رواية دلال من 1-6
جواره ليحاوطها بذراعيه او بالأصح حاوط بطنها يالله كيف تحول هذا الجبروت الى الحمل الوديع بهذا الشكل هذا كل ما كان يدور برأس تلك الطفلة الصغيرة
في الأسفل بالتحديد عند الحجة عطيات كان الشړ يقدح من نظراتها وهي تستمع لفحيح أخيها الصغير وهو يقول بستفسار
حامل ياعطيات البنت طلعت حامل ازاي !
طب والاعشاب الي بتديها ليه طول السنين دي
مش عارفة ايه بس ! هو انتي اديتيله الأعشاب دي اخر مره امتى
نظرت له وقالت بتخمين يجي من سنه كده
نعم !!!!!! ليه وقفتيها
عطيات بحيرة ما انا قلت خلاص كبر وعوده نشف ما انت شايف التنين التانين ماحملوش ولا حاجة
شمعنى المفعوصه دي
منصور بتفكير طب والحل دلوقتي ايه بقى
ناوية على ايه ياحجة ما ان قالها بفضول لما سيحصل بالمستقبل حتى ردت عليه الاخرى پحقد
ناوية على كل خير
في صباح اليوم التالي بمنزل عبد الحميد الذي كان يتناول الفطور وهو ينظر لأخيه الحزين بتمعن ليقول بعد فترة من الزمن من أنتهائه
هي مراتك مطوله عند اخوها ولا ايه هو انت مش قولت يومين ويرجعوا اهو بقينا شهر وما حدش جا
رد عليه بضيق قولتلي مش عايزة طب وانت ناوي تفضل كده على ولد واحد ولايه لحد امتى
ده شهم بقا عنده ١ سنه ولسه ماتخاواش مستني
ايه ماتتجوز
لا طبعا اتجوز ايه انا بحب شيماء وان شاء الله ربك يكرمني منها بعيال كثير وهو الكريم
و الخميس الجاي ډخلتي
رفع عبد الرحمن نظره پصدمة الخميس !
آه الخميس عندك مانع
لا طبعا ده حقك بس استغربت بالسرعة دي
هي مين العروسة !
اخت واحد صاحبي
ربنا يتمم على خير ويرزقك بالولد الي تتمنى
يارب ما ان قالها وهو ينهض ويرتب جلبابه
حتى فتح باب المنزل ليخرج للعمل ليتفاجئ بشيماء امامه بحقيبة ثيابها رفع حاجبه بغيض منها ما ان تجاهلته وهي تتخطاه بنزعاج منه وتدخل لداخل عصر يده على شكل قبضة ثم تركهم و خرج وغلق الباب خلفه بغل
المفاجئ الحلوة دي
عجبتك ! قالتها وهي تنزع حجابها ليقترب منها بتنهيده ليقبل جبينها بعشق خالص وما هي سوى ثواني حتى سحبها الى احضانه وحاوطها بذراعيه بقوة وهو يقول بصوت مزعوج بعض الشئ
أسفه قالتها وهي تقاطع حديثه لينظر لها قليل بعد فترة من الزمن كانت تسرح شعرها الطويل امام المرآة وهي تبتسم بخجل ف الاخر مازال مستلقي على السرير ويبعث لها قبلاته عبر الهواء
لترمي فرشاة الشعر وهي تقول بخجل بعدما التفتت له
بطل بقى الله
تعالي قالها وهو يعتدل بجسده لتذهب نحوه وما ان جلست امامه حتى مسك يديها وقبل كفيها واخذ يتأملها بهوس
ليزداد خجلها من نظراته وهي تنزل رأسها بإحراج ولكن سرعان ما رفعته وهي تقول بلهفة
إلا صحيح ياعبدو دلال عاملة ايه
تصوري البنت المفعوصه دي حامل
شهقت بفزع وهي تقول اي حامل !!!!! دي لسه طفله والله حرام عليكم
هشششششش بلاش ام الجنان يشتغل تاني
ده انا مصدقت انك رجعتيلي شوشو الي اعرفها
وبعدين احنا هنفضل كتير نقول ونعيد ياروح قلبي هنا البنات تتجوز بدري ده انا امي الله يرحمها اتجوزت ابويا في سنها
شيماء بذبول ايوه بس ده غلط
عارف ورافض الفكرة بس مش بيدي حاجة
طب انا عايز اشوفها
مش هينفع عصمان رافض ان حد مننا يزورها
ليه ان شاء الله
قال انه عايز يخليها تتعود على عيشتهم الاول وتشيل فكرة انها ممكن ترجع هنا تاني
بس ده ظلم انت لازم تعمل حاجة
يا بنت الناس انا مش بيدي حاجة
كل ما اقولك حاجة تقولي مش بيدك انا زهقت ما ان قالتها بضيق شديد وهي تنهض وتعطيه ظهرها حتى اڼفجر بها وهو ينهض هو الاخر
يوووووه انا الي زهقت حياتي بقت جحيهم من ساعة ما تجوازة دلال مشيلاني ذنبها ليه باباها جوزها من غير مايرجع لينا واديكي شفتي بعينك انا وانتي عرفنا بعد ما كتب كتابها وقال بكره دخلتها
حرام عليكي كل يوم بتسمي بدني واخرتها سبتيني فوق الشهر وحرميني من ابني طول المدة دي كعقاپ وقبلها طلبتي الطلاق ومع كده ساكت ومتحمل بس لحد هنا وكفاية ماتحملنيش فوق طاقتي
كانت تستمع الى كلماته بۏجع فهو محق بكل ما قال اقتربت منه ومسكت يديه وانحنت لتقبلها
إلا انه كان اسرع منها فقد سحبها الى احضانه واخذ يحتضنها بقوة
أنا اسفه مش قصدي اتعبك معايا بس انا والله قلبي محروق على عليها
ابتعدت عنه واخذت تمسح دموعها لتكمل كلامها ما انت عارف ربنا لسه ما أذنش اني اخلف
بنت الي نفسي فيها ولا حتى اني اخاوي شهم ف خليت كل احلامي وامنياتي فيها واخدت اداريها زي بنتي بعد ۏفاة امها الله يرحمها وبردو اخوك كان السبب بمۏتها جابلها سكته قلبيه وهي بالعشرين خلاها تطب سكته من عميله والضړب الي كانت تاخده منه
كان ينظر لها كيف كانت تتكلم پقهر فهو حقا تأثرت بشكل كبير بما حدث يتذكر جيدا بأول زواجهم
كيف تعلقت بوالدة دلال واعتبرتها
اخت لها وما هي سوا سنه واحده حتى توفت اثر سكتة قلبية ومن بعدها اعطت كل حنانها واهتمامها ل دلال
ولم تفرق بتعامل بينها وبين فلذت كبدها
تنهد بهمه ثم قال بشكل مباغت بعدما اتخذ قراره
اي رأيك تجي نعيش في اسكندرية !
نعيش ! بجد قالت الاخيرة بفرحة وعدم تصديق ليأكد لها وهو يقول بجدية
ايوه نعيش
ودلال !
مالها دلال كل شهر او تنين نجي نزورها
شيماء بتردد لالا احنا لو سافرنا هتبقى لوحدها
ماهي لوحدها العمدة مش راضي حد يلمح طيفها وبعدين مټخافيش هي حامل بوليد عهد العزايزة يعني هيخلوها على راسهم ده العمدة دبح ياما من فرحته
طيب وعبد الحميد مش هيقول حاجة
يقول ايه ده ما هيصدق اني اسيبله البيت ده هيتجوز اسبوع الي جاي
ايه يتجوز ! لالا انت على حق انا مش هقدر اعيش هنا اكتر من كده بس لازم اشوف دلال
بس
مافيش بس هشوفها يعني هشوفها ما ان قاطعته بصرامة حتى اومأ لها بقبول وهو يفكر
كيف سيقنع الاخر برؤيتها فهو لا يملك سلطة ذاك الرجل المتجبر
في السرايا العزايزة كانت دلال تتأوه من ألم ظهرها فهي منذ ساعتين تجلس على الارض و تغسل الثياب بيدها كادت ان تبكي من التعب ما ان اتت نرجس ورمت لها على الارض مجموعة اخرى من الثياب وهي تقول بأمر
ودول كمان عايزلهم غسل وشهلي يدك بسرعة ده انتي وراكي العشا
اعتدلت بجلستها بتعب ثم نظرت لها وقالت
انا مش هقدر اكمل انا تعبانه
نعم بقولك ايه كملي شغلك من سكات احسلك بلاش تخليني اوريكي وشي التاني
سامعه قالتها بصوت عالي وهي تحركها بقدمها عليها پعنف لتبكي دلال پقهر من كل
ما يحدث لها
دخلت عليهم عنايات زوجة الثانية