اخذت دلال تحرك رأسها پبكاء 
بس انا ما عملتش حاجة صدقيني
مش وقت الكلام ده قومي ....قالت الاخيرة وهي تسحبها من يدها لتساعدها على النهوض ولكن جفلت دلال عندما اڼفجرت المياة منها واخذت ترجف بين يدين الاخرى بقوة
تجاهلت عنايات مايحدث لها واخذ تساعدها برتداء
عباية سوداء مع شال اسود ثم سحبتها خلفها بترقب حتى وصلت السلم الطويل وقالت لها
يله اهربي من هنا بسرعة قبل ما حد يشوفك
اخذت تعتصر نفسها بقوه مع أنين عالي والعرق اخذ يصب من جبينه يختلط بدموعها من شدة المخاض الذي يداهمها لتقول بصوت مبحوح بل يكاد ان يختفي
في حاجة بتنزل مني انا بولد
ردت عليها عنايات وهي تنظر لها بإجرام 
مشوقت الكلام ده يله هيقتلك انتي واولادك
ده حالف يدبحكم
اومئت دلال لها پخوف رهيب وهي بالكاد تستطيع الوقوف على قدميها التفتت لتنزل أو بالاصح تحاول النزول فهي بحالتها هذه صعب جدا
أما عنايات ما ان اصبح ظهر الاخرى لها حتى نظرت حولها بسرعة لتضع يديها عليها ودفعتها بكل قوتها مما جعل دلال تفتح عينيها على وسعها بړعب حقيقي وما هي سوى جزء من الثانية حتى ارتفع صوت صړاخ دلال المعذب
وهي تندفع
على الدرج ليأخذ جسدها الصغير بتدحرج من اعلى السلم الى الأسفل لينضرب رأسها بنهاية المطاف بأحدى الزوايا بكل قوة قبل ان تستقر على ظهرها امام الدرج لترفع نظرها ببطئ شديد الى عنايات التي كانت تنظر لها من الاعلى پحقد وهي تكز على اسنانها بغل منها
أخذت تركض الى الاسفل ولكن قبل ان تصلها 
يالهوي .....دلال !!!!!!
هذا ما جعلها تصرخ بړعب وهي ټضرب وجنتيها 
هاتواها الدكتور بسرعة البنت هتروح مننا
على اثر صرخاتها دخل كل من العمدة والحجة عطيات وعبد الحميد والد دلال الذي كان قد وصل لتوه لتتجمد اقدامه عندما رأى ابنته بهذا الشكل چثه هامده
ركض عثمان كالمصعوق من منظرها ليحملها بسرعه إلا انه اړتعب عندما وجد الطفله موجوده وما زالت ترتبط بوالدتها حبل السري
ليأمر الاخر بتولي القيادة متوجها الى اقرب مستشفى
ذهب نحوها وقال بصوت مليئ بالقهر
ايه الي حصل لبنتي ...العمده نداني ليه
جلس على الكرسي بنهيار من ما سمع
في احدى مستشفيات النامية الصغيرة القريبه من القرية ...نزل من سيارته وهو يحملها بين ذراعية وهي تحمل صغيرتها بأحضانها الذي كانت تبكي بستمرار هذا غير الذي ما زال داخل احشائها ...نظر لها بعجز لم يسمع منها سوا همسها الخاڤت جدا بأنها بريئة لم ترتكب 
اي ذنب
فتح عينيه ونظر لفريق الاسعاف كيف يحاولون سحبوهم من احضانه وهو متشبث بهم ليختفوا بداخل غرفه بعدما نجحوا باخذهم ليبقى هو بمكانه يبكي لا يصدق بأن روحها الطاهرة فاضت بأحضانه
لايعرف كيف مر الوقت عليه عقله لم يعد يعينه على
التركيز بما يحصل حوله ولكن فاجعة الاكبر كانت له عندما اخبره بمۏتها فعليلا ولكن مالم يكن بالحسبان هو خبر ۏفاة ابنه المنتظر أيضا
وطفلته بحاله سيئة
عجز لسانه عن النطق وقبل ان يبدي اي رد فعل منه وجد شيماء تأتي راكضه نحوه وما ان وصلته حتى قبضة على تلابيبه واخذت تحركه پعنف وهي تصرخ به
عملتم ببنتي ايه انطق
ماټو ...دلال خدت ابني وراحت ...ما ان قالها حتى فتحت عينيها على وسعها لتترك تلابيبه واخذت ټضرب وجهها پعنف مره تلوى الاخرى وهي تقول
يالهوي بنتي يالهوي ...استمرت بضړب نفسها 
وهي تصرخ بنهيار ليحتضنها عبدالرحمن من الخلف وهو يبكي معها يريد ان يقيدها بذراعيه ليمنعها من ضړب نفسها ولكن كان انفعالها نابع من حړقة قلب أم
لتقترب منهم احدى الممرضات بيدها جرعة 
مهدئ ليثبتها الاخر بكل قوته لتتمكن الاخرى من حقنها ....
وما ان نجحت بذلك تلك الممرضة حتى نظرت شيماء لزوجها بدموع لا اخر لها ...
اخذ يمسح على حجابها بحنان لتغمض عينيها بقوة واخذت تأن بتعب و ۏجع يكفي العالم كله
لتبدأ بذبول بالتدريج بين احضانه لتستسلم لظلام الذي يحيطها بكل رغبتها لعلها عندما تستفيق يكون كل هذا كڈب وان دلالها حية ترزق
مرت هذه الليلة بكل اسرارها وفواجعها وظلمها ومؤامراتها ليأتي بعدها فجر يوم التالي
كان عثمان بحاله يرثى لها وهو يقف امام قپرين 
ومطلوب منه ان يدفن اعز ما في قلبي هنا
حتى رفع رأسه لسماء وهو يأن ب أسم الله
حاول عبدالرحمن ان ينزلها هو إلا ان الاخر رفض 
بصمت ما ان تجاهله ونزل بها لداخل قپرها وقبل ان يضعها بمأواها الاخير ضمھا لصدره بقوة ليتردد بأذنه اخر ما نطقت به قبل
مۏتها
انا بريئة مامعملتش حاجة
لنطق بروح معذبه اااااه حكمتك يارب 
....سامحيني دلال
10  11 

انت في الصفحة 10 من 20 صفحات