رواية دلال من 7-12
ايه بس زي حب الاب لبنته يا دلالي انا الي شلتك اول واحد انا الي سميتك بأسمك ده انا الى كبرتك ودريتك انا الي كنت بعملك ظفيرة للمدرسة انا الي كنت استنا انك تكبري يوم بعد يوم
ومستعد كمان ادفع عمري كله ليكي انتي حته من روحي بس غير كده مش هينفع افهمي محدش هيرضا اني اتجوز بنت الي ربيتها ومعاهم حق ماهو مش منطق بردو اني ابص لوحده تقولي يا بابا دي امك كانت من سني
-ياروح قلبي انتي افهميني حبك ده وهم تفكير مراهقين انتي فاهمه مشاعرك غلط انتي مش عارفة تترجمي احساسك الي انتي فيه ده تعلق بالشخص الى رباكي فلما حسيتي انه هيخطب ادايقتي لانك عايزة ليكي وحدك بس اطمني اوعدك ان مكانك عندي محدش هيقدر يوصلها قلبي ليكي انتي وبس
ابعدت يديه عنها بضيق واخذت تنظر له بنظرات ذبحته دون رحمه لتمسح دموعها عن وجنتيها ثم تركته وخرجت الى غرفتها
الزهور
في الاعلى عند تالية كانت تجلس امام التلفاز تشاهد مسلسلها المفضل بكل تركيز لتقطب جبينها بنزعاج عندما قام سامر باطفائه عليها
-اااايه الرخامه دي هات الريموت عايزة اتفرج
-لا قالها وهو يرفع يده للاعلى لكي لاتصل أليه تلك الازعة وهي تقفز كالكنغر
-يااااا بابا قوله عايزة اتفرج
فواز ببتسامة على منظرهم
-سامر سبها بلاش تدايقها
-بس انا بحب ادايقها قالها وهو ياخذ رأسها تحت ذراعه واخذ ينكش شعرها ولم يتركها حتى اصبح شعرها كله بعكس اتجاه الجاذبيه
تدخلت احلام بالحوار وهي ترفع اكمام جلابيتها التايكر -عجبك كده اهو نكدت على بنتي
-مالكيش دعوة انا واختي اطلعي منها انتي قالها وهو يذهب نحو المطبخ لتنظر هي الى زوجها وتقول
-شفت بيعاملها ازاي من يومه سماوي ابن فتحية لا بيطيقني ولا بيطيق بنتي
-سامر لو ناقر حد معناها بيحبه
-لو على كده يبقى بيحبني انا كمان
-لاء لكل قاعدة شواذ هو الامانه لله يعني مش بيطيقك وبصراحه معاه حق انتي لاتطاقي
قال الاخيرة وهو ينهض ويذهب الى غرفته لتنهض تلحق به وهي تتكلم بنفعال إلا ان سامر اوقفها وهو خارج من المطبخ عندما قال
-ايه التايكر الي انتي لابسه ده يامرات ابويا هو جلد التعبان مقصر معاكي بحاجة
جلس الى جانبها و وضع جهاز التلفاز بيدها لتبتسم بفرحه ولكن سرعان ماصرخت بحماس عندما وضع كيس كبير مليئ بالحلويات
-الله ايه ده كله قالتها وهي تفتحه وتتفحص مافيه لتلتفت له وتقبل وجنته بحب وهي تكمل كلامها ربنا يخليك ليا يارب يا احلى اخ ف الدنيا
ابتسم لها واخذو يشاهدون التلفاز مع بعضهم الى وقت متأخر لينهض وهو يقول
-تصبحي على خير
-وانت من اهل الخير ياسمسم ما ان نطقت هذا الدلع الذي يبغضه حتى ضربها على رأسها بزعاج حتى نظرت له وهي تقول
-خلاص فهمت مش هقول تاني سمسم ياسمسم
-بت ما ان قالها بعصبية كاذبه حتى فرت من امامه وهي تضحك ليضرب كفيه ببعضهم على افعالها الشقية ثم تحرك هو الاخر الى غرفته والذي ما ان ډخلها حتى تنهد بتعب اعصاب
عقله مازال يفكر بها حاول على قدر المستطاع ان يتلافى طيفها الملازم له ولكنه لم ينجح بذلك
اخذ يتقلب على سريره وهو يقسم بأن فراشه اصبح كالجمر له صورتها وهي تنظر له بۏجع وعينين غارقه بالدموع لاتفارقه ليتمكن منه القلق كليا وينحرم من النوم والراحه بتلك الليلة حتى مطلع الفجر
في صباح اليوم التالي بيوم جديد يحمل احداث كثيرة بطياته كانت دلال تغسل وجهها بالماء البارد على امل ذلك يقلل من
احمرار وانتفاخ عينيها
رفعت رأسها واخذت تنظر الى نفسها بالمرآة
پقهر لتسحب منديل ورقي واخذ تمسح وجهها به
وما ان انتهت اخذت تشجع نفسها وان لا يبان عليها اي تأثير وستتصرف كالمعتاد
فتحت باب الحمام وخرجت لتبتسم بشحوب لوالدها الذي كان جالس بالصاله ذهبت نحوه وقبلت يده ثم نظرت له -واحشني يابابي انت رجعت امتى
- رجعت حوالي ٢ بالليل ياحبيبتي قالها وهو يبتسم لها ويده اخذ تمسح على شعرها ثم نظر الى شيماء التي خرجت من المطبخ وهي تقول
-الفطار جاهز ياعبدو يله يادلال تعالي نفطر
شهم حبيبي
-اعذريني يا أمي انا هنزل عندي شغل وماليش نفس قالها شهم بتهرب وهو يرتدي سترته الا انه توقف عندما سمع والده يقول
-على فكرة أنا اتفقت مع اهل غرام خميس الى جاي خطوبتكم
ستوووووووووووووب
( فصل الثامن )
-على فكرة أنا اتفقت مع اهل غرام خميس الى جاي خطوبتكم
ما ان نطق عبدالرحمن بكلماته تلك حتى تجمدت اطراف شهم وكأن دلو من الماء المثلج سكب عليه من ما سمع ليرفع نظره بسرعة نحو دلاله التي كانت تنظر له بدورها پصدمة
يقسم بأنه قد رأى روحها تحترق ب بؤبؤ عينيها
كانت تنتظر منه الرد على ماسمعت وهي تتنفس بحړقة روح معذبه لتفتح فمها مع عينيها بخذلان
ما ان وجدته يهرب من عينيها ويخرج من الشقه بأكملها دون اي رد منه يهرب كالعادة
نهضت من مكانها وذهب الى غرفتها بخطوات بطيئة جدا وكأنها فقدت الطاقة لمجارات مايحدث من حولها وضعت يدها على موضع قلبها ما ان اختفت من انظارهم لتتحرك قدميها دون الوعي منها الى غرفته هو
اخذت تنظر للارجاء ودموعها بدأت تتسابق بالنزول على وجنتيها في كل ركن الف ذكرى وذكرى
هنا كان يلاعبها وهنا كان يوبخها بحب لأكلها الشوكولا بكثرة وهنا كان يشاكسها
اقتربت من سريره
وهنا لم تستطيع اقدامها على حملها اكثر من ذلك لتجلس بركبتيها على الأرض وهي تضع يدها على فمها تكتم صرخاتها المذبوحها ونظراتها موجها للنافذه تنظر لسماء وهي تطلب الرحمه من خالقها
انزلت يدها بهدوء الى عنقها تشعر بأن هناك أغلال ټخنقها مصنوعه من الڼار ټحرق فؤادها اخذت تأن بۏجع ما ان تلمست نفسها و داهمها طيفه عندما كان يحتضنها رغما عنها ويشمها ويقبل وجنتيها كان يغرقها بدلاله مالت براسها وسندته على طرف سرير بضعف وهي تفكر كيف ومتى تحولت حياتها لكابوس
في الخارج عند شيماء كانت تنظر لزوجها بعدم تصديق ليتجاهلها الاخر ويذهب الى غرفتهم
لتلحق به وما ان رأته بكل برود يرتدي ثيابه ليخرج حتى ذهبت نحوه وسحبته من مرفقه وهي تقول پغضب
-انت مالك ايه الي جرالك
رفع حاجبه وهو يقول بندهاش من هجومها
-هي هبت منك
وضع يديها على خصرتيها وهي ترد -آه هبت مني ياعبدالرحمن يا ابو شهم يا ابو ابني الوحيد انا عايزة اعرف بس ازاي هان عليك شهم
تكسر قلبه ده احنا ماحلتناش غيره
-الي حصل انتي السبب فيه