رواية دلال من 1-6
وهي تقول قومي يا دلال عمك ومراته هنا وعايزين يشوفونك
عمتي جت قالتها بفرحة لا توصف وهي تنهض لتمسح يدها بثيابها وتخرج مسرعة غير ابها بنداء تلك الافعى التي التفتت للاخرى وهي تقول بغل بعدما ضړبت كفيها ببعضهم
شفتي البنت جريت ولا كأني بكلمها
خفي ع البت يا نرجس هي مش قدك حرام
حرمت عليها عيشتها انتي مش شايفة عثمان ھيموت عليها ازاي
هي والي ببطنها ااااي مش واحد سبيني بالله عليكي ااااه يناري
في الخارج عند دلال التي كانت تحتضن زوجة عمها وهي تبكي پقهر لتبعد عنها الاخرى وهي تقول بقلق
مالك ياقلبي
حركت رأسها بنفي وهي تمسح دموعها وتقول مافيش بس وحشتوني اوي مش بتزوروني ليه
معلش حقك عليا بس انا كنت عند اخويا الشهر الي فات حبيت اغير جو بس والله عقلي كان مشغول فيكي طمنيني عنك انتي كويسه
عمك وشهم برا مع العمدة وباباكي ناوي يتجوز صمتت قليلا ثم اكملت بعدما تنهدت
وانا وعمك عشان كده قررنا نسافر أسكندرية نعيش ونستقر هناك
دلال بغصة وخنقة وانا هتسيبوني هنا لوحدي !
ردت عليها بنفي قاطع اكيد لا انتي بتقولي ايه في حد يسيب بنته كل شهر او تنين هنجي نزورك
سيبك من ده كله الف مبروك سمعت انك حامل
نظرت لها بقلق وقالت الله يبارك فيكي بس انا خاېفة من الحمل ده
خاېفه من ايه ياعبيطه ده احلى شعور بالدنيا ممكن اي بنت تعيشه بس انتي ادعي يكون الي فبطنك ولد وكده هتبقي الكل ف الكل
تنهدت بتمنى وقالت يااااارب بس انت ادعيلي
واخاوي شهم بقى ويبقى عندي بنت نفسي في بنت اوي
نظرت لها دلال بمكر وهي تقول هدعيلك كتير اوي بس بشرط
رفعت حاجبيها بسعادة فهي اخيرا لمحت شقاوتها التي قد دفنت من يوم زفافها لتقول بتصنع العصبية شرط أي يابت
بس انا كده هيبقى عندي بنتين اسمهم دلال
وحده هتبقى بحضنك و وحده بعيده عنك
دلال الصغيره هتفكرك بدلال الكبيرة عشان
ماتنسنيش لو ربنا رزقك يعني
ياحبيبتي انتي مستحيل انساكي ده انتي بنت قلبي
قالتها وهي ټحتضنها بحب ثم ابتعدت عنها ونهضت وهي تكمل حديثها يله ياقلبي انا همشي
خدي بالك من نفسك
من ايه !
اخذت تعصر يديها وهي تقول
في حاجة مش عارفة
ماتتكلمي وغوشتيني ما ان قالتها پحده حتى قالت الاخرى بتردد
اخو الحجة الكبير
ماله ! ماتتكلمي يابت هو انا هشحت الكلمه منك
بيبصبصلي كتير اوي واكتر من مره يمسك يدي ويقولي انتي خسارة بالعجوز ده
صعقټ شيماء من ما سمعت منها و كادت ان تتكلم الا انها التزمت الصمت عندما دخل عليه العمدة مع زوجها الذي أتى واحتضن دلال من كتفها وقبل رأسها واخذ يكلمها ويسئل عن أحوالها
هذا غير شهم الذي كان سعيد بخبر بأنه سيصبح خال عن قريب ما ان اخبره والده بحمل دلال
وان سيصبح لديه ابن اخت قريبا
اما شيماء فاقت من شرودها على صوت عبد الرحمن الذي كلامه لها هو احنا مش هنمشي
ولا ايه مش كفاية بقى رغي
آه طبعا هنمشي بس بعد آذنكم اخر كلمه ونمشي بعدها ختمت كلمها وهي تسحب دلال من جانب شهم واخذتها على احدى زوايا السرايا
بصي يا قلبي هو اخو الحجة معروف بسمعته الزفت بالبلد بس اطمني انتي مرات العمدة وان شاء الله حامل بولي العهد ليه الي بقاله عمر مستنيه فعشان كده يحلم يأذيكي بس كمان اياكي تخلي يقرب منك ولو بكلمه لو هو بمكان انتي اوعي تدخليها خليكي بعيدة عن الاشكال دي ماشي
ماشي
مسكت يدها بقوة وقالت وانا هبقى اكلمك كل يوم مش هسيبك ابدا اتفقنا ياقلبي
اتفقنا يأم دلال ما ان قالتها بخفة ډمها الذيذة حتى ضړبتها الاخرى على رأسها وهي تضحك
ثم تركتها وخرت مع زوجها وابنها بعدما أحتضنتها بقوة كبيرة ودموعها تنزل بغزاره وكأن قلبها اخبرها بإن هذا اخر لقاء لها معها
حزنت دلال لذهابهم وغامت عينيها بالشحوب بعدما انطفئت لمعتها التفتت وكادت ان تدخل الى المطبخ لتعد العشا مثل كل يوم إلا انها شعرت بزوجها يحتضنها بحنان جديد عليها
وهو يقول
رايحه فين !
هتجهز العشا ياعمدة يعني هتروح فين يعني
ما ان قالتها الحجة عطيات وهي تدخل عليهم مع اخيها الذي لم ينزل عينيه عن تلك الصغيرة حتى رد العمدة بصوت قوية
من هنا ورايح دلال مش هتعمل اي شغل
ترتاح وبس انا عايز ابني يجي بخير وسلامة
وعايزة كل الي بالسرايا يعمل على راحتها ولو
تطلب لبن العصفور تجيبوا سااااامعين
خاتم كلامه وهو ينظر الى زوجته الثلاثه بقوة اي بأنه يتحداهم ان يعصوا كلامه تركهم وصعد الى الاعلى وهو يسحب دلال تحت ذراعه
والتي ما ان دخلوا جناحهم الخاص حتى كادت تبكي متوسلة به أن لا يقترب منها ولكن ضغطت على شفتيها بقوة وتحاملت على اعصابها لانها تعلم مهما رفضت وصړخت وجنت لا حياة لمن تنادي لذلك ألتزمت الصمت
في الأسفل بالصالة عند الحجة عطيات التي كانت تجلس على الاريكة بسكون تام وهدوء لا
يمد صله بما يجول بعقلها من حروب ف كلام عثمان
جعل دمائها تغلي بأوردتها ويزداد حقدها اضعاف مضاعفة على تلك المسكينة
خرجت من تفكيرها الدامي على صوت اخيها الصغير الذي قال بمكر عايزة تخلصي منها
ومن الي فبطنها مش كده
صمت قليلا واخذ ينظر لها كيف رمقته ببرود ثم نظرت امامها دون ان تنطق بحرف ليقترب منها واخذ يكمل ببث سمه بمسامعها
ايه رأيك اخلصك منها هي وابنها بس قصاد ده
اني ادوق العسل قبل مانرميها
فتحت عينيها پغضب وقالت اطلع برا
ماشي هطلع بس قبلها عايزة اقولك اليلة دي
كلها قالها وهو يشير الى انحاء السرايا هتطير منك وهتبقى ليها و لأبنها وانتي وبناتك بح
ختم كلامه وتركها وخرج تاركها غارقة بأفكارها
اما عند نرجس التي كانت تاخذ المطبخ
ذهابا وأيابا وهي تكاد ان ټنفجر من الغيض وما ان توقفت قدميها حتى أخذت تعض سبابته بقوة وهي تصرخ بصوت مكتوم
لتلتفت نحو باب المطبخ ما ان اتاها صوت عنايات الزوجة الثانيةالتي قالت مابراحه على نفسك يانرجس ده السم الي بدمك هيقتلك
مش شايفة قال ايه بقى احنا كلنا نخدمها
عنايات ببرود وماله نخدمها
عليا انا بردو الكلام ده ده احنا دافنينه سوا
انا عارفة ومتأكدة انك عايزة تخلصي منها اكتر
مننا كلنا
صح بس عمري ماهبين غلي منها زيكم
عشان انا مش عبيطة
انتي بتفكري بأيه
بولا حاجة وافكر ليه واتعب نفسي وانتي والحجة قايمين بالواجب ده انا هقعد واحط رجل على رجل واشوف عمايلكم فيها لان انا متأكدة انك
هتسوقي عليها شغل السرايا كلها بغياب العمدة
وكلام الي قاله من شوية مش هيتنفذ حرف منه وقصادة هتعملي العكس بس بصراحة هو ده اخرك مش هتقدري تعملي اكتر من كده ولا
هتعرف تأذيها بجد
نرجس بنفعال عايزاني اعمل اكتر من