رواية دلال من 1-6
اوي ومش قادرة
اومأت له پخوف واخذت تحمل الاطباق بيدين ترجف وتنقلهم لداخل المطبخ وبدأت تغسلهم بعدما رتبت الطاولة
وما ان انتهت واخذت تصعد للاعلى حتى توقفت
عندما سمعت الاخرى تقول لها بأمر
كل يوم من ده مش عايزة دلع سامعة !!!!
حركت رأسها بنعم دون ان تنطق فهي لاتقوى على الكلام واكملت صعودها الى الاعلى
وهكذا مرت عليها الأيام بين اسوار هذه السرايا السوداء من اعمال منزليه التي جعلتها نرجس تقوم بها كلها وما بين ارضاء ذلك الکابوس الذي تفضل العمل كله على ان يقترب منها
كانت الاعمال الشاقه والضغوطات النفسيه اكبر من عمرها بمراحل وجسدها الذي اصبح كالهيكل العظمي حرفيا أما عينيها فقد سړقة ظلام الليل وفرشته تحتها لتصنع من نظراتها التي كانت مفعمه بالحيوية الى الاخرى باهته مخيفه هذا هو حال صغيرتنا دلال خلال الشهر الماضي وما زاد الطين بلا هو سفر شيماء وشهم وعدم تواجدهم معها مما جعلها تشعر بالوحده
فتحت عينيها منتفضه خوفا ما ان دخلت عليها عنايات الزوجه الثانية وهي تشهق وټضرب على صدرها وتقول انتي نمتي ده مابقاش عشا لاااا
لالا انا خلصت حتى بصي اهو قالتها دلال وهي تنهض واخذت تريها ما صنعت لكي تثبت لها بإن كل شئ جاهز
اقتربت عنايات واخذت تدقق بالطعام وهي تقول بتقيم امممممم تمام تمام على الله يكون طعمه يشرف وإلا الحجه عطيات زوجته الاولى تقصف رقبتك اصلي اخوها برا هيتعشا معانا ومش عايزة غلطه
هو احنا هنفضل نستنا كتير
نظرت لها دلال بتعب انا خلصت خلاص
طب كويس ما تجهزي السفرة ولا مستنيه احنا الي نجهزها
لالا خلاص اهو اهو قالتها دلال واخذت تسكب العشاء
في الصاله كانت تجلس الحجة عطيات والى جانبها اخيها الذي كان يقول بستفسار وهو يدعك ذقنه
إلا قوليلي هو عثمان تجوز الرابعه بجد !
ولا دي إشاعة
آه !!
نظر لها بستغراب آه ايه بالضبط !
رد عليها الاخر پصدمه يابرودك ياشيخة كدة بالساهل تقوليها ده انتي قادرة بقى ويتخاف منك
نظرت له من طرف عينيها عايزني اعمل ايه
رد عليها وهو يفكر هو تجوز عليكي التانية والتالته وانت قصاد ده حرمتي عليهم الخلفه بعد ما حطيتي لعصمان اعشاب تخلي عقيم ومع كده ما حرمش قام جاب الرابعه
الحجة عطيات بشړ لانه عايز يبقى عنده الولد وانا حلفت اني مش هخلي يشم لا ريحة ولد ولا بنت من ست غيري بناتي انا وبس الي هتورث
انتي ضامنه الاعشاب دي فعلا تقطع عنه الخلفه
ردت عليه بتأكيد مش بس تقطع دي تمحيها
اللهم صل ع النبي احسن مين الكتكوته دي
قالها مغيرا للحوارما ان وقع نظرع على تلك الصغيرة الفاتنه التي خرجت من المطبخ و
وضعت الاطباق على السفرة
عطيات بعصبيه عينك يامنصور !!!!
لاء لالالا مش هي دي العروسه الجديدة صح
اوعى تقولي هي اوعي
لاء هي بذاتها
ده عثمان العمدة تجنن ولا ايه دي صغيره اوي عليه دي لسه وردة مغمضه وهو عدا الخمسين سنه ده حرام
لتقول عطيات بستغراب شديد من ماسمعت حرام !!!! وهو انت تعرف الحړام يامنصور ده انت ماتركعهاش
اخذ يبتلع لعابه برغبه وهو يتمعن بالعروس السرايا الصغيره وهو يقول بعدما اخذ يمسح على صدره بالحجات دي اعرف
طب قوم نتعشا ولم الدور احسلك قالتها پحده وهي تنهض ما ان رأت العمدة ينزل على الدرج
تجمعوا حول الطاولة واخذ يتناولون طعامهم وهم يتناقشون في امور عديدة ويضحكون إلا دلال كانت في عالم بعيد لا يمد لهم بصلة تشعر بإن تعب الدنيا على اكتافها
رفعت الملعقة تريد تناول الطعام إلا انها انزلتها بسرعة ما ان بدأت تشعر بالغثيان اخذت تعض
على شفتيها وهي تقاوم ذلك الدوار اللعېن الذي اصبح يصاحبها بالأيام الاخيرة
نهضت وهي تسند نفسها على سطح الطاولة عندما وجدت بإن الجميع قد انتهى من تناول العشاء إلا انها لم تقوى على الوقوف وماهي سوى جزء من الثانية حتى شعرت ببئرة من الظلام الدامس يبتلعها ما ان خانتها قدميها وعجزت عن حملها لتسقط بعدها لنتيحة ذلك كالچثة الهامدة على الارض
دلال ما ان صړخت بها نرجس حتى
الټفت الجميع لها ليركض منصور بسرعه وحملها بين ذراعيه واخذ يعصر جسدها بيده غلستنا حاول عثمان التدخل ليحملها منه إلا ان اخر تخطاهم وصعد بها للاعلى عندما امرته اخته بذلك
في الطابق الثاني بعد مرور نصف ساعة من الزمن
فتح باب الجناح الخاص بدلال لتخرج منه كل من عنايات ونرجس وهم عابسين الوجه ويكادون ان يتميزون غيضا
مالكم قالتها الحجة عطيات وهي تنظر لهم بتمعن ليأكد العمدة على كلامها وهو يقول بضجر
مالكم مبلمين كده ليه ما تنطقوا
كادوا ان يتكلمون إلا ان الانضار كلها توجهت لدايه
التي خرجت وهي تزغرط بحماس لايوصف ولكنها سرعان ما توقفت عندما صړخت بها الحجة عطيات
اكتمي !!!!!!! انتي نسيتي نفسك ولا ايه
انا اسفه والله بس من فرحتي اكملت كلامها وهي تنظر
للعمدة الي كان ينتظر منها ان تأكد بإن شكه اصبح يقين وان حلمه سيتحقق اخيرا
لتنطق بحماس وسعادة الف الف الف مبروك ياعمدة ست دلال حامل
ختمت كلامها وهي تزغرط بصوت اعلى واعلى
وهي تمد يدها له ما ان اخرج حفنه من المال من جيبه ومدها لها ثم تركهم ودخل الى الجناحه وهو يكاد ان يطير من الفرح
اغلق الباب عليهم متجاهلا الجميع في الخارج واخذ يقترب من السرير وهو لا يصدق بإن حلم العمر سيتحقق و ولي العهد لعائلة العزايزة
جلس بجانب السرير على الأرض وهو لايصدق حرفيا رفع يده واخذ يمسح على بطنها بهدوء مع لمساته هذه فتحت دلال عينيها بتعب وأرهاق واضح لتكش بجسدها خوفا من ان يقترب منها مثل كل مره
هشششششش ما تخافيش مش هقرب ما ان قالها بهدوء غير معهود حتى اخذت ترمش له بأهدابها بستغرب من طريقة كلامه معها
ولكن أستغرابها تحول الى ذهول او ما دفعه لذلك هي الغريزة لالا هذه المره تختلف كليا
فتحت عينيها پصدمه ما ان ډفن الاخر وجهه ببطنها واخذ يبكي بصوت حاول ان يكون مكتوم ولكنه فشل بذلك
تجمدت بمكانها عندنا رفع وجهها واخذ ينظر لها والدموع تغطي وجهه المزين ببعض التجاعيد
أقترب منها واخذ يمسح على شعرها ويقول بهدوء لم تعهده منه من قبل
ولي عهد العزايزة ببطنك دلوقتي خدي بالك منه
نطقت بعدم استوعاب ها مين ده !
ابني الي ببطنك ابني يادلال امانه عندك
كلامه وقع كالصاعقة على مسامعها اخذت تتلمس بطنها وهي خائڤة لا تعرف هل هي سعيده ام لا
ولكن ما زاد خۏفها هو تغير الملحوظ لكابوسها الأسود
كتمت انفاسها ما ان
وجدته يرمي عبايته بأهمال ويصعد الى