الأربعاء 01 يناير 2025

رواية دلال من 1-6

انت في الصفحة 12 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

باعلى طبقات صوتها المميز
ليخرج شهم من غرفته على بكائها وهو يرتدي ثيابه ويقول بلهفه مالها دلالي ....
مش
راضية تاكل وبعدين كل الاطفال بتمشي وحده وحده في الاول الا هي قبل ماتمشي بتجري
كتم شهم ضحكته ما ان وجد دلال تنظر نحوه بدموع وشفاه ملتوية بزعل وما هي سوا ثانية واحده حتى اڼفجر بالبكاء مصطنع لتحظى بدلاله المعتاد اما الاخر فهم عليها ولبه طلبها على الفورا ما ان حملها واخذ يناغيها ويمسح دموعها ويقبل وجنتيها بقوة واخذ يمطرها بدلاله الذي لا اخر له وهو يقول بحنية
خلاص يا حبيبة قلبي ماتعيطيش ...هاتي يا ماما انا الي هوكلها
بس كده مش هينفع دي مش بتاكل من يد اي حد الا انت حتى لو فضلت جعانه طول اليوم
ابتسم بهدوء واخذ الطبق من والدته دون ان يرد عليها وبدأ بأطعامها بيده بكل حب
ما ان وجدت والدته بإن الاخرى فتحت فمها بتلقائية ودون اعتراض حتى ضړبت كفيها ببعضهم بتعجب ليضحك عليها عبدالرحمن الذي كان يراقب مايحدث ببتسامه محبه ليسحبها من يدها وجعلها تجلس الى جانبه واحتضنها تحت ذراعه وقبل وجنتها ثم قال
انتي الي غاوية تعب من الاول قولتلك اندهي لشهم قولتي لا لازم اكسر عنادها
المفعوصه عندها تسع شهور بس وبتمشي كلمتها عليا ....التعلق ده غلط لازم احطله حد افرض انشغل ولا حاجة ايه هتفضل جعانه
اما دلال كانت تنظر الى شهم بفرحه كبيره وهي تتناول الطعام منه الا انها كرمشت وجهها عندما وجدته مشغول بالهاتف وتوقف عن اطعامها 
اخذت تضربه على ذراعه وقدمه الا انه كان 
مندمج بالهاتف حرفيا لتتوقف انامله عن ضغط لوحة المفاتيح الذكية عندما سمعها تنادية ب
بابااااا
الټفت لها پصدمه واخذ ينظر لها بتمعن هل فعلا نادته بذالك ام هيئ له الا انه ضحك بعدم تصديق عندما اخذت تكررها بصوت اعلى
الټفت الى والديه وقال بتعجب سمعتم صح
عبدالرحمن بضحك ابسط يعم بقيت اب
شيماء ممازحه هي الاخرى واحمد ربنا ماقالتلكش يا ماما كنت هتكسفنه كده ما انت خلاص بقيت ليها الداده
بابا ....نطقتها بكل ڠضب وهي تضربه اقوى هذه المره ليضحك بعدم تصديق ومسك وجهها بين يدية واخذ يقبل وجنتيها پعنف وهو يقول
ايوه ياعيون بابا ...وقلب بابا ...وروح بابا
ضړبته على وجهه بكلتا يديها پعنف وقالت پغضب
بابا عمممم
ضحك عليها واخذ يطعمها بحماس وكل دقيقة والاخرى يشغل نفسه عنها لتنادية بذلك الاسم الذي جعل قلبه يتفجر فرحا
اما عند احلام على السلام الخارجي كانت تنزل وهي تقول بنزعاج لزوجها كان لازم هي الي تطلع تصالحني لانها كرشتي ومعملتش حساب ليك ابد مش تجيبني انا الي انزلها واحب على راسها كمان
خلاص بقى الحكاية عدت عليها سبع شهور
وبعدين انتي تكرشتي من طولة لسانك لو محترمه نفسك محدش كان جا جنبك
وماله لساني ياعنيا ده انا ماقولتش غير الحقيقة
بس هو كلام الحق بيوجع
هو احنا هنفضل ع السلم كتير مش هننزل لبيت عمتي بقى ولا ايه
نطق بهذه الكلمات سامر ذالك الطفل الذي يبلغ من العمر فقط عشر سنوات فهو اصغر من شهم ب ٣ سنين
لتلتفت له احلام پغضب وانت مسربع على ايه الي يسمعك يقول مش شايفهم وانت ليل ونهار مع ابنهم ...تقولش جزمه ولقت فردتها التانية
جزمه ! الله يسامحك يامرات ابويا
خش بعبي خش يا ابن فواز ومثل قصاد ابوك انك الطفل المطيع والمسكين وانا مرات الاب المفترية ما انت هتجيبه من برا طالع لعمتك السماوية
يوووه ....قالها سامر بضجر وهو يتخطاهم واخذ ينزل السلم بسرعة واخذ يطرق الباب
نظرت احلام لزوجها وقالت شفت ابنك
خلصنا بقى انزلي قدامي ومش عايز مشاكل 
وزي مافاهمتك ماشي
ماشي ياخويا ...قالتها وهي تحمل ابنتها على
كتفها واخذت تنزل امامه بخطوات متمايله ليتفئف الاخر وهو يتبعها
وما ان دخل الى شقة ال النجار حتى وجد اخته تأتي وتحتضنه بحب شديد فهو شقيقها الوحيد 
نظرت لزوجته واحتضنتها هي الاخرى واخذت ترحب بهم بحرارة بعدما اعتذرت منها على كلام الذي بدر منها و وعدتها بأن ذلك لم يتكرر
تعالي يا تالية العبي مع دلالي ....قالها شهم وهو يضع دلاله على السجاد وحولها العاب إلا ان احلام حملت ابنتها بسرعة وهي تقول بندفاع
لا انا مش عايزاها تلعب مع دي
عم الصمت بالمكان ليقف شهم پغضب وقال
ومالها دي ....فيها جرب وخاېفه عليها منها
نظر فواز للاجواء المتكهربه ليقول بصوت حاد بعض الشئ سيبي البت تلعب مع بنت عمتها
ردت احلام بتوتر من نظرات زوجها انا مش قصدي حاجة يا جماعة بس انا كنت خاېفة يعملوا دوشه ولا حاجة مش اكتر ....
روحي يا حبيبتي العبي مع بنت عمتك ...ختمت كلامها وهي تنزل ابنتها تاله من احضانها لتتوجه الاخرى نحو دلال واخذت تلعب معها لتبتسم بصفرار عندما التفتت لشيماء
نتهت زيارتهم بوقت متأخر بعض الشئ ليحمل شهم دلاله التي كانت لا تفكر بالنوم بتاتا واخذها ودخل غرفته غير آبه بكلام والدته المعترضه وتذمرها من شدة تعلق دلال به
خطفت قلبه عندما رفعت رأسها ونظرت له بعينيها الذابله لتتلمس انامله وجنتها الممتلئة بشكل تلقائي وهو يهمس لها يله ياصغنن نامي عشان تكبري وتبقي بقلبي ....ضحكت على كلامه ليضحك معها واخذ يقرص وجنتها وهو يقول
ياعفريته كفاية يله نامي ولا انتي تعودتي تسهريني لوش الفجر كل يوم صح انتي بتشبهي مامتك بس شقاوتك عدتها مراحل
بابا
ياعيون بابا ...لوتعرفي انا فرحت قد ايه لما اول كلمه نطقتيها ليا ....نامي دلالي نامي ده انا غنيت لعيونك كل الاغاني .... ياصغنن نامي بأمان انا هحميكي من الدنيا كلها وهديلك عمري كمان 
بس نامي انا كده هعيط منك
مر عليه الوقت على هذا الحال حتى غفت بعد جهد جبار منه لتمر عليهم الايام كالبرق زاد تعلقهم ببعض ....
ركضت عقارب الساعة بهم وكأنها تسابق الزمن كانت دلال ابنت الشهرين عندما دخلت هذا المنزل وها هي الان بمرور الشهور والسنين اخذت تبلغ من العمر الست سنوات
وها هي تغفي على صدر شهم مثل كل ليلة لتقطب جبينها واخذت تحرك نفسها بنزعاج عندما شعرت بنغزات تنتقل برقة على كل معالم وجهها الجميل لتفتح عينيها پغضب طفولي لذيذ وهي تقول بتذمر
بس يا بابا ماتخلصنيش
لالا انا عايزة اخلصك ....قالها شهم واخذ يعضعضها بمزاح ليرتفع صوت ضحكاتها رغما عنها
حرام تخلصني انا كده هبقى بححح مافيش دلالي 
ترضا ان دلالي تخلص وتفضل من غيري
مش مهم المهم عندي اني اكلك ...ختم كلامه وهو يهم ليعضها بشړاها مصطنعه الا انها صړخت بړعب وزحفت من السرير وخرجت تركض للصالة 
لترمي نفسها بأحضان عبدالرحمن الذي استقبلها 
بحب وهو يضحك عليها عندما وجد شهم يخرج خلفها ويرفع يديه على شكل مخالب
لټدفن نفسها
بحضنه اكثر وهي تقول پخوف 
بابا اوعى تخليه ياكلني
ابعدها عبد الرحمن من حضنه وقال 
دلوقتي بقيت بابا مش كنت عبدو امبارح وقولتي شهم باباكي وانا لا
لتقول دلال بمنتهة ببراءة 
كنت عبدو امبارح ..ودلوقتي انت بابي
وانا ....!!!!
نظرت لها من طرف عينيها وقالت بقوة
شهم الۏحش
رفع حاجبيه پصدمهبقى كده
بابي انت هتحميني من شهم صح ...قالت كلامها هذا وهي تنظر ل عبدالرحمن بدلع ليحرك لها رأسه
وقبل وجنتها وقال
صح
التفتت للاخر وقال بغرور طفولي طالما بابي هيحميني منك ايوه
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 20 صفحات